بوابة الوفد:
2024-11-23@04:28:04 GMT

شعار «بيبى» الملعون

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

«أمن إسرائيل» هو الشعار الخادع وجدار التضليل الذى يختبئ خلفه «نتنياهو»، وينطلق إليه هربًا كلما أراد استخراج دوافع الجرائم التى يمارسها بحق الشعب الأعزل، هذا الشعار هو الخندق الذى يدفن فيه «بيبى أمريكا» أكاذيبه، ويوارى فيه سوءة سياساته وإجرامه لعله ينال بعض التصفيق على جثث ضحاياه، هذا الشعار هو القبة التى تظلل قرارات وتشرعن آليات تحويل أجساد الأطفال والرضع والشيوخ والنساء إلى أشلاء تُعبأ فى أكياس يُحدد وزنها عمر الشهيد.

ربما اتهمنى «أحدهم» بعدم الحياد كونى «مصريًا عربيًا» شديد الكراهية لهذا المجرم وأفعاله الوحشية، وهذا الاتهام إن وجد فهو شرف أريد هنا التأكيد عليه، ولكن هذه السطور لا تغيب عنها الموضوعية رغم تلك الكراهية الشديدة، وتتوافق مع ما كشفه «يوئيل ماركوس» فى صحيفة «هآرتس» بتاريخ 27 يونيو1997 تحت عنوان «نتنياهو يجب أن يذهب»، جاء فيه: خلال عام فقد «نتنياهو» كثيرًا مما ميزه، فلا تفويض أخلاقيًا ولا تفويض سياسيًا، ولا إدراك ولا تفكير مدروس، وليس حكيمًا كما اعتقدوا، ومن يوم ليوم من الصعب أن تمسكه فى وعد صادق، وكل ما فيه بوستر إعلام وإعلانات.. وأكمل «ماركوس» رؤيته لهذا المجرم مبكرًا متحدثًا عن عدم نضج «بيبى» بعد توليه رأس الحكومة مؤكدًا: «كان ذلك العام كافيًا لندرك أنه ليس قائدًا وليس إداريًا، فهو غير مؤهل لحل مشكلة بدون إيجاد نصف دستة مشاكل جديدة، إن«بيبى» لا يتعلم شيئًا من أخطائه، وإذا كان سيتعلم فى المستقبل، فلماذا يكون ذلك على أجسادنا «أو» والعياذ بالله على جثتنا؟ المصدر مختارات إسرائيلية عدد أغسطس 1997.

هذا الاستشراف الذى ذكره «ماركوس» عن كذب وخداع «بيبى» منذ ثلاثة عقود تقريبًا، أكده «أبراهام ملتسر» فى كتابه «صُنع معاداة السامية» ترجمة «سمية خضر»، عندما أشار إلى محاولة « نتنياهو» فى أكتوبر 2015 بتحريف الحقائق التاريخية لخدمة أجندته السياسية، فادعى بوقاحة وجدية، فى المؤتمر الصهيونى السابع والثلاثين فى القدس أمام الجمهور: أن هتلر كان يرغب فحسب فى ترحيل اليهود، إلا أن مفتى القدس «محمد أمين الحسينى» هو الذى أقنعه أثناء زيارته لبرلين فى نوفمبر 1941 بحرق اليهود!

تلك المعانى السابقة والكاشفة التى تصف «نتنياهو» بالتزوير ولى الحقائق لخدمة أجندته السياسية، أكدها أيضًا «عازر وايزمان» رئيس دولة إسرائيل عندما اتهم «نتنياهو» بأنه مسئول عن تجميد محادثات السلام والعزل المتصاعد للدولة العبرية، وقال بوضوح شديد عنه: استعملنى هذا الرجل وخدعنى مرات عديدة، أما اليوم فقد طفح الكيل، المصدر: «لوموند 2 يوليو1998 روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

حقًا لقد طفح الكيل من سياسات هذا المجرم الذى اتخذ «أمن اسرائيل» مبررًا لارتكاب جرائم الإبادة وسياسة التطهير العرقى، هذا الشعار الذى وصفه «ثيو كلاين» رئيس سابق للمجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا بأن «شعار نتنياهو: الأمن أولًا، مناورة مجرمة»، ثم يتساءل: كيف نطالب بأمن الحدود وحدود كل الجيران محتلة، والقرارات الدولية تُخرق بصورة منتظمة وينقض التوقيع مع الفلسطينيين على اتفاق أوسلو؟، المصدر: «لوموند 2 مايو1998- روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

ثم نأتى للسؤال الذى يعرفه الجميع: لماذا تدافع أمريكا عن هذا المجرم بهذا الإجرام، لتأتى الإجابة على لسان البروفيسور«لايبو فيتس» المشرف على «الموسوعة اليهودية» فى كتابه «إسرائيل واليهودية»، ليؤكد: إن الأمريكيين لا يهتمون إلا بفكرة واحدة، هى الحفاظ هنا بجيش من المرتزقة الأمريكيين الذين يرتدون البزة الخاصة بالجيش الإسرائيلى، ويستطيعون استخدامه كما يرون فى الوقت الذى يرون.. ويصل إلى استنتاج نهائى بأن فكرة إسرائيل الكبرى أمرًا مرعبًا!

