حزب المحافظين يدعو الحكومة البريطانية إلى دعم مغربية الصحراء مثلما فعلت واشنطن وفرنسا
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
دعا الوجه البارز في حزب المحافظين في بريطانيا عبر مجلس العموم، أندرو موريسون، الذي سبق أن تقلد العديد من المسؤوليات في الحكومات البريطانية المتعاقبة، وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إلى إجراء “تقييم للجدوى المحتملة لدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، بما يتماشى مع المواقف الدبلوماسية المعدلَة لكل من فرنسا والولايات المتحدة والأمريكية وإسرائيل وإسبانيا”.
وفي سؤال آخر استفسر موريسون عن التقييم الذي أجرته وزارة الخارجية البريطانية “للعقبات” التي تحولُ دون الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء بشكل عام، وفيما يتعلق بتلك المرتبطة بالأراضي البريطانية في ما وراء البحار خصوصا.
وحينها أعلن موريسون “دعم بلاده الكامل” للمسلسل الأممي الرامي إلى إيجاد حل لقضية الصحراء منوها أيضا بـ”الجهود الجدية وذات المصداقية” التي يبذلها المغرب في هذا الصدد.
وقال المسؤول البريطاني حينها، عقب مباحثاته مع بوريطة، إن “من المهم تأكيد الموقف الذي سبق أن عبرت عنه المملكة المتحدة، ومفاده أننا ندعم بشكل كامل المسلسل الأممي والجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في هذا الصدد”.
ويسعى تحرك موريسون إلى تحريك المياه الراكدة بخصوص ملف الصحراء في الأوساط الحكومية البريطانية، نتيجة وصول حزب العمال اليساري إلى السلطة، بعدما كان هذا الملف يشهد تحركات عديدة في عهد المحافظين قبل خسارتهم الانتخابات العامة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الرباط وسلا…بنسعيد و “كيليميني” أو حينما يدعو وزير القطاعات الثلاثة مغاربة الهامش إلى كره السياسة والسياسيين
زنقة 20. الرباط
أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حملته الإنتخابية مبكراً على بعد قرابة عام ونصف من إنتخابات 2026، وإتخذ العاصمة الرباط منبراً وقلعةً دائمة ووحيدة يخاطب منها المغاربة أو بالأحرى ناخبي الرباط.
بنسعيد الذي يحلم أن يصبح رئيساً للحكومة وهو طموح مشروع، يعتقد أن المغرب هو الرباط فقط، والرباط فقط هو المغرب.
حصر لقاءاته بصفته وزيراً لثلاث قطاعات حكومية، بمقاطعات الرباط أكدال وحي الرياض والسويسي، يثير عديد التساؤلات من المتابعين للشأن السياسي والحكومي، حيث يلاحظ بشكل واضح للعيان أن بنسعيد وكأنه أصبح وزيراً للرباط فقط وشيئاً من سلا (حدو مؤسسة الفقيه التطواني)، حيث يغدق الدعم من قطاعات وزارته الموجه لجمعيات الأحياء بالعاصمة دون كلل، ومروراً بتخصيص عشرات المليارات لإنجاز مشاريع لا تتجاوز حدودها العاصمة الرباط (مدينة الألعاب الإلكترونية)، وبالتحديد بالحي الذي يعتبره خزاناً إنتخابياً، يعقوب المنصور.
وبالعودة إلى أرشيف آخر نشاط تواصلي لوزير الشباب والثقافة والتواصل بمدينة هامشية، نجد أنه يعود إلى ثلاث سنوات مضت، وبالضبط يناير 2022 بإقليم شيشاوة، ومنذ ذلك الحين صام بنسعيد عن التواصل مع مغاربة الهامش، ليتفرغ لمشروعه المستقبلي وحلمه برئاسة الحكومة متسلقاً بسلالم القطاعات الحكومية الثلاثة.
خاال فترة وجيزة ظهر وزير الشباب والتواصل والثقافة في لقاءات تواصلية مكثفة (حزبية وحكومية) بالعاصمة الرباط، وهو ما يراه متتبعون للشأن السياسي ترسيخ للمركزية التي إعتقد الجميع أنها من الماضي. والأخطر أنه يوحي على إستمرار تهميش شباب المغرب العميق من كل شيء، سواءاً اللقاءات التواصلية أو المشاريع التنموية.
ما يريد الوزير بنسعيد ترسيخه خطير جداً، يدفع بالشباب المغرب بالمدن الهامشية والجهات النائية إلى الإبتعاد بل وكره السياسة والسياسيين، حينما يرى وزير القطاع المفترض أنه يهتم به، لا يتواصل سوى مع “كيليميني” العاصمة ولا يأبه لشباب طاطا ولا الطاقات الشابة بالحسيمة وبني ملال والرشيدية وفكيك والحوز.
المهدي بنسعيد