قالت هيومن رايتس ووتش إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حصلت مؤخرا على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من صنع أجنبي، وإن الطرفين مسؤولان عن "جرائم حرب واسعة النطاق وفظائع أخرى" في الصراع الحالي.

وحثت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على توسيع حظر الأسلحة المفروض على منطقة دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، وعلى محاسبة المخالفين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تورك يدعو دول العالم لمواجهة إسرائيل بشأن احتلالها وتجاهلها "الصارخ" للقانونlist 2 of 2الفلبين ترفض تسليم الولايات المتحدة قسا متهما فما قصته؟end of list

ووفق ووتش فإن صراع السودان يعد "أحد أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم، حيث ترتكب الأطراف المتحاربة فظائع دون عقاب". وتقول المنظمة إنه من المرجح أن تُستخدم الأسلحة والمعدات المكتسبة حديثا في ارتكاب المزيد من الجرائم.

وذكرت -في تقريرها الصادر اليوم الاثنين- أن مقاتلين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نشروا منذ منتصف عام 2023 صورًا ومقاطع فيديو لأسلحة جديدة من صنع أجنبي، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات.

وأضافت ووتش أنها حللت 49 صورة ومقطع فيديو، التقط أغلبها مقاتلون من الجانبين، ونُشرت على منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتليغرام وتيك توك وإكس، وتظهر أسلحة استُخدمت أو تم الاستيلاء عليها في الصراع، وقد أنتجتها شركات مسجلة في الصين وإيران وروسيا وصربيا والإمارات.

وتشمل تلك المعدات طائرات مسلحة بدون طيار، وأجهزة تشويش عليها، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقاذفات صواريخ متعددة البراميل مثبتة على شاحنات، وذخائر هاون.

وحسب المنظمة الحقوقية، فإن الطرفين المتحاربين في السودان حصلا على بعض هذه الأسلحة والمعدات بعد بدء الصراع الحالي في أبريل/نيسان 2023. وفي إحدى الحالات، تشير أرقام المعدات إلى أن الذخيرة تم تصنيعها عام 2023.

ومنذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان في أبريل/نيسان 2023، قُتل عدد لا يحصى من المدنيين، ونزح الملايين داخليًا، ويواجه الملايين المجاعة. وقد تستخدم قوات الطرفين مثل هذه الأسلحة والمعدات لمواصلة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان ليس فقط في دارفور بل في جميع أنحاء البلاد، وفق المنظمة.

ومن المتوقع أن يقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول ما إذا كان سيجدد نظام العقوبات على الخرطوم، والذي يحظر نقل المعدات العسكرية إلى منطقة دارفور. وقد تم إنشاؤه عام 2004، عندما كانت دارفور مركزًا لصراع شهد انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب وتطهير عرقي، وفق تقرير ووتش.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات

إقرأ أيضاً:

عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور «محمد سالم الكعبي»، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ،  أن وضع حقوق الإنسان في الدول العربية شهد تطورات علي جميع الأصعدة الحقوقية، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان جزء من الأمن الإنساني بمعناه الأوسع، وأن مهمة الأمم المتحدة والاتفاقيات العالمية هي صياغة معايير حفظ السلم والأمن الدولي.

وأضاف «الكعبي»، في تصريح خاص لــ«البوابة نيوز»،  أن الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب، مشدداََ علي أن مصر والإمارات وعدد من الدول العربية قضيتهم الأولي هي وقف العدوان علي غزة وحماية الاطفال والنساء والعيش بسلام وأمان ، مؤكداً أن حقوق الإنسان مبنية على الكرامة الإنسانية، وأنه مع ضمان الأمن والأمان، يكون الحق بعد ذلك في الوصول للعدالة والمساواة في التعليم والصحة، وتكوين الأسرة والحياة الكريمة وحرية الحياة.

مقالات مشابهة

  • عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب
  • ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في "تعذيب وحشي"
  • غرفة طوارئ أم بدة: مقتل أكثر من 120 شخصاً في قصف استهدف منطقة بأم درمان
  • السودان: حاكم دارفور يدين مجزرة الكنابي ويطالب بالعدالة
  • العثور على مخازن أسلحة إماراتية في ود مدني بالسودان
  • مقتل 16 وإصابة أكثر من 40 في قصف مدفعي للدعم السريع بالفاش
  • استغلالاً لصعود ترامب.. وزيرة صهيونية تدعو “نتنياهو” لتوسيع الاستيطان
  • بريطانيا تحذر جمعية يهودية جمعت أموالا لدعم جندي إسرائيلي
  • 28 منظمة حقوقية تدعو الإمارات للكشف عن مكان وظروف احتجاز القرضاوي
  • رايتس ووتش تناشد الرئيس اللبناني الجديد السعي إلى تحقيق المحاسبة