رام الله - صفا

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن 134 معتقلًا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير في محافظات شمال الضفة، وهي: جنين، وطولكرم، وطوباس، من أصل أكثر من 270 حالة اعتقال سُجلت في مختلف محافظات الضفة.

وأوضح نادي الأسير، في بيان له يوم الاثنين، أن حالات الاعتقال في محافظة جنين ومخيمها بلغت 80، استنادًا إلى عمليات الرصد والتوثيق، وفي طولكرم نحو (50)، وفي طوباس أربع حالات، وكان من ضمن المعتقلين أسرى سابقون، وجرحى، ورهائن، إذ جرى اعتقال العديد من المواطنين بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المطلوبين من الاحتلال، لتسليم نفسه.

 

وأشار إلى أنه على مدار عشرة أيام امتدت من تاريخ 28 آب/ أغسطس، حتى تاريخ السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، نفذ جيش الاحتلال عدوانا واسعا في محافظات جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وطوباس ومخيمها، كجزء من العدوان على عموم الضفة منذ بدء حرب الإبادة.

وأوضح نادي الأسير، أن حالات الاعتقال (تشمل من اعتُقل خلال العدوان وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أُفرج عنه لاحقاً)، كما أجرى الاحتلال عمليات تحقيق ميداني بحق العشرات في المحافظات المذكورة أعلاه، وتركزت في محافظة جنين ومخيمها، حيث رافقتها عمليات تنكيل وتعذيب جسدي ونفسي، وترهيب بحق المواطنين.

ولفت إلى أن عمليات التحقيق الميداني تشكل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال، والتي ارتفعت وتيرتها منذ بدء حرب الإبادة، إلى جانب ذلك نفذت قوات الاحتلال عمليات إعدام ميدانية، كان أبرزها عملية إعدام المواطن أيمن راجح عابد بالتعذيب والتنكيل، إذ ارتقى بعد ساعات من اعتقاله رهينة واحتجازه في معسكر (سالم) العسكري، حيث بدت آثار القيود على يديه عند تسليم جثمانه إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، فضلا عن آثار الضرب التي كانت ظاهرة على جسده خلال المعاينة الطبية الأولية.

واستنادًا إلى إفادة أولية من أحد المواطنين، فإن عملية الإعدام بحق المواطن أيمن عابد البالغ من العمر (58 عاماً) ليست الوحيدة التي نُفذت خلال العدوان، فقد نفذ الاحتلال عملية إعدام بحق الشهيد محمد إبراهيم عابد (30 عاماً) من بلدة كفر دان الذي استُشهد في تاريخ 28 آب/ أغسطس، إذ أكد المواطن (أ.أ)، "أنه عند الوصول إلى جثمان الشهيد عابد، كان الشهيد (مربوطا) بحسب وصفه، الأمر الذي يؤكد أنه أُعدم ميدانياً".

وفي هذا الإطار، أكد نادي الأسير، أن عمليات الإعدام الميدانية تشكل كذلك إحدى أبرز الجرائم والسياسات التي انتهجها الاحتلال بوتيرة عالية منذ بدء حرب الإبادة، فقد أعدم الاحتلال العديد من المواطنين في الضفة خلال اقتحامه للمدن والبلدات، منها ما وُثق عبر مقاطع فيديو مصورة.

وإلى جانب عمليات التحقيق الميداني وعمليات الاعتقال الواسعة، وعمليات الاغتيال، والإعدام الميداني، نفذ جيش الاحتلال جرائم أخرى، كان من بينها استخدام المواطنين دروعاً بشرية، إذ تُعتبر إحدى جرائم الحرب.

كما أشار إلى عمليات السرقة التي انتهجها جيش الاحتلال بشكل كبير منذ بدء حرب الإبادة، إذ تقدر الخسائر التي لحقت بمنازل المواطنين في الضفة جراء عمليات السرقة، وعمليات الهدم والتخريب بملايين الشواقل، إذ تندرج ضمن جريمة (العقاب الجماعي)، التي لا تختلف بشكلها عن نهج عصابات (تدفيع الثمن) التي مارسها المستعمرون بحق المواطنين في العديد من البلدات.

