أكد والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة أن الوضع الراهن بعد عودة المواطنين يضاعف من مسئولية حكومية الولاية في زيادة مواعين الخدمات الصحية والاعانات والايواء وهذا يتطلب مساهمة الجميع ويحتاج ان تنظر الحكومة الإتحادية لزيادة العون المخصص للولاية.جاء ذلك خلال إستقباله أمس الأمين العام للهلال الأحمر السوداني عايدة السيد عبد الله ووفدها المرافق وبحضور مدير جمعية الهلال الأحمر بولاية الخرطوم أحمد عبد الرحمن سيموزا ومفوض العون الإنساني خالد عبدالرحيم.

وقال الوالي :اننا نرحب بالمنظمات التي تلتزم بالضوابط والسياسات التي تراعي الجوانب الانسانية والاخلاقية وكرامة المواطن واحترام سيادة السودان مشيرا الى ان جمعية الهلال الأحمر ظلت لصيقة بحكومة الولاية وقامت بأدوار مهمة في دفن الجثث ومخلفات الحرب والتعقيم واعادة تأهيل المستشفيات والمشاركة في حملات اصحاح البيئة بجانب التدريب المكثف لتأهيل الشباب.أمن جانبها كشفت الامين العام للهلال الاحمر السوداني عن نهب المليشيا المتمردة كل متحركات الهلال الأحمر وعددها (٧٠) مركبة ذات استخدامات مختلفة بجانب نهب كل مقارها مع ذلك لن نفقد الارادة في العمل ولبى متطوعو الهلال الأحمر النداء من أول يوم للحرب وانخرطوا في العمل في المستشفيات وغيرها.واضافت: نحن دربنا كوادرنا للعمل في أسوأ الظروف. فيما أكد مدير جمعية الهلال الأحمر بولاية الخرطوم أحمد عبد الرحمن سيموزا أكد أنهم يجدون كل الدعم والمساندة لوالي الخرطوم حتى أصبحت الجمعية عضو أصيل في أجهزة الطوارئ وادارة الازمة لذلك نعمل بتناغم وانسجام مع حكومة الولاية ويشارك متطوعو الهلال الاحمر في كل الأنشطة ونعقد دورات تدريبية مستمرة للاستجابة لاحتياجات الولاية ونشارك الآن في حملات اصحاح البيئة ومعالجة آثار الخريف.كما أثني مفوض العون الإنساني خالد عبدالرحيم أثنى على التعاون الكبير بين المفوضية والهلال الاحمر عبر عددة محاور رغم أنها وجدت معاملة قاسية من المليشيا المتمردة بالاعتداء على كوادرها ونهب ممتلكاتهم ولم تتحلى تلك المليشيا بأخلاق الحرب التي تمنع الاعتداء على المنظمات الطوعية.وفي ذات السياق زارت الامين العام للهلال الاحمر مقر وزارة الصحة بولاية الخرطوم وعقدت لقاءً مع قيادات الوزارة برئاسة دكتور محمود القائم وامن خلال اللقاء الإستمرار في التعاون في القطاع الصحي الذي حقق خلال فترة الحرب نجاحات كبيرة كما زارت مستشفى النو ووقفت على مشاركة متطوعي الهلال الأحمر في نظافة المستشفى وهو من الأعمال المستمرة التي تقوم بها الهلال الأحمر.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الهلال الأحمر العام للهلال

إقرأ أيضاً:

مات (ديك) الهارب : دلالات تصريحات المليشيا

(1) هذه مرحلة جديدة فى خطابات ورسائل مليشيا آل دقلو الارهابية وداعميهم وحاضنتهم ، حيث كانت رسائلهم تأتي على أطراف متعددة ، ومنابر ومنصات ، لم يكن الأمر بحاجة لظهور قائد ثاني المليشيا عبدالرحيم ، لقد تحدثوا كثيرا عن شندى ومنقة شندى وتمر دنقلا ، وهتف وكيل ناظر عموم الرزيقات العام الماضي (كل القوة شندى جوه) وحتى فى قاعة مؤتمر نيروبي فبراير 2025م هتفوا ببدل أنيقة بذات الشعار ) ، فما هو الجديد هذه المرة …؟..

وأول الدلالات: هو تخطي نقطة الحذر فى الخطاب الاعلامي العنصري والجهوي لضمان عدم (احراج داعميه وحاضنته) السياسية (تقدم وصمود) ، ومع المتغيرات الجديدة ، وضم غالب قيادات صمود ومجموعات إلى الإعلان الجديد لم يعد لدى قائد ثاني المليشيا أى حرج فى التعبير عن آرائه وأهدافه الحقيقية وراء الحرب التي اشعلوها فى السودان..

خلال اسبوع كامل من النفير واللقاءات لم يتحدث عبدالرحيم عن (الديمقراطية أو العدالة أو الحرية أو المسار السياسي المدني) وكل خطاباته تعبر عن كراهية بغيضة ، وبالطبع لن تستطع قوى صمود وناشطيها التعليق على هذا الجنون.. ولا يمكن لمؤتمرهم المنعقد هذه الأيام الحديث عن هذا الحقد الأعمي واستهداف المجتمعات الآمنة ، هذا امتحان قصير ، لكنها عتبة لا يمكن لناشطي السفارات وعملاء المواقف عبورها حتى بالتلميح أو الشجب الخجول..
خلاصة القول أن المليشيا جاءت الآن بأهدافها عارية من أى تموية..

