"أدنوك".. استراتيجية طموحة لتنمية أعمالها بمجال الكيماويات
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حققت "أدنوك" خلال الأسبوع الماضي إنجازاً مهماً ضمن استراتيجيتها الطموحة لتنمية أعمالها في مجال الكيماويات، وذلك من خلال الإعلان عن اتفاقية للاستحواذ على حصة 35 بالمئة في منشأة مقترحة لإنتاج الهيدروجين والأمونيا منخفضي الكربون تابعة لشركة "إكسون موبيل" في منطقة "باي تاون" بولاية تكساس.
وتهدف استراتيجية "أدنوك" لتنمية وتوسعة أعمالها في مجال الكيمياويات لإنشاء منصة عالمية رائدة لإنتاج الكيماويات لتلبية الطلب المتزايد على البتروكيماويات، والأمونيا، والهيدروجين منخفضة الكربون، والمساهمة في دفع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات. وتركز هذه الاستراتيجية على التوسع والنمو على المستويين المحلي والدولي في قطاع الكيماويات لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وخلق مصادر إيرادات جديدة.
صفقة الاستحواذ على حصة شركة "أو سي أي" في "فيرتيغلوب" تشهد تقدماً مستمراً
وتخطط "أدنوك" للاستحواذ على حصة شركة "أو سي آي" في "فيرتيغلوب" البالغة (50 بالمئة + سهم واحد) تقدماً مستمراً، حيث وصلت الصفقة إلى مراحلها النهائية ومن المتوقع إتمامها في الربع الأخير من عام 2024.
ووقعت "أدنوك" وشركة "أو سي أي" في ديسمبر 2023، اتفاقية بيع وشراء تستحوذ "أدنوك" بموجبها على كامل حصة "أو سي أي" في شركة "فيرتيغلوب". وبعد إتمام الصفقة ستصبح "أدنوك" المساهم المالك لحصة الأغلبية في "فيرتيغلوب".
وقال متحدث باسم "أدنوك": "يتماشى استحواذ ’أدنوك‘ على حصة شركة ’أو سي آي‘ في شركة ’فيرتيغلوب‘، مع استراتيجية الشركة الطموحة للنمو في مجال الكيماويات، ويدعم خططها لإنشاء منصة عالمية لإنتاج الأمونيا الزرقاء المستدامة. كما يساهم هذا الاستحواذ في تمكين ’فيرتيغلوب‘ من تسريع جهودها التي تهدف للبحث عن فرص أسواق ومنتجات جديدة، لا سيما في قطاع الحلول منخفضة الكربون الناشئي. وتحقق صفقة الاستحواذ تقدماً جيداً وذلك بعد الحصول بالفعل على عدد من الموافقات، ومن المتوقع الحصول على جميع الموافقات المتبقية خلال الأشهر المقبلة، حيث من المخطط إكمال الصفقة في الربع الأخير من العام الجاري".
"بروج" تواصل النمو والتوسع
كما تمتلك "أدنوك" حصة الأغلبية في شركة "بروج بي إل سي" المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز(BOROUGE) بنسبة تبلغ 54 بالمئة.
وتعد "بروج" شركة رائدة في مجال توفير حلول البوليمرات المبتكرة والمتميزة للعملاء في أكثر من 50 دولة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وحققت "بروج" في عام 2023 حجم مبيعات تجاوز 5 ملايين طن، وحافظت على العلاوات السعرية لمنتجاتها من "البولي إيثيلين" و"البولي بروبيلين" مقارنة بالأسعار القياسية.
ولتعزيز طاقتها الإنتاجية، تعمل "بروج" على إنشاء "بروج 4"، وهو مشروع توسعة تبلغ تكلفته الإجمالية 6.2 مليار دولار سيساهم في رفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة من البولي أوليفينات لتصل إلى 6.4 ملايين سنوياً مما يجعله أكبر مجمع لإنتاج البولي أوليفين في موقع واحد في العالم.
ويدعم هذا التوسع التزام "أدنوك" بالمساهمة في تلبية الطلب المستقبلي مع تعزيز النمو المستدام والربحية في قطاع البتروكيماويات.
بالإضافة إلى ذلك، وقعت "بروج"، ضمن تحالف يضم "أدنوك" و"بورياليس"، اتفاقية تعاون مع شركة "وانهوا كيميكال" وشركة "وانرونغ نيو ماتريالز" (فوجيان) التابعة لها، لإستكشاف جدوى إنشاء مشروع جديد في الصين.
ومن المقرر أن ينتج المشروع المقترح 1.6 مليون طن سنوياً من البولي اوليفينات المتخصصة عالية الجودة. وتعزز هذه المبادرة الاستراتيجية مكانة "بروج" في السوق الآسيوية سريعة النمو، وتدعم طموحات "أدنوك" للنمو الشامل في المنطقة.
وتعد "تعزيز"، منظومة الكيماويات والصناعة قيد التطوير في مدينة الرويس الصناعية بأبوظبي، مُمكن رئيسي لاستراتيجية "أدنوك" للنمو في مجال الكيماويات.
