جنين: عشرة أيام على اجتياح الجيش الإسرائيلي.. دمار كبير وتجريف للبنى التحتية وتخريب لشبكات المياه
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بعد أكثر من أسبوع على العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية، كشف المواطنون عن الضرر الكبير الذي أصاب الشوارع والمباني والمنازل في مخيم جنين للاجئين.
بدأ الناس في إزالة الحطام بواسطة الآليات الثقيلة في مخيم جنين للاجئين بعد عشرة أيام على الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية، وهي العملية الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على غزة.
وأظهرت الفيديوهات والصور بقايا نوافذ متناثرة على الأرض داخل أحد المنازل في المخيم، وبدا الأثاث محطمًا وظهرت الجدران مليئة بالرصاص. حتى أن طاولة الطعام في أحد المنازل كانت مغطاة بالزجاج. إذ جرفت القوات الإسرائيلية الطرق ودمرت المنازل.
قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن العملية التي استهدفت المسلحين في جنين وطولكرم ومخيم الفارعة للاجئين ضرورية للحد من الهجمات التي وقعت مؤخراً ضد المستوطنين الإسرائيليين. وأضافوا أنها أصبحت أكثر تطوراً وفتكاً.
وكانت الهجمات الإسرايلية على جنين مدمرة. وانقطعت خدمتا المياه والكهرباء، والتزمت العائلات منازلها، وتم تأخير سيارات الإسعاف التي تقوم بإجلاء الجرحى وهي في طريقها إلى المستشفيات القريبة، بينما يقوم الجنود الإسرائيليون بالبحث عن المسلحين. ولطالما كانت جنين نقطة اشتعال في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
Relatedفيديو: مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام جنين بالضفة الغربية المحتلة21 عاما على الانتفاضة الفلسطينية الثانية ... ما سبب اندلاعها ولماذا سميت بانتفاضة الأقصى؟ في ذكرى الانتفاضة ومن وراء القضبان.. مروان البرغوثي لأهل الضفة:"ها هي رياح التحرير قد هبت فانتفضوا"وكان المخيم أنشىء في الأصل لإيواء الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم خلال الحرب التي أعقبت إنشاء إسرائيل في عام 1948. ولكن مع مرور الوقت تحول مخيم اللاجئين إلى حي مأهول ومزدحم تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي منذ عام 1967، حاله كحال الضفة الغربية.
وفي السنوات الأخيرة، كان هناك تضاؤل في نفوذ السلطة الفلسطينية التي تدير مراكز المدن من الضفة الغربية ومنها جنين. وينظر إليها العديد من سكان المدينة على أنها لا تخدمهم ولا تؤمن لهم الحماية لأنها تقوم بالتنسيق الأمني مع إسرائيل. واشتبكت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في بعض الأحيان وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين الفلسطينيين.
Relatedأكسيوس: بن زايد يصف السلطة الفلسطينية بـ"علي بابا والـ40 حرامي" خلال اجتماع حضره بلينكنالسلطة الفلسطينية تطالب باجتماع عربي طارئ لبحث الحرب على غزةبوادر حلحلة.. إسرائيل تدرس تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية عبر طرف ثالثوأغلقت المدرعات الإسرائيلية المداخل والمخارج الأسبوع الماضي. وتمركزت القوات الإسرائيلية داخل المباني المهجورة وفتشت المنازل وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين. وحاصرت القوات الإسرائيلية المستشفيات، وأوقفت سيارات الإسعاف التي كانت تحمل أفواجاً من الجرحى لفحص ما إذا كانت تحوي مسلحين.
وتقول إسرائيل إن جنودها يخوضون معارك مع حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة.
هذا وكان هناك تصاعد في أعمال عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتزايد في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقُتل أكثر من 680 فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية وبعضهم على يد المستوطنين، وفقًا لمسؤولي الصحة هناك.
المصادر الإضافية • أ. ب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل "بي بي سي" متحيزة ضد إسرائيل؟ تقرير يتهمها بعدم الموضوعية والتحامل على تل أبيب في اليوم الـ338 للحرب على غزة: 69% من أطفال القطاع تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال حرب غزة تقترب من عامها الأول: قصف مستمر وأكثر من نصف مليون متظاهر في تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية إسرائيل السلطة الوطنية الفلسطينية غزة مخيمات اللاجئين جنين - الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف فرنسا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف فرنسا إسرائيل إسرائيل السلطة الوطنية الفلسطينية غزة مخيمات اللاجئين جنين الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف روسيا فرنسا إسرائيل سوريا مرضى انتخابات ميشال بارنييه فساد السياسة الأوروبية جنین بالضفة الغربیة القوات الإسرائیلیة السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
قتلت القوات الإسرائيلية، ” 3 فلسطينيين واعتقلت أكثر من 100 آخرين خلال عمليات في الضفة الغربية”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن “العملية الهجومية التي يشنها، ركزت الأسبوع الماضي على بلدتي عرابة وقباطية بالقرب من جنين شمال الضفة الغربية”.
هذا “وشن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا في شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي، أطلق عليه اسم عملية “الجدار الحديدي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، “صرح أنه وفي إطار عملية “الجدار الحديدي”، تم إجلاء نحو 40 ألف فلسطيني من 3 مخيمات في شمال الضفة الغربية وإنها أصبحت الآن “خالية من السكان”.
وأضاف كاتس “إنه من المقرر أن يستعد الجيش “لبقاء طويل الأمد” في هذه المخيمات وأنه “لن يتم السماح لسكان المخيمات بالعودة إليها”.
“حماس” تعلن موافقتها على مقترح تسلمته من الوسطاء لاستئناف المفاوضات
أعلنت “حركة “حماس” أنها “تسلمت من الوسطاء مقترحا لاستئناف المفاوضات، وأنها سلمت ردها عليه فجر اليوم الجمعة”.
وقالت الحركة في بيان: “تسلّم وفد قيادة حركة حماس، يوم أمس، مقترحًا من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات، حيث تعاملت معه الحركة بمسؤولية وإيجابية، وسلمت ردّها عليه فجر اليوم، متضمنًا موافقتها على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.
وأكدت الحركة “جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية”، داعيةً إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة”.
وفي غزة أيضا، أكد القيادي في حركة “حماس” حسام بدران، أن “أبناء الشعب الفلسطيني صامدون متمسكون بأرضهم، ولن يتركوا وطنهم بغض النظر عن موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب”.
وقال بدران: “شعبنا سيفشل كل مخططات التهجير، وسيبقى درعا لحماية المسجد الأقصى من بطش الاحتلال وتهويده”.
وأضاف بدران: “مصرّون على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، وإن خروج الاحتلال عن ما تم الاتفاق عليه سيعيدنا إلى الصفر”.
وأوضح أن “حركة “حماس” طالبت الوسطاء بإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال كافة البنود التي تم إقرارها”.
وأشار بدران، إلى أن “حماس” ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما يضمن حقوق أبناء شعبنا”.