الجزيرة:
2024-09-17@04:07:28 GMT

من وسط الخراب طلاب مدارس جنين يبدؤون عامهم الدراسي

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

من وسط الخراب طلاب مدارس جنين يبدؤون عامهم الدراسي

جنين- إنه اليوم الأول للعام الدراسي في جنين، شمال الضفة الغربية، حيث يجاهد عدد من الطلاب في المرور من الشارع الواصل إلى مدارسهم، في مجمع المدارس المحاذي للحي الشرقي، الذي تعرض للتدمير خلال حصاره من الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

على الشارع الرئيسي الواصل بين مدارس عز الدين للبنين وحيفا الأساسية للبنات، وعدد آخر من المدارس، تفيض المياه العادمة، بعد تدمير جرافات الاحتلال شبكات الصرف الصحي في الحي، حيث تنتشر رائحة كريهة قوية، تفقد من يشمها التركيز.

قرابة 45 ألف طالب يبدؤون عامهم الدراسي الجديد في جنين (الجزيرة) مدارس طالها الدمار

ويبدأ اليوم الاثنين قرابة 45 ألف طالب في مديرية جنين عامهم الدراسي الجديد، وسط تخوفات بإمكانية إعادة جيش الاحتلال اقتحام المدينة والمخيم، مما يشكل حالة من التوتر لدى الأهالي وأولياء الأمور، خشية من دخول الجيش خلال أوقات الدوام الرسمية، مما قد يؤدي لاحتجاز الطلاب في مدارسهم كما حصل العام الماضي في مدرسة الزهراء المحاذية لمخيم جنين.

فقد احتجزت طالبات مدرسة الزهراء قرابة 6 ساعات بعد اقتحام جيش الاحتلال للمخيم العام الماضي، وخاض اشتباكات مسلحة مع المقاومين بالقرب منها.

على جدار مدرسة حيفا الأساسية، في الحي الشرقي، تقف طالبات الصف الأول على ثغرة كبيرة في الجدار أحدثتها جرافة الاحتلال في السور الخارجي للمدرسة. وتراقب الطالبات -ممن لا تتجاوز أعمارهن السادسة- في أول يوم في حياتهن العلمية، محاولة زميلاتهن في تجاوز وعورة الطريق، والابتعاد عن برك المياه العادمة فيه للوصول إلى بوابات المدرسة.

وفي مدرسة عز الدين للبنين بالقرب من الحي الشرقي، والتي تعرض سورها للهدم بفعل جرافات الاحتلال، إضافة لتخريب للشارع الرئيسي الواصل إليها، وهدم أجزاء من ملعب البلدية الملاصق لها، تحدث طارق علاونة مدير تربية جنين أمام الطلاب خلال الطابور الصباحي، وقال "هذه سنة الحق في التعليم في جنين، ورغم الحصار وآلة التدمير الإسرائيلية، والاقتحامات، نحن مصرون على إنجاح العام الدراسي في جنين وفي كل محافظات الوطن".

ويرى عليان أن خيار التعليم لدى الأجيال الجديدة من الشعب الفلسطيني هو الخيار الأفضل لترسيخ صموده وتمسكه في أرضه وإيصال قضيته إلى كل العالم. ويضيف "من هذه المنطقة التي شهدت تدميرا من الاحتلال يتحدى طلبتنا بعلمهم وإرادتهم القوية جرافات الاحتلال وسلكوا طريقهم المدمر ليمهدوه بالعلم، هذا الصباح عادت الحياة لمدارسنا".

طالبات يتوجهن إلى مدارسهن في جنين رغم الدمار الذي طالها بفعل الاقتحام الإسرائيلي (الجزيرة) طلاب شهداء

وعلى الرغم من الوضع العام للمنطقة التي يتجمع فيها قرابة 4 مدارس، لأعمار مختلفة من الطلبة، فإن عشرات الطلبة وصلوا مدارسهم في الموعد المحدد. وقال مديرو المدارس إن العملية الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي انتظمت، وتم توزيع الطلاب على صفوفهم بسلاسة، ووضعت الهيئات التدريسية خططها لاستكمال العملية التعليمية، حتى وإن تكررت الاقتحامات الإسرائيلية.

