عربي21:
2025-04-29@22:58:02 GMT

رصاصات على معبر جسر الكرامة

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

تتوالى فصول الجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ويتواصل العدوان الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية، ويتلقى الاحتلال ونتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة الصفعة تلو الصفعة ومراكمة الفشل نتيجة إرهابه ونازيته وفظاعة حرب الإبادة وارتكاب المجازر اليومية التي تؤجّج مشاعر الغضب والكراهية لدى الشعوب العربية الأصيلة الرافضة للظلم والذل وتُصّعد الأحداث جراء ما تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، إضافة لجرائم عصابات المستعمرين والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال النازي.



من المؤكد أن الاحتلال سيحصد ما زرعه من بذور حقد وغضب وكراهية لدى جميع الشعوب العربية والإسلامية، وهو الآن يجني ثمار ما زرع، مع الأخذ بالاعتبار أن القضية الفلسطينية هي محور الصراع الذي تلتف حوله الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم.

ولعل العملية التي نفذها أحد أبناء الأردن على معبر الكرامة هي تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية تجاه مجازر العدو في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وبرهان على بطلان صور متوهمة سادت في المجتمع الصهيوني خلال السنوات الماضية عن واقع القضية الفلسطينية لدى البلاد العربية، وتأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه وأطماعه في فلسطين المحتلة والأردن، بعد قول نتنياهو إن الفلسطينيين لا يمثلون سوى نسبة بسيطة من العرب، وذهب بذلك إلى إمكانية إنهاء القضية الفلسطينية في ظل التطبيع الجاري.

فشل ذريع

فرغم كل الترتيبات الأمنية والاستنفار الذي قامت به قوات الاحتلال طوال الفترة الماضية، استطاع الرجل وهو سائق شاحنة أردني القيام بعملية إطلاق النار من مسدس على مجموعة من المسؤولين وضباط أمن المعبر الإسرائيليين المتواجدين لتفتيش الشاحنات القادمة من الأردن عبر جسر الكرامة، لإثبات أن هذه العملية وغيرها، تُشكل فشلا ذريعا لاتفاقيات السلام المشؤومة، وخيبة للطامحين في تدجين وتطويع الشباب العربي، أو ضرب واجبهم القومي تجاه قضية فلسطين.

من هو منفذ عملية معبر الكرامة؟

هو حفيد قبيلة الحويطات، أردني الجنسية واسمه ماهر الجازي، ويبلغ من العمر 39 عاما، وهو من مواليد عام 1985 في بلدة أذرح بمحافظة معان جنوبي الأردن.

معبر الكرامة

معبر الكرامة كما يسمّى فلسطينيا، عبارة عن جسر بري يصل بين الضفة الغربية والأردنّ، ويخصّص لسفر الفلسطينيين باتجاه الأراضي الأردنية، وتتخلَّله نقاط فحص وتفتيش من الاحتلال، قبل السماح للمسافرين بالمرور من الضفة وإليها.

يواجه سكان الضفة معاناة كبيرة على الجسر البري بسبب إجراءات الاحتلال، لا سيما وأنه يفتح يوميا لساعات محددة، عدا عن إغلاقه من قبل الاحتلال بين الفينة والأخرى بحجج أمنية وخلال الأعياد "اليهودية".

ليس بعيدا عن المعبر المخصَّص للمسافرين، هناك منفذ مخصّص للشاحنات التّجارية المارّة من الضفة وإليها، ومن خلال هذا المنفذ، يراقب الاحتلال كلّ شيء يدخل إلى الضفة، أو يخرج منها باتجاه الأردن، كما يتحكم الاحتلال بكميات ونوعية البضائع التي تنقل إلى الجانب الآخر.

تفاصيل عملية إطلاق النار

أشارت وسائل إعلام، إلى أن الشاحنة التي كان يقودها السائق الأردني منفذ عملية جسر الكرامة، قبل أن يترجل منها ويبدأ بإطلاق الرصاص نحو حراس الأمن ما أدى إلى مقتل 3 "إسرائيليين" من حراس الأمن غير العسكريين، لم تكن مفخخة.

كما أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أنها فتحت تحقيقا في الهجوم لتحديد كافة تفاصيله.

