جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-03@10:39:46 GMT

عُمان.. منصة إعلامية دولية

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

عُمان.. منصة إعلامية دولية

 

د. خالد بن علي الخوالدي

في أجواء ساحرة، وفي جوهرة عروس بحر العرب كما وصفها نزار قباني، عشنا أيامًا جميلة ورائعة خلال استضافة جمعية الصحفيين العُمانية لمنتدى الصحفي العُماني. لم يكن هذا الحدث محليًا فحسب، بل كان دوليًا بارزًا جمع أكثر من 200 صحفي وإعلامي من مختلف أنحاء العالم يمثلون 23 دولة بجانب أعضاء جمعية الصحفيين العُمانية، وكان المنتدى فرصة استثنائية لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز الروابط بين الممارسين الإعلاميين على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي.

ركَّز المنتدى بشكل واضح وجلي على أن تكون الجلسات الحوارية متوافقة ومتناسقة مع التطورات الإعلامية والاتصالية. وكان التركيز الرئيس على كيفية التكيف مع التحولات الرقمية التي تؤثر بشكل متزايد على الطريقة التي يتم بها جمع وتوزيع المعلومات، مع اهتمام كبير بكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة العمل الصحفي والإعلامي. كما لم يغفل القائمون على المنتدى الدور الملموس والمؤثر الذي تمارسه وسائل التواصل الاجتماعي في كافة الجوانب، بجانب التركيز على دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي لمحافظة ظفار كوجهة سياحية عُمانية وعربية استثنائية، مع الأخذ في الاعتبار أن القطاع السياحي هو قطاع واعد وداعم لعدد من القطاعات التجارية والاقتصادية الأخرى.

لم يقتصر المنتدى على تقديم الورش والاجتماعات والجلسات الحوارية؛ بل شمل أيضًا فعاليات اجتماعية وثقافية هامة وجولات سياحية لاستكشاف جمال محافظة ظفار، بما في ذلك زيارة المعالم التاريخية والطبيعية التي تجسد التراث العُماني الغني. فقد كان هناك العديد من الضيوف الذين لم يسبق لهم زيارة سلطنة عُمان، ومحافظة ظفار خاصة في موسمها الفريد "الخريف". وتعد مثل هذه التجمعات فرصة للمشاركين للتعرف على الثقافة العُمانية بكل مكوناتها، كما أنها فرصة سانحة لتعريف شعوب العالم الأخرى بالهبة الربانية التي حباها المولى سبحانه وتعالى لهذا البلد العزيز.

ومما لا شك فيه أن المنتدى كان له الأثر البارز والمهم في تقوية الروابط بين الصحفيين والإعلاميين من مختلف البلدان، وعزز التعاون المهني من خلال تبادل الأفكار والخبرات في بيئة غير رسمية، كما شكل منصة فعالة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين الإعلاميين الدوليين، وإن هذا النجاح لم يكن ليتحقق دون التنظيم المتقن والجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل في جمعية الصحفيين العُمانية.

يمكننا القول إن المنتدى حقق الأهداف المرسومة له، وعزز لدى الحضور العديد من الأخلاقيات الصحفية والإعلامية التي ربما تجاوزتها بعض القنوات ومنصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق السبق الصحفي أو الإثارة باستخدام كلمات وعبارات ومحتوى هابط لجذب المزيد من المتابعين والتعليقات والإعجابات، وهي سبل تتنافى مع الأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها كل إعلامي وكل ناشر محتوى.

لم يكن المنتدى مجرد تجمع للممارسين الإعلاميين، بل كان تجسيدًا لالتزام جمعية الصحفيين العُمانية بتعزيز مهنة الصحافة وتعميق العلاقات الدولية، ويعكس هذا الحدث قدرة الجمعية على استضافة فعاليات دولية بارزة تساهم في تطوير الإعلام وتعزيز التفاعل بين الصحفيين على مستوى عالمي.

وفي الختام، نُقدِّم خالص الشكر والتقدير لجمعية الصحفيين العُمانية على تنظيم هذا المنتدى الرائع، ونؤكد أن هذا النجاح الذي تحقق يعزز من مكانة عُمان كمركز عالمي للفعاليات الإعلامية ويعكس التزام الجمعية بتطوير مهنة الصحافة وتعزيز الروابط بين الإعلاميين على الصعيدين المحلي والدولي.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن لمدة شهر.. أجندة فارغة و بهرجة إعلامية

زنقة 20 | الرباط

بدأت الجزائر في إحداث بهرجة إعلامية تروج لرئاستها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لمدة شهر.

وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية، إن “الجزائر تسعى من خلال هذه الخطوة المهمة إلى الاستمرار في إيصال صوت الدول العربية والأفريقية والدفاع عن القضايا العادلة.’.

وبحسب السفير الجزائري عمار بن جامع، ستُركز الجزائر على “قضايا ذات أولوية خاصة، من بينها الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية”.

و تناقلت صحف جزائرية اليوم خبرا حول اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية أحمد عطاف مع “وزراء خارجية الدول المغاربية”.

الغريب في هذا الخبر الذي تناقلته الصحف الجزائرية ، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه عطاف هم فقط ثلاثة دول وهي تونس وموريتانيا وليبيا، فهل يعني أن الجزائر أقصت المغرب من الخريطة؟.

و بحسب متتبعين فإن تولي الجزائر لرئاسة مجلس الامن سيجعلها تحت الاضواء خاصة و أنها فتحت جبهات مواجهة مع عدة دول جارة مثل المغرب و مالي.

وتسائل أحدهم بالقول : كيف ستقدم الجزائر حلولا للعالم وهي غارقة في المشاكل الداخلية و الخارجية.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن لمدة شهر.. أجندة فارغة و بهرجة إعلامية
  • إعلامية أمام الجنايات .. القصة الكاملة لقضية الاتجار بمخدر الـ GHP
  • إشادة دولية بدور وزيرة التنمية المحلية في نجاح المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة
  • منتدى البحوث الإسلامية يوصي بإطلاق مبادرات لتعزيز دور المرأة
  • إشادة باستضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي
  • لحيازتها مخدر اغتصاب الفتيات..نيابة القاهرة الجديدة تحيل إعلامية للجنايات
  • إعلامية تهاجم أسعار تذاكر حفل روبي : 120 ألف جنيه.. ليه؟
  • ربع مليون زائر لـ"ليالي مسقط" في أسبوع.. والفعاليات المتنوعة تُبرز معالم الهوية العُمانية
  • ملحمة بطولية عُمانية خالصة.. 32 صورة لفرحة مُنتخبنا والجماهير بالنصر المُظفر أمام السعودية
  • حصاد مرصد الأزهر 2024.. إعداد 4000 تقرير بـ13 لغة و200 مشاركة إعلامية