وجدد نادي الأسير، مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، بأن تستعيد دورها الذي أُنشئت من أجله انتصارا للإنسانية، ووقف حالة العجز المرعبة، أمام حرب الإبادة المستمرة، وأحد أوجهها جرائم الحرب التي تنفذ بحق المعتقلين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية.

وبلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة بعد تاريخ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أكثر من عشرة آلاف و600 مواطن، من بينهم أكثر من (400) حالة اعتقال بين صفوف النساء، ونحو (730) طفلاً، علماً أن هذه الحصيلة لا تشمل حالات الاعتقال من غزة التي تقدر بالآلاف.

يُشار إلى أن جرائم التعذيب بحق المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، شكلت عنواناً للمرحلة الراهنة، إلى جانب جرائم التجويع، والجرائم الطبية، التي أدت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، وتم الإعلان عن هويات (24) منهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا داخل سجون الاحتلال ومعسكراته.

يذكر أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، بلغ حتى بداية شهر أيلول/ سبتمبر 2024، أكثر من (9900)، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (3323)، كما بلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير الشرعيين) الذين اعترفت بهم (1612)، علما أن هذا المعطى لا يشمل كل معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فيما يبلغ عدد المعتقلات المعلومة هوياتهن (94).

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: معتقلين عدوان الاحتلال شمال الضفة انتهاكات منذ بدء حرب الإبادة حالات الاعتقال سجون الاحتلال جیش الاحتلال نادی الأسیر أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة

#سواليف

أصيب 7 من الكوادر الطبية جراء قصف طائرات #الاحتلال المسيرة #مستشفى_كمال_عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، في حين أصيب 15 طفلا وامرأة بحالات تسمم بعد تناولهم #معلبات_غذائية تركها جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة #غزة.

يأتي هذا بينما يواصل جيش الاحتلال قصفه المدفعي العنيف والمكثف في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات المسيرة الإسرائيلية ألقت قنابل على قسم الاستقبال والطوارئ ومولدات الكربهاء في مستشفى كمال عدوان مما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي.

مقالات ذات صلة الدويري: لهذه الأسباب أعيد تأهيل كتيبة بيت لاهيا ورفعت جاهزيتها 2024/11/22

وأضاف المراسل أن الطائرات المسيرة استهدفت كوادر المستشفى مجددا خلال محاولة انتشال الجرحى من الاستهداف الأول داخل المستشفى.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن استهداف الاحتلال للمستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع.

وأضاف للجزيرة إن واجبنا الإنساني يلزمنا بالبقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى.

بدوره، قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة الرائد محمود بصل للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.

وأكد أن الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية خصوصا مستشفى كمال عدوان.


#حالات_تسمم

في الأثناء أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الخميس، إصابة 15 طفلا وامرأة بحالات #تسمم بعد تناولهم #معلبات غذائية تركها #جيش_الاحتلال في #حي_الشجاعية شرق مدينة غزة، خلال عملية توغل سابقة في المنطقة.

وحذر الدفاع المدني الفلسطينيين من خطورة تناول أي معلبات أو مواد غذائية قد يعثرون عليها، خاصة مشتقات الألبان.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال قد يتعمد ترك مواد غذائية فاسدة بهدف إلحاق الضرر بمن يتناولها.

ومؤخرا، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسميا شمال قطاع غزة جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.

وفي يوليو/تموز الماضي، أنهى الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية استمرت أسبوعين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعاود استهداف مستشفى كمال عدوان شمال غزة.. وإصابات في صفوف الكوادر الطبية
  • الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة
  • قصف عنيف للاحتلال على مستشفى كمال عدوان
  • نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 12 مواطنًا من الضفة
  • حماس: عمليات الهدم القسري بالقدس جرائم تطهير عرقي
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • نادي الأسير: الاحتلال يعتقل 15 مواطنًا من الضفة
  • إصابة 4 مواطنين خلال التصدي لهدم منزل ومنجرة غرب سلفيت
  • 47 يومًا من الإبادة.. الاحتلال يواصل حصار وتجويع آلاف المواطنين شمالي القطاع