في فيلم بيتلجوس بيتلجوس.. بيرتون يعيد دمج الكوميديا السوداء مع المرعب
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
لم ينجح سوى عدد قليل من المخرجين في تقديم نوع خاص بهم يميزهم في عالم الأفلام، إلا أن المخرج الأميركي تيم بيرتون يُعد واحدًا منهم، وفيلم "بيتلجوس" (Beetlejuice) هو أحد أشهر أعماله.
فيلم الكوميديا المرعبة تدور أحداثه حول شبح متمرد ويلخص مزيجًا فريدًا من الصور القوطية والدعابة السوداء والقصص الخيالية الكئيبة، وهو ما يمثل أسلوب بيرتون بامتياز.
بعد 36 عامًا من عرض الفيلم الأصلي، يعود النجم مايكل كيتون والنجمة وينونا رايدر إلى الشاشة مع فيلم "بيتلجوس بيتلجوس" (Beetlejuice Beetlejuice). وسيتمكن المشاهدون والمعجبون من الاستمتاع مجددًا بهذه التوليفة السينمائية المميزة.
في الفيلم الجديد، يعود مايكل كيتون مجددًا بدور الشبح الذي يحمل اسم الفيلم، بينما تعود وينونا رايدر في دور "ليديا ديتز"، الفتاة التي كان "بيتلجوس" يرغب في الزواج بها رغما عنها في الفيلم الأول، كما تعود كاثرين أوهارا في دور زوجة أبيها النرجسية ذات الطموحات الفنية.
يُعرف المخرج الأميركي تيم بيرتون باستخدامه للتصميمات اليدوية وتجنب الرسوم المتحركة الرقمية (غيتي)لكن ما يبرز بشكل أكبر في "بيتلجوس بيتلجوس" هو الحنين إلى الماضي. ومن الناحية البصرية، يشبه الفيلم إلى حد كبير النسخة الأصلية، حتى في التسلسل الافتتاحي الأيقوني. ففي نسخة 1988، اختفى كيتون تحت طبقات سميكة من المكياج بالأبيض والأسود في دور "بيتلجوس"، ويبدو الآن كما كان حينئذ تمامًا.
وقد ظل أسلوب الفيلم دون تغيير؛ إذ يُعرف بيرتون باستخدامه للتصميمات اليدوية ويتجنب الرسوم المتحركة الرقمية كلما كان ذلك ممكنًا، مما يجعل الفيلم غنيًا بالتفاصيل الغريبة المصممة بحب وعناية.
ومن بين تلك التفاصيل الشبح الذي مات أثناء مسابقة لأكل النقانق، إذ تظل الأشباح في حياة ما بعد الموت بالحالة التي ماتت عليها، لذا يظهر هذا الرجل وهو يواصل وضع العديد من النقانق في فمه.
استمرار روح الفكاهة الأصليةيركز الفيلم الأول على زوجين متوفيين يحاولان استدعاء "بيتلجوس" من الحياة الأخرى لطرد السكان الجدد من منزلهما.
لكن بعد وفاة الزوجين، تنتقل عائلة "ديتز" إلى المنزل، وهما زوجان شابان مدللان غير متعاطفين مع ابنتهما القوطية الغريبة (رايدر)، إلا أن المتوفيين يصرّان على مواصلة العيش في بيتهما ويرفضان مشاركة منزلهما مع أحد.
قد لا يكون الجزء الثاني من الفيلم بروح الفكاهة الطاغية على الجزء الأول، لكنه لا يزال ممتعًا. يضم الفيلم بعض الحوارات الجيدة، على الرغم من أن مونولوج "بيتلجوس" في الجزء الأول، الذي حاول فيه إقناع الزوجين المتوفيين باستدعائه، يظل لا يُضاهى.
بيتلجوس الآن في وظيفة مكتبيةسرعان ما يدرك الزوجان أن فكرة استدعاء "بيتلجوس" من العالم الآخر لم تكن جيدة. ففي الجزء الثاني، يثير الفوضى مجددًا، لكن هذه المرة يواجه تحديات جديدة.
