عبد العزيز جاسم.. بوسعود أيقونة المسرح القطري
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
عبد العزيز جاسم فنان مسرحي ودرامي قطري ولد عام 1957، وهو أحد أبرز رواد الحركة الفنية في قطر، بدأ مسيرته في المجال عام 1977، وكوّن مع مواطنه الفنان غانم السليطي ثنائيا كوميديا بارزا.
أنشأ عام 1989 مؤسسة المنار للإنتاج الفني، وقدم أعمالا بارزة في المسرح والتلفزيون والإذاعة، منها "المال مال أبونا" و"فايز التوش" و"قطري 60%"، كما شارك في العمل الدرامي الموسيقي "كلنا الكويت"، الذي عبّر عن التضامن مع الكويت خلال الغزو العراقي لها عام 1990.
توفي يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018 في العاصمة التايلندية بانكوك عن عمر ناهز 61 عاما بعد صراع مع المرض. ومثلت وفاته خسارة كبيرة للفن القطري والخليجي، إذ عُرف بعفويته وصدق تعبيره عن هموم المجتمع.
مولد عبد العزيز جاسم ونشأتهولد عبد العزيز جاسم الجاسم -الذي عُرف في الساحة الفنية بـ"بوسعود"- في الأول من فبراير/شباط 1957 في دولة قطر.
وخلال مراحله التعليمية تلمس خطواته الأولى في عالم الفن من خلال الأنشطة المدرسية والمعسكرات الكشفية.
عبد العزيز جاسم جمع بين الإنتاج والتأليف والتمثيل المسرحي والتلفزيوني والإذاعي (الصحافة القطرية) تجربته الفنيةجمع عبد العزيز جاسم بين الإنتاج والتأليف والتمثيل المسرحي والتلفزيوني والإذاعي، وكان من الرواد المؤسسين للحركة الفنية في قطر.
بدأ مسيرته في التمثيل عام 1977 مع فرقة السد -التي تم إنشاؤها عام 1973- ووقف على خشبة المسرح لأول مرة في حياته من خلال مسرحية "المال مال أبونا".
وبدأ العمل مع الفنان غانم السليطي عام 1979، وشكلا ثنائيا كوميديا سنوات عدة، ومن أبرز أعمالهما التي اشتهرا بها مسلسل "فايز التوش".
في عام 1989 أنشأ عبد العزيز جاسم مؤسسة المنار للإنتاج الفني، وأنتج من خلالها أعمالا مسرحية من بينها "الفرسان" و"قطري 60%" و"طار الوزير" و"ديرة العز". كما ألف عملين مسرحيين بارزين هما "وزير الناس" و"في بيتنا مؤلف".
شارك عبد العزيز جاسم في الدراما الموسيقية "كلنا الكويت"، التي عُرضت للتعبير عن التضامن مع الكويت خلال الغزو العراقي لها في عام 1990.
كما برز في العديد من الأعمال التلفزيونية الدرامية مثل "مغامرات سعدون" و"السر في بير" و"عفوا سيدي الوالد" و"أحلام البسطاء" و"جرح الزمن"، وشارك في كثير من الأعمال الإذاعية الدرامية، ومن بينها "لا طاح الجمل" و"تجار المخشر" و"ليل وسراي".
واشتهر جاسم في الأوساط الفنية القطرية والخليجية بعفويته وطباعه التلقائية ومقدرته على التعبير عن هموم المجتمع بعمق وصدق.
كانت آخر أعماله المسرحية -التي قدمها مع آخرين على خشبة مسرح قطر الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني 2017- مسرحية "ديرة العز"، وهي من تأليفه وإخراج الفنان سعد البورشيد، والتي جاءت حينها ردا فنيا على الحصار الذي فرضته أربع دول عربية على قطر.
الفنان القطري عبد العزيز جاسم توفي في بانكوك عام 2018 بعد معاناة مع المرض (الجزيرة) أعماله الفنيةقدم عبد العزيز جاسم العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية منها:
الحذاء الذهبي السيارة العجيبة رحلة الأحلام فايز التوش عيد وسعيد طار الوزير ديرة العز فرصة ثانية لو باقي ليلة بعد الشتاتوعقب وفاته، أصدر عنه شقيقه الكاتب علي جاسم وزهير رضوان غزال كتابا بعنوان "عبد العزيز جاسم فنان وطن". ويسلط الكتاب الضوء على مسيرته الفنية، وكيف تمكن من أن يكون صاحب أكبر رصيد من الأعمال المسرحية والفنية التي زادت عن مئة عمل فني، بالإضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز.
