النيجر تبتعد عن الغرب.. هل يمكن عكس مسار انقلابها؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تحليلا للصحفي إيشان ثارور، قال فيه إن المجلس العسكري في النيجر يكسب مواجهته مع جيرانه في غرب إفريقيا والغرب، مشيرا إلى عدم وجود مؤشرات تذكر على استعداد دول مثل نيجيريا أو السنغال لتدخل عسكري وإنهاء الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
وأطاح المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس الحرس الرئاسي في النيجر بالرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 تموز/ يوليو، وعلق دستور النيجر واعتقل المئات من المعارضين السياسيين المحتملين.
ولفت إلى أن النيجر كان ينظر إليها على أنها حصن أكثر أمانا مؤيدا للغرب في منطقة الساحل المضطربة، كونها أكثر ارتباطا بواشنطن وباريس من جيرانها وأرض انطلاق فعالة لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية.
وبحسب الكاتب فإن الانقلاب في النيجر لا يتعلق بمصالح أو أجندات القوى الأجنبية، ولكن الخلافات السياسية داخل ديمقراطية هشة، حيث تحولت الأزمة المستمرة بشكل ثابت إلى حريق جيوسياسي.
وبالنسبة لبعض أعضاء "إيكواس"، تمثل النيجر خطا أحمر، وهي دولة لا يزال من الممكن عكس مسار انقلابها بعد فشل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في إحباط الطغمات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا.
ومع ذلك، وعلى وجه الخصوص على وسائل التواصل الاجتماعي، اتخذ مؤيدو الانقلاب خطا مناهضا للغرب بشكل لافت للنظر، واعتبروا حكومة بازوم والمدافعين الإقليميين عنها دمى في يد القوى الإمبريالية. إنهم يثيرون الغضب، على وجه الخصوص، بشأن إرث فرنسا المشحون والعميق في المنطقة، والذي رأى القوة الاستعمارية السابقة لا تزال متدخلا عسكريا عرضيا ولاعبا اقتصاديا رئيسيا في غرب إفريقيا، بينما تمارس أيضا الهيمنة المالية من خلال العملة الإقليمية، الفرنك الإفريقي المدعوم من فرنسا.
وقال ماثيو دروين، الدبلوماسي الفرنسي الذي يعمل حاليا زميل زائر في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، إن المشاعر المعادية لفرنسا التي تظهر في النيجر هي "مزيج من الاستياء السائد من الحقبة الاستعمارية التي يُنظر إليها على أنها السبب الجذري لمتاعب اليوم، والمظالم من الوجود الدائم للقوات الأجنبية دون تأثير ملموس على الوضع الأمني، والأهم من ذلك، استغلال هذه المشاعر من خلال حملات تضليل واسعة النطاق".
واعتبر الكاتب أن الانقلاب في النيجر يثير تساؤلات حول العقد الماضي من عمليات مكافحة الإرهاب الفرنسية في المنطقة والعلاقات التي أقامتها مع جيوش المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة النيجر الانقلاب المجلس العسكري انقلاب النيجر مجلس عسكري صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
المجلس العسكري في النيجر يحظر منظمة مساعدات فرنسية وسط اضطرابات مع باريس
حظر المجلس العسكري في النيجر وكالة التعاون التقني والتنمية (وكالة إغاثة فرنسية) من العمل في البلاد في خضم التوترات مع باريس.
ووقعت وزارة الداخلية أمس الثلاثاء قرارا يقضي بسحب ترخيص عمل هذه المنظمة غير الربحية، دون إبداء أسباب لذلك.
وتم إلغاء تصريح عمل منظمة إغاثة أخرى، هي مبادرة النيجر للرفاه (أيه بي بي ي).
وتنشط وكالة التعاون التقني والتنمية في النيجر منذ 2010، حيث عملت بشكل رئيسي على مساعدة النازحين بسبب عنف المسلحين الإسلامويين، والكوارث الطبيعية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "Jeune Afrique" أن العلاقات الدبلوماسية بين النيجر وفرنسا متوقفة بالكامل بعد تغيير السلطة في النيجر.
ولفتت الصحيفة إلى أن السفارة الفرنسية توقفت عن تقديم جميع الخدمات القنصلية في نيامي ويتعين على مواطني النيجر التقدم إلى القنصلية الإسبانية للحصول على تأشيرات شنغن.
كما أُغلقت المدرسة الفرنسية في نيامي، وانسحبت فرنسا من الإدارة المشتركة للمعهد الفرنسي في النيجر، الذي كان يمثل "القوة الناعمة" لباريس في البلاد.