غارات واشتباكات في الخرطوم وسنار تحت القصف لليوم الثاني
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني استهدف بالمسيرات والطيران مواقع قوات الدعم السريع بمناطق في العاصمة الخرطوم، وتزامن ذلك مع تواصل استهداف قوات الدعم لمدينة سنار جنوب شرقي البلاد لليوم الثاني على التوالي.
ورصد مراسل الجزيرة تصاعد أعمدة الدخان بحيي شمّبات والحلفايا في الخرطوم بحري.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسماع دوي انفجارات قوية مع أصوات أسلحة متوسطة وخفيفة بالأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، جنوبي مدينة الخرطوم.
وذكرت المصادر بأن طيران الجيش شن غارة على مواقع قوات الدعم السريع بحي بُري شرقي الخرطوم.
وبالتزامن، قالت المصادر إن قوات الدعم السريع أطقلت النار بكثافة من أسلحة المضادات الارضية للتصدي لطائرات الجيش التي شوهدت تحلق نهار اليوم فوق عدد من المواقع شرقي مدينة الخرطوم.
قصف بسناروفي سنار، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن المدينة تعرضت اليوم الاثنين لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي.
ودان "محامو الطوارئ"، وهي منظمة حقوقية مؤيدة للديمقراطية، في بيان ليل الأحد الاثنين "بأشد العبارات التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستهداف المدنيين في سنّار"، وأضافت المنظمة أن قوات الدعم السريع "استهدفت سوق المدينة الرئيسي (..) بقصف مدفعي أدى إلى وفاة 31 مدنيا وإصابة 100 آخرين".
ومنذ أواخر يونيو/حزيران الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء ولاية سنّار بما فيها عاصمتها سنجة. وتحاول السيطرة على سنّار، المدينة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في هذه الولاية.
وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023.
وفي غضون ذلك، قتل شخص وأصيب 17 في مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان جراء القصف المدفعي العشوائي من قبل قوات الدعم السريع، بحسب ما قال محامو الطوارئ في بيان.
وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى، وسط تقديرات بأن الحصيلة الفعلية قد تصل الى 150 ألف قتيل.
ونزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
البلاد – الخرطوم
أحكم الجيش السوداني سيطرته على منطقة شرق النيل وجسر المنشية، الذي يربط وسط الخرطوم بهذه المنطقة، وسط تراجع لقوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش أحرز تقدماً في أحياء النصر، الهدى، ومرابيع الشريف، مع استمرار المواجهات في القادسية، فيما بثّ سلاح المدرعات صوراً تُظهر تقدم وحداته نحو وسط الخرطوم، بينما تعهّد اللواء نصر الدين عبد الفتاح، قائد منطقة الشجرة العسكرية، بتحقيق النصر والوصول إلى القصر الجمهوري وجزيرة توتي خلال شهر رمضان.
وعلى الصعيد الإنساني، حذرت غرفة طوارئ شرق النيل من تفاقم الأوضاع بسبب نزوح آلاف الأسر، مطالبة المنظمات الإنسانية بتقديم مساعدات عاجلة لتوفير الغذاء، المياه، والرعاية الطبية.
وفي ولاية شمال دارفور، أعلن الجيش تنفيذ أربع غارات على مواقع الدعم السريع بمحيط الفاشر، موقِعاً عشرات القتلى والجرحى. وأشار إلى استهداف المدينة بالمسيّرات والمدفعية، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة مع الدعم السريع، الذي يسيطر على أربع من ولايات دارفور الخمس.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، خلفت المعارك أكثر من 20 ألف قتيل و15 مليون نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما أشارت دراسات أميركية إلى أن العدد قد يصل إلى 130 ألف قتيل. ومع اتساع رقعة القتال إلى 13 ولاية، تتزايد الدعوات الدولية لوقف الحرب ومنع كارثة إنسانية تهدد ملايين السودانيين.