الخلاصة: لا يحتاج العالم إلى دليل ليعرف ثم يعترف بأن «نتنياهو» مجرم حرب، وأن ادعاءاته مؤخرًا بشأن محور«فيلادلفيا» تأتى استمرارًا لنهج سياسة التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق التى بدأ بها حياته وستنتهى بها، لا تحتاج موازين القوى العالمية إلى شهادات حية أبلغ من مشاهد الدمار والجثث المترامية لتعترف بأن «بيبى أمريكا» مجرم حرب، ويجب محاكمته والتصدى له قبل أن يُفجر المنطقة بأسرها، وتتسع دائرة الصراع إرضاءً لأوهام ملعون ينهشه جنون العظمة.

فى النهاية: يرى «نتنياهو» أن أخطر سلاح يملكه الفلسطينيون هو سلاح الدولة الفلسطينية، وهو ما يريد إبادته من الوجود بشرًا وحجرًا، وهذا لن يحدث بإذن الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمن إسرائيل الشهيد هذا الشعار هذا المجرم

إقرأ أيضاً:

فرصة لمقاطعة إسرائيل.. هكذا علّق حزب مغربي على مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت

اعتبر حزب "العدالة والتنمية" المغربي، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق، يوآف غالانت، هو: "فرصة تاريخية للدولة المغربية ولكل الدول العربية والإسلامية لتصحيح ما يجب تصحيحه، وقطع كل العلاقات مع الكيان الغاصب ومع مسؤوليه مجرمي الحرب".

وأضاف الحزب المغربي، عبر بيان له، أن هذه أيضا "فرصة لكل دول العالم للاصطفاف في الجانب الصحيح من التاريخ والوقوف في وجه هذا الكيان العنصري الاستيطاني الذي أصبح مسؤولوه مطلوبون كمجرمي حرب لدى المحاكم الدولية".

وأردف الحزب، في البيان نفسه، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، فرصة أيضا لـ"التعجيل بإيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وفيما نوّه الحزب بالدول التي أعلنت أنها ستنفذ قرار المحكمة وستعتقل مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت؛ دعا جميع دول العالم وخصوصا منها المصادِقة على "ميثاق روما"، لتحمل مسؤولياتها القانونية والالتزام بتعهداتها وذلك بمتابعة تنفيذ القرار لإعادة الاعتبار للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني والانتصار للعدالة الجنائية، بما يحقق مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وأن لا أحد فوق القانون.

وأكد الحزب الذي يتزعّمه رئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بن كيران، أنه تلقّى بارتياح كبير مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، أمس الخميس، في حق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، وذلك بسبب وجود ما اعتبرته المحكمة "أسبابا منطقية للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".


كذلك، أتى قرار الجنائية الدولية، بسبب أنهما: "أشرفا على هجمات على السكان المدنيين في قطاع غزة، وعلى استخدام التجويع كسلاح حرب، والقتل والاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية".

وتابع البيان نفسه، أن حزب العدالة والتنمية يجدّد مواقفه الثابتة الداعمة للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني، فيما دعا إلى "قطع كل العلاقات وإلغاء كل الاتفاقيات مع هذا الكيان الغاصب".

وأعلن الحزب المغربي: "انتصار العدالة الجنائية الدولية بالرغم من كل الضغوطات الظاهرة والمستترة التي واجهتها المحكمة، وإصدارها مذكرة باعتقال أكبر مسؤولي الكيان الصهيوني، وإدراجهما بذلك في سجل مجرمي الحرب، يؤكد أن هذا الكيان كيان محتل وغاصب وهمجي، وأن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية إبادة جماعية وهو يقاوم من أجل تحرير أرضه من نير الاستعمار الصهيوني".

واسترسل: "مقاومته المشروعة وتضحياته الجسيمة كسرت كل الحصانات التي طالما استأثر بها الكيان الصهيوني بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سمحت له بمواصلة جرائمه تحت عناوين مضللة من مثل الدفاع عن النفس، ومواجهة معاداة السامية، وهي عناوين جعلته يسمو فوق جميع المواثيق والمؤسسات الأممية والشرائع السماوية، ويفلت في كل مرة من العقاب، وهو ما لم يعد ممكنا اليوم".


وأكد: "هذا القرار الجنائي الدولي يمثل إدانة قانونية وأخلاقية تاريخية وغير مسبوقة للكيان الصهيوني، وهو في نفس الوقت إدانة لكل الدول الغربية التي زرعت هذا الكيان في قلب الأمة العربية والإسلامية، والتي ما زالت ترعاه وتمده بأعتى الأسلحة وبالدعم الاستخباراتي والمالي والدبلوماسي والسياسي، وهي بذلك شريكة بطريقة مباشرة قانونيا وأخلاقيا في جرائم القتل والتهجير والاغتيالات والتطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية".

مقالات مشابهة

  • مذكرتا الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. إسرائيل إلى مزيد من العزلة
  • فرصة لمقاطعة إسرائيل.. هكذا علّق حزب مغربي على مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
  • مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
  • تأييد وأسع لقرار الجنائية الدولية بحق المجرم نتنياهو
  • هل يستطيع نتنياهو وغالانت مغادرة “إسرائيل” بعد اليوم؟ 
  • ردود فعل دولية واسعة على قرار اعتقال نتنياهو وغالانت.. وصدمة في إسرائيل
  • إسرائيل تهاجم قرار الجنائية الدولية: نتنياهو وغالانت خط أحمر
  • أول تعليق من حماس على مجـ.زرة بيت لاهيا
  • نعيم قاسم: وقف القتال يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين