بوابة الوفد:
2024-09-17@04:42:17 GMT

شعار «بيبى» الملعون

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

«أمن إسرائيل» هو الشعار الخادع وجدار التضليل الذى يختبئ خلفه «نتنياهو»، وينطلق إليه هربًا كلما أراد استخراج دوافع الجرائم التى يمارسها بحق الشعب الأعزل، هذا الشعار هو الخندق الذى يدفن فيه «بيبى أمريكا» أكاذيبه، ويوارى فيه سوءة سياساته وإجرامه لعله ينال بعض التصفيق على جثث ضحاياه، هذا الشعار هو القبة التى تظلل قرارات وتشرعن آليات تحويل أجساد الأطفال والرضع والشيوخ والنساء إلى أشلاء تُعبأ فى أكياس يُحدد وزنها عمر الشهيد.

ربما اتهمنى «أحدهم» بعدم الحياد كونى «مصريًا عربيًا» شديد الكراهية لهذا المجرم وأفعاله الوحشية، وهذا الاتهام إن وجد فهو شرف أريد هنا التأكيد عليه، ولكن هذه السطور لا تغيب عنها الموضوعية رغم تلك الكراهية الشديدة، وتتوافق مع ما كشفه «يوئيل ماركوس» فى صحيفة «هآرتس» بتاريخ 27 يونيو1997 تحت عنوان «نتنياهو يجب أن يذهب»، جاء فيه: خلال عام فقد «نتنياهو» كثيرًا مما ميزه، فلا تفويض أخلاقيًا ولا تفويض سياسيًا، ولا إدراك ولا تفكير مدروس، وليس حكيمًا كما اعتقدوا، ومن يوم ليوم من الصعب أن تمسكه فى وعد صادق، وكل ما فيه بوستر إعلام وإعلانات.. وأكمل «ماركوس» رؤيته لهذا المجرم مبكرًا متحدثًا عن عدم نضج «بيبى» بعد توليه رأس الحكومة مؤكدًا: «كان ذلك العام كافيًا لندرك أنه ليس قائدًا وليس إداريًا، فهو غير مؤهل لحل مشكلة بدون إيجاد نصف دستة مشاكل جديدة، إن«بيبى» لا يتعلم شيئًا من أخطائه، وإذا كان سيتعلم فى المستقبل، فلماذا يكون ذلك على أجسادنا «أو» والعياذ بالله على جثتنا؟ المصدر مختارات إسرائيلية عدد أغسطس 1997.

هذا الاستشراف الذى ذكره «ماركوس» عن كذب وخداع «بيبى» منذ ثلاثة عقود تقريبًا، أكده «أبراهام ملتسر» فى كتابه «صُنع معاداة السامية» ترجمة «سمية خضر»، عندما أشار إلى محاولة « نتنياهو» فى أكتوبر 2015 بتحريف الحقائق التاريخية لخدمة أجندته السياسية، فادعى بوقاحة وجدية، فى المؤتمر الصهيونى السابع والثلاثين فى القدس أمام الجمهور: أن هتلر كان يرغب فحسب فى ترحيل اليهود، إلا أن مفتى القدس «محمد أمين الحسينى» هو الذى أقنعه أثناء زيارته لبرلين فى نوفمبر 1941 بحرق اليهود!

تلك المعانى السابقة والكاشفة التى تصف «نتنياهو» بالتزوير ولى الحقائق لخدمة أجندته السياسية، أكدها أيضًا «عازر وايزمان» رئيس دولة إسرائيل عندما اتهم «نتنياهو» بأنه مسئول عن تجميد محادثات السلام والعزل المتصاعد للدولة العبرية، وقال بوضوح شديد عنه: استعملنى هذا الرجل وخدعنى مرات عديدة، أما اليوم فقد طفح الكيل، المصدر: «لوموند 2 يوليو1998 روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