ويبدأ العام الدراسي في جنين باستشهاد طالبين خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير للمدينة، حيث قتلت الطالبة لجين عبد الرؤوف برصاص قناص إسرائيلي وهي بداخل منزلها في قرية كفردان غرب جنين، قبل أيام من انتقالها للصف الـ11 الثانوي.

كما قتل جنود الاحتلال أيضا الطالب في الصف الخامس محمد محمود حمو من بلدة اليامون، بعد ملاحقته على دراجته الهوائية في الشارع أثناء محاولته إيصال الخبز إلى أهالي مخيم المحاصرين في منازلهم.

وافتتحت مدرسة بنات كفردان الثانوية الإذاعة المدرسية بفقرة خاصة بالشهيدة لجين، وظروف استشهادها، وقالت مديرة المدرسة، بلسم أبو بكر، إن شعور الفقد صعب جدا، خاصة لدى صديقاتها، إذ تعيش زميلات لجين، صدمة كبيرة، وتعمل المدرسة، على إعطاء الطالبات حصص في الإرشاد النفسي لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهن وتجاوز الحادثة.

"خبر استشهاد لجين أحرق قلبي، لأنها طفلة صغيرة، قتلت في غرفتها، بالقرب من أهلها، من قناص إسرائيلي لا يفهم إلا لغة القتل، ولا يفرق بين طفل وطالب مدرسة أو غيره" تقول أبو بكر. وداخل الصف، كان الحزن واضحا على وجوه الطالبات، في حين وضعت صور لجين واسمها على المقعد الذي اعتادت أن تجلس فيه يوميا في السنوات الماضية.

طلاب يمرون بجانب ملعب البلدية القريب من مدارسهم في جنين والذي جرى تجريفه من قبل الاحتلال (الجزيرة) مخاوف من تعطل الدراسة

وفي مخيم جنين، لم يتمكن طلاب المدارس الذين يلتحقون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من بدء العام الدراسي، إذ لم تتمكن المدارس من استقبال الطلاب، لسوء الطرق، وكميات الركام في الشوارع وأمام المنازل، وصعوبة الوصول إلى ساحات المدارس داخل المخيم.

وكان العام الدراسي السابق قد مر بصعوبات كبيرة، أدت لإيقاف الدوام الوجاهي في عدد من المدارس خاصة في المناطق التي تقع فيها الاقتحامات الإسرائيلية، وتحويله للدوام الإلكتروني. في حين تعطلت الدراسة لأسابيع بسبب احتجاج المعلمين على انقطاع الرواتب من الحكومة الفلسطينية التي تقول إن السبب هو اقتطاع المقاصة من إسرائيل.

ويخشى الأهالي تكرار ما حصل في السنة السابقة مع أبنائهم، وهو ما سيؤثر على تحصيلهم العلمي على المدى البعيد. يقول جواد عبد الغني (45 عاما) وهو أب لـ3 أولاد أكبرهم في الصف السادس الأساسي "كل ذلك أثر على دراسة الأولاد، فأولادي تراجعوا في كل المواد، واليوم نخشى أن يعاد هذا السيناريو وهو ما يعني ضياع الطالب من الناحية التعليمية".

وفي الضفة الغربية، بدأ قرابة 800 ألف طالب وطالبة عامهم الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث البالغ عددها 2459 مدرسة، بوجود نحو 50 ألف معلم ومعلمة.

