هيئة رئاسة مجلس النواب تعقد اجتماعاً مع رؤساء ومقرري اللجان الدائمة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
وفي مستهل اللقاء، رفع رئيس مجلس النواب بإسمه وهيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب وأمانته العامة أسمى التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأكد رئيس مجلس النواب أن المجلس سيكون عند حسن ظن الشعب وقيادته الشجاعة مجدداً دعم المجلس وتأييده لكافة التوجيهات والمواقف التي أعلنها قائد الثورة في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة، وفي مقدمتها المواقف الشجاعة والمساندة للشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع، نقل رئيس مجلس النواب تحيات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى هيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب وأمانته العامة والجهاز الفني والإداري والذي بدوره قدم الشكر والتقدير للمجلس على منح الثقة لحكومة التغيير والبناء، مقدراً دور مجلس النواب في تقديم الملاحظات على البرنامج الذي تقدمت به حكومة التغيير والبناء، وخاصة ما يتعلق منها بإصلاح القضاء، وأهمية إيجاد القوانين الكفيلة بوضع حد للاختلالات وأوجه القصور، وبما يضمن عدم تراكم القضايا في المحاكم أو تأخير البت فيها.
وناقشت الهيئة في الاجتماع الذي ضم رؤساء ومقرري اللجان الدائمة بالمجلس وبحضور أمين عام مجلس النواب عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد عبد الرحمن المنصور، عددا من الموضوعات المدرجة في جدول أعمال المجلس واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.
وخلال الاجتماع نوه رئيس مجلس النواب بأهمية التركيز على أولويات المرحلة الراهنة وبما ينسجم مع التوجهات المعلنة نحو التغيير والبناء، حاثاً اللجان الدائمة على موافاة المجلس بالتقارير التي تم إنجازها ليتم إدراجها في جدول الأعمال وفقاً لأولوياتها.
وقد أشاد الإجتماع، بالحضور الجماهيري المشرف الذي تشهده أمانة العاصمة والمحافظات والمديريات الحرة في إطار فعاليات احياء ذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا الجميع للمشاركة في الفعالية الكبرى المزمع إقامتها في الثاني عشر من ربيع الأول .
كما دعت هيئة رئاسة المجلس أعضاء المجلس للحضور لاستئناف جلسات المجلس غدا الثلاثاء بمشيئة الله تعالى.
وأكد الاجتماع أهمية مضاعفة الجهود وإنجاز المهام المنوطة بعمل المجلس ، ورفع وتيرة الالتزام بنصوص مواد وأحكام اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس وتكويناته المختلفة.
ونوهت هيئة رئاسة مجلس النواب بأهمية استشعار الجميع للمسئولية تجاه قضايا الوطن والمواطنين بشكل عام لتجاوز آثار وتداعيات العدوان والحصار ومواصلة الصمود في مواجهة المؤامرات التي يحيكها ثلاثي الشر الأمريكي البريطاني الصهيوني ضد أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني والتصدي للأعمال الإجرامية الوحشية الصهيونية.
واستهجنت الهيئة استمرار الصمت والخذلان العربي والإسلامي إزاء ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحشية وجرائم حرب مروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت الهيئة برلمانات الدول العربية والاسلامية وكل دول وأحرار العالم إلى استشعار المسؤولية القانونية والاخلاقية والإنسانية ومراجعة الحسابات الخاطئة والتحرك العاجل لوقف الحرب العدوانية الصهيونية على أبناء الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الخانق عن قطاع غزة، والضغط لإدخال المواد الغذائية والدوائية وإنقاذ الوضع الكارثي في غزة والمدن الفلسطينية المحتلة.
وطالب الاجتماع الدول والحكومات العربية باحترام إرادة الشعوب العربية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني واستعادة كرامة الأمة والعمل على وقف كافة أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي مع كيان العدو الاسرائيلي المجرم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب هیئة رئاسة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب المصري: استقرار سوريا أمر حيوي لمصر والأمن القومي العربي لا يتجزأ
مصر – أكد رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، أن أمن واستقرار سوريا أمر حيوي لمصر، ويرتبط بشكل وثيق بأمن مصر القومي وبالأمن القومي العربي.
وشدد جبالي، في كلمة الأحد خلال جلسة لمجلس النواب أن “الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ”، وأن العلاقة التاريخية الراسخة بين مصر وسوريا تجعل من أمن واستقرار سوريا أمرا حيويا لمصر، مضيفا أنه يتحدث “ليس بلسان مواطن مصري، بل بلسان مواطن عربي تشغله هموم أمته العربية وعلى رأسها ما تمر به سوريا الشقيقة من تطورات سياسية متلاحقة”.
