9 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: وصفت وزارة النفط العراقية، الرسالة التي وجهها أعضاء في الكونغرس الأمريكي الى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بشأن مساعدة العراق لإيران للتهرب من العقوبات بأنها غير صحيحة ومجرد مزاعم، معبرة عن رفضها لتلك الادعاءات.

ووجه أعضاء في الكونغرس الأمريكي رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتهمون فيها بشكل مباشر وغير مباشر عدة أطراف عراقية، بينها أطراف في وزارتي النفط والنقل وشركة “سومو” وغيرها، باستغلال النفط العراقي وتهريبه لصالح الخزينة الايرانية والحرس الثوري.

وقالت الوزارة في بيان ان “كل ما قيل بالرسالة ليس له أساس من الصحة والصحيح فقط ما جاء في النص بأنها (مزاعم) ولا ترقى الى انها معلومات”.

وأكد البيان ان “العراق ملتزم بأعلى معايير الشفافية فيما يتعلق بإنتاج النفط وتصديره، ويتم نشر جميع البيانات المتعلقة بذلك بانتظام وبالتفصيل عبر القنوات الرسمية”.

ووفقا للبيان، فإن وزارة النفط “لا تتعامل إلا مع عدد من الشركات العالمية الرصينة بما فيها الشركات الامريكية في مجالي الإنتاج والتسويق، وتربطها بتلك الشركات علاقات قوية وشراكات تمتد لعقود في استثمار الحقول النفطية في مختلف مناطق العراق وعقود قياسية وفق معايير الشفافية الدولية في تسويق النفط الخام العراقي”.

وطالب اولئك الاعضاء بإنزال عقوبات أمريكية ضد المتورطين، منتقدين عدم إعادة تشغيل خط النفط الناقل من اقليم كردستان الى ميناء جيهان التركي.

واعتبرت وزارة النفط في بيانها، “ما قيل في الرسالة بخصوص دور العراق في مساعدة إيران للتهرب من العقوبات، فهي الاخرى مجرد مزاعم وافتراءات لا اساس لها من الصحة”.

وأوضحت أن “العراق يتعامل مع إيران في قطاع الطاقة واستيراد الغاز والكهرباء بالتنسيق والتفاهم مع الأصدقاء في الولايات المتحدة وتحت الشمس بعقود شفافة ومعلنة سواء بالاستيراد وكذلك بتسديد مستحقات الجانب الإيراني”.

وشدد بيان وزارة النفط على أن “العراق يحترم التزاماته الدولية وملتزم بالقانون الدولي ويبني علاقاته مع دول الجوار والدول الاخرى على اساس الاحترام والمصالح المتبادلة المنسجمة مع القوانين الدولية وبعيد كل البعد عن المشاركة في أي نشاط ينتهكها”.

وكان أعضاء الكونغرس الخمسة قد أعربوا عن قلقهم من أن “قطاع النفط العراقي يتم تحويله إلى وسيلة قوية ومستدامة تقوم من خلالها جماعات الميليشيات المتحالفة مع إيران والحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بتمويل الارهاب”، مشيرين إلى أن التقديرات تتحدث عن مردود مالي يبلغ مليار دولار سنويا.

وبهذا الصدد ردت وزارة النفط في بيانها على تلك التهم قائلة: ان القطاع النفطي العراقي متابع من قبل جهات رقابية واجراءات تدقيق صارمة، بما فيها عقود تصدير النفط الخام والمنتجات النفطية ومنها النفط الأسود والتي تتم وفق آليات في منتهى الشفافية تعتمد القوانين والتعليمات الحكومية”، منوهة الى أن “هذا ما يفند الادعاءات بالتحايل وتمويل لما يسمى بالمليشيات، وارتباط الوزارة بالجهات الامنية تنظمه النصوص القانونية الدستورية، وليس بإمكان أي جهة ممارسة الضغوط على الوزارة”.

وأعربت الرسالة الموجهة الى بايدن عن القلق من أن “كبار المسؤولين العراقيين وعائلاتهم، بمن فيهم هؤلاء الذين يعملون في وزارة النفط العراقية ووزارة الصناعة والمعادن العراقية، قد يكونون متورطين بشكل مباشر”، من خلال التلاعب بالتخصيصات وتهريب النفط من قبل شركات تملكها وتسيطر عليها عصائب أهل الحق، في حين أن هناك تقارير أخرى تشير إلى أن النفط العراقي قد يتم تحويله من استخداماته الصناعية المستهدفة ليتم تهريبه بدلا من ذلك إلى السوق العالمية، بما يعود بالفائدة إلى الحرس الثوري ووكلاء إيران في العراق.

وبما يتعلق بتلك المعلومات أعربت وزارة النفط العراقية عن “استغرابها واستهجانها بشأن ما ورد في الرسالة من وجود دور لبعض المسؤولين في تهريب النفط والتلاعب بالتخصيصات”.

