الجزيرة:
2024-12-22@08:06:54 GMT

من وسط الخراب طلاب مدارس جنين يبدؤون عامهم الدراسي

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

من وسط الخراب طلاب مدارس جنين يبدؤون عامهم الدراسي

جنين- إنه اليوم الأول للعام الدراسي في جنين، شمال الضفة الغربية، حيث يجاهد عدد من الطلاب في المرور من الشارع الواصل إلى مدارسهم، في مجمع المدارس المحاذي للحي الشرقي، الذي تعرض للتدمير خلال حصاره من الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

على الشارع الرئيسي الواصل بين مدارس عز الدين للبنين وحيفا الأساسية للبنات، وعدد آخر من المدارس، تفيض المياه العادمة، بعد تدمير جرافات الاحتلال شبكات الصرف الصحي في الحي، حيث تنتشر رائحة كريهة قوية، تفقد من يشمها التركيز.

قرابة 45 ألف طالب يبدؤون عامهم الدراسي الجديد في جنين (الجزيرة) مدارس طالها الدمار

ويبدأ اليوم الاثنين قرابة 45 ألف طالب في مديرية جنين عامهم الدراسي الجديد، وسط تخوفات بإمكانية إعادة جيش الاحتلال اقتحام المدينة والمخيم، مما يشكل حالة من التوتر لدى الأهالي وأولياء الأمور، خشية من دخول الجيش خلال أوقات الدوام الرسمية، مما قد يؤدي لاحتجاز الطلاب في مدارسهم كما حصل العام الماضي في مدرسة الزهراء المحاذية لمخيم جنين.

فقد احتجزت طالبات مدرسة الزهراء قرابة 6 ساعات بعد اقتحام جيش الاحتلال للمخيم العام الماضي، وخاض اشتباكات مسلحة مع المقاومين بالقرب منها.

على جدار مدرسة حيفا الأساسية، في الحي الشرقي، تقف طالبات الصف الأول على ثغرة كبيرة في الجدار أحدثتها جرافة الاحتلال في السور الخارجي للمدرسة. وتراقب الطالبات -ممن لا تتجاوز أعمارهن السادسة- في أول يوم في حياتهن العلمية، محاولة زميلاتهن في تجاوز وعورة الطريق، والابتعاد عن برك المياه العادمة فيه للوصول إلى بوابات المدرسة.

وفي مدرسة عز الدين للبنين بالقرب من الحي الشرقي، والتي تعرض سورها للهدم بفعل جرافات الاحتلال، إضافة لتخريب للشارع الرئيسي الواصل إليها، وهدم أجزاء من ملعب البلدية الملاصق لها، تحدث طارق علاونة مدير تربية جنين أمام الطلاب خلال الطابور الصباحي، وقال "هذه سنة الحق في التعليم في جنين، ورغم الحصار وآلة التدمير الإسرائيلية، والاقتحامات، نحن مصرون على إنجاح العام الدراسي في جنين وفي كل محافظات الوطن".

ويرى عليان أن خيار التعليم لدى الأجيال الجديدة من الشعب الفلسطيني هو الخيار الأفضل لترسيخ صموده وتمسكه في أرضه وإيصال قضيته إلى كل العالم. ويضيف "من هذه المنطقة التي شهدت تدميرا من الاحتلال يتحدى طلبتنا بعلمهم وإرادتهم القوية جرافات الاحتلال وسلكوا طريقهم المدمر ليمهدوه بالعلم، هذا الصباح عادت الحياة لمدارسنا".

طالبات يتوجهن إلى مدارسهن في جنين رغم الدمار الذي طالها بفعل الاقتحام الإسرائيلي (الجزيرة) طلاب شهداء

وعلى الرغم من الوضع العام للمنطقة التي يتجمع فيها قرابة 4 مدارس، لأعمار مختلفة من الطلبة، فإن عشرات الطلبة وصلوا مدارسهم في الموعد المحدد. وقال مديرو المدارس إن العملية الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي انتظمت، وتم توزيع الطلاب على صفوفهم بسلاسة، ووضعت الهيئات التدريسية خططها لاستكمال العملية التعليمية، حتى وإن تكررت الاقتحامات الإسرائيلية.

ويبدأ العام الدراسي في جنين باستشهاد طالبين خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير للمدينة، حيث قتلت الطالبة لجين عبد الرؤوف برصاص قناص إسرائيلي وهي بداخل منزلها في قرية كفردان غرب جنين، قبل أيام من انتقالها للصف الـ11 الثانوي.

كما قتل جنود الاحتلال أيضا الطالب في الصف الخامس محمد محمود حمو من بلدة اليامون، بعد ملاحقته على دراجته الهوائية في الشارع أثناء محاولته إيصال الخبز إلى أهالي مخيم المحاصرين في منازلهم.

وافتتحت مدرسة بنات كفردان الثانوية الإذاعة المدرسية بفقرة خاصة بالشهيدة لجين، وظروف استشهادها، وقالت مديرة المدرسة، بلسم أبو بكر، إن شعور الفقد صعب جدا، خاصة لدى صديقاتها، إذ تعيش زميلات لجين، صدمة كبيرة، وتعمل المدرسة، على إعطاء الطالبات حصص في الإرشاد النفسي لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهن وتجاوز الحادثة.

"خبر استشهاد لجين أحرق قلبي، لأنها طفلة صغيرة، قتلت في غرفتها، بالقرب من أهلها، من قناص إسرائيلي لا يفهم إلا لغة القتل، ولا يفرق بين طفل وطالب مدرسة أو غيره" تقول أبو بكر. وداخل الصف، كان الحزن واضحا على وجوه الطالبات، في حين وضعت صور لجين واسمها على المقعد الذي اعتادت أن تجلس فيه يوميا في السنوات الماضية.

طلاب يمرون بجانب ملعب البلدية القريب من مدارسهم في جنين والذي جرى تجريفه من قبل الاحتلال (الجزيرة) مخاوف من تعطل الدراسة

وفي مخيم جنين، لم يتمكن طلاب المدارس الذين يلتحقون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من بدء العام الدراسي، إذ لم تتمكن المدارس من استقبال الطلاب، لسوء الطرق، وكميات الركام في الشوارع وأمام المنازل، وصعوبة الوصول إلى ساحات المدارس داخل المخيم.

وكان العام الدراسي السابق قد مر بصعوبات كبيرة، أدت لإيقاف الدوام الوجاهي في عدد من المدارس خاصة في المناطق التي تقع فيها الاقتحامات الإسرائيلية، وتحويله للدوام الإلكتروني. في حين تعطلت الدراسة لأسابيع بسبب احتجاج المعلمين على انقطاع الرواتب من الحكومة الفلسطينية التي تقول إن السبب هو اقتطاع المقاصة من إسرائيل.

ويخشى الأهالي تكرار ما حصل في السنة السابقة مع أبنائهم، وهو ما سيؤثر على تحصيلهم العلمي على المدى البعيد. يقول جواد عبد الغني (45 عاما) وهو أب لـ3 أولاد أكبرهم في الصف السادس الأساسي "كل ذلك أثر على دراسة الأولاد، فأولادي تراجعوا في كل المواد، واليوم نخشى أن يعاد هذا السيناريو وهو ما يعني ضياع الطالب من الناحية التعليمية".

وفي الضفة الغربية، بدأ قرابة 800 ألف طالب وطالبة عامهم الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث البالغ عددها 2459 مدرسة، بوجود نحو 50 ألف معلم ومعلمة.

وللسنة الثانية على التوالي حرم قرابة 600 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من العام الدراسي، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، في حين دمر الاحتلال قرابة 90% من المدارس وتحول الباقي إلى مراكز للإيواء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عامهم الدراسی العام الدراسی الدراسی فی ألف طالب فی جنین

إقرأ أيضاً:

مدير مدارس المتفوقين: هدفنا أن تكون مصر على خريطة المسابقات الدولية في التعليم

قال مدير مشروع مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، الدكتور رضا أبو سريع: "هدفنا أن تكون مصر على خريطة المسابقات الدولية في التعليم".

وأعرب رضا أبو سريع، عن سعادته لتكريم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، اليوم الخميس، للطلاب الفائزين فى المسابقة الدولية للعلوم والهندسة "ISEF".

وأكد أبو سريع، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش حفل تكريم الطلاب الفائزين في المسابقة والبالغ عددهم 24 طالبا وطالبة من مدارس المتفوقين للعلوم والتكنو لوجيا، أن هذه المسابقة تحقق العديد من الأهداف، ومنها أن مصر تكون على المستوى العالمى فى مثل هذه المسابقات.

وأضاف أن حصول الطلاب على جوائز عالمية يعد مكسبا كبيرا، فضلا عن أنه يدعم الابتكار والإبداع لدى المُتعلم، خاصة فى ظل التكنولوجيا الحديثة فى العالم، وأن تكريم الطلاب الفائزين سوف يمنحهم دفعة لتحقيق وبذل الجهد الكبير نحو الابتكار.

وحقق الطلاب المشاركون نتائج رائعة، حيث فازوا بـ12 جائزة دولية منها 6 جوائز خاصة مقدمة من كبرى المؤسسات الدولية فى مجال العلوم والهندسة، و6 مراكز على مستوى العالم، حيث حققوا المركزين الثانى والثالث فى مجال العلوم السلوكية، والمركز الثالث فى مجالات الكيمياء الحيوية والبرمجة والكيمياء ومجال الطب.

