هيئة الأوقاف تقيم حفلاً تكريمياً للمكفوفين بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الوحدة نيوز/ أقامت الهيئة العامة للأوقاف اليوم حفل تكريم وضيافة لمنتسبي مركز النور للمكفوفين احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف و تدشينا للمرحلة الثالثة من مشروع و”تعاونوا على البر والتقوى” البالغ تكلفته الاجمالية أربعة مليارات ريال.
وفي الحفل أكد نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم لإحياء القيم والمبادئ المحمدية.
واعتبر هذه الذكرى محطة يستلهم منها الجميع الدروس من سيرة الرسول الأعظم الذي ارسى العدل والمحبة والقيم الانسانية العظيمة بين اوساط الامة.
واشاد بدور هيئة الأوقاف التي دشنت مؤخرا مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” لاستهداف الأيتام والمكفوفين وطلاب العلم ومرضى السرطان ودعم مئات من الجهات الرسمية وجمعيات ومراكز علمية.
ودعا نائب رئيس مجلس النواب هيئة الزكاة والجهات الأخرى، إلى مساندة جهود هيئة الأوقاف لمحدودية مواردها كونها تستهدف بمشاريعها وأنشطتها شرائح مختلفة من أبناء المجتمع.. لافتا إلى أن مجلس النواب سيتبنى زيادة الدعم المقدم لصندوق رعاية المعاقين مع توصيته الخاصة بالمكفوفين.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن الهيئة ستبدأ عقب الانتهاء من فعاليات وانشطة المولد النبوي الكريم في إعادة تأهيل وترميم مرافق مركز النور للمكفوفين التي استهدفها العدوان عام 2016م.
وأشار إلى أهمية الاحتفاء بمولد النور والرحمة تزامنا مع تدشين الهيئة لمشروع وتعاونوا على البر والتقوى في مرحلته الثالثة كونه يجسد اهتمام الهيئة بمبدأ مبدأ التراحم والتكافل الاجتماعي.
وأوضح أن الهيئة تحرص على توسيع أنشطتها ومشاريعها الخيرية والإنسانية وفقا للمصارف التي لأجلها أوقف الواقفون أموالهم وممتلكاتهم وضمان أن يلمس كل من شملتهم مصارف الوقف.
وتطرق العلامة عبد المجيد الحوثي لما تعرض له مركز النور للمكفوفين من قصف وتدمير من قبل العدوان وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق حاليا من مجازر وجرائم حرب يرتكبها العدو الصهيوني في ظل تخاذل الأنظمة العربية تجاه ما يحدث لأبناء غزة.
وقال ” حكام العرب هم من فقدوا البصر لانهم لا يرون ما يحصل من مجازر يومية لأبناء الشعب الفلسطيني و هرولوا إلى التطبيع مع العدو الذي ينتهك الحرمات والمقدسات في فلسطين “.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو ووكيل الهيئة لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد الدكتور محمد الصوملي.. أكد مدير مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي باعتبارها مناسبة عظيمة.. مشيراً إلى أن المركز يولي هذه المناسبة اهتماماً من خلال تنفيذ أنشطة وفعاليات تجسد ارتباط أبناء اليمن برسول الرحمة والإنسانية.
واستعرض متطلبات واحتياجات المركز الذي يعد مؤسسة علمية يقدم خدماته لآلاف المكفوفين من كافة أنحاء المحافظات.. مثمنا إسهامات هيئة الأوقاف وسعيها إلى إعادة تأهيل وترميم المركز وتوفير الوسائل التعليمية المتطورة وتحديث تجهيزاته المختلفة التي تساعده على الاهتمام بشريحة المكفوفين.
تخلل الحفل فقرات إنشادية وشعرية، وتكريم نماذج من منتسبي المركز .
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي مرکز النور للمکفوفین بذکرى المولد النبوی هیئة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
بحضور وكيل الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الجامع الأزهر، أمس الإثنين، عقب صلاة التراويح، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى "غزوة بدر الكبرى"، وذلك بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، فضيلة الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف وكيل مجلس النواب، السيد عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف.
قال فضيلة الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن غزوة بدر الكبرى سماها الله تعالى في كتابه "يوم الفرقان"، لأنه قد فرق بها بين الحق والباطل، بين أهل التوحيد والإيمان وبين أهل الشرك والوثنية، هؤلاء الذين ترامت الأخبار وتطايرت الأنباء أن أصحاب محمد "صلى الله عليه وسلم" استولوا على قافلتهم التجارية، فخرجوا جميعا دون مدارسة للأمر، وأقسم رائدهم أبو جهل "عليه لعنة الله" أن لا يرجع أبدا حتى يرد بدر ويقيم فيها وينحر الجزور ويشرب الخمر، وتسمع العرب بخبرهم فيهابوهم إلى يوم القيامة، في منطق غلب عليه الغرور والكبر والخيلاء والصلف، أما نبينا "صلى الله عليه وسلم" حين وصله خبر خروج قريش بجميع من فيها لكي يقضوا على الإسلام، عرض الأمر على أصحابه، فكانوا بين كاره للمواجهة، لأن المؤمن لا يحب القتال ويعلموا دائما أن القاعدة الكلية في الإسلام هي السلام، وأن الحرب استثناء، مصداقا لقوله تعالى: "كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ"، فعمل نبينا "صلى الله عليه وسلم" على الإعداد لهذه الحرب، ووضع التخطيط المطلوب لها، فوقف الحباب بن المنذر قائلا: "يارسول الله، أهذا منزل أنزلكه الله أم هي الرأي والحرب والمكيدة، فقال له النبي: بل هو الرأي والحرب والمكيدة"، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم، فننزله، ثم نغور ما وراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرأي ما رأيت يا حباب"، فاستجاب النبي لرأي جندي من جنوده واستمع لمشورته، فهؤلاء هم القادة الذين تلتف حولهم القلوب وتهوى إليهم الأفئدة، خاصة إذا كان المقام مقام مصارعة ومواجهة للعدو.
