انطلاق منافسات بطولة طوفان الأقصى للكرة الطائرة بجامعة صنعاء
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الوحدة نيوز:
بدأت بجامعة صنعاء اليوم منافسات بطولة طوفان الأقصى للكرة الطائرة التي تنظمها الإدارة العامة للأنشطة الطلابية ورعاية الشباب بجامعة صنعاء في إطار الفعاليات الاحتفائية بالمولد النبوي الشريف 1446هـ على صاحبه وآله أفضل الصلوات وأتم التسليم.
وتتضمن الفعاليات التي تقيمها الجامعة احتفاءً بالمولد النبوي الشريف برعاية رئيس الجامعة الدكتور القاسم محمد عباس وتنظمها الإدارة العامة للأنشطة الطلابية ورعاية الشباب وتحت إشراف مدير عام الإدارة العامة للأنشطة الطلابية الأستاذ عبدالقادر عبده الغرباني مسابقات رياضية تشمل منافسات في لعبتي كرة الطائرة والطاولة بمشاركة منتخبات كليات الجامعة والبالغ عددها 16 كلية، وكذا مسابقات ثقافية وفنية في حفظ القرآن الكريم والمسرح والفلكلور الشعبي “برع وزوامل” والإنشاد والشعر والتقديم.
وتقام منافسات بطولة الكرة الطائرة التي تقام تحت شعار “لستم وحدكم” بمشاركة منتخبات كليات الجامعة وهي اللغات والهندسة والتربية الرياضية والآداب والأسنان والطب البيطري والعلوم والزراعة والطب والعلوم الصحية والحاسوب والتربية والبترول والشريعة والقانون والتجارة والاقتصاد والصيدلة.
وفي حفل الافتتاح أكد مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الدكتور عبدالكريم المرتضى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار الاحتفالات الشعبية والرسمية بمولد الرسول الأعظم عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأزكى التسليم، موضحاً أن اليمنيين يحرصون على إحياء هذه المناسبة بأفضل صورة ما يؤكد عظمة وأهمية ذكرى المولد النبوي.
وأشار المرتضى إلى أن قيادة الجامعة تحرص على تفعيل الأنشطة الثقافية والرياضية في أوساط طلاب الجامعة بمختلف كلياتها لما لها من أهمية بالتساوي مع العملية التعليمية، داعياً طلاب الجامعة للحضور غير المسبوق في الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف التي ستقام الأسبوع المقبل فهم من يعول عليهم الجميع بناء ورقي الوطن في مختلف مجالاته.
من جانبه أستعرض المدير العام المساعد للإدارة العامة للأنشطة الطلابية ورعاية الشباب الأستاذ محمد الرداعي نظام البطولة والفرق المشاركة فيها، مشيراً إلى أن بطولة كرة الطاولة ستدشن غداً بين جميع كليات الجامعة.
في إطار الفعاليات الاحتفائية بالمولد النبوي الشريف
ونوه الرداعي إلى أن بطولتي الطائرة والطاولة تندرج ضمن فعاليات المولد النبوي الشريف ونصرة لأبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم عرفتها البشرية، متطرقاً إلى أن الفعاليات الشبابية والرياضية تحظى بدعم ورعاية رئيس الجامعة ونائبه وأن الإدارة العامة للأنشطة ستنظم خلال الفترة المقبلة بطولة كرة القدم لمنتخبات كليات الجامعة، موجهاً شكره وتقديره لرئيس الجامعة الدكتور القاسم محمد عباس ونائبه الدكتور محمد شكري على رعايتهما واهتمامهما بالأنشطة الطلابية.
وعقب ذلك بدأت منافسات بطولة الكرة الطائرة بحضور مدير إدارة النشاط الرياضي الأستاذ سامي الزيادي ومدير مكتب نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب الأستاذ لطف معياد، حيث أقيمت في اليوم الافتتاحي للمنافسات أربع مباريات.
في الأولى تغلبت كلية الهندسة على اللغات بشوطين دون مقابل، وفي الثانية فاز فريق كلية الآداب على التربية الرياضية بشوطين دون رد.
وفي اللقاء الثالث تغلب فريق الزراعة على العلوم بثلاثة أشواط دون مقابل، أما اللقاء الرابع فقد جمع فريقي كلية الأسنان والطب البيطري وانتهى لصالح الأسنان بشوطين دون مقابل.
وتتواصل منافسات البطولة صباح وعصر غداً الثلاثاء بإقامة ثلاث مباريات حيث يلعب في الأولى كليتي الطب والعلوم الصحية والحاسوب، ويلتقي في الثانية كليتي التربية والبترول ويلعب في الثالثة كليتي الشريعة والقانون والتجارة والاقتصاد.
