أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي أن مصر دولة مسئولة ودولة كبيرة تعي تماما مسئولياتها، ومن ثم سوف تستمر في بذل كل الجهد الممكن في قيادة العملية التفاوضية ولن تتوقف ولن تيأس حتى يتم الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ووقف العدوان على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

جاء ذلك ردا على سؤال حول العلاقات المصرية الإسرائيلية وما تشهده من توتر وصفه البعض بأنه الأقوى منذ توقيع اتفاقية السلام على خلفية التوتر في محور فيلادلفيا وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تهريب الأسلحة عبر الأراضي المصرية واتخاذه كذريعة للبقاء في المحور وموقف مصر تجاه هذه التصريحات.

وقال عبدالعاطي - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم، مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن -: "إن موقف مصر واضح وتم التعبير عنه في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والهجرة المصرية وهو الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات والأكاذيب التي يتم ترديدها، والكل يعلم، وهم يعلمون والمجتمع الدولى يعلم تماما الجهد الكبير الذي قامت به مصر لمحاربة الإرهاب على مدار السنوات العشر الماضية وتدمير كافة الأنفاق التي كانت قائمة والتي ورثناها من عهود سابقة".

وأكد أن مثل هذه التصريحات والأكاذيب التي يتم ترديدها الهدف منها هو تشتيت الانتباه عن ما يحدث من جرائم وعمليات قتل للمدنيين في قطاع غزة والآن تمتد إلى الضفة الغربية وقبل ذلك في القدس الشرقية، فكل هذه السياسات الممنهجة التي تستهدف في النهاية لفت الانتباه عن الهدف الأهم وهو التوصل إلى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات دون أي عوائق وأيضا إطلاق سراح جميع الرهائن وجانب من المسجونين الفلسطينيين.

وقال وزيرالخارجية: إن الجهود المصرية لا تتوقف والرسائل واضحة للعيان وتم نقلها للجميع بأن هذه الأكاذيب تستهدف تشتيت الانتباه عن الهدف الأساسي فكلما نقترب من لحظة الحسم والصدق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، تجد المبررات والأعذار والتحركات والسياسات الاستفزازية التي لا تستهدف سوى المزيد من التصعيد وصرف الانتباه عن الهدف الذي يسعى إليه المجتمع الدولي وهو وضع حد لحمامات الدم التي تجرى يوميا وحقن دماء"..مضيفا: "أننا لن نلتفت لهذه الأكاذيب ونرفضها بشدة والمجتمع الدولي يعلم تماما أن هذه الأمور غير صحيحة على الإطلاق".

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول فرص تعزيز العلاقات وزيادة الاستثمارات للشركات الدنماركية بمصر في ضوء التطور الملحوظ في البنية التحتية وبرنامج مصر الاقتصادى الطموح.. قال وزير خارجية الدنمارك إنه يشعر بالتفاؤل.. مشيرا إلى أن الدنمارك ليست بلدا كبيرا ولكن لديها قدرات وإمكانيات كبيرة وشركات ناشطة تعمل في مجال اللوجيستيات.

وأضاف: "إننا اتفقنا علي مواصلة البحث لتعزيز الإمكانيات في مجال الطاقة الخضراء".. معربا عن أمله في أن القادم سيكون أفضل حيث تم الإعلان عن المبادرة الدولية للشركات الدنماركية وتتطلع الدنمارك للعب دور مهم.. مشيرا إلى أن هناك احتمالات كبيرة لاستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وانتاج الهيدروجين الاخضر وهو أمر مهم.

وردا على سؤال لصحفي دانماركي حول ما إذا كانت مصر ستضمن في حالة التوصل لوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا عدم تهريب السلاح إلى داخل غزة "حسب مزاعم إسرائيل".. قال عبدالعاطي "إنه يشعر بالدهشة من تلك الأقاويل"..مشددا على أنها كلها محض افتراءات وأكاذيب وهدفها صرف الانتباه عن التوصل لصفقة تضمن وقف إطلاق النار.

وأضاف: "أنه يتم ترديد تلك الأكاذيب لصرف الانتباه".. مشددا على أن الكل يعلم أن مصر استثمرت مبالغ ضخمة لإقامة سياج أمني لضمان التدمير الكامل لكل الأنفاق التي كانت موجودة منذ الاحتلال الإسرائيلي لغزة.

وتابع: "إن مصر دمرت عدة آلاف من الأنفاق تماما، وقمنا بنقل منازل وبعض القرى إلى مناطق أخرى لأن تلك المنازل كانت تستخدم كفتحات للأنفاق"..مشددا على أن الدولة المصرية استثمرت الكثير من الموارد المادية ودمرت الأنفاق وقامت ببناء شبكات أمنية علي طول الحدود لتأمين حدودها.

وأردف عبدالعاطي: "إنه كلما نقترب من الوصول لاتفاق تظهر أكاذيب جديدة لا علاقة لها بالواقع وهم يعلمون ذلك"..متسائلا ماذا عن الأسلحة في الضفة الغربية هل وصلت أيضًا من مصر ؟.. مضيفا: "أن كل ما يقال في هذا الإطار كلام غير منطقي وهم يعرفون مصادر الأسلحة من الطرف الآخر ونحن لدينا معلومات كاملة عن مصادر التهريب ولا نريد الحديث عنها".

وقال وزير الخارجية بلهجة حاسمةً "لا أحد يزايد على مصر في موضوع منع التهريب ومكافحة الإرهاب، فمصر لديها موقف واضح، وكل الأكاذيب لا علاقة لها بالواقع".. موجها حديثه للصحفيين قائلا "عليكم كإعلاميين ألا ترددوا هذه الأكاذيب وأن يتم نقل الواقع والحقيقة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخارجيه وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أخبار مصر اليوم اخبار مصر الان أخبار عاجلة اخبار عاجلة اليوم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي موقع الفجر بوابة الفجر الفجر الانتباه عن إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

«لا» كبيرة لتهجير الفلسطينيين

«لا» كبيرة أعلنتها دولة الإمارات العربية المتحدة رفضاً لدعوات تهجير السكان من قطاع غزة، انطلاقاً من موقفها الداعم للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو موقف تاريخي وراسخ يصون حقوق الشعب الفلسطيني ويدفع باتجاه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

موقف الإمارات المستنكر لدعوات التهجير عبّر عنه البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية، وجددت عبره رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره تحت أي ذريعة كانت.
تدرك الإمارات أن مثل هذه الدعوات لا تزيد الأزمة إلا تعقيداً، وتقوض فرص السلام والتعايش في المنطقة، معتبرة أن التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط تتطلب تعزيز جسور التواصل والحوار، وتغليب الحلول الدبلوماسية، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لمسار السلام الشامل.
كانت الدعوات إلى تهجير سكان قطاع غزة قد تزايدت من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث كرر الرئيس دونالد ترامب إطلاق مثل هذه الدعوات، كان آخرها خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة.
كلام خطر وغير مسبوق لرئيس أمريكي، بما يعنيه من انتهاك لكل القوانين والعلاقات الدولية، وحق تقرير المصير، وللشرعية الدولية ولكل ما صدر عنها من قرارات بخصوص القضية الفلسطينية، كما أنه يخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف وبروتوكولاتها.
إنه إعلان صريح من جانب رئيس دولة عظمى، بعزمه تنفيذ تهجير قسري لمليوني فلسطيني، وهي خطوة يعدها القانون الدولي ضمن «الجرائم ضد الإنسانية»، إذ إن مفهوم التهجير القسري هو «ممارسة ممنهجة تنفذها حكومات أو قوى عسكرية تجاه مجموعات بشرية أو عرقية أو دينية، بهدف إخلاء أراض وإحلال مجاميع أخرى بدلاً منها»، ويكون التهجير القسري، إما مباشراً، وإما من خلال ترحيل السكان من مناطق سكناهم بالقوة، وإما بشكل غير مباشر عن طريق دفع الناس إلى الرحيل أو الهجرة باستخدام وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد.
الأخطر في مشروع ترامب أنه هدد باللجوء إلى العنف إذا لم ينفذ التهجير، أي أنه مصمم على الاستيلاء عليها، ولم يستبعد نشر قوات أمريكية لدعم إعمار غزة، بل والتطلع إلى ملكية أمريكية طويلة الأمد.
ربما لا يدرك ترامب أن غزة وأي أرض عربية أخرى ليست مشاعاً يمكن لأحد أن يستولي عليها، من خلال القوة والهيمنة، وربما لم يشاهد الرئيس الأمريكي جحافل الفلسطينيين يغادرون خيامهم الممزقة في الجنوب وهم يتوجهون مشياً على أقدامهم إلى مدنهم وبلداتهم المدمرة كي يعيشوا تحت أنقاضها في رفضهم التاريخي لخطة التهجير الإسرائيلية وتحدي حرب الإبادة التي تعرضوا لها.
المطلوب في هذه اللحظة موقف عربي موحد في مستوى الخطر الذي تمثله خطة ترامب، ومحاولة فرض واقع جديد وخطر في المنطقة، وخصوصاً محاولة ممارسة ضغوط على كل من مصر والأردن لحملهما على قبول خطته.
ردود الأفعال العربية والدولية المستنكرة لدعوات التهجير التي أطلقها ترامب تعكس حالة القلق من أن يؤدي تصعيد الأوضاع في المنطقة إلى وضع يصعب معه السيطرة عليها في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يوجه بنصب محولات متنقلة وأخرى عالية الجهد بالنجف الأشرف
  • وزير الاستثمار: تعزيز دور مركز تدريب التجارة الخارجية لزيادة الصادرات المصرية
  • «لا» كبيرة لتهجير الفلسطينيين
  • لقاء نائب وزير الخارجية والهجرة برموز الجالية المصرية في زامبيا
  • عاجل | وزير الخارجية الأميركي: الولايات المتحدة مستعدة لقيادة غزة وجعلها جميلة مرة أخرى كما أشار ترامب
  • أخبار التوك شو| تحذير عاجل من البريد .. بشرى أهلا رمضان .. تفاصيل زيارة وزير الخارجية إلى تركيا
  • وزير الخارجية القطري: الدولة ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • من قلب تركيا.. وزير الخارجية: موقف مصر ثابت.. لا لاقتلاع الفلسطينيين والحل في دولة مستقلة
  • وزير الخارجية التركي: العلاقات المصرية التركية باتت أقوى من أي وقت مضى