حقًا لقد طفح الكيل من سياسات هذا المجرم الذى اتخذ «أمن اسرائيل» مبررًا لارتكاب جرائم الإبادة وسياسة التطهير العرقى، هذا الشعار الذى وصفه «ثيو كلاين» رئيس سابق للمجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا بأن «شعار نتنياهو: الأمن أولًا، مناورة مجرمة»، ثم يتساءل: كيف نطالب بأمن الحدود وحدود كل الجيران محتلة، والقرارات الدولية تُخرق بصورة منتظمة وينقض التوقيع مع الفلسطينيين على اتفاق أوسلو؟، المصدر: «لوموند 2 مايو1998- روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

ثم نأتى للسؤال الذى يعرفه الجميع: لماذا تدافع أمريكا عن هذا المجرم بهذا الإجرام، لتأتى الإجابة على لسان البروفيسور«لايبو فيتس» المشرف على «الموسوعة اليهودية» فى كتابه «إسرائيل واليهودية»، ليؤكد: إن الأمريكيين لا يهتمون إلا بفكرة واحدة، هى الحفاظ هنا بجيش من المرتزقة الأمريكيين الذين يرتدون البزة الخاصة بالجيش الإسرائيلى، ويستطيعون استخدامه كما يرون فى الوقت الذى يرون.. ويصل إلى استنتاج نهائى بأن فكرة إسرائيل الكبرى أمرًا مرعبًا!

الخلاصة: لا يحتاج العالم إلى دليل ليعرف ثم يعترف بأن «نتنياهو» مجرم حرب، وأن ادعاءاته مؤخرًا بشأن محور«فيلادلفيا» تأتى استمرارًا لنهج سياسة التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق التى بدأ بها حياته وستنتهى بها، لا تحتاج موازين القوى العالمية إلى شهادات حية أبلغ من مشاهد الدمار والجثث المترامية لتعترف بأن «بيبى أمريكا» مجرم حرب، ويجب محاكمته والتصدى له قبل أن يُفجر المنطقة بأسرها، وتتسع دائرة الصراع إرضاءً لأوهام ملعون ينهشه جنون العظمة.

فى النهاية: يرى «نتنياهو» أن أخطر سلاح يملكه الفلسطينيون هو سلاح الدولة الفلسطينية، وهو ما يريد إبادته من الوجود بشرًا وحجرًا، وهذا لن يحدث بإذن الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمن إسرائيل الشهيد هذا الشعار هذا المجرم

إقرأ أيضاً:

“بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”

الجديد برس:

تحدثت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن “اهتزاز” يشهده ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقتٍ تواجه “إسرائيل” واقعاً اقتصادياً صعباً، إذ يتبيّن أن الحرب على غزة “تُمزق إسرائيل”.

وفي التفاصيل، أوضحت “بلومبرغ” أن “إسرائيل تشهد تباطؤاً في النمو وارتفاعاً في معدلات التضخم والبطالة، وانكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي”، لذا فإن “التدابير الصارمة على جدول أعمال الحكومة”.

وبيّنت “بلومبرغ” أن نتنياهو “يُضخم الإنفاق العام، في ما يعده كثيرون سياسة مالية توسعية غير مستدامة”، لافتةً إلى أن موازنة الميزانية من خلال الضغط على “الحريديم” هو “بمثابة انتحار سياسي”، إذ إنهم “شركاء محوريون في ائتلافه الحاكم، ليس فقط في دوائره الانتخابية فحسب”.

ولكن، “إذا لم تكن هناك ميزانية بحلول شهر مارس، فإن الحكومة، بموجب القانون، تتوقف عن الوجود”. وعليه، “يعكس الصراع على الميزانية الأزمات المتصاعدة التي تواجهها إسرائيل بشأن الأمن والازدهار والهوية”، بتأكيد الوكالة.

