أخبارليبيا24

طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الكشف عن تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل آليه بين وزراء الداخلية عماد الطرابلسي ونظيره التونسي تجاه أزمة المهاجرين غير الشرعيين على حدود البلدين.

وأعربت اللجنة عن بالغ استياءها واستنكارها إزاء ماجاء في بيان وزارة الداخلية من غموض وعدم توضيح إلى أين تم نقل المهاجرين الذين كانوا متواجدين في المناطق الحدودية العازلة، ومن قام بنقلهم.

وتابعت اللجنة :”كيف سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم، وإلى إي جانب تم نقلهم اليه الليبي أو التونسي، وما هي مضامين الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجانب التونسي في هذا الشأن”.

وأكدت اللجنة أن بيان وزارة الداخلية يُشكل استخفافًا بحق المواطنين الليبيين والرأي العام الليبي في الوصول إلى المعلومات وتوضيح شامل للآليات والمعالجات التي تمت في شأن المهاجرين اللذين كانوا متواجدين في المناطق الحدودية العازلة داخل أراضي الجانب التونسي، بالقرب من الحدود الليبية بمنفذ رأس أجدير الحدودي.

وطالبت بالكشف عن كامل تفاصيل الاتفاق الذي تم فيما بين وزيري الداخلية في البلدين فيما يتعلق بمعالجة أوضاع المهاجرين المتواجدين على الحدود الليبية التونسية، والذي تعتبره اللجنة، ما هو إلا تحميل لليبيا مسؤولية هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء.

وحملت اللجنة، وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة كامل المسؤولية القانونية والإنسانية حيال ما يترتب على هذا الاتفاق المشين والمعيب من أثار وتداعيات سلبية على ليبيا، باعتباره اتفاقًا يُحمل مسؤوليات السُلطات التٌونسية، على عاتق ليبيا.

وذكرت أنه كان يستوجب على السُلطات التونسية مُعالجة هذه الأزمة الإنسانية التي يمر بها المهاجرين، والتي افتعلتها على الحدود وذلك انطلاقًا من المسؤوليات والالتزامات القانونية المُلقاة على عاتقها، في إطار الحفاظ على الحياة البشرية، والإحترام الكامل للكرامة البشرية.

وأعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تأكيدها على رفضها لأي مقترح أو مشروع أو بروتوكول أو إتفاقية أو مذكرة سياسية أو قانونية يتم من خلالها أعادة المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء إلى ليبيا أو الإبقاء عليهم فيها.

وشددت اللجنة، التأكيد على أنّها لن تسمح بأن تكون دولة عُبور ولا توطين للمُهاجرين غير النظاميّين مع التزامها بإحترام جميع الاتّفاقيّات والصّكوك والمواثيق الدّوليّة والإقليمية المُنظّمة للهجرة وقواعد القانون الدّولي الإنساني.

ودعت اللجنة، المنظّمات الأمميّة والدولية ذات الاختصاص إلى الإضطلاع بدورها بكل مسؤولية في عمليات الإغاثة وتأمين الاحتياجات الأساسيّة في ظلّ هذا التّدفّق غير المسبوق للمُهاجرين.

وجدّدت اللجنة الوطنيةدعوتها إلى أهميه التّعاطي مع مسألة الهجرة غير الشرعية وتحدّياتها وآثارها وتداعياتها في إطار مقاربة ورؤية جماعيّة وشاملة بإعتبارها ظاهرة عابرة للحُدود.

ودعت إلى التعاطي مع وضعيّة هؤلاء المُهاجرين، بكونهم ضحايا شبكات الجريمة المنظمة والاتجّار بالبشر، لغايات معلومة ومرفوضة، والعمل على حشد الجهود الإقليمية والدّولية للتصدّي لهذه التّنظيمات الاجراميّة.

 

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: ة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

«الدبيبة» يطالب وزيرة العدل بالردّ على تقرير أممي حول «انتهاكات لحقوق الإنسان»

طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وزيرة العدل، حليمة البوسيفي، بالرد خلال ثلاثة أيام على تقرير أممي بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي في سجون ليبيا.

وقال الدبيبة في بيان: “بالإشارة إلى تقرير فريق الخبراء المعني في ليبيا المنشأ بموجب القرار رقم ( 1973) لسنة 2011م، الموجه إلى رئيسة مجلس الأمن، وإلى ما تضمنه التقرير من ملاحظات ووقائع منسوبة لبعض أعضاء جهاز الشرطة القضائية، والتي تعد تجاوزات يعاقب عليها القانون وفقا للتشريعات النافذة، عليه، ومع التأكيد على اختصاص الأجهزة الرقابية والقضائية، يطلب منكم مخاطبة المعنيين بجهاز الشرطة القضائية، وموافاتنا بردود واضحة ومفصلة حول الوقائع الواردة في التقرير المشار إليه، مع بيان ذلك للرأي العام في أجل أقصاه ثلاثة أيام من تاريخه”.

مقالات مشابهة

  • 43 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف القرضاوي
  • "حقوق الإنسان" تشارك بصفة مراقب في اجتماع "اللجنة العربية" بالكويت
  • وزير الإعلام الجديد... إليكم سيرته الذاتية
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالكويت
  • ألمانيا: نصف المهاجرين غير الشرعيين من سوريا وأوكرانيا
  • «الدبيبة» يطالب وزيرة العدل بالردّ على تقرير أممي حول «انتهاكات لحقوق الإنسان»
  • الكونغو الديمقراطية ترحب بقرار إنشاء لجنة تحقيق دولية حول الأوضاع في شرق البلاد
  • مجلس حقوق الإنسان يحقق في انتهاكات شرق الكونغو
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يحذر من انتشار أزمة الكونغو في اجتماع طارئ
  • اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. أطباء: نرفضه تمامًا ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان