تنديد خليجي روسي بانتهاكات إسرائيل في غزة وعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
جانب من الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا في العاصمة السعودية الرياض. 9 سبتمبر 2024 - @GCCSG
شدد مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، على ضرورة وقف "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، وضمان تأمين كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية".
وأشار الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، خلال الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا، في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وجرائم الحرب التي تواصل القيام بها القوات الإسرائيلية تناقض كل القيم الإنسانية، وتتعارض مع كافة المواثيق، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية ذات الصلة".
وأضاف البديوي أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يؤكد فشل المجتمع الدولي في إيجاد الحل الشامل والنهائي والدائم لهذه القضية المأساوية حتى هذه اللحظة".
ولفت إلى أن المجتمع الدولي أدان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً "وقوف مجلس التعاون الخليجي جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني".
كما طالب بـ"الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية التي تقوم بها عمليات الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على "أهمية ضمان تأمين كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي لـ"اتخاذ إجراءات جادة وحازمة على نحو عاجل لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة وأن يساند جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقْد مؤتمر دولي من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين".
لافروف: الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "المجتمع الدولي فشل في وقْف العدوان والقتل الجماعي في غزة"، مضيفاً أن "الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى، وهذا أمر لا يمكن السماح به".
وأضاف لافروف خلال كلمته، أن "السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية"، مشدداً على أن "العنف الحالي ضد الفلسطينيين غير مسبوق، ولم تشهده أي من الحروب العربية الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت السبب الرئيسي في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية المتعلّقة بوقف النار في غزة، بينما تبذل روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي كل الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی المجتمع الدولی الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
في أول موقف للمنظمات الحقوقية على جرائم الاستهداف الصهيوني للمنشئات اليمنية بحجة ملاحقة ومعاقبة المليشيا الحوثية في اليمن، طالبت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف) المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.
جاء ذلك في بيان لها عقب غارات إسرائيلية استهدفت الخميس الفائت، موانئ الحديدة (غرب اليمن)، ومحطتي طاقة في صنعاء (شمال اليمن)، وخلفت تسعة قتلى و3 جرحى ودمار كبير في الموانئ ومحطات الطاقة.
واعتبرت المنظمة الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء، بأنه "تصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ويستهدف المنشآت الحيوية في البلاد التي تشهد واحدةً من أسوأ الأزمات إنسانية في العالم".
ونوهت في بيانها "أن استخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة".
وأكدت "سام" أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، لافتةً إلى أن الهجمات على محطات الكهرباء والموانئ لا تؤثر فقط على حياة الناس اليومية، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة النزاع المستمر.
وأشارت إلى أنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، مُحذّرة من أن أي استهداف للموانئ الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلد الذي لا يمكنه تحمل المزيد من الأذى الذي قد ينجم عن الأعمال العسكرية.
وأكدت المنظمة أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن لا تعكس فقط تجاهلاً صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للسكان المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم، مشددةً على ضرورة التزام جميع الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأن تكون هناك إجراءات واضحة لضمان عدم استهداف المنشآت المدنية في البلاد، كما ينبغي أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح البشرية وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وشددت "سام" على ضرورة وجود التزام واضح من الدول الكبرى بعدم دعم أو مساعدة أي دولة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد دولة أخرى