(2)
وثاني الدلالات:ان هذا الخطاب الاعلامي مقصود به ارباك خطط ومتحركات الجيش والقوات المشتركة ، من خلال مناورة اعلامية مع تحربك قوة محدودة لإشغال المسرح العملياتي إلى حين إعادة ترتيب صفوف المليشيا وجمع الهاربين من الفرقان والدوامر والحصول على عتاد جديد للمعركة..

تعلم الجهات الراعية لمليشيا آل دقلو الارهابية ، أن الخرطوم كانت مركز العمليات العسكرية ، واقتضى ذلك تركيز جيوش كثيرة فى عدتها وعتادها ، ومع تحرير الخرطوم أصبح الهدف الآن التوجه الى حواضن المليشيا ونقاط ارتكازاتها ، ولذلك تحاول المليشيا تغبيش الوعي ، وتضليل المشهد العام بإثارة الحديث عن هجوم على الشمالية ونهر النيل ، حتى تضطر غرف السيطرة والعمليات التحسب لذلك وتقلل من زخم تحرك بقية المتحركات..

وتعيين عبدالرحمن جمعة قائداً لمنطقة ام درمان هو ضمن ذات التوجه للإيحاء بدفع قوات جديدة ، وهو رجل نجح فقط فى قيادة حملة ابادة المساليت فى غرب دارفور والفور فى زالنجي ، وفشل فى كل مهمة عسكرية اخرى من بابنوسة والفاشر..
وعليه يمكن القول أن من اهداف هذه التصريحات ، تأخير تحركات الجيش إلى حين..

(3)
والدلالة الثالثة: هى فقدان المليشيا للنائحين ، وهى المنصات الاعلامية والمنابر و (جوقة المهرجين) من النشطاء واللايفاتية ، وكذلك كوادر غرف المليشيا والمستشارين ، لقد كان تحرير الخرطوم هزيمة قاسية عسكرياً و نفسياً ، فأضطربوا واختبأوا وبعضهم هرب..

واضطر ذلك قائد ثاني المليشيا الخروج والحديث شخصياً ، لقد (مات) الديك ، الذى يصيح فى القوم ، فجاء الملك شخصياً ، لعل فى حضوره ما يثير الانتباه..

وقد يكون لذلك دلالة أخرى ، وهى فقدان الثقة فى الجميع ، لقد كانت اكاذيبهم سبباً فى هلاك المئات فى الخرطوم.. حيث كانوا يتحدثون عن سيطرتهم على الأمور وترتيباتهم وثباتهم ، وحين أنجلى الصبح هربوا مغادرين ميدان المعركة وتركوا مئات الجثث ملقاة فى الطرقات.. ولهذا لا يمكن أن يسمع لهم احد..

(4)
ورابع الدلالات: خلق توهمات جديدة ، وربما يتصورون انها مهمة سهلة ، فبعد مقابر الخرطوم والجزيرة وسنار ، فإن هؤلاء الجند اصيبوا بصدمة نفسية ولا يمكنهم تكرار هذه التجربة وما زالت مرارتها فى حلوقهم وفى رجف قلوبهم وقد انقلبوا صاغرين ، ولهذا تدعوهم هذه القيادة الرعناء إلى منطقة جديدة لعل فى ذلك إثارة غبينة اخرى، فمجرد ذكر الخرطوم وام درمان سيتسبب لهم بحالة غيبوبة..

وخامس الدلالات: هو ظهور قادة المليشيا فى الميدان العسكري والقتال وإن كان ذلك فى مخابيء ، ولعل ذلك يعيد ترتيب الصفوف ويتجاوز صدمة الهزيمة ويشغل هؤلاء عن السؤال الأساسي: ماذا كسبنا بعد عامين من الحرب وهلاك مئات الآلاف ؟.. وأين حقوقنا ؟.. إنها ملهاة جديدة..
وفى رأى أن هذا هو أكبر تحديات قادة المليشيا..
حفظ الله البلاد والعباد..

د.ابراهيم الصديق على
3 ابريل 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأهلي يخوض مرانه الأول بموريتانيا استعداداً للهلال السوداني
  • الخرطوم تسمح بعبور المواطنين للجسور بين مدن الولاية الثلاث
  • شاهد بالفيديو.. من “بلكونة” شقتها بالقاهرة.. سيدة سودانية توثق لعودة مئات السودانيين إلى وطنهم و 9 بصات سفرية تنقل المواطنين يومياً من أمام العمارة التي تسكن فيها
  • “التربية” الفلسطينية: أكثر من 17 ألف طفل استشهدوا بغزة منذ 7 أكتوبر
  • حماس: "فيديو المسعفين" وثيقة دامغة لجرائم الحرب الإسرائيلية
  • مستشار حكومي:عروض تشويقية لشركات الطاقة الأمريكية للعمل بالعراق مقابل تجديد الولاية الثانية للسوداني
  • “نيويورك تايمز” تنشر فيديو لاستشهاد عمال الإغاثة في غزة مارس الماضي وتدحض الرواية الإسرائيلية
  • والي الخرطوم يقف على دمار المليشيا لمباني المجلس التشريعي لولاية الخرطوم
  • إنكسار المليشيا في وسط السودان والعاصمة هو إنتصار كبير ما زلنا بحوجة إلى (..)
  • مات (ديك) الهارب : دلالات تصريحات المليشيا