خبير بيئي لـRue20: استيراد النفايات يؤثر على صحة المغاربة ووزارة بنعلي تتكتم على المعلومة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أثار قرار لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، باستيراد نفايات من أوروبا جدلا في الشارع المغربي وتخوفات المواطنين، وتحول إلى قضية رأي عام أعادت إلى الأذهان عملية استيراد للنفايات الإيطالية سنة 2016، والتي تم إلغاؤها بسبب احتجاجات المواطنين المغاربة وتأكيدهم على إضرارها بالصحة العامة والبيئة.
وفي هذا الصدد قال بوجمعة بلهند، الخبير في مجال التربية البيئية والتنمية المستدامة، في تصريح لموقع Rue20، إن “تخوفات المواطنين المغاربة من عملية استيراد النفايات من الخارج تبقى مشروعة؛ لأن هناك سوابق على المستوى الدولي في تصدير بعض النفيات الخطيرة من دول الشمال إلى دول الجنوب؛ وقد أدت إلى كوارث في بعض الدول الإفريقية، حيث مرت صفقات الاستيراد في ظروف غامضة وهناك تقارير دولية تتحدث عن هذه الصفقات”.
وأكد بلهند، أنه “في خضم هذه المخاوف والتقارير الدولية يجب على القطاع الوصي عن هذه العملية في المغرب (وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة) أن تتقاسم وتفرج عن المعلومات الكافية حول عمليات استيراد النفايات من أوربا وطبيعتها وكميتها والقوانين المؤطرة، وتتداول ذلك مع الرأي العام الوطني عبر وسائل الإعلام “.
وأوضح الخبير ذاته ، أن “المغرب أصبح رائدا في مجال التغيرات المناخية خصوصا في مجال الطاقة المتجددة من أجل جعل المملكة بلاد خالية من الملوثات الهوائية بمختلف أنواعها والتحكم في إفرازات الغازات عبر استعمال مجموعة من وسائل الطاقة النظيفة، وعبر أرساء مجموعة من السياسات التي تستلزم التقليل إنتاج الغازات الدافئة” مشيرا إلى أن” قطاع تدبير النفايات هو من القطاعات التي تفرز الغازات الدفيئة والتي تؤثر سلبا على التغيرات المناخية”.
ودعا الخبير البيئي “الوزارة الوصي على القطاع من أجل الخروج والإفصاح عن المعلومات الكاملة حول هذه الصفقات التي تهدد الصحة العامة، خصوصا أن المغرب على مستوى التشريعات القانونية والدولية له ما يكفي من القوانين التي تحصن هذا النوع من العلاقات خصوصا بعد صدور القانون 31/13 قانون الولوج للمعلومة”.مشددا على أن “جميع المغاربة من حقهم الولوج لهذه المعلومات”.
وطالب الخبير البيئي بوجمعة بلهند، من الوزارة الوصية على القطاع بـ” وضع مخطط وطني من أجل التدبير الجيد والمعقلن للنفايات وإعادة النظر في القانون 28/00 “، داعيا إلى “تسريع النقاش في هذا الإتجاه وتنزيل هذه القوانين لتدبير النفايات على المستوى المحلي”.
من جهة أخرى، دعا ذات الخبير، إلى “إعداد مخطط وطني لتثمين وفرز النفايات التي يتم تجميعها على متسوى المدن عبر شركات التدبير المفوض وتحويلها إلى ثروات تستغل في الطاقات المتجددة”، مشيرا إلى أن “عمليات الإستيراد تتطلب كلفة مالية باهضة بالعلمة الصعبة وهذا يؤثر على الإقتصاد الوطني، وبالمقابل يمكن الاستثمار في النفايات الوطنية بتكلفة بسيطة”.
