تحاول السلطات في شمال البلاد، إحباط خطة لتنفيذ هجرة جماعية جديدة يوم 15 سبتمبر، من الفنيدق إلى سبتة سباحة.

الدعوات إلى شن هذه العملية تزايدت بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية، ودفعت إلى مزيد من الترتيبات الأمنية على طول الشواطئ الحدودية مع سبتة.

زيادة على رد الفعل الأمني في الأسبوع الأخير من غشت لمنع تدفق مزيد من الشبان والأطفال على هذه المدينة الحدودية، بدأت السلطات التي تشعر بضغط هائل بسبب هذه العمليات، اعتقال بعض الشبان الذين روجوا أو شاركوا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لخطة الهجرة هذه.

فقد تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الاثنين، من توقيف شاب يبلغ من العمر 20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في نشر أخبار زائفة ومحتويات تحرّض على تنظيم الهجرة غير المشروعة باستخدام الأنظمة المعلوماتية، وفق ما ذكر مصدر أمني.

وكان المعني قد ظهر في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يحرّض فيه على تنفيذ عملية جماعية للهجرة غير النظامية في 15 سبتمبر.

وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذه الدعوات التحريضية المزعومة عن تحديد هوية المشتبه فيه، وذلك قبل أن يتم توقيفه بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمنطقة « دار بوعزة » بضواحي مدينة الدار البيضاء.

الشرطة أخضعت المعني بالأمر لإجراءات البحث القضائي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع الإشارة إلى أن الأبحاث والتحريات لا تزال متواصلة لتوقيف باقي المشاركين والمساهمين في « فبركة ونشر هذه المحتويات التحريضية والأخبار الزائفة ».

شنت السلطات نفسها حملات توقيف مشابهة قبل شهر غشت محاولة إحباط « الهجمات » على الحدود، لكن كما سيتبين لاحقا، لم تنجح هذه السياسة في إيقاف ما سيحدث في ذلك الشهر. تثير بعض الإجراءات المتخذة من لدن السلطات المحلية الكثير من الجدل، لاسيما تلك المتعلقة بترحيل الشبان المحليين إلى مدن بعيدة إثر إيقافهم في محاولات الهجرة، ناهيك عن إغلاق شواطئ هذه البلدة التي تعاني ركودا اقتصاديا منذ 2020، وتحاول أن تستثمر خصائصها السياحية صيفا في مسعى للحد من خسائرها.

والأسبوع الفائت، أطلقت السلطات المحلية بالفنيدق سلسلة من الإجراءات القضائية في مواجهة ثلاثة مسؤولين سياسيين محليين، بعد تدفق العشرات من المصطافين على شاطئ محاذ للحدود مع سبتة، تقول السلطة إنها قررت منع السباحة فيه بهدف تجنب استخدامه من لدن المهاجرين غير النظاميين.

تعاني السلطات في الفنيدق كثيرا من ضغط الهجرة، فقد تدفق المئات من الشبان، غالبيتهم قاصرون على هذه البلدة في غشت في مسعى للوصول سباحة إلى سبتة. ونجح مئات في تحقيق هذا الهدف مستخدمين وسائل بسيطة مستفيدين من الضباب الكثيف الذي عادة ما يغطي شواطئ الفنيدق.

متأخرة، حاولت السلطات إقامة حاجز حديدي على طول هذا الشاطئ الممتد من وسط مدينة الفنيدق إلى حدودها الشمالية مع سبتة. ومع التعزيزات البشرية المناسبة، نجحت السلطات في إيقاف المد البشري الذي كان يهدد بتحويل الفنيدق إلى مدينة مفتوحة للمهاجرين غير النظاميين.

حتى ذلك الوقت، وخلال 15 يومًا فقط من شهر غشت، دخل 312 شخصًا سباحة إلى الثغر المحتل. وبذلك، يكون إجمالي الذين دخلوا منذ فاتح يناير عبر هذه الطريقة 1,917 شخصًا. هذا يعكس بوضوح الضغط المسجل خلال هذه الفترة عندما رمى مئات الأشخاص أنفسهم في البحر بنيّة عبور الحدود البحرية بشكل رئيسي.

