الثانية لـ«ترامب» والأولى لـ«هاريس».. من الفائز في المناظرة؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تتجه كافة الأنظار إلى المناظرة التاريخية المرتقب عرضها، غدا الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، التي تجمع بين أحد أقوى قطبي الحزب الجمهوري والديمقراطي اللذان يخوضان سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
وخاض الرئيس الأمريكي السابق، ومرشح الحزب الديمقراطي دونالد ترامب، مناظرة تاريخية أمام الرئيس الحالي جو بايدن، يوم الجمعة الموافق 28 يونيو 2024، على خشبة المسرح في «أتلانتا»، وتعد هذه المناظرة هي الأولى التي تجمع بينهما قبل موعد الانتخابات المقرر في نوفمبر القادم.
وأعلنت شركة «نيلسن»، أن البيانات الأولية أكدت نحو 48 مليون شخص تقريبًا شاهدوا تلك المناظرة، لتقديم كل منهم البرنامج الرئاسي الخاص به، لمعرفة وتحديد من الفائز بمنصب رئيس الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، وصفت الصحيفة الأمريكية «ذا هيل»، أن تلك مناظرة الرئاسة الأمريكية بين بايدن وترامب، تعد واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية دراماتيكية منذ عقود على مدار أكثر من 90 دقيقة، وتركت الديمقراطيين يترنحون.
وتابعت «ذا هيل»: عاني الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، المتردد، بشدة في الصدام الذي سعى إليه في محاولة لتغيير مسار الحملة التي يبدو أنه يخسرها بفارق ضئيل، وكان فريق بايدن يأمل أن يؤدي الأداء القوي إلى إعادة الرئيس إلى التكافؤ، لكن حدث العكس.
وبعد ذلك، ظهرت تكهنات جديدة حول ما إذا كان سيتم استبدال بايدن كمرشح ديمقراطي.
وواجه الرؤساء الحاليون صعوبات في المناظرات الأولى لحملات إعادة انتخابهم من قبل. على سبيل المثال، كان يُنظر إلى منافس الحزب الجمهوري ميت رومني على نطاق واسع على أنه يتفوق على أوباما آنذاك في عام 2012.
وتركت صراعات بايدن المجال مفتوحا إلى حد كبير أمام ترامب، على الرغم من إظهار الرئيس السابق ميوله المعتادة نحو المبالغة والعدائية.
اقرأ أيضاًعاجل| انطلاق أول مناظرة رئاسية بين ترامب وبايدن.. بث مباشر
مناظرة بايدن وترامب.. من الأقوى ذهنيا؟
عاجل| انطلاق أول مناظرة رئاسية بين ترامب وبايدن.. بث مباشر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي الرئيس الأمريكي الرئيس الأمريكي السابق انتخابات 2024 في أمريكا انتخابات أمريكا انتخابات أمريكية انتخابات أمريكية 2024 انتخابات رئاسية أمريكية 2024 انتخابات في أمريكا بايدن ترامب دونالد ترامب كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي هاريس
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.