وفاتهتوفي عبد العزيز جاسم الجاسم يوم الأحد 14 أكتوبر/تشرين الأول 2018 في العاصمة التايلندية بانكوك بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 61 عاما.
وقد نعته وزارة الثقافة والرياضة القطرية، وقالت إن وفاته "تمثل خسارة كبيرة للفنون القطرية والخليجية"، وأضافت أنه "كان علامة مضيئة للفن المسرحي"، كما أطفأ مسرح قطر الوطني أنواره بالكامل ليلة وفاته حدادا على رحيله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الأعمال
إقرأ أيضاً:
"تشيكوف".. (165) عامًا من الحضور
"الشمس لا تشرق في اليوم مرتين.. والحياة لا تعطي مرتين، فلتتشبث بقوة ببقايا حياتك وتنقذها".. هكذا قال الأديب الروسي الكبير "أنطون تشيكوف"، والملقب بـ "أبو القصة القصيرة"، والذي تمر في (29) من يناير الجاري الذكرى الـ (165) لميلاده.
ولد "تشيكوف" في 29 يناير 1860م فى مدينة "تاجانروج" جنوب روسيا، وكان الثالث من بين ستة أطفال لعائلة تعمل فى بيع المواد الغذائية، وكان والده متعصبًا دينيًا وطاغية فى تربيته لهم، حيث عاش "تشيكوف" طفولًة كئيبة وقاتمة لدرجة أنه وصفها يومًا بالقول: "فى طفولتى، لم تكن لى طفولة"!
في مرحلة الصبا، عمل "تشيكوف" مساعدًا بدوام جزئى فى عمل. وفي الخامسة عشرة من عمره، تخلى عنه والده المفلس وعاش بمفرده لمدة ثلاث سنوات أثناء إنهاء الدراسة فى صالة الألعاب الرياضية الكلاسيكية فى مسقط رأسه.
حصل على منحة دراسية فى كلية الطب بجامعة موسكو عام 1879م، وتخرج فيها عام 1884م، حيث مارس الطب العام لمدة عشر سنوات تقريبًا، ومن اقواله الشهيرة: "الطب زوجتي، والكتابة عشيقتي".
انصب اهتمام "تشيكوف" في معظم أعماله الإبداعية، بصورة واضحة، على الإنسان وحريته وكرامته وحاجاته المادية والروحية، وقد تنوعت كتاباته بين المسرح، والقصة القصيرة، فكتب أكثر من (400) قصة قصيرة، و(70) قصة متوسطة، وقد ابتكر أسلوبًا مميزًا لسرد القصص تزامنًا مع حركة الواقعية فى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ومن أبرز قصصه: الرِهان- حياتي- ثلاث سنوات- مبارزة- فانكا- إلى جدي العزيز.
وعلى صعيد المسرح، كان لـ "تشيكوف" إعجاب خاص بـ "وليم شكسبير" وخصوصًا مسرحية "هاملت"، وله العديد من المسرحيات القصيرة والطويلة التى ترجمت إلى غالبية اللغات العالمية، من أبرزها مسرحيات: النورس- بستان الكرز- العم فانيا- الأخوات الثلاث.
وقد تعلم الكثير من كتّاب المسرح المعاصرين حول العالم من "تشيكوف" كيفية استخدام المزاج العام للقصة، والتفاصيل الدقيقة الظاهرة، وتجمد الأحداث الخارجية في القصة، وذلك لإبراز النفسية الداخلية للشخصيات.
ارتبط اسمه بمبدأ درامي في الكتابة المسرحية خصوصًا عُرف بـ " بندقية تشيكوف" ومعناه عدم استخدام الكاتب لأي "تفصيلة" لا تخدم النص، كأن يتم الإشارة إلى وجود "بندقية على الحائط" بينما لم يتم استخدامها في أي فصل من فصول المسرحية.
وعلى ذكر هذا المبدأ الدرامي، فإن "تشيكوف" قد استخدم "البندقية" في أولى مسرحياته الطويلة "إيفانوف"، حيث بدات المسرحية بإطلاق نار بينما البطل يجلس في حديقة منزله يقرأ كتابًا ويستمع للموسيقى، إذ دخل عليه أحد أقربائه شاهرًا البندقية في وجهه، ثم اتضح أنها كانت مجرد مزحة، وفي نهاية المسرحية، يتعرض البطل لهجوم قاسٍ من صديق له اتهمه بالانتهازية والجبن، وهو ما لم يتحمله البطل فاندفع خارجًا إلى غرفة خلفية، حيث التقط مسدسه وانتحر برصاصة فى رأسه لينهى المسرحية بصوت طلق نارى كما بدأت.
يذكر أن "تشيكوف" قد توفي في سن الرابعة والأربعين بداء السُل عام 1904م.