بريطانيا تطلق مراجعات لسياستها الخارجية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أطلقت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الاثنين ثلاث مراجعات استراتيجية لسياساتها الخارجية، قائلة إنها تريد تعزيز التأثير العالمي للبلاد وإنها ستقدم نتائج المراجعات بحلول نهاية العام.
وسوف تتناول المراجعات الثلاث، التي يقودها خبراء خارجيون، سبل التأكد من أن العلاقات الدبلوماسية لبريطانيا تسمح لها بالاستجابة للتغيرات الجيوسياسية وتحقيق أقصى استفادة من عملها في مجال المساعدات الإنمائية وضمان أن السياسة الخارجية تلبي طموحات البلاد الاقتصادية والتجارية.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي "ستساعدنا هذه المراجعات في صياغة استراتيجيتنا لزيادة التأثير العالمي للمملكة المتحدة وتعزيز النمو على المستوى الدولي وضمان عمل التنمية والدبلوماسية جنبا إلى جنب".
وفي وقت سابق، قالت الحكومة التي شكلها حزب العمال، والتي تولت السلطة في يوليو الماضي، إن السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط سيكونان محورا لسياساتها الخارجية على الفور.
كما تريد الحكومة إعادة تشكيل علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي وقالت إن التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي "لا يتزعزع". أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع فيتنام وتعزي في ضحايا الإعصار لوحات أبالسيد.. إيقاعات بألوان الفرح المصدر: رويترز
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية بريطانيا السياسة الخارجية
إقرأ أيضاً:
تخوف إسرائيلي من التأثير المستقبلي لطلبة أمريكا المؤيدين لفلسطين
ما زالت التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها الجامعات الأمريكية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية، تثير مخاوف الاحتلال من اتساع رقعتها، يوماً بعد يوم، ما يقلّص من نفوذ اللوبيات اليهودية الصهيونية المؤازرة للاحتلال في أوساط صناع القرار الأمريكي.
ديفيد بن بيست، المدير التنفيذي لراديو 100FM، ونائب عميد الطاقم القنصلي، ورئيس جمعية الاتصالات الراديوية الإسرائيلية، ونائب رئيس نادي السفراء في إسرائيل، ذكر أنه "في شهر مايو الماضي انعقد مؤتمر "الشعب من أجل فلسطين" في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية، ناقلا عن متحدثين باسم جمعية "المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين" قولهم إن "المستقبل القريب سيكون صعبا، والنضال من أجل التحرير يتطلب التضحية، لكننا نعلم أن الجميع هنا جاهزون للتضحية بأنفسهم من أجل فلسطين".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه "في ذات الوقت تم نشر مقال على قناة اليوتيوب لموقع BreakThrough News حول الحركات الفلسطينية الداعمة لقوى المقاومة، في إشارة لذلك المؤتمر الذي شهد مشاركة ثلاثة آلاف ناشط ينتمون لأكثر من مائة منظمة إسلامية، واحتفلوا بهجوم حماس في السابع من أكتوبر، ناقلا عن عضو في منظمة "حركة الشباب من أجل فلسطين" أننا "سنقاتل حتى النصر في الشوارع، في الحرم الجامعي، في الفصول الدراسية، وأماكن العمل، كل يوم".
وزعم أن "هذه الحركات المؤيدة لفلسطين في أمريكا الشمالية وحول العالم، تتكون من مجموعات متنوعة، بما فيها "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (SJP)، و"حركة الشباب الفلسطيني" (PYM) وغيرها الكثير، تجمع جماعات من المؤمنين، التي نمت على مدى عقود، دون أن يوقف أحد نموها، مما يعتبر ضوءً أحمراً كبيراً، مع العلم أن هجوم أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة ساهم في تسارع وتيرة الجماعات المناهضة للاحتلال في أمريكا، التي رأت في الهجوم فرصة لزيادة العداء تجاه الاحتلال الاسرائيلي وداعميه في الولايات المتحدة".
وأشار أن "المؤسسات والحراكات الاجتماعية الداعمة لفلسطين في أمريكا تدعو لإضفاء الشرعية على هجوم حماس المذكور، حيث سار النشطاء بوجوه مفتوحة، ويطلقون دعوات الكراهية لليهود الصهاينة، ونفذوا هجمات عنيفة في شوارع وحرم جامعة ميشيغان ضد أي مؤيد لإسرائيل، ولوحت أعلام المنظمات الفلسطينية في الشوارع، وصرخ المتظاهرون "كلنا حماس، الموت لليهود وأمريكا".
وزعم أن "هذه المنظمات يتم تصويرها بأنها واحدة من أخطر المنظمات المعادية لإسرائيل، عملت وتعمل ضدها في الخارج، ومن خلال دراسة أجراها قسم الأبحاث بوزارة الشتات الاسرائيلية، تظهر علاقاتها مع منظمات فلسطينية، وترافق مظاهراتها هتافات معادية للصهيونية، وتحريض على العنف، وإشعال انتفاضة عالمية، كما قادت مقاطعة جامعة كولومبيا بذريعة تعزيز الحرية الأكاديمية، ولم تنجح محاولة ملاحقة قادتها إلا جزئياً".
وأشار إلى أن "نجاح الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، والمؤيدة لحماس في جامعات الولايات المتحدة يرتبط بحقيقة أنها ليست عفوية على الإطلاق، بل منظمة وممولة بشكل جيد، وهي نتيجة التحالف الغريب بين اليسار الراديكالي الأمريكي ونشطاء الإخوان المسلمين، في ضوء أن المزيد والمزيد من المحاضرين والطلاب المنتمين للفريقين يتعاطفون مع مبادئ حماس، ويتولون نشر حرية الفكر في الجامعات الأمريكية، مع العلم أن بيانات وزارة التعليم الأمريكية، كشفت أن العديد من التبرعات للمؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة يتم تلقيها علانية من مصادر معادية لها".
وأوضح أن "العشرات من الجامعات الأمريكية التي تبدأ الآن فصل الخريف لديها بدأت تشهد بالفعل دعوات لتنظيم مسيرات مفتوحة لدعم فلسطين، ومما يثير القلق أن العديد منها تحولت من الدعوة للمظاهرات، وإقامة معسكرات الاحتجاج، إلى التغاضي عن استخدام العنف، تمهيداً لخلق أزمة سياسية واجتماعية في المجتمع الأمريكي، من خلال إغلاق المطارات والشوارع والجسور إن لم توقف الحرب على غزة، مما يثير المخاوف الإسرائيلية من أن من يقود هذه التظاهرات سيصبحون في غضون جيل أو جيلين من القادة الأمريكيين، ويهدفون للوصول لمجلسي النواب، وهذا الخوف الإسرائيلي ليس نظرياً، بل عملي وحقيقي".