صربيا: خيارنا هو تعزيز العلاقات مع الصين
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الصربي إيفيكا داتشيتش إن بلاده في ضوء عدم الاستقرار العالمي اختارت تعزيز العلاقات مع الصين.
وقال داتشيتش خلال مشاركته في المنتدى الدولي حول الأمن العالمي في الصين: "يعد هذا المؤتمر مؤشرا على أن الصين مستعدة في عالم جديد متعدد الأقطاب لتولي دور أحد قادة العالم في مجال الأمن، وصربيا اختارت في ظل عدم الاستقرار العالمي مواصلة تعزيز التعاون مع صديقتها القديمة جمهورية الصين الشعبية".
ووفقا له، فإن بلغراد وبكين تربطهما "صداقة قوية صاغها التعاون الاقتصادي المكثف والثقة المتبادلة والتفاهم بشأن القضايا ذات المصلحة الوطنية والاستراتيجية العليا".
وأشار إلى أن بلاده شاركت في مبادرة الحزام والطريق لأكثر من 10 سنوات، وخلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بلغراد يومي 7 و8 مايو، تم توقيع نحو 30 وثيقة، في المقام الأول بشأن تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وتابع: "تنص هذه الوثائق على دعم صربيا للمبادرة العالمية للصين بشأن الأمن. أود أن أشير إلى أن هذه المبادرة تتحدث عن مفهوم الأمن بطريقة واضحة ومفهومة".
وختم داتشيتش: "لقد عانينا كشعب مرات عديدة لأن بعض مراكز السلطة أو المنظمات الإرهابية حاولت تحقيق مصالحها من خلال العنف، على حساب حياة مواطنينا وسلامتهم، وكانت السلطات الصربية قد توصلت إلى استنتاجات حول نقاط الضعف في البنية الأمنية العالمية القائمة والحاجة إلى التوصل لنهج شامل جديد للأمن المشترك".
يذكر أن زيارة شي إلى بلغراد تزامنت مع ذكرى مرور 25 عاما على قصف حلف شمال الأطلسي السفارة الصينية في يوغوسلافيا في 1999، في الوقت الذي ضخت الصين مليارات الدولارات في صربيا ودول البلقان الأخرى، خصوصا في مجالي التعدين والصناعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستقرار العالمي التعاون الاقتصادي الحزام والطريق الرئيس الصيني شي جين السفارة الصينية الصين الشعبية الشراكة الاستراتيجية الشاملة
إقرأ أيضاً:
بعد توليها الرئاسة.. هل تستطيع الصين تغيير معادلات القوة في مجلس الأمن؟
تتولى الصين اعتبارا من اليوم السبت، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، لشهر شباط الحالي خلفاً للجزائر.
من المتوقع أن تؤدي رئاسة الصين لمجلس الأمن إلى تغيير في المعادلات السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل الدول الأعضاء والمراقبين الدوليين.
محمولين على الأكتاف.. لحظات وصول الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم (شاهد)وفي هذا السياق أبرز د. أدهم السيد، المحلل اللبناني المتخصص في الشؤون الصينية، في تصريحاته ل" الوفد"، الدور الداعم الذي تلعبه الصين في القضايا العربية، لاسيما في ظل الأزمات الراهنة مثل حرب الإبادة في غزة ولبنان. حيث أشار إلى أن الموقف الصيني كان واضحًا منذ البداية، إذ سعت بكين لتعزيز القرارات العربية داخل مجلس الأمن، خاصة خلال فترة رئاستها للمجلس.
ورغم هذه المواقف الإيجابية، تظل فعالية مجلس الأمن نفسه موضع تساؤل، في ظل الهيمنة الأمريكية على اتخاذ القرارات.
تولي الصين رئاسة مجلس الأمن في الشهر القادم قد يؤثر على الحسابات الدولية بشكل ملحوظ، حيث من المتوقع أن تعكس الرئاسة الصينية أولويات بكين في السياسة الدولية، مثل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمن الإقليمي.
و قد تسعى الصين لتعزيز مواقفها في قضايا مثل بحر الصين الجنوبي وكوريا الشمالية، مما يمكن أن يغير ديناميكيات النقاشات.
تولى رئاسة مجلس الأمن تدور شهريًا بين الدول الأعضاء، ويُعطى الرئيس عددًا من الصلاحيات والمهام الأساسية، منها: تحديد جدول الأعمال للرئيس دور رئيسي في تحديد القضايا التي سيتم مناقشتها خلال فترة رئاسته.
كما بقود الرئيس الاجتماعات ويُسير النقاشات، مما يؤثر على الأجواء العامة للمحادثات، ويعمل على تسهيل التفاوض بين الأعضاء، خاصةً في القضايا الحساسة التي تتطلب توافقًا.
وعن مدى قدرة الصين على التأثير في المشهد الدولي وخاصة على للقضاياالعربية وخاصة القضية الفلسطينية ، وكيف يمكن أن يتشكل مستقبل العلاقات بين القوى العظمى.
أكد د. أدهم السيد أن الموقف الصيني في مجلس الأمن كان داعمًا للقضايا العربية، حيث حاولت الحكومة الصينية دفع الأمور نحو وقف العدوان في غزة ولبنان، ووجهت انتقادات شديدة للمندوب الإسرائيلي خلال فترة رئاستها للمجلس. ومع ذلك، أشار السيد إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في فعالية مجلس الأمن نفسه، حيث تهيمن الولايات المتحدة على عملية اتخاذ القرارات، مما يضعف قدرة المجلس على تطبيق قراراته.
أشار السيد إلى أن تطبيق القرارات الدولية، مثل وقف إطلاق النار، غالبًا ما يظل دون تنفيذ، مما يثير تساؤلات حول دور الصين في الضغط لتحقيق الالتزام بالقوانين الدولية. في سياق العلاقات الصينية الأمريكية، أكد السيد أن الصراع بين القوتين سيكون له تأثير كبير على الأمن الدولي، وأن الصين تواجه تحديات متزايدة في ظل محاولات الولايات المتحدة للحد من نفوذها.
ومن الناحية الآخري يعقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فو كونغ مؤتمرا صحفيا بعد ظهر يوم الاثنين، بتوقيت نيويورك، يطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج في جلسة صباحية.
يمثل الرئيس مجلس الأمن في الفعاليات الرسمية والمناسبات الدولية. بالإضافة إلى الإشراف على القرارات، حيث يضمن تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال فترة الرئاسة.
يؤدي تولي الصين للرئاسة إلى تزايد التوترات مع الولايات المتحدة ودول الغرب، حيث يمكن أن تتبنى الصين مواقف أكثر تحديًا ، حيث تتعامل الصين مع الأزمات الدولية بشكل مختلف، مما قد يؤثر على كيفية استجابة المجلس للعديد من القضايا العالمية.
يتكون المجلس من 15 دولة، لكل منها صوت واحد، منها خمس دول دائمة العضوية، ولها حق النقض “الفيتو” وهي: الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، و 10 دول أعضاء غير دائمة تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي: الجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفانيا بالإضافة الى الصومال والباكستان وبنما والدنمارك واليونان.
ومجلس الأمن، هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية الستة، التي تشمل الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، إضافة إلى مجلس الوصاية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.