حققت جامعة المنصورة الحافل، اليوم الأثنين، وبالتزامن مع الإحتفال باليوم العالمى لمحو الأمية فوزاً جديداً على المستوى العالمي؛ بحصولها على واحدة من أهم الجوائز العالمية في مجال محو الأمية، وهى جائزة كونفوشيوس لمنظمة اليونيسكو عن العام 2024 لمحو الأمية وتعليم الكبار، بالمشاركة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ، وهى الجائزة التي تمنحها منظمة اليونسكو بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية، بهدف تكريم المبادرات المتميزة في مجال محو أمية الكبار، خاصة في المناطق الريفية، ويأتي هذا التكريم الدولي ليؤكد حجم جهود الجامعة المبذولة في مجال محو الأمية للكبار، و ريادتها في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي.

وأكد الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة، أن فوز مشروع جامعة المنصورة لمحو الأمية بعنوان " تحقيق الاستدامة وجودة الحياة في الريف المصري" يعد تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية برئاسة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو بناء الجمهورية الجديدة بلا أمية، كما يعد تتويجاً للجهود المضنية التي بذلتها الجامعة في إطار الاهتمام بهذا الملف الهام الذي يسهم بقوة في تحقيق جهود التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، والتزام الجامعة بخدمة المجتمع وتعزيز التنمية البيئية، مستخدمة في ذلك كل الوسائل والإمكانات المتاحة، والكوادر البشرية في هذا المجال. و فى هذا الصدد أشار د شريف خاطر  إلى أنه تم إطلاق مشروع محو الأمية وتعليم الكبار بجامعة المنصورة في عام ٢٠١٩، في ضوء برتوكول التعاون المبرم بين الجامعة وهيئة تعليم الكبار و الذي يلزم جميع طلاب الكليات النظرية بمحو أمية (٤) مواطنين خلال الأربع سنوات دراسة كمتطلب أساسي للحصول على شهادة التخرج.
وتعتمد إستراتيجية جامعة المنصورة في المشروع على طلاب الجامعة والانتشار الواسع للطلاب في القرى الريفية، حيث تمكن المشروع من تغطية (١٧) قرية ومركز في محافظة الدقهلية، وذلك بعد أن تم عقد (١٤٧) برنامج لتدريب وتأهيل الطلاب المعلمين في المشروع حول فلسفة محو الأمية واستراتيجيات طرق التدريس والخصائص النفسية للأميين من الكبار، ومحتوى مناهج محو الأمية.
ويؤكد فوز الجامعة بجائزة كونفوشيوس العالمية على الإنجاز الكبير في تحقيق تقدما ملحوظا في خفض معدلات الأمية في محافظة الدقهلية حيث تم محو أمية نحو (١٤٣) ألف مواطن، من خلال عقد أكثر من (٦١) ألف فصل تعليمي بمختلف القرى.

وأشاد الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون بين الهيئة وجامعة المنصورة، والذي فتح آفاقاً جديدة لتبنى وسائل وآليات مبتكرة للقضاء على محو الأمية، ومتابعة أدائهم وصولاً إلى دقهلية بلا أمية.

وأشار الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن فوز جامعة المنصورة بجائزة كونفوشيوس اليونسكو الدولية لمحو الأمية يعد إنجازاً وطنياً يسجل في تاريخ التعليم المصري، حيث يساهم مشروع جامعة المنصورة لمحو الأمية بشكل كبير في تعزيز أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، من خلال الحد من الفقر، وتحسين التعليم، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتحسين جودة حياة الأفراد في القرى الريفية، من خلال تمكينهم من الحصول على فرص عمل أفضل وتحسين دخلهم، وبناء مجتمعات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في التنمية الشاملة.

و بالإشارة إلى إنجازات المشروع في محو الأمية، فإن جامعة المنصورة تنفذ برامج وأنشطة داعمة متنوعة لتحقيق أهداف المشروع، حيث تم إطلاق  حوالي (٨٣) قافلة توعوية بقرى محافظة الدقهلية خلال السنوات الماضية للتوعية بأهمية محو الأمية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومبادرة "حياة كريمة"، مما ساهم في تعزيز تأثير المشروع ووصوله إلى شرائح أوسع من المجتمع، وذلك في إطار اهداف قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة في الاهتمام بالقرى الريفية الأكثر احتياجا لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية والمساهمة في تنميتها الشاملة.
وبهذه المناسبة، تتقدم جامعة المنصورة برئاسة  الدكتور شريف خاطر بخالص الشكر والتقدير لجميع المشاركين بمشروع محو الأمية، الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز المميز، كما تتقدم بالشكر الجزيل إلى منظمة اليونسكو على هذا التكريم، مؤكدة استمرارها في بذل المزيد من الجهود لخدمة المجتمع ورفع مستوى الوعي وتحقيق التنمية الشاملة.

