الجزيرة:
2024-09-17@04:46:09 GMT

اكتشاف يفتح آفاقا جديدة لعلاج السكري

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

اكتشاف يفتح آفاقا جديدة لعلاج السكري

كشف فريق من جامعة جنيف السويسرية أن الخلايا التي تنتج الإنسولين (خلايا بيتا) يمكنها وحدها تنظيم نسبة السكر في الدم والتحكم بحساسية الإنسولين، وهذا يخالف الاعتقاد السائد في المجتمع العلمي منذ زمن طويل المتعلق بأن خلايا بيتا بحاجة لخلايا أخرى داخل البنكرياس حتى تقوم بعملها في إفراز الإنسولين بالشكل المناسب.

تدعم نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر ميتابولوزم" في 21 أغسطس/آب الماضي الجهود الرامية إلى تطوير علاجات لمرض السكري من خلال توليد تجمعات من خلايا شبيهة لخلايا بيتا دون وجود خلايا أخرى، مثل تلك الناتجة عن الخلايا الجذعية المتعددة القدرات التي تتمايز في المختبر أو من خلال إعادة برمجة الخلايا الأخرى لتصبح خلايا منتجة للإنسولين في الجسم.

من يضبط سكر الدم؟

لتلبية الاحتياجات الأيضية المتغيرة للجسم، يجب الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن نطاق ضيق. ويتطلب التعديل السريع والدقيق لمستويات سكر الدم تفاعلا معقدا بين الهرمونات والنواقل العصبية التي تفرزها في الدم أعضاء متعددة كالدماغ، والكبد، والأمعاء، والأنسجة الدهنية، والعضلات، والبنكرياس.

تلعب خلايا البنكرياس دورا أساسيا في استقرار سكر الدم من خلال إفراز هرمونات متنوعة، لا سيما الإنسولين الذي يحفز امتصاص السكر من الأنسجة المحيطية. تنظم إفراز الإنسولين خلايا بيتا تنظيما دقيقا استجابة لمستويات السكر في الدم، ولكنه يتأثر أيضا بمؤثرات تنشأ من خلايا ألفا، وخلايا دلتا، وخلايا غاما في البنكرياس.

الدراسة الجديدة تخبرك أن الخلايا الأخرى ليست ضرورية

اكتشف الفريق الذي يقوده بيدرو هيريرا -الأستاذ في قسم الطب الجيني وفي مركز السكري بكلية الطب في جامعة جنيف- قدرة خلايا البنكرياس المذهلة على تغيير وظيفتها. فإذا ماتت خلايا بيتا قبل موعدها، فإن الخلايا المسؤولة عادة عن إنتاج هرمونات أخرى مثل الجلوكاجون أو السوماتوستاتين يمكنها أن تبدأ في إنتاج الإنسولين.

وكان من المقبول أن خلايا بيتا لا يمكنها أن تؤدي وظيفتها بشكل صحيح إلا بوجود خلايا هرمونية أخرى مثل خلايا ألفا ودلتا وغاما التي تكون مجتمعة معا داخل البنكرياس.

تشرح مارتا بيريز فرانسيس، الباحثة في مختبر بيدرو هيريرا والمؤلفة الرئيسية لهذا العمل، فتقول "للتحقق من هذا، قمنا بإنتاج فئران يمكنها عند بلوغها سن الرشد التخلص من جميع الخلايا غير بيتا في البنكرياس بشكل انتقائي لمراقبة كيفية قدرة خلايا بيتا على تنظيم مستوى السكر في الدم. وفي نتيجة مدهشة، لم تكن فئراننا قادرة فقط على إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال، بل كانت حتى أكثر صحة من الفئران الأخرى".

أظهرت هذه الفئران حساسية محسّنة للإنسولين في جميع الأنسجة المستهدفة، حتى عند إطعامها نظامًا غذائيا عالي الدهون أو اختبارها لمقاومة الإنسولين وهو أحد المؤشرات الرئيسة لمرض السكري، وبالأخص في الأنسجة الدهنية. ولكن لماذا؟

يوضح بيدرو هيريرا، وفقا لموقع يوريك أليرت، أن "هناك عملية تكيف يتم فيها استقطاب الجسم لخلايا هرمونية أخرى من خارج البنكرياس للتكيف مع الانخفاض المفاجئ في الجلوكاجون والهرمونات الأخرى للبنكرياس، ولكن هذا يوضح أن الخلايا غير خلايا بيتا في البنكرياس ليست ضرورية للحفاظ على التوازن السكري". هذه النتائج مفاجئة وتتحدى الفكرة السائدة حتى الآن.

العلاجات الجديدة الناشئة

تغير نحو 2% من خلايا البنكرياس وظيفتها في حالة نقص الإنسولين. والتحدي الآن هو تحديد جزيء قادر على تحفيز هذا التحول وتوسيعه، ولذا فإن إستراتيجية أخرى ستكون تمايز الخلايا الجذعية في المختبر لإنتاج خلايا بيتا جديدة قبل زراعتها في المرضى.