وقال جبالي إن “موقف مصر من الأزمة الممتدة التي عاشتها سوريا منذ 13 عاما، كان ولا يزال تحكمه اعتبارات الحفاظ على الأمن القومي العربي، ويستند إلى ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وضمان سيادتها على أراضيها دون تفريط أو انتقاص، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها، واحترام خيارات الشعب السوري الشقيق”.
وذكر أن “الحل للأزمة السورية لا يمكن أن يكون إلا سياسيا بامتياز”، منوها بتمسك مصر طوال الوقت بقرار مجلس الأمن رقم 2254 “كإطار أمثل لبدء عملية سياسية شاملة، تقودها إرادة السوريين الحرة، وتؤسس لنظام يعكس تعددية الشعب دون عصبية أو طائفية أو إقصاء، ويحفظ مؤسساتها الوطنية التي هي ملك لهذا الشعب العريق”.
وأضاف أن التأخر في إطلاق عملية سياسية حقيقية كلف الشعب السوري ثمنا باهظا. وأنه “لا مجال لتضييق الآفاق أو تقليص الأمل بمصالح أو رؤى ضيقة ترتقي فوق المصلحة الوطنية السورية الجامعة”. معتبرا أن “الأمة السورية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في أمس الحاجة إلى أن تتوحد صفوفها، وتتناسى الخلافات، لتبني معا الوطن الذي تستحقه، وتحتضن جميع أبنائها دون تمييز، وتستعيد وحدتها وسيادتها بعيدا عن شرور الحروب الأهلية وفتن الطائفية”.
وأكد أن “الحفاظ على سوريا هو التزام واضح لا يقبل اللبس، ويجب أن يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي برمته”، منوها بأن سوريا عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة، ومن غير المقبول السماح لأي طرف باستغلال الظروف الدقيقة أو التحولات المتسارعة التي تشهدها سوريا لتكريس واقع جديد على الأرض، أو المساس بوحدتها وسلامتها الإقليمية، أو إحداث تغييرات تمس هويتها وثوابتها.
وأدان رئيس النواب المصري “الممارسات الإسرائيلية السافرة في الجولان السوري المحتل، والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ومحاولة مرفوضة لتكريس الاحتلال وتوسيع رقعته”.
وشدد على أن “أرض سوريا ملك لشعبها وحده، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يغض الطرف عن تلك الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين”.
وعبر جبالي، عن “الرفض بكل قوة وبأشد العبارات، كل محاولة من أي طرف إقليمي أو دولي يسعى لفرض مناطق نفوذ على الأراضي السورية، أو التدخل في الشأن السوري الداخلي، سواء كان ذلك بمحاولات تغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي، أو بإذكاء النعرات المذهبية والعرقية، أو بنشر التوجهات الإقصائية التي لا مكان لها في سوريا الجديدة التي نتطلع إليها؛ سوريا التي تقوم على الوحدة والعدالة والتعايش بين جميع أبنائها”.
وأشار إلى تبني مصر موقفا متوازنا تجاه الأزمة السورية، وحرصت على الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع جميع الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية السورية، “كما احتضنت مصر الأشقاء السوريين بكل احترام ورحابة، ومنحتهم الأمان والرعاية، وعاملتهم كجزء من الأسرة المصرية، في مشهد يعكس أسمى معاني التضامن والتآزر”.
وأكد أن مصر “ستظل صوت العقل والحكمة، وستظل سندا لكل جهد مخلص يسعى إلى إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية بين أشقائها العرب، كركن أساسي من أركان النظام الإقليمي، وركيزة من ركائز الأمن القومي العربي”.
وذكر أنه “في ظل ما تشهده منطقتنا من تحديات جسام وأحداث مضطربة، لا يمكن أن نغفل عن درع مصر الحصين وسندها المتين، وهو جيشها الباسل الذي طالما كان حصنا للأمة ودرعا واقيا يحمي حدودها ويصون أمنها واستقرارها”.
وأضاف أن “الأحداث التي شهدتها دول عديدة في منطقتنا، وما تبعها من تفكك في جيوشها وانهيارات لأمنها الداخلي، أظهرت حكمة القيادة المصرية وبصيرتها الثاقبة في إدارة الأزمات”، كما أضاف أن المصريين “أدركوا منذ القدم أن الجيش والشعب كيان واحد، روح متحدة لا تنفصل”، وأنه “في ظل ما تواجهه حدودنا من تهديدات مباشرة وغير مباشرة، يظل الجيش المصري سدا منيعا، يذود عن كرامة الوطن وسيادته بكل شجاعة وتفان، واضعا نصب عينيه حماية كل شبر من أرض مصر، وتوفير البيئة الآمنة التي تمكن الدولة من التركيز على تنميتها ودورها الريادي إقليميا ودوليا”.
المصدر: الأهرام