«الإفتاء» تصدر عددا جديدا من نشرة «جسور» حول المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عددًا جديدًا من نشرة جسور، بمناسبة حلول شهر ربيع الأول، شهر ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث تناول العدد مجموعة متنوعة من الموضوعات حول المولد النبي الشريف احتفاءً بذكرى مولده الشريف.
تحقيق الأهداف النبيلة لدار الإفتاءوكتب افتتاحية العدد الدكتور نظير عياد مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وجَّه فيها أُولى رسائله إلى العلماء والمفتين من أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما وجَّه الشكر إلى الدكتور شوقي إبراهيم علام الرئيس السابق للأمانة، لما بذله من جهدٍ في سبيل جمع كبار المفتين والوزراء والعلماء المعنيين بالفتوى والإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة للأمانة العامة.
كما أكد ضرورة توثيق أُطر التعاون مع أعضاء الأمانة لمواصلة العمل على تحقيق الأهداف المشتركة والنهوض بمجال الفتوى ليؤدي دَوره السامي في العالم الإسلامي شرقًا وغربًا، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم العديدَ من المبادراتِ الرائدةِ والمشروعاتِ المهِمَّة.
فلسفة الإفتاء تقوم على 3 أموروأكَّد المفتي في الكلمة الافتتاحية، أنَّ الفتوى في الإسلام لا يمكن أن يكون دَورها محصورًا في بيان الحكم الشرعي بالإباحة أو المنع لمن سأل عنه، وإنما للفتوى في الإسلام فلسفة كبيرة تتجاوز هذا الحد بشكل كبير، وهذه الفلسفة تقوم في الأساس على أمور عدة:
الأول: أن وظيفة الإفتاء لا تشبه أي وظيفية دينية أو مجتمعية أخرى؛ حيث إن قدرها عظيم وأثرها خطير.
الثاني: أنها تُظهر الوجهَ المشرق للإسلام، وتوضِّح الصفحة المضيئة في تشريعاته وأحكامه، وهذا مما يجب أن يعيه المفتي ويستوعبه في هذه الوظيفة المهمة، ولن يتأتى ذلك للمتصدر للفتيا إلا بعد أن يكون عارفًا بطرق الأحكام، وهي الكتاب، والذي يجب أن يعرف من ذاك ما يتعلق بذكر الأحكام والحلال والحرام، ويحيط بالسنن المروية عن رسول الله ﷺ في بيان الأحكام.
معرفة أحكام وأفعال الرسولويعرف الطرق التي يعرف بها ما يحتاج إليه من الكتاب والسنة من أحكام الخطاب وموارد الكلام ومصادره من الحقيقة والمجاز والعام والخاص والمجمل والمفصل والمطلق والمقيد والمنطوق والمفهوم، ويعرف من اللغة والنحو ما يعرف به مراد الله تعالى ومراد رسوله ﷺ في خطابهما، ويعرف أحكام أفعال رسول الله ﷺ وما تقتضيه، ويعرف الناسخ من ذلك من المنسوخ وأحكام النسخ وما يتعلق به، ويعرف إجماع السلف وخلافهم ويعرف ما يعتدُّ به من ذلك وما لا يُعتدُّ به، ويعرف القياس والاجتهاد والأصول التي يجوز تعليلها وما لا يجوز، والأوصاف التي يجوز أن يعلل بها وما لا يجوز وكيفية انتزاع العلل، ويعرف ترتيب الأدلة بعضها على بعض وتقديم الأولى منها ووجوه الترجيح، ويجب أن يكون ثقة مأمونًا لا يتساهل في أمر الدين.
والثالث: واقعية الفتوى، واشتباكها مع القضايا المجتمعية بشكل مناسب وسليم بما يؤكد قدرة الفكر الإسلامي، وكذلك أهم الجوانب الفلسفية في الفتوى الدينية؛ حيث إنها تتشارك مع جميع المؤسسات الدينية والمجتمعية بشكل كبير ومباشر في صناعة الحضارة الإنسانية.
كما يقدم العددُ جولةً إخبارية معمَّقة في باب عالم الإفتاء، نشر فيها مجموعة من أهم أخبار دُور وهيئات الإفتاء حول العالم، ويقدِّم المؤشر العالمي للفتوى تحليلًا لـ300 فتوى خاصة بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ومظاهره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المفتي المولد النبوي نظير عياد الأمانة العامة
إقرأ أيضاً:
أمينة الفتوى بدار الإفتاء: النساء قد يكنّ أكثر أهل الجنة
أكدت وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: «يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار»، يتطلب فهمًا دقيقًا وسياقًا تاريخيًا.
النساء في المجتمع أكثر عددًا من الرجالوأشارت أمينة الفتوى خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في حلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، إلى أن النساء في المجتمع أكثر عددًا من الرجال، وهذا ليس دليلاً على دخولهن النار جميعًا، بل هو إشارة إلى الواقع الديموغرافي؛ فعند الحديث عن التعداد السكاني، نجد أن النساء يشكلن غالبية السكان، وهذا لا يعني أن جميع الرجال أو النساء في النهاية سيذهبون إلى الجنة أو النار.
النساء قد يكنّ أكثر أهل الجنةوتطرقت «الخولي» إلى أن الحديث يتضمن أيضًا أن النساء قد يكنّ أكثر أهل الجنة، إذ إن هناك أحاديث تشير إلى أن الرجل في الجنة سيكون له أكثر من زوجة، ما يدل على تكريم المرأة في الآخرة.
أهمية التركيز على العمل الصالح والاستعداد للآخرةوأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن الساعة، كان جوابه حول ما أعده الناس لها، ما يشير إلى أهمية التركيز على العمل الصالح والاستعداد للآخرة، بدلاً من الانشغال بالأسئلة التي قد تثير الجدل.
وأوصت «الخولي» بضرورة استشارة أهل العلم لفهم النصوص الدينية بشكل صحيح، مع التركيز على الأفعال الإيجابية، مثل الصدقة والعمل الصالح، بدلًا من القلق بشأن الأحاديث دون فهم معانيها العميقة.