جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-03@11:20:40 GMT

ظفار تبتهج بالمقدم الميمون

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

ظفار تبتهج بالمقدم الميمون


د. سالم عبدالله العامري
بمزيج من مشاعر الفخر والاعتزاز وروح الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ابتهج                                                                                                                                                                                                                                                     المواطنون والمقيمون في محافظة ظفار بالمقدم الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ حيث غمرت قلوب أبناء هذا الوطن المعطاء مشاعر الفرحة والسعادة، وتجلت معاني الولاء والانتماء في أبهى صورها منذ اللحظة التي هبطت فيها طائرة جلالته أرض المطار، ورُسِمت في كل زاوية من زوايا هذه الأرض الطيبة صور صادقة من الحب والعرفان الذي يكنه أبناء مُحافظة ظفار للقائد المفدى، حيث يتوحد الجميع في هذا الوطن الغالي تحت راية واحدة، مُعبرين عن حبهم وولائهم، ومؤكدين على أهمية العمل من أجل بناء وطن يفتخر به الجميع.


إن قدوم جلالة السلطان المفدى- أيده الله- إلى محافظة ظفار يُعبِّر عن الروابط القوية بين القيادة والشعب ويؤكد على مكانة ظفار كجزء لا يتجزأ من الهوية العُمانية، وتعزيز قيم الوحدة والتلاحم، وعلامة على التقدير والاحترام لهذه المنطقة التي تحمل في طياتها إرثًا ثقافيًا وتاريخيًا عريقًا، وتُعد محافظة ظفار بفضل تنوعها الطبيعي والثقافي واحدة من أبرز الوجهات السياحية في سلطنة عُمان، حيث تتميز بتضاريسها المتنوعة من السيوح الفسيحة، والجبال الشاهقة إلى السهول الخصبة، والشواطئ الساحرة، كما تُعرف بمناخها المعتدل في فصل الخريف، الشيء الذي يجعلها وجهة مفضلة للزوار من مختلف دول العالم.
المقدم السامي ليس مجرد حدث عابر؛ بل هو تجسيد لرؤية حكيمة وقيادة ملهمة، تعكس قيم المحبة والتلاحم بين القائد وشعبه، وتعزز عمق تاريخنا المجيد وتطلعاتنا نحو مستقبل مشرق، وتجسيدًا للروح العُمانية الأصيلة التي تسعى دائمًا إلى الوحدة والتقدم. وفي ظل النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان، يشعر المواطنون في السلطنة عمومًا وفي محافظة ظفار خصوصًا بالفخر لما تحقق من إنجازات، ويتطلعون إلى المزيد من المشاريع والمبادرات التي تعود بالنفع على المجتمع.
وتأتي زيارة جلالة السلطان- حفظه الله ورعاه- إلى محافظة ظفار كجزء من جهوده المستمرة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف ربوع السلطنة، حيث تعكس هذه الزيارة رؤية جلالته الثاقبة وتطلعاته الطموحة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق الرفاهية لجميع المواطنين، وفق استراتيجية ورؤية "عُمان 2040"، علاوةً على تعزيز أواصر العلاقة بين القيادة والشعب، والتأكيد على التزام جلالته- أعزَّه الله- بتفقُّد مسيرة التنمية في مختلف مناطق السلطنة وترجمةً لواقع الرؤية الوطنية التي تتبناها السلطنة في السعي نحو التنمية المُستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي، والتأكيد على دور الشراكة بين الحكومة والشعب في صنع القرار والتخطيط للمُستقبل والتركيز على النهوض بطموحات الشباب بهدف تمكينهم وتعزيز دورهم في بناء الوطن، ومستقبل عُمان.
في الختام.. تُمثِّل فرحة الأهالي في محافظة ظفار بالمقدم الميمون تجسيدًا حقيقيًا لمشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن، وهي مناسبة عظيمة لتجديد العهد والولاء والانتماء، ولتأكيد الالتزام بالعمل الجاد، والتعاون المثمر الذي يهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية، والارتقاء بمستوى الحياة في كل شبر من هذه الأرض الطيبة من أجل مستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن العزيز. وإن أبناء محافظة ظفار، بكل ما يحملونه من حب وولاء للسلطان والوطن، يُظهرون للعالم أن الفخر بالوطن هو شعور يجمعهم ويُحفزهم على تقديم المزيد من الجهد والعطاء، ومع مجيء جلالته- حفظه الله-تتجدد العزائم وتزدهر الآمال؛ حيث يتراءى لنا في الأفق وعدٌ جديد ينسج من خيوط الطموح والإبداع ما يجعل من سلطنة عُمان دولة عصرية مرموقة تتربع على مصاف الدول المتقدمة وتُحقق عظيم الإنجازات في مختلف المجالات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: محافظة ظفار

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد

 

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

قبل يومين من حلول شهر رمضان المُبارك، انعقدت النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدم" تحت رعاية أمير الشباب صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك على خطى طريق الخير لمُستقبل واعد لعُمان وشعبها وفق رُؤية طموحة تُحقق المنجزات وترسم الطريق لرؤية "عُمان 2040".