يأتي ذلك في وقتٍ “تستمر الحرب في غزة، فيما تتزايد التهديدات والمعارك من لبنان واليمن وإيران، كما أن الضفة الغربية تغلي”. وتأتي أيضاً في وقتٍ “تدفع الحكومة مئات الآلاف من رواتب جنود الاحتياط، فضلاً عن فواتير الفنادق وإعانات الإسكان لعشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم بالقرب من الحدود الشمالية والجنوبية”، وقد “تتدهور أيضاً العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث تلوح الانتخابات الرئاسية في الأفق”.

في هذا السياق، يُقدر بنك “إسرائيل” أن الحرب ستُكلف 250 مليار شيكل حتى نهاية العام المقبل، وقد انطلقت “إسرائيل” بالفعل في جولة اقتراض في الأسواق المحلية والدولية بلغ مجموعها أكثر من 200 مليار شيكل حتى أغسطس الماضي.

وأصبح الاقتراض أكثر تكلفة، لأن المستثمرين طالبوا بأسعار فائدة أعلى منذ بدء الحرب. وتقدر وزارة مالية الاحتلال تكاليف الديون الإضافية بأكثر من 7 مليارات شيكل في العام المقبل، و10 مليارات في عام 2026.

وبحسب مازال معلم، فإن “من المشكوك فيه أن نتنياهو سيتمكن من وضع الميزانية عندما يحين الموعد النهائي”، موضحةً أن “رئيس الحكومة يدرك أن الانهيار الاقتصادي سيمثل نهاية مسيرته السياسية”.

وكان “الكنيست”، قد وافق الخميس، على توسيع الميزانية الإضافية المقرة سابقاً للسنة المالية 2024 لتصل إلى 727.4 مليار شيكل (نحو 192 مليار دولار)، وذلك بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

ومع استمرار الحرب فترة أطول من المتوقع، باتت الميزانية الأصلية غير كافية لتغطية التكاليف المتزايدة. لذلك، تم تحديد حاجة إلى زيادة الإنفاق لمواجهة تداعيات الحرب المستمرة.

وقد نالت هذه الخطوة انتقادات من المسؤولين السياسيين، حيث انتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، هذه الميزانية بشدة، قائلاً: “من أين سيأتي المال؟ الحكومة تقدم هذه الميزانية من دون أن توضح مصادر التمويل”.

وأضاف لابيد أن “الفئة العاملة وطبقة الاحتياطيات ستتحمل العبء المالي الجديد”.

كما انتقد  زعيم حزب “معسكر الدولة”، بيني غانتس، فتح الميزانية مرة ثانية، واصفاً الأمر بالفشل، وقال: “السبب الوحيد لزيادة العجز هو بقاء الحكومة على حساب الإسرائيليين”.

وفي الإطار، ذكر تقرير في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن مناقشة الميزانية في “إسرائيل” تتحول إلى “ميلودراما” بسبب ضغط الإنفاق العسكري على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى “تقديم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ميزانية 2025، بعد تأخير شهرين”.

وتشكو وسائل إعلام إسرائيلية الوضع الاقتصادي ومؤشرات التضخم وغلاء المعيشة في “إسرائيل”، وسط لا مبالاة الحكومة وإصرارها على عدم اعتبار الأضرار الاقتصادية للحرب عاملاً من العوامل الموجبة لإعادة التفكير في استمرارها أو توقفها.

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: هدفنا إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان
  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • نتنياهو: إسرائيل تحتاج لتغيير جذري على الحدود مع لبنان
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يكشف تفاصيل الرسالة الأخيرة من حكومة نتنياهو
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الهاوية
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين في اليمن بدفع ثمن باهظ بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل
  • نتنياهو يهدد الحوثيين بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن على وسط إسرائيل
  • نتنياهو للحوثيين: ستدفعون ثمنا باهظا عند كل محاولة لاستهداف إسرائيل
  • أول تعقيب من نتنياهو على إطلاق الصاروخ اليمني صوب إسرائيل