الايمان بالله من صفات المتقين من آثار الإيمان باسم الله “الولي” و”المولى”- أنَّ الله جل جلاله وليّ الذين آمنوا، أي: نَصِيرُهم وظَهِيرهم؛ يَنْصرهم على عَدُوهم، وكَفَى به ولياً ونصيراً، فهو السّميعُ لدُعائهم وذِكْرهم، القريبُ منهم، يعتزّون به؛ ويَسْتنصرونه في قتالهم؛ فينصُرُهم. وجاء في حديث البراء رضي الله عنه في”غزوة أُحُد” أنّ أبا سُفْيان قال بعد أنْ أُصِيب المسلمون: أفي القوم محمد؟ فقال (أي النبي صلى الله عليه وسلم):”لا تُجيبوه”، فقال: أفي القومِ ابنُ أبي قُحَافة؟ قال:”لا تُجيبوه”، فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إنّ هؤلاء قُتِلوا، فلو كانوا أحْياء لأجَابوا فلم يملك عمر نفسه؛ فقال: كذبتَ عَدُو الله، أبقى الله عليك ما يخزيك، قال أبو سفيان: اعْلُ هُبَل، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم:”أُجِيبُوه”، قالوا: ما نقُول؟ قال: قولوا: الله أعْلى وأجَلُّ، قال أبوسفيان: لنا العُزَّى؛ ولا عُزَّى لكم، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم:”أَجِيبُوه”، قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا: “اللهُ مَوْلانا؛ ولا مَوْلى لَكُم…

 

 وفي هذه الغزوة: تنبيهٌ للمسلمين، وتَحذيرٌ لهم ولمن بعدهم، وعبرةٌ لمن يعتبر على مرّ العُصُور، أنه بقدر ما يُوافق المسلم كتابَ ربِّه؛ وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً واعتقاداً، تكونُ له النُّصْرة والمعونة مِنَ الله جلّ شأنه، وما حصلت تلك الهزيمة في أُحُد إلا بسببِ معصية الرُّماة؛ ومُخالفتهم لأمرِ نبيهم صلى الله عليه وسلم بترك أماكنهم على الجبل، بعد أنْ رأوا بشائرَ النَّصر؛ وهرعوا إلى الغنيمة.

قال الإمام ابنُ القيم رحمه الله: والمقصود أنّه بحسْبِ مُتابعة الرسول؛ تكونُ العزَّة والكفاية والنُّصرة، كما أنه بحسب متابعته؛ تكونُ الهدايةُ والفلاح والنّجاة، فالله سبحانه علَّقَ سعادةَ الدّارين بمتابعته، وجعل شقاوة الدارين في مخالفته، فلأتباعه الهُدى والأمْن، والفلاحُ والعزَّة، والكفاية والنُّصرة، والوِلاية والتأييد، وطيبُ العيش في الدنيا والآخرة، ولمخالفيه الذِّلَّة والصَّغَار، والخوفُ والضَّلال، والخِذلان والشقاءُ في الدنيا والآخرة.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

عاجل - دعاء المطر للشيخ الشعراوي

عند نزول المطر نتساءل جميعنا ماذا ندعي وكيف ندعي وخصوصا عندما نعلم ان الدعوة عند نزول المطر مستجابة فلا تضيع هذه الفرصة وقم بالدعاء عسى ان يكون مستجابا.

قال رسول الله عليه وسلم ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر.

دعاء نزول المطر:اللهم اسقينا غيثا مغيثا مريئا نافعا غير ضار.اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا.اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحيى بلدك الميت.اللهم انت الله لاإله إلا انت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما انزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين.

عند نزول المطر قل:

( اللهم صيبا نافعا ).( مطرنا بفضل الله ورحمته ).دعاء نزول المطر وشدته:حوالينا لا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر.عند شدة الريح:اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به.اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك.

عند الرعد: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.

يستحب أن يصيب المطر شيئا من البدن والمتاع ففى حديث أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى ( رواه مسلم )..

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • عاجل - دعاء المطر للشيخ الشعراوي
  • أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت
  • القِبلة
  • حكم الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان
  • حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة
  • شاهد بالفيديو.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” يعود لتصريحاته المثيرة: نرفض السلام ونحن القوم الذين يأتون في آخر الزمان وقال فيهم الله عز وجل: (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد)
  • حكم من يكذب في سرد الحلم أو الرؤية.. هل مصيره النار؟
  • أوقات مكروه فيها دفن المتوفى .. تعرف عليها