تصاعدت حدة القتال في 4 محاور بغرب وجنوب شرق السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث قتل وأصيب العشرات في العاصمة الخرطوم ومدن الفاشر وسنار والأبيض جرّاء قصف جوي ومدفعي مكثف من الطرفين.

وأعلنت هيئة “محامو الطوارئ”، “عن مقتل 36 مدنيا وإصابة 116 بولايتي سنار وشمال كردفان نتيجة القصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الطرفين، فيما قالت مصادر طبية إن عدد القتلى في مدينة سنار وحدها بلغ أكثر من 45 بعد اشتباكات عنيفة”.

في السياق، صرحت ماتيلدا فو، المتحدثة باسم “المجلس النرويجي للاجئين” بالسودان، “بأن الأطفال في السودان يموتون يوميا جوعا، مشيرة إلى أن الأمر مفجع”.

ونقل موقع راديو “دبنقا” السوداني، عن المتحدثة قولها: إن “الوضع في السودان كارثي، حيث لا توجد أي منظمة إنسانية أو شخص يريد أن يرى مجاعة في السودان”.

جاء حديث ماتيلدا فو، تعلقيا على تقرير مشترك أصدرته 3 منظمات إنسانية، أعلنت فيه أن “الأطفال في السودان يموتون جوعا بسب مجاعة تاريخية يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة”.

وأوضح تقرير المنظمات الثلاث وهي “المجلس النرويجي للاجئين” و”المجلس الدنماركي للاجئين” ومنظمة “ميرسي كوربس”، الأسبوع الماضي، أن “السودان يشهد أزمة مجاعة ذات أبعاد تاريخية.. يموت الناس من الجوع كل يوم، ومع ذلك يظل التركيز على المناقشات الدلالية والتعريفات القانونية”.

وأضاف التقرير أن “أكثر من 25 مليون شخص، أكثر من نصف السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، لقد اضطرت العديد من الأسر لشهور إلى تناول وجبة واحدة في اليوم واضطرت إلى أكل أوراق الشجر أو الحشرات”.

ورأت ماتيلدا، أنه “لم يعد بإمكان الناس تحمل تكاليف الغذاء لأنهم نزحوا، لأنهم فقدوا كل شيء بسبب انهيار الاقتصاد.. ليس لديهم أي وسيلة لكسب العيش، ولأن الأسعار قد تصاعدت في جميع أنحاء البلاد.. هذا هو السبب في أن الناس يعانون من الجوع، ليس لأن السودان لا ينتج ما يكفي من الغذاء، بل يتعلق الأمر بالقدرة على تحمل التكاليف”.

هذا وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل2023، ما أسفر عن مقتل نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أخبار السودان فی السودان

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية» تدعو لضمان حصول النساء والأطفال على رعاية صحية عالية الجودة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في يوم الصحة العالمي، الذي يُحتفَل به في 7 أبريل كل عام، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عالمية لضمان حصول النساء والأطفال على رعاية صحية عالية الجودة.

وعلى الرغم من التقدم المُحرَز في الحد من وفيات الأمهات والمواليد، لا يزال إقليم شرق المتوسط يواجه تحديات كبيرة في ضمان صحة الأمهات والمواليد وعافيتهم، لا سيّما في الأوضاع الهشة وحالات الطوارئ.

ويعيش في الإقليم أكثر من 120 مليون امرأة في سن الإنجاب، ويولد كل عام حوالي 20 مليون مولود. ولكن لا تزال هناك عقبات رئيسية تحول دون الحصول على خدمات صحة الأمهات والصحة الإنجابية.

وبالإضافة إلى نحو 400,000 حالة إملاص (وفاة الجنين) سنويًا، يُتَوفَّى ما يقرب من نصف مليون مولود سنويًا، وهو ما يمثل 60% تقريبًا من الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في الإقليم. وبينما تتمثل الغاية العالمية لعام 2030 في خفض وفيات الأمهات إلى 70 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة حية بحلول عام 2030، فإن نسب وفيات الأمهات تتجاوز 600 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة حية في بعض بلدان الإقليم.

وتقول الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن التقدم المُحرَز في الحد من وفيات الأمهات والأطفال في إقليم شرق المتوسط بعيدٌ عن المسار الصحيح، لا سيّما في البلدان ذات العبء الثقيل وحالات الطوارئ". ‏

وبإمكاننا بل ويجب علينا أن نضع حدًا لوفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها من خلال حصول النساء والأطفال على رعاية عالية الجودة‎".

ويتطلب القضاء على وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها بذل جهود متضافرة من جانب الحكومات والمهنيين الصحيين والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية. 

وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى:
زيادة الاستثمار في صحة الأمهات والمواليد
كل دولار أمريكي مُستَثمَر يحقق عوائد تتراوح بين 9 و20 دولارًا أمريكيًا.

تحسين إمكانيات الحصول على الرعاية العالية الجودة
ضمان حصول النساء والأطفال على رعاية عالية الجودة، لا سيّما في البلدان الفقيرة وحالات الطوارئ.

تعزيز نماذج رعاية القبالة (التوليد)
حتى تتمكن القابلات من تقديم الدعم المستمر للحوامل والرعاية الفورية للأطفال بعد الولادة.

تعزيز خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأمهات
تحسين إمكانيات الحصول على خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأمهات، بما في ذلك تنظيم الأسرة والتثقيف الصحي الشامل.
ومن الضروري تمكين النساء والفتيات من أجل التصدي لوفيات الأمهات والمواليد وتحقيق الصحة للجميع. كما أن تعزيز المساواة بين الجنسين والحصول على التعليم والفرص الاقتصادية يتيح للنساء المتعلمات والمُمَكّنات اقتصاديًا اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن وصحة أسرهن.
ويجب على راسمي السياسات إعطاء الأولوية للاستثمارات في مجال صحة الأمهات والمواليد. وتلتزم منظمة الصحة العالمية بالعمل مع الشركاء لتحسين النتائج في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط. ومعًا، نستطيع وضع نهاية لوفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها، وضمان مستقبل أكثر إشراقًا وأوفرَ صحة للنساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • حسن إسماعيل: الطيب صالح يرد على الأخرق
  • الأمم المتحدة: نساء غزة منهكات ودون أي فرصة للراحة
  • تقرير حقوقي: مقتل وإصابة أكثر من 6400 مدني بالألغام الحوثية خلال 8 سنوات
  • خلال 8 سنوات.. تقرير حقوقي يوثق مقتل واصابة أكثر من 6 آلاف مدني جراء الالغام الحوثية في اليمن
  • «الصحة العالمية» تدعو لضمان حصول النساء والأطفال على رعاية صحية عالية الجودة
  • «تحرير السودان – المجلس الانتقالي» تناشد سكان الفاشر ومعسكرات النزوح مغادرة مناطق الاشتباك
  • تقرير حقوقي يوثق مقتل وإصابة أكثر من ستة آلاف مدني جراء ألغام الحوثي
  • أوكرانيا: مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين في قصف روسي على كريفي ريه
  • مقتل وإصابة 70 شخصاً باشتباكات مسلحة في جنوب السودان
  • مقتل العشرات بقصف على غزة.. وإسرائيل تخطط لهجوم بريّ «كاسح»