أنقرة (زمان التركية)- قالت الكاتبة الصحفية التركية، ديدام أوزال تومار، إن العلاقات التركية المصرية ستسفر عن سلسلة من النتائج الإيجابية.

الكاتبة في صحيفة “ملييت” التركية ديدام أوزال تومار نشرت مقالاً بعنوان ”النافذة الواسعة للعلاقات مع مصر“. وتطرقت تومار في مقالها إلى انعكاسات زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا لأول مرة منذ 12 عاماً.

وذكرت تومار أنه تم توقيع 17 اتفاقية مختلفة في نطاق الزيارة، وقالت إن ملفات السياسة الخارجية الأخرى ستؤثر أيضًا على العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا.

وبشأن قضية السودان، قالت تومار: ”في هذا البلد الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 17 شهراً، تفيد التقارير بمقتل 19 ألف شخص حتى الآن، وتواجه البلاد أزمة إنسانية عميقة ليس فقط بسبب الحرب الأهلية ولكن أيضًا بسبب الفيضانات المستمرة منذ يونيو، وبالطبع يشكل عدم الاستقرار في السودان وضغط الهجرة تهديدًا أمنيًا لمصر، وقد عيّنت تركيا دبلوماسيًا متمرسًا في هذا البلد الذي تعصف به الاضطرابات الأهلية والأزمة الإنسانية على حد سواء، وكان منصبه السابق يمثل تحديًا كبيرًا أيضًا، تولى فاتح يلدز، السفير السابق في بغداد، منصبه كسفير لتركيا في الخرطوم الشهر الماضي“.

وتكمل تومار مقالها قائلة: “إثيوبيا جارة السودان لديها مشاكل ليس فقط مع جارتها الأخرى الصومال ولكن أيضًا مع مصر والسودان بسبب سد النهضة العظيم الذي بنته على النيل رغم الاعتراضات. وقد أدى استئجار إثيوبيا للشريط الساحلي من الشقيقة العدوة للصومال (أرض الصومال) لمدة 50 عامًا للوصول إلى البحر إلى تفاقم التوترات، كما أن إعلان إثيوبيا أنها ستكون أول دولة تعترف بأرض الصومال أضاف ملحًا على الجرح، من ناحية أخرى، لدى مصر اتفاقيات أمنية وعسكرية وتحالف جيد مع الصومال، تمامًا مثل تركيا”.

وتابعت الكاتبة التركية: “وفي الوقت نفسه، تزامنت زيارة السيسي تقريبًا مع زيارة وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور إلى تركيا. وكان المشارك الثالث في اجتماع نور مع وزير الدفاع التركي يشار غولر هو وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، في إطار ”اتفاقية التنقيب عن الهيدروكربون وإنتاجه“ الموقعة بين تركيا والصومال منذ فترة، ستقوم تركيا بالتنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في ثلاث كتل في البحار الصومالية، وكان بايراكتار قد أعلن في وقت سابق أن سفينة الأبحاث السيزمية MTA Oruç Reis للأبحاث السيزمية ستبحر إلى الصومال مع سفن الدعم في أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر”.

وفي نهاية مقالها قالت تومار: “باختصار، عند الحديث عن العلاقات التركية المصرية، سيكون من المفيد أن نأخذ في الاعتبار سلسلة من الأنشطة المتشابكة والمتزامنة والنتائج الإيجابية المحتملة التي ستسفر عنها عندما تفتح الأجنحة على مصراعيها قليلاً“.

Tags: أثيوبياأردوغانأنقرةاسطنبولالسودانالسيسيالصومالتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أثيوبيا أردوغان أنقرة اسطنبول السودان السيسي الصومال تركيا

إقرأ أيضاً:

تقارير صحفية: إدارة ترامب توقف تمويل أسلحة لأوكرانيا

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت وقف تمويل مبعيات أسلحة جديدة لأوكرانيا، وذلك بعد أيام من مشادة كلامية بين ترامب والرئيس فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض.

وأوضح المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن قرار إدارة ترامب يهدد قدرة كييف على القتال في لحظة حاسمة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونغرس قوله إن البيت الأبيض يعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا للنظر في تعليق الشحنات لأوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن أوكرانيا ستعاني في تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحماية مواقعها الخلفية بمجرد نفاد الإمدادات الأميركية.

من جهته، قال الرئيس ترامب إنه كان على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا لأن الولايات المتحدة ظلت بجانب بلاده.

وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت لكييف أكثر مما قدمته أوروبا، وأنه يريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بسرعة وألا تستمر لسنوات.

وبشأن اتفاق المعادن، قال ترامب إنه سيتطرق إليه خلال خطابه أمام الكونغرس.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي إن تصريح زيلينسكي بأن السلام مع روسيا بعيدٌ هو أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عنه ولن تتحمله الولايات المتحدة لمدة أطول.