جدير بالذكر أن جائزة كونفوشيوس اليونسكو قد تأسست هذه عام ٢٠٠٥، وتحظى برعاية جمهورية الصين الشعبية، وتهتم بالبرامج التي تشجع على محو أمية الكبار، بخاصة في المناطق الريفية والشباب خارج المدرسة، ولاسيما الفتيات والنساء، كما تمنح الجائزة للحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والأفراد اعترافًا بإسهاماتهم المتميزة في تعزيز الجهود المبذولة، وتقديرًا لجهودهم المتواصلة في مجال محو الأمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور شريف يوسف جامعة المنصورة الريف المصري التنمية الشاملة جهود التنمية الاحتفال الهيئة العامة اليونسكو خدمة المجتمع طلاب الجامعة كونفوشيوس الهيئة العامة لتعليم الكبار محو الأمية وتعليم الكبار

إقرأ أيضاً:

جامعة صنعاء و”أطروحة الرئيس”

 

كتبت مقالات سابقة عن التعليم العالي وتطويره وتحديثه، وأهمية التركيز على البحث العلمي في تطوير البلدان ومواجهة التحديات وكون رقي البلدان وتقدمها معقود بالعلم! طبيعة وتركيبة البعض في بلادنا لا يفهم حقيقة النقد والانتقاد وكون النقد إيجابي وسلبي، والسلبي يهدف إلى الإصلاح والتقويم، وما يؤسف له أن البعض ينطبق عليه “يهرف بما لا يعرف”.

وهؤلاء أيضا تنطبق عليهم ( خالف تُعرف).

ولعل ما دفعني إلى نشر هذا الرد هو التعليقات غير المسؤولة والتحامل غير المنضبط.

اطلعت على حصول رئيس المجلس السياسي الأعلى المواطن مهدي المشاط على درجة الماجستير، وهي قد لا تضيف ميزة لرئيس الدولة بقدر ما تُعبر عن تحدي الواقع الذي فُرض على بلادنا بالحرب والحصار، وذلك لا يمنع من التحصيل العلمي، وهي ميزة للجامعة بل ميزة للبلد.

إن جامعة صنعاء، الجامعة الأم للجامعات اليمنية، وكل الجامعات عالة عليها، تواكب التطورات والتحديث، فقد سعت إلى فتح برامج الدراسات العليا في العديد من التخصصات مما شجع على الالتحاق بتلك البرامج.

من حق أي إنسان يقطن اليمن وتتوفر فيه الشروط والمعايير العلمية أن يسجل في برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) لأن تحصيل العلم للجميع.

ونظرا لقصور ثقافة استشعار معاني الوطن ومصالحه “لدى البعض” تراهم يهاجمون كل شيء لا يتناسب مع توجهاتهم ورغباتهم، ولا يعرضون ما يكتبونه على معايير المصلحة العامة والآداب والأخلاق، وكذلك العقل والمنطق!

ومن خلال استقراء تلك الكتابات يظهر فيها تغييب العقل والوعي وغياب المعايير الموضوعية وتقصي الحقيقة. فهم لم يطّلعوا على الرسالة، ولم يلتقوا بلجنة المناقشة، ولم يحضروا المناقشة، وليس لهم علم بكون مكان المناقشة لا يؤثر في الرسائل العلمية ولا في الإجراءات. ولكنهم يهرفون بما لا يعرفون، وكما يقال إن الطبع غلب التطبع، بل وصل الحال بالبعض حتى بعد الوقوف على الحقيقة، الانتقال إلى الجدل البيزنطي!

وإذا افترضنا أن تمت المناقشة في رحاب الجامعة لانبرى هؤلاء للقول: إنهم يعرضون الجامعة للخطر… وهكذا.

لقد أشاد من حضروا المناقشة وهم “ثقات علميا وأكاديميا” أن الإجراءات كانت سليمة وصحيحة وسارت وفق المنهجية العلمية.

علينا الارتقاء بما نكتبه ونتناوله، واستشعار المصلحة الوطنية وما تمر به بلادنا، والتحلي بالموضوعية والمصداقية، وأن اختلاف الرأي يجب أن يلتزم بضوابط ومعايير الآداب والأخلاق ولا يفسد الود.

مقالات مشابهة

  • جامعة صنعاء و”أطروحة الرئيس”
  • الموصل.. اليونسكو تحدد موعد تسليم جامع النوري الكبير
  • تفاصيل وظائف جامعة المنصورة الجديدة.. التخصصات المطلوبة وموعد التقديم
  • "الداخلية" تفوز بجائزة منتدى الإعلام عن حملة "لا حج بلا تصريح"
  • «بيئة أبوظبي» تفوز بجائزة تميز أوروبية
  • هيئة البيئة - أبوظبي تفوز بجائزة التميز من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة
  • جلسة تحضيرية لملتقى التوظيف الأول بكلية الآداب جامعة المنصورة
  • أكاديمية طويق تفوز بجائزة “الازدهار الرقمي”
  • ارتدوا ثوب الأطباء .. ختام برنامج جامعة الطفل بجامعة سلمان الدولية
  • رئيس جامعة الملك سلمان الدولية يشهد الحفل الختامي لبرنامج جامعة الطفل بـ شرم الشيخ