وقالت وزارة النفط “نرفض ذلك باسم العراق هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، وتتحدى تقديم أي ادلة تدعم تلك المزاعم، وتؤكد هذه الوزارة أنها بقيادة وزيرها حيان عبدالغني تعمل وفق آليات في منتهى النزاهة والشفافية، فعمليات التصدير تتم عبر الموانئ الرسمية المعتمدة عالمياً متمثلة بميناء البصرة في العراق وميناء جيهان التركي، وبمتابعة ورقابة من مؤسسات عالمية (KPLER) والتي توفر بيانات دقيقة بالكميات والنوعية والناقلات، ويمكن لأي طرف فحص البيانات ومطابقتها، وهذا يفند في ذات الوقت الادعاءات بتهريب النفط الإيراني وتقديمه كنفط عراقي”.

وكانت القناة العراقية الاخبارية قد نقلت عن الوزير عبد الغني عزمه زيارة الولايات المتحدة الأمريكية لإحالة 10 رقع استكشافية غازية إلى الاستثمار بجولة تراخيص جديدة للعراق.

وفندت الوزارة ايضا “الادعاءات بعمليات الخلط والتهريب عبر المنافذ العراقية النفطية والتي تخضع جميع التحركات والفعاليات النفطية فيها لإشراف فاحصين دوليين متعاقدين مع وزارة النفط”.

ولفتت الى أن “المياه الاقليمية العراقية ممسوكة بقوة ورقابة صارمة من قبل القوات البحرية العراقية. ولا يتحمل العراق مسؤولية ما يمكن ان يحدث خارج مياهه الاقليمية، اذ ان عقود النفط العراقي تنظم على أساس (FOB) وتنتهي مسؤولية شركة تسويق النفط (سومو) بمجرد تحميل النفط على ظهر الناقلة”.

وتابعت الوزارة في بيانها أن “ما جاء من مزاعم بالربط بين النفط والدولار لصالح إيران، فالعراق من الدول الأكثر التزاماً باللوائح الدولية المنظمة لتجارة النفط والعملات”.

ونفى بيان الوزارة “وجود أي معاملات سرية او غير قانونية تمكن الاخرين من الالتفاف من خلال العراق، والمعروف والمعلن من ان جميع الإيرادات النفطية تتم عن طريق الفيدرالي الأمريكي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: النفط العراقی وزارة النفط

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة العراقية: مقتل أبو خديجة ضربة قاسية لتنظيم داعش

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان، اليوم السبت أن القضاء على القيادي في داعش "أبو خديجة" ضربة قاسية للتنظيم الإرهابي.

مقتل أبو خديجة

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن التحالف الدولي كان له دور في القضاء على القيادي في داعش "أبو خديجة"، لافتا إلى أن بغداد تنسق مع التحالف الدولي في مسألة مكافحة الإرهاب.

الجيش الأمريكي ينشر فيديو عملية قتـ ل زعيم داعش في العراق | شاهدوزير الخارجية السوري: مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش

وأشار النعمان إلى أن "أبو خديجة" كان يحاول إعادة لم شمل تنظيم داعش الإرهابي، مضيفا أن الجهود الاستخباراتية تواصل شل حركة تنظيم داعش.

وأوضح أن القضاء العراقي سهّل عمليات القبض على العناصر الإرهابية التي سبقت القضاء على "أبو خديجة".

ترامب يعلق على مقتل أبو خديجة

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم التنظيم، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية لاحقته "بلا هوادة" إلى أن تم تصفيته بالتعاون مع الحكومة العراقية.

تركيا تعلن مقتل 24 من المسلحين الأكراد في شمال العراق وسوريابيان عاجل من دمشق بشأن الاعتداء على الجالية السورية في العراق

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن "مقاتلي أمريكا البواسل أنهوا حياة هذا الإرهابي البائسة، مع عضو آخر من التنظيم، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان"، مشددًا على أن "السلام يُفرض أحيانًا بالقوة".

مقالات مشابهة

  • أذربيجان تتهم وأرمينيا تنفي فتح النار على مواقع أذرية
  • تحويل "صناعة كركوك" لمجمع سكني.. التربية تنفي امتلاكها مشاريع استثمارية
  • التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي
  • القوات المسلحة العراقية: مقتل أبو خديجة ضربة قاسية لتنظيم داعش
  • «التضامن» تهنئ الشركة المتحدة وصناع مسلسل ولاد الشمس
  • وزارة التضامن تهنئ الشركة المتحدة وصناع مسلسل ولاد الشمس
  • وزارة التضامن: مسلسل ولاد الشمس قدم مشاكل حقيقية لأبناء دور الرعاية
  • النفط العراقي يختتم تعاملات الأسبوع على انخفاض
  • اسعار النفط تلحق بظل العقوبات المفروضة على ايران
  • أعلى من برنت.. النفط العراقي يتجاوز حاجز الـ71 دولارا للبرميل