جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-04@00:53:09 GMT

غزة.. أسطورة الصمود

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

غزة.. أسطورة الصمود

 

محمد بن رامس الرواس

لماذا اتخذت بلدية غزة طائر العنقاء الأسطوري شعاراً لها؟ هل كانت تعلم بما سيحدث لها الآن قبل أعوام؟

لقد سمت العرب طائر الفينيق بـ"العنقاء"؛ هو ذلك الطائر الذي جاء في الأساطير الإغريقية القديمة، أنه الطائر العجيب الذي تقول عنه الأسطورة إنه يُجدِّد نفسه بنفسه مرارًا وتكرارًا ويعود للحياة من تحت الرماد.

وكانت ولا تزال الأساطير تشغل حيزا من اهتمامات الإنسان في قصصه الشعبية ورواياته عبر الزمن الفائت والتي كانت تتداولها السواحل والقرى والمدن والأرياف حتى وصلت إلى مرحلة أنها أصبحت تتحدث عن أشخاص بعينهم وأصبح الإنسان هو الأسطورة وهو ما يحدث الآن في غزة بعد أن كانت تتحدث عن خرافات لا يراها الإنسان بل يسمع عنها ولا يشاهدها.

إن الصمود الأسطوري الذي يحدث اليوم في غزة يذكرنا بشعارها الذي اتخذته هذه المدينة الباسلة لنفسها وهو طائر العنقاء الأسطوري الذي تتحدث عنه الأساطير  بأنه بعد أن أصبح رمادا خرجت من تحت الرماد بيضة صغيرة خرج منها جناحان وأعادت تواجد الفينيق حيًا مرة أخرى.

وإذا نظرنا إلى الماساة الغزاوية وما يحدث فيها فإننا بكل تأكيد وبكل أمل نعلم أن التجدد والتحدي والقوة هم المثلث الذي سيصنع بإذن الله تعالى الحياة الجديدة لفلسطين عامة ولغزة خاصة، إن أبناء فلسطين يصنعون الأساطير بما تحمله الكلمة من معنى في الصمود والثبات وينتفضون من تحت الركام ومن تحت الأنقاض فتتجدد بأنفسهم وأرواحهم محبتهم لوطنهم ولقدسهم المعظم، بينما قلوبهم مليئة بالآمال الكبيرة، وألسنتهم لا تكل ولا تمل من طلب النصر من الله عزَّ وجلَّ.

اليوم لا توجد بسالة ولا تضحية في العالم تُشبه تضحية أهل غزة؛ سواء من بسالة أو فداء أو شجاعة في الميدان تضحية أذهلت العالم وأذهلت كل من يتابع الأحداث سواء كانوا مع القضية الفلسطينية أو ضدها.

وإليكم قصه هذا الطفل الفلسطيني الذي يلهج لسانه وهو يقول دائما إن عشت فعش حراً  أو مت كالأشجار مت واقفا، والشجرة  هنا هي الشجرة الشامخة العالية التي كان يقف فوقها طائر العنقاء شاهقة العلو، لقد ذهبت الأسطورة وظل أهل غزة يجسدون ما حدث في الأسطورة من عودة الحياة برغم كل المصاعب الذي تواجههم لقد مات أهل غزة من أطفال كثر  لكن أسطورة أهل غزة تقول إن مع كل طفل، هناك أم وأخت وعمة وخالة سيلدن أولادًا كُثر بإذن الله تعالى.

ثمّة تفاصيل كثيرة لم نشاهدها ولم نسمع عنها ولم يتم تسجيلها بعد لا بالتلفاز ولا بوسائل التواصل الاجتماعي ستحصل في الأيام في الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة؛ لأن الغزاويين يجابهون الموت بالحياة، فلا استسلام للموت.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

يونامي: بغداد رمز الصمود والحضارة والتاريخ والثقافة

آخر تحديث: 1 مارس 2025 - 10:43 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسّان، خلال احتفالية بغداد عاصمة السياحة العربية، التي نظمتها البعثة الأممية، “يشرفني ونحتفل باختيار بغداد عاصمة السياحة العربية، حيث تمثل هذه شهادة ثقافية للعراق بما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد خلال السنوات الماضية من الأمن والاستقرار”. وأضاف، “نكرم اليوم مدينة هي رمز للصمود والحضارة والتاريخ والثقافة إنها، مدينة الثقافة والإبداع لقرون مضت”، مشيرا الى أن “العراق أرض بلاد ما بين النهرين ومهد الحضارة، وهنا كتب التاريخ ودون أول القوانين، وهبت هذه الأرض، البشرية تقدماً لا مثيل له في الكتابة والقانون والحكم والعلم وكانت وستبقى بغداد العاصمة الفكرية للعالم وموطناً للحكمة حيث اجتمع العلم”. وتابع، “يمثل هذا التكريم دعوة لاكتشاف الكنوز التاريخية والثقافية التي يزخر بها العراق”، لافتا الى أن “زائري هذه الأرض سيشهدون بتاريخها العريق وحفاوة وكرم شعبها”. وأشار الى أن “الأمم المتحدة تتقدم بالتهنئة الى قيادة وشعب العراق على التكريم المستحق”، داعياً “السياح العرب ومن سائر دول العالم الى زيارة هذه المدينة والاستمتاع بجمالها”. 

مقالات مشابهة

  • عصام الحضري يروي سبب المشادة مع الإعلامي العماني أحمد الرواس
  • أنا أسطورة.. عصام الحضري يكشف تفاصيل جديدة حول خلافه مع أحمد الرواس
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • شاهد..طائر يتسبب في اشتعال محرك طائرة
  • اشترك الآن.. سؤال واجابة الحلقة الأولى من مسابقة طائر السعيدة 2025م ورابط الاشتراك
  • بوتيتشيلي والأسطورة .. كيف جسّد الأساطير في لوحاته؟
  • رغم العدوان والدمار.. غزة تستقبل رمضان بفرح وصمود
  • نجل «الأسطورة» زيدان يحلم بالدوري الفرنسي!
  • يونامي: بغداد رمز الصمود والحضارة والتاريخ والثقافة
  • رسامني: رائحة الجنوب تحمل تاريخا من الصمود والعزة تلامس الوجدان