إعلان

وأضاف ترامب أنه الرئيس الوحيد الذي لم يمنح أي جزء من أراضي أوكرانيا لروسيا، وطالب بتذكر ذلك عندما ينتقده الديمقراطيون الذين وصفهم بالضعفاء وتنشر وسائل الإعلام -التي وصفها بالكاذبة- ما يقولونه.

"سلام حقيقي"

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني أمس الاثنين إن الأوكرانيين بحاجة إلى "سلام حقيقي"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين، وأنها "تأمل كثيرا في دعم واشنطن على طريق السلام".

واستبعد زيلينسكي الحديث عن أي تنازلات أو الاعتراف بما سماه "الاحتلال الروسي" للأراضي الأوكرانية، قائلا إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره ترامب، لكنه أوضح أن المحادثات يجب أن تستمر خلف الأبواب المغلقة، مستبعدا أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا.

لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتهم الرئيس الأوكراني بإفشال محادثات السلام في أوكرانيا خلال اللقاء الذي جمعه في واشنطن بالرئيس ترامب الجمعة الماضي.

كما شدّد روبيو على أنّ إنهاء الحرب غير مرجّح إذا لم يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أهمية جلب روسيا إلى طاولة التفاوض وعدم التعامل معها بـ"عدائية".

دعم أوروبي

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المجتمعين في قمة لندن لدعم أوكرانيا اتفقوا على تشكيل تحالف من الراغبين للدفاع عن أي اتفاق سلام.

وأضاف ستارمر أن الدول الأوروبية تعمل على خطة لإنهاء القتال في أوكرانيا لمناقشتها مع الولايات المتحدة.

في الأثناء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصدر مطلع أن المستشار الألماني المرتقب فريدريش ميرتس أبدى استعداده للنظر في دعم اقتراح مصادرة الأصول الروسية.

وتشير الصحيفة وفقا لمصدرين مطلعين إلى أن المقترح الفرنسي قوبل بإيجابية من بعض الأوروبيين لكن لم يتم الحسم بشأنه، مضيفة أن المقترح اكتسب زخما بعد تهديد واشنطن بسحب دعمها العسكري لأوكرانيا.

إعلان

وقد عقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة في لندن الأحد الماضي للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة في أوروبا إزاء المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ارتفع منسوبها بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.

وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أطلقت موسكو وواشنطن مباحثات من "دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها".

وكان زيلينسكي حضر اجتماعا في واشنطن الجمعة الماضي مع ترامب ونائبه جيه دي فانس في محاولة لكسب المزيد من الدعم لجهود كييف الحربية ضد موسكو.

لكنه غادر البيت الأبيض بشكل مبكر بعد أن تحوّل اللقاء إلى مواجهة كلامية غير مسبوقة مع ترامب في المكتب البيضاوي، و"تهديد" الرئيس الأميركي ضيفه بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.

تعليق روسي

بدورها، قالت موسكو إنّ المواقف في الغرب بدأت تصبح أكثر وضوحا بأن هناك حزب حرب يريد استمرار الصراع في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ رفع التمويل الأوروبي لأوكرانيا ليس من أجل خطة السلام ولكن من أجل استمرار العمليات العسكرية؛ وأشار إلى أنّه لا توجد خطة منسّقة لحلّ الصراع في أوكرانيا حتى الآن، رغم ظهور بعض المسودات.

وأضاف بيسكوف أنّ نظام كييف وزيلينسكي لا يريدان السلام، بل يريدان استمرار الصراع، مشيرا إلى أنّ ما حدث في البيت الأبيض أظهر مدى صعوبة التوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا.

وقال بيسكوف إن روسيا تواصل حوارها مع واشنطن بشأن تطبيع العلاقات الثنائية.

مقالات مشابهة

  • تقارير صحفية: إدارة ترامب توقف تمويل أسلحة لأوكرانيا
  • بعد اسبوع من تصريحات فيدان ضد إيران.. طهران تستدعي سفير تركيا
  • سلسلة مقاهي Espressolab التركية تستعد لافتتاح فرعها في فلسطين
  • صحفية: أوجلان لن يتمكن من التصويت ولا السفر إلى الخارج
  • المستشار محمود فوزي يستقبل وزير الدولة للعدل والشؤون الدستورية بجمهورية الصومال
  • مشاورات تركية-بريطانية في أنقرة لبحث التطورات في سوريا
  • تقارير صحفية: 241 ألف ليبي يبحثون عن عمل
  • الاستقالات تعصف بنادي الوحدة
  • صحيفة تركية: خطاب أوجلان كتبه بيده وخضع للمراجعة الأمنية
  • خبيرة تركية تحذر من تبييض الأسنان