بالمقارنة مع عام 2023، هناك زيادة قدرها 1,267 شخصًا، أي ما يعادل 194%.

وراء هذه الأرقام تكمن الصور لكل ما تم تجربته، من عمليات الإنقاذ المستمرة، والضغط المسجل في البحر، الذي دفع إلى نقل أعضاء من وحدات خارجية لدعم قيادة سبتة التي واجهت تحديات كبيرة بسبب ما كان يحدث.

هذه إحصائيات تُخفي وراءها أيضًا وفيات، خمس حالات في شهر غشت، ودخول قاصرين، 300 في شهر واحد وأكثر من مائة في أسبوعين فقط، مما دفع الحكومة المحلية للبحث عن موارد لاستقبال جميع الأطفال الذين وصلوا عن طريق البحر، من خلال تجهيز مستودعات في منطقة تاراخال والاتفاق مع منظمات القطاع الثالث.

هذه الأرقام تتعلق بالمغاربة الذين بقوا في سبتة، من قاصرين وبالغين، لكنها لا تعكس بشكل كامل الضغط الكبير المسجل فيما يتعلق بمحاولات الدخول وكذلك عمليات الإعادة.

 

 

كلمات دلالية المغرب حدود سبتة سياسة لاجئون هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حدود سبتة سياسة لاجئون هجرة

إقرأ أيضاً:

700 رحلة جماعية تضم 27 ألف زائر في الأسبوع الأول لمعرض الكتاب

زار معرض القاهرة الدولي للكتاب، منذ انطلاق فعاليات دورته الـ 56 قبل أسبوع، عدد كبير من الرحلات للمؤسسات والهيئات والجامعات والمدارس المختلفة من جميع محافظات الجمهورية؛ بواقع 700 رحلة تضم نحو 27 ألف زائر؛ ما يعكس مكانة المعرض كإحدى أهم الفعاليات الثقافية في مصر والوطن العربي.

وتحرص الهيئة المصرية العامة للكتاب - الجهة المنظمة للمعرض - على توفير الخدمات والتسهيلات للزائرين، وتذليل العقبات التي تواجه الرحلات الجماعية لزيارة المعرض، والمشاركة في فعالياته المقدمة في كافة فروع المعرفة، واقتناء المؤلفات المتنوعة من دور النشر المشاركة.

ويواصل المعرض تقديم أنشطة ثقافية وتفاعلية متنوعة، تستهدف جميع الفئات العمرية، فضلًا عن العروض والتخفيضات التي تتيحها الهيئة المصرية العامة للكتاب على إصداراتها؛ ما يسهم في تعزيز الاهتمام بالقراءة ونشر الثقافة بين مختلف شرائح المجتمع.

ويواصل المعرض استقبال الجمهور حتى يوم 5 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مقبرة جماعية في ريف دير الزور تضم جثث أطفال
  • تفاصيل مثيرة عن اعترافات دراكولا البعث .. مقبرة جماعية للكورد الفيليين
  • البنتاجون: نقل 1000 جندي إضافي على الحدود لتعزيز حملة ترامب ضد الهجرة
  • البنتاجون يستعد لنشر ألف جندي لتعزيز حملة ترامب ضد الهجرة
  • البنتاغون يستعد لنشر ألف جندي آخر لتعزيز حملة ترامب ضد الهجرة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية 
  • الدنمارك تعلّق على مسعى ترامب السيطرة على غرينلاند
  • 700 رحلة جماعية تضم 27 ألف زائر في الأسبوع الأول لمعرض الكتاب
  • ماذا وراء إعادة الفتح الكامل لمعبري سبتة ومليلية شمال المغرب؟
  • بعد عودة نيمار.. نجوم الملاعب الأوروبية في هجرة عكسية إلى الدوري البرازيلي