وفاز الطالب محمد أحمد صقر من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالعبور بالمركز الثاني في العلوم السلوكية والاجتماعية (BEHA)، كما فازت الطالبة سحر أشرف من مدرسة سيتي بسوهاج بالمركز الثالث في العلوم السلوكية والاجتماعية (BEHA)، وفاز الطالبان محمد ماهر ومحمد حمدان من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالعبور بالمركز الثالث في البرمجيات (SOFT)، وفاز الطالبان محمد وليد وأنس المكاوي من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالشرقية بالمركز الثالث في الكيمياء الحيوية (BCHM).

كما فازت الطالبة جومانة أحمد رجب، من مدرسة منارة القاهرة الثانوية بنات للغات بالمركز الثالث في الكيمياء، وفاز الطالبان أدهم محمد ومحمد عارف من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ بالمركز الرابع في العلوم الطبية الانتقالية (TEMD).

أما الجوائز الخاصة، فقد فاز بها كل من الطالبة سحر أشرف من مدرسة سيتي بسوهاج بالمركز الأول للجائزة الخاصة من الجمعية الأمريكية للعلماء النفسيين (APA)، فضلًا عن فوزها بمنحة دراسية في جامعة أريزونا، كما فاز الطالب محمد أحمد صقر، من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالعبور، بالمركز الثالث للجائزة الخاصة من الجمعية الأمريكية للعلماء النفسيين (APA)، كما فاز الطالبان محمد ماهر ومحمد حمدان، من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالعبور، بمنحة دراسية في جامعة أريزونا.

وفازت الطالبة جومانة أحمد رجب، من مدرسة منارة القاهرة الثانوية بنات للغات، بمنحة كاملة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما فاز الطالبان أحمد حنفي حسن وأحمد قدري حسن، من مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ، بمنحة كاملة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ليكون بذلك مجموع الجوائز التي تم تحقيقها 12 جائزة مرموقة في مجالات متنوعة، مما يعكس الجهود المبذولة والتفوق العلمي للطلاب.

وخلال جولة لوكالة أنباء الشرق الأوسط في المعرض المقام على هامش الاحتفالية، رصدت تحدث الطلاب الفائزين فى المسابقة عن مراحل الإعداد والمشاركة فى المسابقة عالمية مع أقرانهم من دول مختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية، موضحين أن مرحلة الإعداد تبدأ بشهرين قبل المشاركة حيث تبدأ بالتقييم على مستوى المدرسة ثم الإدارات التعليمية والمديريات وعلى مستوى الجمهورية، وتكون المشاركات صعبة وبها تحديات لأن هناك مشاريع أبحاث كثيرة تكون مشاركة فى المعارض التى يتم تنظيمها.

وقالوا إن هذا العام حقق الطلاب 6 مراكز متقدمة عالميا فى المسابقة مقارنة بالسنوات السابقة والتى كانت أقل من هذا الرقم، مؤكدين أن المشاركة فى هذه المسابقة الدولية فخر كبير لأنه فى حالة عدم الفوز بمركز متقدم قد تتم مناقشة المشروع من أساتذة وعلماء منهم الحاصل على جائزة نوبل وهذا شرف كبير أن تتم المناقشة والحوار مع هؤلاء العلماء.

وأوضح الطلاب، أن مشاركتهم فى مسابقة “آيسف” الدولية، تمنحهم القدرة على الاستمرار فى العمل واستكمال مشاريعهم البحثية والعلمية للوصول إلى الهدف الأسمى والأكبر وهو أن يصبحوا معادلة مهمة بين زملائهم وداخل المجتمع المصرى، فى إطار تشجيع ودعم الدولة للمبتكرين.

مقالات مشابهة

  • وحدات صحية في مدارس العراق: تحسين أم تغطية للفشل؟
  • ما مصير طلبة مدارس أونروا بالقدس بعد حظرها؟
  • أجازة نصف العام الدراسي 2025.. 5 معلومات رسمية لطلاب المدارس
  • موعد إجازة نصف العام الدراسي 2025 في مصر لطلاب المدارس والجامعات| قرارات نهائية
  • ورشة تدريبية للمرحلة الثانية لـ«مدارس معززة للصحة» بالشارقة
  • أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين يناشدون وزير التعليم العالي: دعم خريجي STEM ضرورة وطنية
  • افتتاح 3 مدارس جديدة بمناسبة العيد القومي الـ109 لمحافظة مطروح
  • محافظ مطروح يفتتح مجمع مدارس الريفية بحضور قيادات التعليم
  • طلاب المدارس يزورون قسم شرطة فى الدقهلية
  • مدير مدارس المتفوقين: هدفنا أن تكون مصر على خريطة المسابقات الدولية في التعليم