في المقابل، أغلق الاحتلال كافة المعابر البرية مع الأردن، ومنع مرور المسافرين، كما عمد إلى التحقيق مع سائقي الشاحنات المتواجدين في المكان، ما أدى إلى تكدس العشرات من الشاحنات.

يمكن القول.. إن جرائم حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة والضفة الغربية وحّدت الشعوب العربية لنصرة للقضية الفلسطينية، وأن عملية معبر جسر الكرامة هي جس نبض الشارع العربي الذي يرفض وبشدة السلوك السادي والفاشي للاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات غزة الإسرائيليين الضفة الاردن إسرائيل غزة الضفة مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غزة والضفة الغربیة الشعوب العربیة الضفة الغربیة معبر الکرامة جسر الکرامة

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا

في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجومه الدموي على الشعب الفلسطيني قطاع غزة، يستمر المستوطنون في استهدافه بالضفة الغربية، وسط دعم الاحتلال وإسناد جيشه، الذي يغضّ طرفه عن آلاف الشهادات التي يقدمها فلسطينيون تعرضوا لعمليات عنف المستوطنين بشكل مباشر، ورغم توثيقها، وفتح آلاف ملفات التحقيق لدى الشرطة، لكنها كلها ذهبت هباءً وسط قرار من الحكومة برمّتها.

واستندا زئيف ستاهل٬ ونوعا كوهين٬ العاملان في منظمة "يش دين" الحقوقية، وهي منظمة إسرائيلية بمعنى "هناك قانون"٬ إلى قاعدة بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، المصدر الأكثر شمولاً للمعلومات حول عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وإساءة معاملتهم، حيث تم توثيق 6 آلاف و285 اعتداء وقعت بين 2016-2023 في الضفة الغربية فقط، دون إحصاء عنفهم في القدس المحتلة التي بلغ عددها ألف و704 اعتداء، كأداة في خدمة الاستيطان في أحياء سلوان والشيخ جراح، وهناك ألف و613 اقتحام قام به مستوطنون لأراضي الفلسطينيين بزعم أنها جولات سياحية".

إحراق الأراضي وسرقة الممتلكات
وأضافا في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" إن "هذه الجولات والنزهات اسم احتيالي للممارسة الفاحشة والبلطجية المتمثلة باقتحام المستوطنين للقرى والبلدات الفلسطينية، وأراضيهم الزراعية الخاصة، بهدف مضايقتهم، وإيذائهم، وإتلاف الممتلكات والمحاصيل الزراعية، وإزالة أصحابها الشرعيين منها، وإقامة بؤر استيطانية فيها، أو إحداث دمار عام، وهذا نشاط مبادر ومنظم يعبر عن الشعور بالسيادة والتفوق اليهودي الذي يميز "فتيان التلال"، وهم من عتاة المستوطنين".


وضربا على ذلك العديد من الأمثلة، لكن أخطرها ما "شهده عام 2022، حين أجرى أبراهام شيمش، المرافق لمجموعة من "فتيان التلال" جولة في أرض عائلة حرب من قرية إسكاكا، وصلوا مزودين بالأدوات بهدف إقامة بؤرة استيطانية غير قانونية ضمن فعاليات "أسبوع إقامة المستوطنات" التي تنظمها حركة "نحلة"، حيث هرع أهالي القرية للمكان، وطالبوا المستوطنين بمغادرة المكان، إلا أنهم تجاهلوهم، وواصلوا التقدم داخل الأراضي الخاصة، ورغم أن سكان القرية لم يكونوا مسلحين، إلا أن "شيمش" اقترب من علي حرب البالغ من العمر 27 عاماً، وطعنه بقوة في قلبه، حيث انهار على الفور، وتوفي".

وواصلا أن "شيمش أخفى السكين، وعاد لمنزله، دون اعتقاله من الشرطة المتواجدين في المكان، ولم يتم القبض عليه إلا في اليوم التالي، وبعد أن أنكر في البداية، اعترف لاحقا بالطعن، لكن ملف التحقيق تم إغلاقه بزعم عدم وجود أدلة كافية، وأنه تصرّف "دفاعا عن النفس"، وبالتالي فإن كل هذه الرحلات والجولات التي يقوم بها المستوطنون تنتهي بشكل مأساوي".