وبين عضو مجمع البحوث الإسلامية أن النبي "صلى الله عليه وسلم" أراد أن يتحقق عنده الأمن والطمأنينة بمعرفة موقف المسلمين من هذه المعركة الحاسمة، فاستشار القوم فقام أبو بكر "رضي الله عنه" فقال وأحسن، وقام سيدنا عمر بن الخطاب، فقال وأحسن، وقام المقداد بن عمروا وقال: "يا رسول الله، امض لما أراك الله، فوالله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون"، كما حرص " صلى الله عليه وسلم" أن يعرف موقف الأنصار، فقام سعد بن معاذ وقال يا رسول الله، "كأنك تريدنا معشر الأنصار" قال نعم، فقال "يارسول الله لقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، فامض على بركة الله إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، والله لو أردت أن تخوض البحر فخضته لخضناه معك، فامض لما أردت"، عندها اطمأن النبي "صلى الله عليه وسلم" وعلم أن الجبهة الداخلية جبهة قوية، فمضى للقتال، فكان نصر الله وكان توفيقه للمسلمين في هذه المعركة الحاسمة، مصداقا لقوله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا الله لعلكم تشكرن".
من جانبه، أوضح فضيلة الدكتور محمود الهواري، أنه في مثل هذه المناسبات الطيبة، يجدر بالأمة أن تجدد صلتها بالنبي "صلى الله عليه وسلم" وأن تعيد قراءة واقعها في ضوء الهدي النبوي، التي تجسد واقعا وسلوكا عمليا حياتيا، ومن الأحداث التي يجب الوقوف أمامها طويلا، هذه الغزوة الثرية بالبركات والدروس والعبر، وحسبنا أن تتوقف الأمة عند بعض المشاهد من هذه السيرة المباركة، وأول هذه المشاهد، أننا حين ندخل مباشرة إلى بركات هذه السيرة الطيبة نعرف أن الجماعة المؤمنة الأولى التي خرجت لملاقاة أهل الشرك، بالقياس الحسابي وبمنطق العدد، كان لا يتجاوز عددهم حينئذ لا يتجاوز بضعة رجاء بعد الثلاثمائة، وعدة أهل الكفر وعددهم ثلاثة أضعاف أهل الإيمان، وبمنطق أهل الدنيا وحساباتها، فالنصر للعدد الأكبر، لكن الله تعالى حسمها بقوله: "وما النصر إلا من عند الله"، فالنصر أولا بالله، فأول مشهد هو الإيمان بأن النصر من عند الله، وليس بعدة ولا عدد، وإن كان تحصيل العدة والعدد من الأسباب الضرورية المشروعة، ولكن يجب أولا أن نحصل الإيمان، مصداقا لقوله تعالى: " فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى".
وأضاف الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن المشهد الأخلاقي السلوكي الثاني، والذي لا ينبغي أن يغيب عنا، أن هذه الجماعة كان معهم من الإيمان بالله ما جعلهم في أعلى عليين، ويقص علينا هذا المشهد الطيب سيدنا حذيفة رضي الله عنه: " ما مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إلَّا أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حُسَيْلٌ، قالَ: فأخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ، قالوا: إنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا، فَقُلْنَا: ما نُرِيدُهُ، ما نُرِيدُ إلَّا المَدِينَةَ، فأخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المَدِينَةِ، وَلَا نُقَاتِلُ معهُ"، فلما حضر حذيفة إلى نبينا "صلى الله عليه وسلم" قص عليه الحكاية، وأن المشركون أخذوا عليهم عهدا بأن لا يكونوا معهم في قتال، فقال له النبي "صلى الله عليه وسلم" انصرفا، نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم، مع أنه في وقت يحتاج إلى محاربين وعدة وعدد، لكنه الوفاء النبوي والأخلاق المحمدية التي نحن في أشد الحاجة لها، لافتا أن المشهد الثالث هو مشهد سلوكي أخلاقي، يحتاج إلى تأمل عميق ليأخذ بأيدينا كأمة إلى أن نلتف حول قياداتنا، فهذا رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقف بين الصفوف ليسويها بقدح معه، مر بسواد بن غزية حليف بني عدي بن النجار وهو متقدم من الصف، فطعن في بطنه بالقدح، وقال: (استوِ يا سواد) فقال: يا رسول الله! أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني (مكِّنِّي من القصاص لنفسي)، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه فقال: (استقد) (أي: اقتص)، قال: فاعتنقه، فقبَّل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله! حضر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك"، فما أجمل العدالة والأخلاق وما أجمل هذه المشاهد التي نحن في حاجة ماسة لها الآن.
1000080039 1000080042 1000080045 1000080008 1000080006