وشدد على أن “هذا النوع من عمليات استيراد النفايات يؤثر على صحة المغاربة ويثير تخوفات مشروعة لذلك لابد من خروج القطاع المعني لتوضيح جميع حيثيات تلك الصفقات”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: استیراد النفایات
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الرفق بالأطفال في تربيتهم وبرهم بوالديهم؟
فقد تحدثت الدكتورة بدرية الحوراني –خلال الحلقة– عن ابنها هشام الذي فارق الحياة صغيرا وما تركه رفقه بها من أثر عليها بعد موته، وقالت إنه هو من كان يدللها بدلا من أن تدلله هي.
تقول الحوراني إن زوجها قتل في الأحداث الطائفية التي عاشتها العاصمة العراقية بغداد عام 2006، وكان عمر ابنها هشان لا يتجاوز العامين ونصف العام.
وكان هشام الأصغر بين 4 أيتام، وتقول أمه إنه كان جميلا في الشكل والروح والصفات وتستذكر العديد من مواقفه معها قبل موته بمرض فشل النخاع العظمي.
ورغم أنه الأصغر بين أولادها، فقد أبدى هشام اهتماما أكثر بأمه التي تقول إنه لم يتعبها يوما في تربيته ولا في دراسته ولا حتى في مرضه الذي قضى فيه.
ولم يكن هشام يريد -على صغر سنه- إلا إرضاء أمه حتى إنه كان يقصّ يشعره وهو شاب بالطريقة التي ترضى هي عنها. كما أنه لم يكن يجعلها تعدّ طعام الفطور تحديدا له، وإنما كان يعدّه هو لها، كما تقول.
الرفق أفضل صفات التربية
وخلال الحلقة، قال الشيخ حازم بوموزة إن على الوالدين أن يضعا الحسم والرفق كلا في موضعه وهم يربيان أولادهما، مؤكدا أن الرفق هو أفضل صفات التربية لأنه "ما دخل في شيء إلا زانه ولا خرج من شيء إلا شانه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم".
إعلانوقد لفت الشيخ إلى قوله تعالى مخاطبا نبيه محمد "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، رغم أنه أرحم البشر وأفضلهم خلقا وأكثرهم حلما بأمته، كما يقول الشيخ.
وقال الشيخ إن الضرب والعنف ليسا وسيلة صحية للتربية وإن التغافل ومعايشة الأولاد بالرفق واللين هو أفضل ما يربي الأولاد، مؤكدا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ضرب ولدا ولا جارية ولا امرأة قط.
وقد حض رسول الله على إظهار المشاعر للأولاد وتقبيلهم من باب الرحمة، وهو أمر لا يتنقص من هيبة الأب ولا مكانته، وقد حضّ نبي الله لقمان ولده على التواضع مع عدم التهاون في الكرامة والاقتصاد في المشية والصوت، كما يقول الشيخ بوموزة.
ويضيف الشيخ أن الكلام من أهم مهارات تربية الأولاد، لافتا إلى أن فعل "القول" كان الأكثر ورودا في القرآن ولم يكن مرتبطا بالأسرة فقط بل بالتعامل مع الناس جميعا ومن ذلك قوله تعالى "وقولوا للناس حسنا".
كذلك فإن الوالدين عليهما تذكر أنهما مسؤولان عن تربية الأولاد وليس فقط عن التعليم والدراسة والطعام والشراب، وقد قسم الإسلام مراحل التربية إلى ثلاث "سبع للتربية، وسبع للضرب، وسبع للصداقة".
وروى الشيخ قصة شاب يعيش حياة الملوك لكنه عندما سأله عن علاقته بأبيه كان رده أنه لم يكن يحبه لأنه كان دائم الانشغال عنه ولا يمنحه أي شيء من وقته.
لذلك، يقول الشيخ إن من الدين أن يعطي الإنسان وقتا لرعاية أولاده والحديث معهم ومعرفة شأنهم حتى لا ينفصلوا عنه ويعاملوه معاملة الأغراب إن كبروا.
15/3/2025