وفي سياق متصل تواصلت أمس واليوم منافسات الأنشطة الثقافية المندرجة ضمن فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي والتي تتضمن مسابقة القرآن الكريم التي تشمل فئة المصحف كاملاً ونصف المصحف وعشرة أجزاء، والإنشاد الشعر والتقديم، وكذا مسابقات المسرح والفلكلور الشعبي.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
إيران وحـماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى.. فَـخْـرُ مسار.. كتاب جديد
صدر في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن مركز الجزيرة للدراسات كتاب بعنوان "إيران وحماس: من مرج الزهور إلى طوفان الأقصى"، من تأليف الدكتورة فاطمة الصمادي، الباحثة الأولى في المركز والمتخصصة في الشؤون الإيرانية. يستعرض الكتاب تطور العلاقة بين إيران وحركة حماس منذ نشأتها، مسلطًا الضوء على المحطات الرئيسية والأزمات التي مرت بها، بالإضافة إلى العوامل الإقليمية والدولية المؤثرة فيها، وصولًا إلى الأحداث الراهنة.
يتناول الكتاب المراحل المختلفة للسياسة الإيرانية تجاه فلسطين، بدءًا من أواخر العهد القاجاري، مرورًا بالمرحلة البهلوية، وصولًا إلى ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979. كما يخصص فصلًا لعملية "طوفان الأقصى" والقراءات الإيرانية لها، ومواقف أطراف محور المقاومة، بما في ذلك دور جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مع التركيز على مبادئ الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية.
تعتمد المؤلفة في سردها على مراجع مكتوبة وشهادات ومقابلات أجرتها على مدى سنوات، مما يضفي عمقًا على التحليل المقدم. يستعرض الكتاب أيضًا مواقف شخصيات إيرانية بارزة، مثل آية الله كاشاني وآية الله الخميني، من القضية الفلسطينية قبل الثورة الإسلامية، وكيف أثرت هذه المواقف في تحويل القضية الفلسطينية إلى محور في السياسة الخارجية الإيرانية.
بالإضافة إلى ذلك، يناقش الكتاب الأزمات التي واجهت العلاقة بين حماس وإيران، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، ودور شخصيات مثل قاسم سليماني في إعادة بناء هذه العلاقة. كما يسلط الضوء على موقف بعض الدول العربية من هذه العلاقة، وكيف أدى ذلك إلى توجه حماس نحو إيران لتعزيز موقفها الإقليمي.
يقدم الكتاب تحليلًا معمقًا للخلفيات السياسية والدينية التي شكلت العلاقة بين إيران وحماس، مستعرضًا التحديات والمصالح المشتركة التي أسهمت في تطورها.
أوّل ما شاهدتُ كتاب "إيران وحماس؛ من مرج الزّهور إلى طوفان الأقصى" معروضا على رفّ المكتبة تساءلت: لماذا جعلت الكاتبة مبتدأ بحثها من "مرج الزّهور"، لا بدّ أنّ وراء ذلك سرّا؟ ولأنّ هذا الحدث عزيزٌ إلى قلبي، ولي معه ذكريات حميمية يوم كنتُ تلميذا في الإعدادي لا أزال، ويأبى دفؤها أنّ يخمد إلى حدود السّاعة، بالإضافة إلى أنّني أريد أن أفهم "هذه العلاقة" ـ وأنا في مرحلة النّضج ـ بين حركة مقاومة ودولة يجمعهما الكثير ـ حسب تقديراتي ـ ويفرّق بينهما الأكثر! ومما زاد من تشجيعي معرفتي بالكاتبة فاطمة الصّمادي؛ فقد سبق أن تابعتُ حواراتها وتحليلاتها على شاشة قناة الجزيرة، وعلمي أنّها من الباحثين العرب القليلين المُتخصّصين في الشّأن الإيراني.
قرأته سريعا، فهو "جذّاب وممتع"، الأهم أنّه مفيد جدا سواء للقارئ المتخصّص أو للمتابع العادي، وهو يندرج ضمن ما يُسمّى بـ"التاريخ الرّاهن"، والتأليف في هذا النّوع من الكتابة التاريخية مثير للمشاكل، وهناك مِن المؤرّخين والنّقاد مَن يرفض الاعتراف به ضمن دائرة التّاريخ. ولوعي الباحثة بهذا الإشكال ـ وجوهره هو مسألة الوثيقة ـ فإنّها عملت على سدّ كل المداخل التي يمكن أن يتسلّل المعارضون إلى متنها وتفجيره من الداخل؛ فقد حسمت أمرها منذ البداية، ومن ثمّ فهي لم تتكلم سوى بالوثائق.