يعبر بيدرو هيريرا عما اكتشفوه بحماسة، فيقول إن "نتائجنا تثبت أن الإستراتيجيات التي تركز على خلايا الإنسولين يمكن أن تؤتي ثمارها حقا. والمرحلة التالية من عملنا ستشمل تحديد الملف الجزيئي والوراثي للخلايا غير بيتا من أفراد مصابين وغير مصابين بالسكري، على أمل تحديد العناصر التي قد تجعل من الممكن تحفيز تحويل هذه الخلايا في السياق المرضي للسكري".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السکر فی الدم خلایا بیتا سکر الدم

إقرأ أيضاً:

توقيف تسع خلايا داعشية

تقوم وحدات الجيش ومديرية المخابرات فضلاً عن بقية الأجهزة المعنية بسلسلة من العمليات الاستباقية التي مكّنتها من ضبط خلايا لتنظيم "داعش" لم يُكشف عنها بغية عدم خلق بلبلة في الشارع اللبناني. وأوقف أعضاء 9 خلايا متفرقة منذ بداية السنة الجارية وأفرادها من اللبنانيين ما عدا واحدة تضمّ عراقيين وهم على ارتباط برؤوس إرهابية في إدلب السورية وغيرها. وأظهرت التحقيقات معهم أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية من دون الكشف عن الأهداف التي كانت موضوعة على أجنداتهم بحسب معلومات لـ"النهار".
وجاء في مقال رضوان عقيل: وتفيد المصادر المواكبة أن توقيف هذه المجموعات قبل تنفيذها عمليات إرهابية يتطلب بذل المزيد من التنبه وأعمال مراقبة المتأثرين والمستعدين لسلوك خيارات إرهابية مع ملاحظة عدم وجود بيئات لبنانية في الشمال والبقاع تحتضن هؤلاء مع الإشارة الى أن وحدات الجيش في طرابلس وعكار وأكثر من منطقة في الشمال تلاحظ ارتفاع عدد الإشكلات والمشاجرات اليومية من دون أن تكون أسبابها سياسية أو إرهابية. ولا يخفى هنا الى أن مهمات وحدات المؤسسة العسكرية تشغلها وتتطلب مشاركة أعداد كبيرة من الضباط والجنود لحفظ الأمن وفضّ هذا النوع من الإشكالات.
 
أما في البقاع فكان من الملاحظ أيضاً بحسب مصادر أمنية أن بلداته تشهد وضعاً أمنياً جيداً نتيجة مطاردة المطلوبين والعصابات التي كانت تنشط في المحافظة وامتداد خطوط عملياتها الى سوريا ولو أن أعمال التهريب ما زالت ناشطة من البقاع الى الشمال.
ويسجل مسؤول أمني هنا أن القوى السياسية في البقاع، فضلاً عن الزعامات العشائرية، رفعت أيديها عن المطلوبين. ولم يعد قادة المؤسسات العسكرية يتلقون اتصالات تطالب بالإفراج عن الموقوفين الذين يخضعون للتحقيقات العسكرية في البداية ثم يُحالون على القضاء.
 
وتبقى الخاصرة الأمنية الرخوة في المشهد الأمني العام في البلد هي ازدهار سوق الاتجار بالمخدرات والممنوعات وانتشار روّاد أوكارها في أماكن معروفة في الضاحية الجنوبية وهم على تواصل مع مخيمات برج البراجنة وصبرا وشاتيلا ومحيط بئر حسن. وتفيد المصادر أن القائمين والعاملين في هذا الحقل ازدادت أعدادهم وهم من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين ويتعاونون مع "زملاء" لهم في جبل لبنان والشمال وبدرجة أقل في الجنوب.
 
ويستغل هؤلاء انشغال القوى الأمنية بمهمات الأمن ليستفيدوا من أي ثغرة تساعدهم في تعزيز اتجارهم في بث السموم. ورغم كل هذه المناخات لا توفر الأجهزة للناشطين في الإرهاب والمخدرات فرصة النوم على حرير.

مقالات مشابهة

  • طريقة جديدة لعلاج السمنة.. تفاصيل
  • محاولة اغتيال جديدة لترامب في فلوريدا ... ومكتب التحقيقات الفيدرالي يفتح تحقيقا عاجلا
  • هل الاستغناء عن السكر يحسن صحتك؟
  • تأثير تناول الأرز يوميًا على صحة مرضى السكري ونصائح للتقليل من مخاطره
  • نصائح فعالة للوقاية من الإصابة بمرض السكري| احذر التوتر
  • «الدبيبة» يدعو لمعالجة المعوقات التي تواجه المعهد القومي لعلاج الأورام
  • دراسة جديدة تكشف استخدام أمعاء الأسماك لعلاج التجاعيد وتفتيح البشرة
  • توقيف تسع خلايا داعشية
  • خاتم Oura قد يتمكن من قياس مستويات السكر في الدم قريبًا
  • ما العوامل التي تجعل المريض يخسر وزنا أكبر عند استخدام أوزمبيك أو ساكسيندا؟