وستُنتج "تعزيز" مواد كيماوية جديدة للمرة الأولى في دولة الإمارات للمساهمة في تقليل الاعتماد على الواردات واستبدالها بمنتجات محلية الصنع، إضافةً إلى خلق فرص للشركات المحلية للنمو والتطور. كما تعد "تعزيز" عنصراً محورياً في دعم أعمال "أدنوك" منخفضة الكربون، وذلك عبر شراكتها مع "فيرتيغلوب" لتطوير مشروع يهدف لإنتاج مليون طن سنوياً من الأمونيا منخفضة الكربون في أبوظبي.
النمو الدولي والشراكات الاستراتيجية
وتسعى "أدنوك" كذلك إلى التوسع على المستوى الدولي من خلال تنفيذ عدد من عمليات الدمج والاستحواذ الاستراتيجية المدروسة.
وتمتلك "أدنوك" حصة 24.9 بالمئة في "أو إم في" وحصة 25 بالمئة في "بورياليس إيه جي"، بينما تمتلك "أو إم في" النسبة المتبقية البالغة 75 بالمئة في "بورياليس".
وبحسب ما تم الإعلان عنه في شهر يوليو من العام الماضي، تُجري كل من "أدنوك" و"أوم في إيه جي" مفاوضات رسمية لدمج حصصهما الحالية في "بروج بي إل سي" و"بورياليس إيه جي"، الشركة المتخصصة في مجال توفير حلول البولي اوليفينات وإعادة التدوير المبتكرة والمتميزة والتي يقع مقرها الرئيسي في "فيينا".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار منخفضة الکربون بالمئة فی على حصة فی مجال
إقرأ أيضاً:
النائب حازم الجندي: إنشاء منطقة اقتصادية بميناء جرجوب خطوة طموحة
أكد المهندس حازم الجندي ، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن مقترح إنشاء منطقة اقتصادية بميناء جرجوب خطوة طموحة في إطار خطة مصر للتوسع في المشروعات الاقتصادية والتنموية المتكاملة، مشيرا إلى أن المنطقة الاقتصادية بجرجوب هي مشروع تنموي يقع في مطروح ويهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، وتتضمن الخطة إنشاء ميناء تجاري ومنطقة لوجستية وصناعية، بالإضافة إلى مناطق سياحية وسكنية.
وقال " الجندي"، إن هذا المشروع سيسهم في جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، مما يدعم الاقتصاد المحلي والوطني من خلال تنشيط محافظة مطروح اقتصاديًا، حيث يجذب الاستثمارات ويوفر فرص عمل جديدة للسكان المحليين، كما أن إنشاء ميناء جديد ومنطقة صناعية ولوجستية سيعزز حركة التجارة والنقل، مما يجعل المنطقة مركزًا اقتصاديًا هامًا، مشيرا إلى أن المشروع يتميز بتنوع الأنشطة الاقتصادية حيث تجمع بين الصناعة، اللوجستيات، السياحة، والسكن، مما يخلق توازنًا اقتصاديًا وتنمية شاملة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المنطقة الاقتصادية بميناء جرجوب ستسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز تنافسية مصر على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا إنه مشروع واعد يتطلب تعاون الحكومة والقطاع الخاص، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، مع مراعاة الاستدامة البيئية وتلبية احتياجات السكان المحليين، متوقعا أن يصبح مشروع جرجوب نموذجًا يُحتذى به في باقي محافظات مصر.
وشدد النائب حازم الجندي على ضرورة تقديم حوافز استثمارية قوية مثل إعفاءات ضريبية وتسهيلات في التراخيص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، كذلك تعزيز الشراكة مع مؤسسات تمويل دولية وإقليمية، وإطلاق حملات ترويجية لجذب المستثمرين محليًا ودوليًا، فضلا عن التركيز على تطوير البنية التحتية كأولوية لتشجيع المستثمرين، والتعاون مع شركات محلية ودولية لتنفيذ المشاريع بسرعة وكفاءة، واعتماد التكنولوجيا الحديثة لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، حيث تحتاج تحتاج المنطقة إلى استثمارات ضخمة في الطرق، المرافق (الكهرباء، المياه، الاتصالات)، والخدمات العامة.
وحذر " الجندي"، من أن يؤدي التطوير السريع بالمنطقة إلى الإضرار بالبيئة المحلية والتنوع البيولوجي في المنطقة مطالبا بوضع خطط صارمة للحفاظ على البيئة والاستدامة، وتنفيذ دراسات تقييم الأثر البيئي قبل أي مشروع، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المشاريع، فضلا عن تنظيم برامج تدريب وتأهيل للكوادر المحلية للعمل في القطاعات الجديدة، دعم التعليم الفني والتكنولوجي في المنطقة.
واختتم النائب حازم الجندي تصريحاته مؤكدا علي أهمية إشراك المجتمع المحلي في مراحل التخطيط والتنفيذ، تقديم برامج لدعم المجتمع المحلي مثل توفير خدمات تعليمية وصحية جديدة حتى لا يشعر أهل المنطقة بالتهميش.