يتفاءل أبناء عُمان اليوم بأن القادم أفضل- بإذن الله- فهناك طموح يعانق السماء، وجهود يؤمل منها الصلاح والفلاح، ورؤى كثيرة لواقع ملموس سوف يرى النور في كل أطروحاته وتوصياته. وقد أسهم ملتقى "معًا نتقدم" في فتح باب النقاش الذي أذاب الفجوة بين المسؤول والمواطن من أجل إسعاد الجميع والاستماع للآخر في آماله وطموحه، ومع العديد من التحديات الكثيرة التي تواجه المواطن اليوم ويتمنى إيصالها الى الحكومة لكي تجد الحل الأمثل، نجدُ أن ملتقى "معًا نتقدم" أتاح تلك النافذة لكي يصل من خلالها صوت المواطن للمسؤول، ومع تلك الأذن الصاغية التي رأيناها ولمسناها خلال ما دار من حوارات مع صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وغيره من المسؤولين وتجاوبهم مع شباب عُمان، أدركتُ بأن عُمان وشبابها في أيدٍ أمينة، وتحت قيادة حكيمة واعية يقودها رُبان عُمان الماهر جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله.

ومن خلال الأطروحات والأفكار والرؤى والمقترحات التي قدمها شباب عُمان طوال يومين من خلال العديد من الجلسات والورش وفي مختلف المجالات والتي كان التركيز فيها على كل ما يخدم الوطن وأبنائه، وفيما تمنيته من مقترحات وحلول إيجابية تحمل الوطن نحو سبل التقدم والازدهار لمستقبل أفضل، بات من الضروري حل عدد من القضايا التي تواجه المجتمع العُماني اليوم وتؤرق أبناءه، وأذكر منها:

أولًا: التوظيف، باعتباره الحل الأمثل لكل مشكلات الأسر في مختلف مناحي الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن عُمان يوجد بها أكثر من مليون وتسعمائة وخمسين ألف عامل وافد، ويمكن الاستغناء عن نصف مليون منهم، مقابل إحلال أبنائنا في مختلف الوظائف والتخصصات المناسبة لهم، وأتمنى في قادم الأيام الإعلان عن طرح 20 ألف وظيفة للمواطنين تفك كربة وطن بأكمله.

ثانيًا: التخفيف عن المواطنين في تسعيرة الخدمات التي أثقلت كاهلهم وإلغاء الضرائب والرسوم التي أدت إلى رفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية والغذائية.

ثالثًا: تعمين الأنشطة والقطاعات المختلفة التي يمكن للمواطن العمل فيها ومُراقبة المخالفين ومعاقبتهم فورًا.

رابعًا: توفير أراضٍ سكنية لجميع المواطنين الجادين، تتميز بوجود مختلف الخدمات من مياه وكهرباء ومسجد ومحلات وحديقة صغيرة، وبأسعار شراء متوسطة تحتسب فيها قيمة الخدمات؛ لينتشر العمران.

خامسًا: وضع استراتيجية للنقل بحيث تكون معظم الطرق المتجهة للولايات والمدن الرئيسية بحارتين ذهاباً وإياب على الأقل.

سادسًا: تفعيل تام للحوكمة وتعزيز جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية في القضاء على الفساد ومراقبة كل من يجرؤ على المساس بمقدرات الوطن العامة.

سابعًا: الاهتمام بالمشاريع المنتجة الكبيرة وفق ما تتمتع به السلطنة من مقدرات ومقومات وثروات لتحقيق فوائض ووفورات وموارد مالية تدعم ميزانية الوطن كما تساهم كذلك في خلق الاف الفرص الوظيفية.

ثامنًا: الاهتمام بالسياحة من خلال وجود البنية الأساسية الداعمة لهذا القطاع ووجود المشروعات السياحية المتكاملة فقطاع السياحة هو منبع خصب لدعم الموارد المالية والميزانية العامة لكثير من الدول وعُمان بها بنية أساسية ومواقع خلابة ومواقع تراثية وبيئية وطقس رائع يجذب السائحين.

إنَّ الاهتمام بهذه الجوانب ومن خلال هذا الملتقى المعزز والداعم لكل الرؤى والملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية سوف يحقق الرفاهية للمواطن مما سينعكس إيجابًا على عيشه الكريم. وما نراه اليوم من بطالة وغلاء معيشي وتحديات تواجه المجتمع وعناء رب الأسرة وسيطرة العمالة الوافدة على الكثير من القطاعات في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب أن تُخلق له حلول فورية جادة، خاصة مع ما استمع له الجميع خلال انعقاد هذا الملتقى الرائع في فكرته ورؤاه والذي أتمنى له النجاح والتوفيق من عام إلى آخر.

الكرة اليوم في ملعب الحكومة لتغيير السياسات ووضع الحلول الناجعة لكل مسارات الوطن فما يُعانيه المواطن قد تم نقله إلى طاولة المسؤولين، على أمل أن تعالج جميع تلك القضايا لصالح المواطن لكي نرى الوطن وشعبه سعيدا آمنا مطمئنا في كل مناحي الحياة.

‏حفظ الله عُمان وشعبها، وأدام عليهم نعم الخير؛ فمعًا نتقدم بهمم الصالحين من أبناء الوطن والمخلصين له؛ فالوطن وأهله يستحقون الأفضل.

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ظفار يقفز لصدارة دوري الدرجة الأولى
  • «الترفيه» تطلق هوية عيد الفطر
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • بدء تطوير 3 مسارات جبلية في ظفار لدعم سياحة المغامرات
  • اكسب المزيد مع حساب التوفير عالي العوائد من بنك ظفار
  • التراث والسياحة تطلق مشاريع تطويرية لتنمية سياحة المغامرات بمحافظة ظفار
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • "معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد
  • شرطة وهران.. مخطط أمني خاص برمضان
  • هيئة الآثار تكشف تفاصيل مهمة حول قطعة أثرية ذهبية نادرة وتحولها لملكية شخصية لدبلوماسي ألماني