وللسنة الثانية على التوالي حرم قرابة 600 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من العام الدراسي، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، في حين دمر الاحتلال قرابة 90% من المدارس وتحول الباقي إلى مراكز للإيواء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عامهم الدراسی العام الدراسی الدراسی فی ألف طالب فی جنین

إقرأ أيضاً:

العام الدراسي الجديد يربك حسابات الأسر بكفر الشيخ.. والمواطنين "ما باليد حيلة"

تدب في الأسواق والمراكز التجارية في محافظة كفر الشيخ حركة غير اعتيادية حيث تتسابق الأسر لشراء مستلزمات المدارس فيما تسابقت المراكز والمحلات والمكتبات في عرض بضائعهم من الحقائب المدرسية الملونة والتي تحمل رسومات محببة للأطفال من الجنسين وغيرها من الشخصيات المحببة لدى الأطفال فضلا عن طرح المستلزمات المدرسية المصاحبة ضمن زوايا معنونة بشعار العودة إلى المدارس.
وبحسب أولياء أمور فإن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة مما ضاعف الأعباء على كاهلهم في ظل ارتفاع الأسعار ابتداء من الحقيبة المدرسية مرورا بالأدوات المكتبية وانتهاء بالرسوم الدراسية.
بنك
وأشارت حنان عبد السلام الشيخ، أحد الأهالي، إلى أن المواطن المصري حاليا يعاني من أعباء مالية كثيرة، وخصوصا مع موجة الغلاء الحالية على المستويات كافة، لافتة إلى أنّ المواطن وصل لمرحلة إنفاق مدخراته وبيع بعض مقتنياته، فيما دخل البعض في الديون للوفاء بالالتزامات.
وتنصح الشيخ الأسر التي تواجه مثل هذه الأعباء المالية بضرورة إعادة ترتيب الأولويات وأن يقوم بأمور لم يكن يقم بها في السابق كإصلاح الحقائب والملابس مثلا، واستصلاح مستلزمات المدرسة.
ولفتت الشيخ أيضا الى ضرورة تفعيل التكافل الاجتماعي واقترحت بتأسيس "بنك للمستلزمات المدرسية" يقوم بتقديم خدمات لمن لا يستطيع توفيرها خصوصا في المناطق النائية.
أسعار
وبدأت رحاب لطفي جوهر موظفة في جامعة كفرالشيخ كلامها بأن الأسعار نار وتقول ماذا تفعل الأسرة التي تعتمد في مصروفهم على راتب الزوج الذي لا يتجاوز 6000 جنيه شهريا، وأضافت أن الأسرة ترفع شعار "ما باليد حيلة" فهناك التزامات يجب الالتزام بها تجاه الأطفال حتى لو اضطر الأزواج للاقتراض لإرضاء الأطفال.
وأشارت جوهر الى أن الأسر  لديها ما يكفي من الأعباء والالتزامات المالية.
ونوهت رحاب لطفي الى ارتفاع أسعار الكشاكيل والكراسات والزي المدرسي، والأحذية، وغيرها من مستلزمات المدارس، والرسوم المدرسية وثمن الكتب الخارجية التي يجب شرائها عند بدء المدارس.

راتب
يقول إبراهيم حسونه موظف وهو أب لثلاثة أولاد جميعهم طلاب مدارس في مراحل مختلفة إن الراتب لا يكفي لتغطية جميع المصاريف والآن فترة حرجة تتمثل في العودة من الإجازة  خصوصا ان الأمر لا ينتهي بشراء الحقيبة فقط بل ان الحقيبة جزء من سلسة من الشراءات التي لا تنتهي حتى بعد انطلاقة العام الدراسي المتعثر هذا العام.
مستلزمات
وترى نسمه رفيق الصعيدي مدير إدارة بجامعة كفرالشيخ أن أسعار المستلزمات المدرسية زادت الضغط على ولي الأمر محدود الدخل وجعله غير قادر على الخروج من المأزق، مؤكدة أنهم يبحثون في الأسواق عن الأسعار المتوسطة دون النظر إلى النوعية ومدى جودة الصنع.
وأضافت بأن الأمهات تحاولن شراء الحقائب الأرخص سعرا دون النظر إلى النوعية حيث تقول الحياة باتت صعبة والظروف أصعب ولا ندري كيف نلبي احتياجات أولادنا وتتابع أن عوامل الضغط الاقتصادي ازدادت بشكل متسارع على ميزانية الأسرة نتيجة لوجود نفقات وأعباء كبيرة ،الأمر الذي يدفعنا للتساؤل هل باتت الأسرة الفقيرة وحتى متوسطة الدخل مسحوقة لا حيلة لها لتوفي ضروريات أبنائها؟
استغلال
ويرى حسن الإمام ولي أمر أن المحلات تستغل المناسبات لترفع الأسعار مستهجنا غياب دور حماية المستهلك الذي لا يراه بحسبه الا في وسائل الإعلام ويزيد ان المراكز تخصص ركن للعودة الى المدارس وتضع فيه أنواع وماركات مختلفة مما يدفع الأولاد للضغط على آبائهم وأمهاتهم لشراء أصناف متنوعة من الأدوات المدرسية دون جدوى.
ونوه الإمام الى أن الأسعار لا تتناسب مع الجميع لان الماركات المعروضة تتفاوت في السعر فبعضها غالي الثمن بالتالي فإن خاصية الانتقاء بما يتلاءم مع دخل الفرد مخرج لذوي الدخل المحدود.
الرقابة
حرص
وتحرص غادة أحمد وهي أم لأربعة أبناء على شراء الأدوات المكتبية بالجملة للحصول على التخفيضات والابتعاد عن شراء الماركات والموديلات في الحقائب مبررة ذلك بأن التفاوت في الأسعار كبير جدا وأضافت إن التنوع في المعروض وتفاوت الأسعار منح الأهالي فرصة الاختيار وفقا للميزانية.
اقناع
وقفت أم منه أمام محل لبيع الحقائب في كفر الشيخ تحاول اقناع ابنتها بأن تشتري حقيبة مدرسية بدلا من تلك التي كانت تنوي شراءها، فهي "أرخص وتتحمّل الاستهلاك وستبقى معها حتى نهاية العام"، إلا أن ابنتها تريد حقيبة أخرى مرسوم عليها شخصية محببة اليها كما أصر أخوها على شراء حقيبة تحمل صورة أحد لاعبي كرة القدم المشهورين، واحتارت الأم بين حساباتها بوصفها مسؤولة عن تجهيز حاجيات مدرسية لثلاثة أطفال ورغبات أبنائها وكانت تحاول أن توازن طبقا للميزانية.

وحملت العديد من الأسر مسؤولية ارتفاع الأسعار وانتشار الكثير من السلع المقلدة والمغشوشة إلى ضعف الرقابة محملة وزارة الاقتصاد وجمعية حماية المستهلك مسؤولية ذلك.
وقالت منار صابر أم لثلاثة طلاب أنني اشتريت جميع مستلزمات الأبناء منذ شهر تقريبا لأن الشراء المبكر أفضل من حيث الاختيار والسعر وحملت ارتفاع الأسعار مسؤولية اتجاه البعض لشراء السلع المغشوشة والمقلدة والى ضعف الرقابة محملة جهات الاختصاص مسؤولية ذلك.

نسمه رفيقمنار صابرغادة أحمدرحاب لطفيجانب من المستلزماتإبراهيم حسونهحسن الإمام

مقالات مشابهة

  • بمناسبة بدء العام الدراسي.. اعرف عقوبة تعاطي سائقي أتوبيسات المدارس مخدرات
  • محافظ المنيا يستعرض جاهزية مدارس سمالوط لاستقبال العام الدراسي الجديد
  • الغربية تستعد لاستقبال العام الدراسي الجديد بحملات تشجير ونظافة (صور)
  • استعدادات مكثفة لاستقبال العام الدراسي الجديد بالغربية
  • فئات معفية من المصروفات الدراسية 2024.. تعرف عليها
  • اعرف مواعيد الإجازات.. الجدول الزمني للعام الدراسي الجديد 2024-2025
  • بالصور مدارس دمياط تستعد لاستقبال العام الدراسي الجديد 2024
  • حصول 32 مدرسة في كفر الشيخ على شهادة الاعتماد والجودة
  • العام الدراسي الجديد يربك حسابات الأسر بكفر الشيخ.. والمواطنين "ما باليد حيلة"
  • التعليم تُطالب المدارس الخاصة بالالتزام بمواعيد بداية العام الدراسي