الأمن النيابية: تنسيق على 3 أصعدة لمتابعة انسحاب القوات الاجنبية من العراق
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الإثنين، (9 أيلول 2024)، وجود تنسيق على 3 أصعدة لمتابعة انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
وقال مستشار لجنة الأمن النيابية مصطفى عجيل لـ"بغداد اليوم"، إن "قدرات المؤسسة الأمنية العراقية بكل تشكيلاتها قادرة على ضبط ايقاع الأمن ودرء المخاطر الخارجية والداخلية وتعزيز الأمن والاستقرار وهي ليس بحاجة لاي وجود عسكري اجنبي"، مشيرا الى ان "مجلس النواب اصدر في 2020 قرارا مهما في اخراج القوات الأجنبية القتالية من البلاد في ضوء رؤية وطنية وقراءة للمشهد الأمني بشكل عام".
وأضاف، أن "لجنة الامن النيابية تتابع ملف اخراج القوات الأجنبية القتالية من البلاد على 3 اصعدة ابرزها مع الحكومة والوزارات الأمنية والفرق المعنية بإجراء مشاورات تحديد خارطة الطريق والتوقيتات الزمنية للخروج"، لافتا الى ان "السيادة الوطنية خط احمر واخراج اي قوة أجنبية قتالية لا يختلف عليه اثنان".
واشار عجيل الى ان "هناك اتفاقيات تسليح وتدريب مع العديد من البلدان الأجنبية وهذا الأمر يخضع لمدى الأهمية العسكرية والأمنية لكن وجود اي قوة قتالية امر محسوم وهو ضمن مبدأ دفعها للانسحاب والخروج من البلاد لان وضعنا الأمني مستقر ولدينا قوات قادرة على كبح اي تهديد أمني".
وتوصلت لجان عسكرية رفيعة المستوى من العراق والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن انسحاب قوات التحالف على مدى عامين، واتفقتا على تحويل العلاقات إلى شراكة أمنية مستدامة. هذا ما أعلنه وزير الدفاع ثابت العباسي وذلك في مقابلة متلفزة تابعتها "بغداد اليوم".
وأضاف: "تم الاتفاق على إنهاء مهمة الحلف على مرحلتين" مبينا أن "المرحلة الأولى تبدأ هذا العام وتستمر حتى عام 2025، فيما تنتهي المرحلة الثانية عام 2026".
وأوضح أن "إعلان الانسحاب تم تأجيله بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة والانتخابات الأميركية"، متوقعا أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة الاتفاق على انسحاب قوات التحالف التي وصلت إلى العراق بهدف دعم البلاد في الحرب ضد داعش.
وفيما يتعلق بالتوترات التي تشهدها المنطقة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر تشرين الأول، وما ترتب عليه من إطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد وزير الدفاع أن الاتصالات التي أجرتها الحكومة العراقية لعبت دورًا مهمًا ودورها في تجنب انتشار الصراع في المنطقة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
سوريا.. ضبابية المشهد طاغية ومخيم الهول أحد الأسباب الـ 7 التي تستدعي القلق
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام الكريطي، اليوم الاربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن المشهد السوري لا يمكن تقييمه خلال أيام، فيما بيّن أن هناك سبعة أسباب تستدعي القلق، أبرزها، مخيم الهول وتأثيره على أمن العراق.
وقال الكريطي لـ"بغداد اليوم"، إن "الواقع السوري الحقيقي في متغيراته لا ينقل بدقة وهناك اشبه بالفيتو الذي يحاول تغطية حقائق مؤلمة تجري، خاصة للاقليات، من قتل ونهب للممتلكات ونسمع صرخات استغاثة تطلق من منطقة إلى أخرى".
وأضاف، أنه "لا يمكن تقييم المشهد السوري خلال ايام ونعتقد أن الاشهر المقبلة ستكون صعبة ونأمل ان يقرر الشعب ما يريده دون أي ضغوط وأن تراعى حقوق كل المكونات لكن في الوقت الراهن هناك 7 أسباب تدفعنا للقلق وهو مصير مخيم الهول الذي يشكل قنبلة بشرية خطيرة على أمن العراق ودول الجوار وإبعاد الصراعات القائمة في دمشق في ظل اقطاب متنافسة امريكية – تركية وحتى خليجية وكيف سيكون شكل التعامل مع الاقليات ومقدساتهم".
وأشار الى أن "أمن سوريا يهمنا اذا ما عرف بأن هناك أكثر من 600 كم من الحدود معها ناهيك عن الروابط الاخرى"، لافتا الى أن "سوريا أمام تحديات كبيرة، ولكن نأمل أن تحقن الدماء وأن تأخذ النخب السورية الوطنية مسارها في رسم مستقبل هذه البلاد دون الخضوع لأي إرادة خارجية".
مع استمرار الأزمة السياسية والعسكرية في سوريا، وبعد أكثر من عقد من الحرب والدمار في البلاد، تبرز دعوات الى الشعب السوري بضرورة أن يستفيد من دروس الثورات التي اجتاحت المنطقة، مثل تونس التي تمكنت من الانتقال إلى الديمقراطية بشكل سلس، لكن ليبيا انفجرت فيها الأوضاع الأمنية وتفككت الدولة، الامر الذي يوجب التفكير في المستقبل السياسي والاجتماعي لسوريا بعد حكم الأسد.