تواطؤ الجيش والشرطة
وأوضحا أن "هناك 2039 حادثة من عنف المستوطنين تتضمن الاعتداء أو إتلاف الممتلكات دون إصابة جسدية، لا يتم إدراجها في الإحصائيات بزعم أنها لم تسفر عن أذى جسدي، وكأن إشعال النار في المنازل، وحرق المحلات التجارية والسيارات، وتحطيم وسحق وكسر الممتلكات، وتخريب المباني، وسرقة الحيوانات، وإلحاق الضرر بأشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية، كلها لا تعتبر عنفاً استيطانياً، مع أننا أمام جرائم ينفذها المستوطنون بدوافع أيديولوجية كامنة وراءها بهدف إرهاب الفلسطينيين، ومنعهم من وصول أراضيهم ، سواء بسبب حظر عسكري، أو خوفًا من الجيش، وفي النهاية يتم طردهم من منازلهم".

وأشارا أن "جرائم المستوطنين وعدم متابعة الجهات الأمنية والقانونية لها ينطلق من فرضية عنصرية مفادها أن الفلسطينيين ليسوا مواطنين يتمتعون بحقوق متساوية، وليس لديهم الوسائل أو القدرة للدفاع عن أنفسهم، فليس لديهم مجموعات حراسة مسلحة، أو جنودا يحرسون المستوطنات ضد "الغزاة" غير المدعوين، ولا يُسمح لهم بحمل الأسلحة، أو إبعاد "المخربين" بأي وسيلة أخرى، لأن الفلسطيني الذي يحاول الدفاع عن نفسه أو عائلته أو ممتلكاته سيتم اعتقاله، واتهامه بالإرهاب في أفضل الأحوال، أو "العثور عليه ميتاً" في أسوأ الأحوال، وبالتالي يقفون عاجزين أمام حكومة والمستوطنين المسلحين والجيش".


تمهيد للضم
وأكدا أن "العديد من جرائم المستوطنين تنتهي بإتلاف ممتلكات الفلسطينيين، لأنهم يغزون قرية طواعية ، ويلحقون الضرر بممتلكاتهم، تنتهي بتدخل عنيف من جانب الجيش لصالحهم، وحتى قتل أو إصابة الفلسطينيين الذين سعوا لحمايتها، وهذا يعني أن بعض الحالات التي يتعرض فيها الفلسطينيون للإصابة بنيران الجنود ترتبط بعنف المستوطنين، التي بلغت وفق الإحصائيات اليومية بين كانون الثاني/ يناير 2016 ونيسان/أبريل 2023، قرابة ألف 104 اعتداءً عنيفاً على الفلسطينيين، شملت: الاعتداء والضرب وإطلاق النار وإلقاء الحجارة والتهديد، فضلاً عن الحرق العمد والسرقة وإتلاف المحاصيل الزراعية، وتدمير أنواع مختلفة من الممتلكات".

وكشفا أننا "التقينا بالعديد من الضحايا الفلسطينيين لجرائم المستوطنين، وجمعنا شهاداتهم حول ما حدث لهم، وساعدنا بتقديم الشكاوى للشرطة، لكن عددا كبيرا منهم، بنسبة 66%، تخلوا عن شكاواهم، لأن غالبيتهم العظمى لا تثق في الجهات القانونية، مما يسفر في النهاية عن استغلال الحكومة الإسرائيلية لجرائم المستوطنين في السيطرة على المزيد والمزيد من أراضي الفلسطينيين، وإفراغها بأكملها من وجودهم، وبناء البؤر الاستيطانية على طول وعرض الضفة الغربية لضمان السيطرة الأبدية والضم".

مقالات مشابهة

  • أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية
  • "هيئة المعابر" تعلن موعد انتهاء مدة السماح بإدخال زيت الزيتون إلى الأردن
  • قوات العدو تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • ضمن الاعتداءات.. قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • المعابر الفلسطينية: صيانة معبر الكرامة ومضاعفة عدد مقاعد قاعة المغادرين
  • اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية