بلينكن يؤكد دعم واشنطن جهود إيكواس في النيجر.. ويرحب بقرار إيران بشأن السجناء الأميركيين
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، دعم بلاده جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" لمعالجة الأوضاع في النيجر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن واشنطن لن تخفف العقوبات عن طهران مقابل الإفراج عن مواطنيها.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي: "ندعم جهود إيكواس لمعالجة الوضع في النيجر"، مضيفا "أوضحنا للقادة العسكريين في النيجر أننا نحملهم مسؤولية سلامة الرئيس بازوم".
وشهدت النيجر انقلابا عسكريا على السلطة الحاكمة في 26 يوليو الماضي، حيث تمت إزالة الرئيس، محمد بازوم من منصبه واحتجازه.
وقرر قادة "إيكواس"، الخميس، نشر "القوة الاحتياطية" التابعة للمنظمة الإقليمية لاستعادة النظام الدستورى فى النيجر، وفق القرارات التي تمت قراءتها في نهاية قمة عقدت في أبوجا.
وأعلن رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، الخميس، أن قادة "إيكواس" أعطوا الضوء الأخضر لعملية عسكرية "تبدأ في أقرب وقت ممكن" لاستعادة النظام الدستوري في النيجر حيث تولى عسكريون السلطة قبل أسبوعين.
وكانت "إيكواس" لوحت باستخدام القوة لأول مرة في 30 يوليو خلال قمة للمنظمة الإقليمية، وقد أمهلت حينها الانقلابيين سبعة أيام لإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه، لكن لم يتجسد التهديد مع انتهاء المهلة، الأحد.
وقال رئيس مفوضية "إيكواس"، عمر توراي، إثر القمة الاستثنائية، الخميس، إن المنظمة أمرت "بنشر القوة الاحتياطية لإيكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر".
وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، قبل قراءة القرارات إنه يأمل "في التوصل إلى حل سلمي".
وأضاف "لا يوجد خيار مستبعد، بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير. إذا لم نفعل ذلك، فلن يفعله أحد من أجلنا".
من جهته، قال رئيس ساحل العاج، واتارا، للصحافة قبل مغادرته القمة إن "الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تدخلت في الماضي في ليبيريا وسيراليون وغامبيا وغينيا بيساو" عندما كان نظامها الدستوري مهددا.
وتابع "اليوم، النيجر تعيش وضعا مماثلا وأريد القول إن إيكواس لا تستطيع قبول ذلك".
وأضاف واتارا "حاولنا التحاور مع الانقلابيين في النيجر، أرسلنا وفودا وشخصيات رفيعة ... لكنهم أبقوا الرئيس (محمد) بازوم رهينة".
من جهة أخرى، رحب الوزير الأميركي بإخراج الأميركيين الخمسة من سجن بإيران للإقامة الجبرية، ووصفه بـ "خطوة إيجابية وآمل أن تؤدي لعودتهم إلى الولايات المتحدة".
وشدد الوزير الأميركي أن هنالك ؛المزيد من العمل الذي يتوجب القيام به لإعادة الأميركيين الخمسة لعائلاتهم".
وقال بلينكن للصحفيين ردا على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة: "لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات".
وأضاف "ستستخدم أموال إيرانية وتحول إلى حسابات مقيدة بحيث لا يمكن استعمال الأموال إلا لأغراض إنسانية".
وأكد أن الولايات المتحدة على اتصال بأسر السجناء الأميركيين الخمسة الذي نقلتهم إيران من السجن إلى الإقامة الجبرية في خطوة أولى نحو الإفراج عنهم.
وتابع وزير الخارجية الأميركي "أعتقد أن هذه بداية نهاية كابوسهم، والكابوس الذي عاشته عائلاتهم".
وقال بلينكن إنه ليس على علم بأميركيين آخرين محتجزين في إيران.
وأكد البيت الأبيض، الخميس، نقل إيران خمسة أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية، وكشف أن المفاوضات جارية من أجل الإفراج النهائي عنهم وأن "الوضع دقيق".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون "في حين أن هذه خطوة مشجعة، إلا أن هؤلاء المواطنين الأميركيين... ما كان ينبغي إطلاقا اعتقالهم في المقام الأول".
وأضافت "بالطبع، لن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعا إلى الوطن".
ويتعلق الأمر بكل من سياماك نمازي، ومراد طهباز، وعماد شرقي، وهم من مزدوجي الجنسية، واثنين لا يرغبان في نشر اسميهما، وفق بيان واتسون.
وكانت وكالة أنباء إيرانية رسمية، أوردت خبرا عن خروج المواطنين الأميركيين- الإيرانيين من السجن بموجب اتفاق بين طهران وواشنطن توسطت فيه دولة ثالثة.
ونقلت "إرنا" أن "بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة أكدت نبأ الإفراج عن سجناء مزدوجي الجنسية من سجن إيفين بطهران".
وأضافت أن "الإفراج عنهم" تم بموجب اتفاق بوساطة "طرف ثالث" ينص على أن "يمنح كل جانب عفوا ويطلق سراح خمسة سجناء".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإفراج عن فی النیجر من السجن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد: بوسعي "إنقاذ علاقتي" مع ترامب ويشيد بالدعم الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أنه يستطيع إنقاذ علاقته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد المشادة الحادة التي جمعتهما في المكتب البيضاوي يوم الجمعة.
وشدد زيلينسكي خلال حديثه للصحفيين في لندن، على ضرورة الاستمرار في المحادثات مع الولايات المتحدة ولكن بصيغة مختلفة، معربًا عن تفاؤله بأن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن تتوقف، إذ اعتبر أن واشنطن، باعتبارها زعيمًا للعالم المتحضر، لن ترغب في مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أبدى استعداده لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، في إشارة إلى الصفقة التي كانت مطروحة قبل الاجتماع المتوتر في واشنطن.
وفي وقت سابق، أشار زيلينسكي إلى أن بلاده لا تزال تشعر بدعم قوي من أوروبا، مؤكدًا أن هناك "وحدة أوروبية على مستوى عالٍ للغاية لم نشهدها منذ فترة طويلة".
وكتب على تيليجرام بعد مشاركته في قمة مع زعماء أوروبيين: "نحن جميعًا نعمل معًا في أوروبا لإيجاد أساس للتعاون مع أمريكا من أجل تحقيق سلام حقيقي وأمن مضمون."
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن أوروبا يجب أن تتحمل العبء الأكبر لضمان السلام في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن عدّة دول مستعدة للمساهمة في الدفاع عن أي اتفاق هدنة محتمل.
كما دعا ستارمر الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، معتبرًا أن ذلك ضروري لردع بوتين عن انتهاك أي وقف محتمل لإطلاق النار، وذلك خلال اجتماع في لندن جمع حلفاء كييف بحضور زيلينسكي.
يأتي ذلك في وقت تثير فيه المواجهة الأخيرة بين ترامب وزيلينسكي مخاوف بشأن مستقبل العلاقات بين واشنطن وكييف، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تقديم دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا.