الأعنف منذ سنوات.. دمشق وطهران تعلقان على العدوان الإسرائيلي على سوريا
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
علقت كل من دمشق وطهران على العدوان الإسرائيلي الذي وصفته وسائل الإعلام السورية الرسمية بأنه "الأعنف منذ سنوات"، واستهدف في وقت سابق اليوم الاثنين، محيط مدينة مصياف بريف حماة غرب سوريا، وأسفر عن استشهاد 18 شخصا وإصابة أكثر من 35.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن تمادي إسرائيل في اعتداءاتها على سوريا ودول أخرى "يدل على السعي المحموم لمزيد من التصعيد في المنطقة".
وأضافت الخارجية السورية في بيان إن"الدعم اللامحدود للكيان من الولايات المتحدة ودول غربية يشجعه على الاستمرار في جرائمه".
وحذر البيان من استمرار ما سماه الصمت الدولي إزاء الاستهتار الإسرائيلي بالقوانين الدولية، مطالبا دول العالم بإدانة العدوان الاسرائيلي والتضامن مع سوريا "في السعي لوضع حد للاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة".
وتابع البيان: "تؤكد سوريا مجددا على حقها الراسخ في الدفاع عن سيادة أراضيها وتحرير أرضها المحتلة بكافة الوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي".
نفي إيراني
من جانبها، نفت الخارجية الإيرانية الأنباء التي تحدثت عن استهداف مركز مرتبط بإيران في سوريا، مشيرة إلى أن محاولات إسرائيل ربط أي حدث في الأراضي المحتلة الفلسطينية بإيران هي محاولات للهروب من الحقيقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن على المجتمع الدولي أن "يتخذ اجراءات رادعة وجادة أمام هذا الحجم من جرائم الكيان الصهيوني، وإن الوقت حان لكي يتراجع داعمو الكيان عن تسليحه".
وتحدثت وسائل إعلام سورية عن 15 غارة إسرائيلية أطلقت على دفعتين، الأولى من أجواء لبنان، والثانية من فوق مياه البحر المتوسط قبالة طرطوس الساحلية.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مصادر استخبارية أن القصف استهدف مركزا عسكريا سوريا للأبحاث لإنتاج الأسلحة الكيماوية، يعتقد أنه يضم فريقا من خبراء عسكريين إيرانيين مشاركين في إنتاج الأسلحة.
من جهتها، نقلت القناة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر أن "سلاح الجو شن الليلة الماضية وفجر اليوم خمس غارات على مواقع داخل سوريا"، مضيفة أن "المواقع المستهدفة بسوريا بينها مركز لتطوير أسلحة دمار شامل في مصياف بحماة"، وفق زعمها.
وخلال السنوات الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا في إطار ما تقول إنها حملة لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك، في حين توعدت السلطات السورية بالرد مرارا دون تنفيذ ذلك على أرض الواقع.
وفي مطلع نيسان/أبريل الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى لمقتل مستشارين عسكريين إيرانيين، وهو ما دفع طهران للرد بضربات غير مسبوقة استهدفت إسرائيل.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
ملامح العداء تظهر.. دمشق تعين سلفياً إيرانياً مسؤولا عن الشؤون الإيرانية في سوريا
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت وكالة إيران انترناشونال المعارضة، اليوم الاثنين (16 كانون الأول 2024)، عن تعيين الحكومة السورية المؤقتة شخصية وصفتها بـ"السلفية الجهادية"، مسؤولا عن متابعة الشؤون الإيرانية في سوريا والمنطقة، مشيرة الى ان تعيينه يوضح السياسة التي ينوي النظام السوري الجديد اتخاذها ضد ايران.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، أن "جبهة تحرير الشام سمت الشيخ عبد الرحمن فتحي مسؤولا عن الشؤون الإيرانية"، مضيفة أن "فتحي هو سلفي إيراني الجنسية من الطائفة السنية وكان قد اعتقل لمرات عديدة داخل إيران قبل خروجه منها وتوجهه نحو سوريا عام 2015".
وتابعت "تتلمذ فحتي على يد شيوخ سنة اكراد في إيران، حيث قضى الجزء الاعم من حياته في الدعوة الى السلفية الجهادية داخل ايران بعد ان كنى نفسه باسم أبو صفية الكردي"، مشددة على أن "فتحي اصبح الان مسؤولا عن سياسة النظام السوري الجديد تجاه ايران في داخل سوريا وفي عموم المنطقة"، بحسب وصفها.
الوكالة اشارت أيضا الى ان "سياسة الدولة السورية الجديدة بناء على اختيارها فتحي كمستشار عن الشؤون الإيرانية، يؤكد ان النظام السوري الجديد سيتخذ موقفا أكثر عدائية من المصالح الإيرانية في المنطقة، وأكثر قرب لـ(السلفية الجهادية السنية)"، مستدلة على "مواقف فتحي من النظام الإيراني وتجاربه السابقة داخل إيران".