أثر التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
لم يكن اليمن متقلب المناخ إلى هذا الحد؛ في أواخر الشهر الماضي تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت القرى والمدن والتجمعات السكانية والمزارع مخلفة أضراراً فادحة.
الجمهورية اليمنية بلد قامت حضارته العريقة اعتمادا على الزراعة ومياه الأمطار الأمر الذي مكّن الإنسان اليمني من استغلال مياه تلك الأمطار الاستغلال الأمثل فأقام السدود والحواجز المائية وتم بناء المزارع النموذجية والمدرجات الجبلية ما أدى إلى نهضة زراعية غير مسبوقة قامت عليها حضارة يمنية عريقة خلدها التاريخ عبر حقبه المختلفة ولازالت آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم .
لقد برع اليمنيون في استغلال مياه الأمطار وتخزينها في سدود وحواجز مائية شيدت لذلك واستغلت تلك المياه استغلالًا حكيماً لإحداث نهضة زراعية جعلت البلاد تقف في مقدمة الدول ذات الحضارة المؤثرة عبر التاريخ.. سمحت تضاريس اليمن المتنوعة كالسهول والمناطق الجبلية بالقيام بمجموعة واسعة من الأعمال الزراعية بالاعتماد على تقنيات تجميع مياه الأمطار والأساليب المثالية في استغلالها وتصريفها.
لكن ما شهدته البلاد مؤخرا من أمطار غزيرة أدت إلى تدفق السيول بشكل غير عادي وما نتج عنها من خسائر كبيرة في الأرواح وممتلكات المواطنين حوّل مياه الأمطار من نعمة إلى نقمة وحتم الوقوف أمام ذلك مطولاً لوضع الحلول اللازمة لها لتفادي أي أضرار قد تحدث مستقبلاً ومنها تجنب إقامة التجمعات السكانية والمزارع في مجاري السيول وتشييد الحواجز المائية وبنائها بناءً قادراً على المقاومة والصمود أمام السيول المتدفقة وأخذ الحيطة والحذر من كل ما سبق من أضرار لتفادي وقوعها مستقبلا وللحفاظ على المزارع والمحاصيل الزراعية وأنظمة الري وأرواح المواطنين.
ثمة أخبار ترد بين الفينة والأخرى من العديد من مراكز متابعة التغيرات المناخية تشير إلى أن اليمن بدأ في الدخول في مناخ إثيوبيا والقرن الأفريقي الماطر، وإن صح ذلك فالبلاد ستشهد تغيراً جذرياً في المسألة الزراعية ما يحتم اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية لمواجهة ذلك وتهيئة البلاد للاستفادة القصوى من التغيرات المناخية والأمطار وتوظيفها التوظيف الأمثل لإحداث نهضة زراعية مدروسة وحديثة.
سبأ
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي میاه الأمطار
إقرأ أيضاً:
ارتفاع معدلات القتل والانتحار في اليمن وسط تدهور أمني واقتصادي
شهدت مختلف المناطق اليمنية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات القتل والانتحار، حيث سجلت الساعات الماضية حادثتي قتل وانتحار في شرق ووسط البلاد.
وأفادت مصادر محلية بأن مواطنين عثروا على جثة شاب موثوقة وعليها عدة طعنات بجوار دراجته النارية في مديرية رماه بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، وذلك بعد أيام من تلقي أسرته بلاغاً عن اختفائه.
وفي حادثة أخرى، عثر مواطنون في محافظة إب على عامل مشنوق داخل ورشة لحام يعمل بها في منطقة حبيش، في ظل الوضع المعيشي المتردي والفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
ولم تصدر الجهات الأمنية في المحافظتين أي توضيح رسمي بشأن الحادثتين حتى الآن.
وتأتي هذه الوقائع بعد نحو 48 ساعة من انتحار مواطن في منطقة بلاد الحذيفي بمديرية العدين في المحافظة ذاتها.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الضحية، وهو أب لخمسة أطفال، كان يعاني من ظروف نفسية صعبة نتيجة التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي تفاقم في الآونة الأخيرة بفعل استمرار الحرب التي اندلعت في البلاد إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
من جانبها، أشارت مصادر أمنية إلى أن معدلات القتل والانتحار شهدت ارتفاعاً ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في مختلف المناطق اليمنية، وسط تصاعد الأزمات الأمنية والاقتصادية.