زوجته السابقة (مونيكا بيلوتشي)، التي تمتلك القدرة على أخذ الأرواح، حتى أرواح الموتى، تسعى وراءه، بينما يعمل "بيتلجوس" الآن في وظيفة مكتبية بمسمى "مدير للحياة الآخرة". وفي الوقت نفسه، تعمل "ليديا ديتز" وسيطة نفسية ولديها ابنة (جينا أورتيغا)، وتتحمل "ليديا" مسؤولية إعادة "بيتلجوس" إلى عالم الأحياء، رغمًا عنها.
تدور أحداث فيلم "بيتلجوس بيتلجوس" حول ديناميكيات الأسرة، وقد نجح بيرتون في تقديم قصة مستقلة بذاتها.
في مهرجان فينيسيا السينمائي، حيث احتفل طاقم الفيلم بالعرض الأول، وصف بيرتون المشروع بأنه كان شخصيا جدا بالنسبة إليه. وأعرب عن خيبة أمله من صناعة السينما خلال الأعوام الماضية، لكنه أدرك أنه إذا كان سيقدم عملًا جديدًا، فيجب أن يكون قريبًا من قلبه.
وأضاف أنه شعر بالضياع في السنوات الأخيرة، لكنه عاد من دون شك إلى ذاته مع "بيتلجوس بيتلجوس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سينما
إقرأ أيضاً:
بنك الاستثمار الأوروبي يعيد إطلاق عملياته في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – يستعد بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والذي يوفر التمويل للمشاريع المشتركة، لإعادة إطلاق عملياته في تركيا.
وقال المتحدث باسم بنك الاستثمار الأوروبي في بيان له: ”تمت دعوة بنك الاستثمار الأوروبي من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لمراجعة علاقاته مع تركيا”.
وأشار المتحدث إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي قد دخل في عملية استئناف أنشطته في تركيا، مضيفا: ”لقد بدأت هذه العملية من أجل إعادة الانخراط المحتمل مع تركيا بطريقة تدريجية ومتناسبة وقابلة للعكس على النحو المقترح في قرارات مجلس الاتحاد الأوروبي”.
وأشار المتحدث إلى أنه تماشيًا مع سياسة الاتحاد الأوروبي، من المتوقع أن تركز الأنشطة الجديدة لبنك الاستثمار الأوروبي على المجالات المهمة ذات الاهتمام المشترك لتركيا والاتحاد الأوروبي، ولا سيما دعم العمل المناخي والتحول الأخضر والتعافي بعد الزلزال والهجرة.
وقال المتحدث: ”قدم بنك الاستثمار الأوروبي العالمي أكثر من 30 مليار يورو من التمويلات منذ أن بدأ عمله في تركيا في عام 1965. آخر عمليات البنك كانت اتفاقية قرض بقيمة 400 مليون يورو لتجديد البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المحافظات المتضررة من الزلازل التي ضربت تركيا في 6 فبراير 2023″.
وعلّق بنك الاستثمار الأوروبي، المؤسسة المالية التابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها لوكسمبورغ، عملياته في تركيا في عام 2019.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتخذت هذا القرار وإجراءات مختلفة انعكست على العديد من مجالات العلاقات في ظل التوترات التي شهدتها العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بسبب أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقد أدت هذه القرارات، بما في ذلك وقف مفاوضات الانضمام، وعدم العمل على تحديث الاتحاد الجمركي، ووقف آليات الحوار رفيع المستوى، وتقليص أموال المساعدة المالية ما قبل الانضمام لتركيا، وتجميد قروض بنك الاستثمار الأوروبي، ووقف مفاوضات الطيران الشامل، إلى إغلاق العلاقات.
وعلى الرغم من أن التطورات الدبلوماسية الأخيرة خلقت جوًا من التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إلا أن التأثير السلبي لقرارات الاتحاد الأوروبي المتخذة في عام 2019 لا يزال مستمرًا.
وفي نطاق هذه القرارات، قام بنك الاستثمار الأوروبي بتعليق جزء كبير من القروض الجديدة المزمع تقديمها لتركيا في عام 2019.
قبل هذه الفترة، كان بنك الاستثمار الأوروبي يقدم لتركيا في المتوسط حوالي 1-2 مليار يورو سنويًا لمشاريع مختلفة. وفي عام 2016، قدم البنك أكثر من 2 مليار و135 مليون يورو لمشاريع مختلفة في تركيا.
Tags: البنك الأوروبيبنك الاستثمار الأوروبيتركيامجلس الاتحاد الأوروبي