الجميل في الكتاب أنّ عموم القُرّاء، ممن هم في سنّ الخمسين فما فوق، سيفرحون به لأنّ الكاتبة استطاعت أن تجمع لهم كلّ ما عاشوه وتابعوه وتهمّموا به، وربّما جمعوا وثائقه ورتّبوها، ووضعته لهم في خطّه الزمني وسياقه السياسي وكشفت لهم عن خلفياته والمؤثرين فيه والكثير مما كان متواريا زمن حدوثه.يوثّق الكتاب بشكل دقيق للعلاقة بين حركة حمـاس وإيران، وكذا لمواقف كل الدول العربية غير الرّاضية عن هذه العلاقة، ويفسّر البدايات والمنعرجات. ويقف مطوّلا عند العُقد والأزمات.
الجميل في الكتاب أنّ عموم القُرّاء، ممن هم في سنّ الخمسين فما فوق، سيفرحون به لأنّ الكاتبة استطاعت أن تجمع لهم كلّ ما عاشوه وتابعوه وتهمّموا به، وربّما جمعوا وثائقه ورتّبوها، ووضعته لهم في خطّه الزمني وسياقه السياسي وكشفت لهم عن خلفياته والمؤثرين فيه والكثير مما كان متواريا زمن حدوثه.
مصادر الكتاب متنوّعة جدا؛ كتب، رسائل، تسجيلات، سجلّات، وثائق شخصية، مقالات، تصريحات،... ولكنّ أحسنها على الإطلاق هي تلك الحوارات الكثيرة التي أجرتها الباحثة مع الفاعلين الأساسيين من الجانبين، خاصة الصّف الأوّل من مسؤولي حركة حماس، والكثير منهم اليوم شهداء عند ربّهم.
الكتاب يثبتُ بالدّلائل، الوقائعية قبل النظرية، أن القرار السياسي عند حماس يتمتّع بمساحة واسعة جدا من الاستقلالية، بل بكلّ الاستقلالية، وسيظهر هذا جليّا في الكثير من العُقد التي انفجرت في وجهها أثناء مسارها سواء مع إيران أو مع سوريا أو مع الكثير من دول الخليج، وحينها كانت دائما تفضّل التواري، أو الصّمت، أو المغادرة، على أن تفقد هذا العنصر المهم الذي يمنحها القوة والمصداقية لدى الجميع، سواء كانوا أصدقاء أو خصوم حتى أعداء.
وقد أهدت الباحثة مجهودها إلى "غزّة العزّة... إلى شهدائها، أطفالها، ونسائها، ورجالها، وشجرها، وحجرها"، مما يؤكّد أنها لا تصدر في بحثها عن انشغال عقلي أكاديمي "موضوعي" فقط، بل تضع نفسها في حَمّارَة ما يجري، عقلا وعاطفة.
يقع الكتاب في 380 صفحة، وهو مقسّم، بالإضافة إلى مقدّمة وخاتمة وملاحق ولائحة بالمصادر والمراجع، إلى ثلاثة أقسام، ينضوي تحتها تسعة فصول:
1 ـ إيران وفلسطين في نهاية العهد القاجاري
2 ـ غيران وفلسطين في العهد البهلوي
3 ـ الجمهورية الإسلامية والقضية الفلسطينية.
4 ـ الجمهورية الإسلامية والمقاومة الفلسطينية؟
5 ـ إيران وحماس: الدولة والحركة.
6 ـ نشأة الحركة وتطوّرها.
7 ـ أزمات تهدد العلاقة.
8 ـ العودة إلى سوريا.
9 ـ طوفان القصى: هل خذل محور المقاومة حركة حماس؟
أما سؤالي الأوّل فقد وجدتُ إجابته هناك وبشكل مقنع، فلم يكن "مرج الزّهور" حدثا عاديا، بل كانت ـ بحق ـ واقعة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية.
بعد انتهائي من قراءة الكتاب خرجتُ ممتلئا حبورا؛ فقد حقّق لي إشباعا كاملا، ولم يعد لي شكّ أبدا بأنّ هذه الأمّة خصبة ولّادة؛ فرجال المقاومة؛ عسكريين وسياسيين، يمتلكون وعيا وقلبا ورؤية وأفقا وقوّة ما يجعلهم نماذج كاملة للتّربية والتكوين والممارسة حاضرا ومستقبلا.
*كاتب من المغرب