بحسب مصادر متطابقة من الفاشر الأحد، اسقاط الجيش السوداني والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة عدد من المسيرات كانت قد اطلقتها قوات الدعم السريع على المدينة، فيما تضاربت المعلومات حول عددها.

الفاشر: التغيير

قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر إن المسيّرات التي تم إنزالها يوم أمس الأحد، بالمدينة تحمل عبوات من عجينة مادة “c4” المحرم دولياً استخدامها داخل المدن والأماكن المكتظة بالسكان، باعتبارها مواد عالية الخطورة وشديد الانفجار.

وأكدت مصادر متطابقة من الفاشر الأحد، اسقاط الجيش السوداني والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة عدد من المسيرات كانت قد اطلقتها قوات الدعم السريع على المدينة، فيما تضاربت المعلومات حول عددها.

ومادة “C4” التي ذكرتها تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في منشور على صفحتها بمنصة (فيسبوك) اليوم الإثنين، مرفق معه عدة صور، هي نوع من المتفجرات القوية التي تُستخدم في الأغراض العسكرية والتجارية.

وهي نوع من المتفجرات البلاستيكية، مكونة من عناصر نشطة مع مواد رابطة مثل البوليمر (غالبًا البوليستر أو البولي إيثيلين) لتكوين عجينة متماسكة، وتتميز بأنها قابلة للتشكيل، مما يعني أنها يمكن أن تُشكل لتناسب الأغراض المختلفة.

وتعتبر “C4” من المتفجرات عالية القوة، وتستخدم في التفجيرات العسكرية والأعمال الهندسية، كما تستخدم في تصنيع القنابل والعبوات الناسفة والتفجيرات الكبيرة، وهي محظورة دوليًا وتخضع لقوانين وقواعد صارمة لتجنب استخدامها في الأنشطة غير القانونية أو الإرهابية.

وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) قد ذكرت في تقرير صدر اليوم الإثنين، حصول الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخرًا، على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من مصادر أجنبية.

وطالبت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجديد وتوسيع حظر الأسلحة المفروض على منطقة دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، مع دعوة إلى محاسبة الأطراف المخالفة.

وقالت إن من بين المعدات الجديدة التي تم تحديدها طائرات بدون طيار مسلحة، وأجهزة تشويش على الطائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات صواريخ متعددة الفوهات، وذخائر هاون.

وذكرت أن هذه الأسلحة منتجة من قبل شركات في الصين وإيران وروسيا وصربيا والإمارات العربية المتحدة.

الوسومآثار الحرب في السودان الأسلحة المحرمة دولياً المسيرات انتهاكات الدعم السريع مدينة الفاشر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأسلحة المحرمة دوليا المسيرات انتهاكات الدعم السريع مدينة الفاشر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع

تجدّدت المعارك العنيفة، السبت، في الفاشر في جنوب غرب السودان حيث تشن قوات الدعم السريع "هجوما" دانته واشنطن، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.

والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور، الخمس، التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم محاصرتها منذ مايو.

وكان حاكم إقليم دارفور مني مناوي قد لفت، الخميس، في منشور على منصة إكس إلى أن الجيش "دحر مليشيات في هجومها السبعيني"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي كانت أشارت إلى أنها حقّقت تقدما وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور.

والسبت، أفاد شهود فرانس برس بوقوع "عدة غارات لطيران الجيش على مناطق شرق وجنوب الفاشر" وبـ"سماع أصوات المضادات الأرضية".

وأعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، عن "قلق بالغ إزاء الهجمات الجديدة لقوات الدعم السريع"، داعيا إياها إلى "وقف هجومها" وذلك في منشور السبت على منصة إكس.

وتعذّر على الفور تحديد حصيلة الضحايا.

وقال إبراهيم إسحق البالغ 52 عاما والذي فر من الفاشر الجمعة ووصل إلى بلدة طويلة الواقعة على بعد 64 كلم إلى غرب المدينة إن "الأحياء أصبحت خالية تماما ولا تسمع سوى أصوات الانفجارات والقذائف".

وأضاف "تحولت منطقة السوق الرئيسي وسط المدينة إلى مكان لا يطاق من شدة الانفجارات".

واستنادا بشكل خاص إلى صور للأقمار الاصطناعية أتاحت رصد آثار القصف الجوي ونيران المدفعية، أفاد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل في الولايات المتحدة بوقوع "معارك واسعة النطاق وغير مسبوقة بين الجيش وقوات الدعم السريع".

وحذر المختبر الجامعي في بيان الجمعة من أنه "بغض النظر عمّا ستؤول إليه معركة الفاشر، فمن المرجّح أن تحوّل شدة المعارك الحالية إلى ركام ما تبقى" من المدينة.

وفي الخرطوم، أفاد شهود السبت بسماع دوي "انفجارات قوية حول منطقة سلاح المدرعات جنوب العاصمة" وبـ"تصاعد كثيف للدخان وتحليق للطيران العسكري و(سماع) أصوات قصف في وسط الخرطوم".

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا لبيرييلو.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

مقالات مشابهة

  • حمور زيادة: إذا وقعت مدينة الفاشر تحت سيطرة قوات الدعم السريع هذا يعني السيطرة على الإقليم كله
  • البيت الأبيض يدعو قوات الدعم السريع إلى وقف فوري لهجماتها على مدينة الفاشر
  • الكتلة الديمقراطية: ندين القصف العشوائي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر
  • البيت الأبيض: هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات في الفاشر مروعة
  • الدعم السريع يقصف مناطق شمال أم درمان.. والجيش يتأهب في الفاشر
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع "الدعم السريع" بالخرطوم
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم
  • السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»
  • قوات الدعم السريع تتهم الجيش باستخدام أسلحة محرمة دولياً عبر غارات جوية ينفذها