تصاعدت حدة التنافس الانتخابي في السباق إلى البيت الأبيض قبل يومين فقط من المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وتعالت أصوات قواعد الحزبين للترويج لأجندة كل من المرشحين، اللذين يواصلان التحضيرات للمواجهة المرتقبة وسط توقعات بأن تكون تاريخية ومؤثرة على الناخبين، خاصة المستقلين منهم.

مشروع 2025
وفي مداخلة خلال فقرة “نافذة الانتخابات الأميركية” قال مراسل الجزيرة محمد العلمي إن المرشحة الديمقراطية هاريس تستعد للمناظرة بحماس وقلق كبيرين، خاصة وأن هذه قد تكون المناظرة الوحيدة بين المرشحين.
وأضاف أن حملة هاريس تركز على نقطتين أساسيتين لإبراز الاختلاف بينها وبين ترامب، الأولى هي قضية الإجهاض، حيث أصبح الجمهوريون في موقف دفاعي بعد قرار المحكمة العليا عام 2020، وفاز الديمقراطيون بانتخابات عديدة استنادًا إلى هذا الموضوع.
بينما تتمثل النقطة الثانية في مشروع 2025 الذي اقترحه أحد مراكز الأبحاث المحافظة، والذي يتضمن مجموعة من القرارات والقوانين المثيرة للجدل التي قد يتم تنفيذها إذا فاز ترامب.
ومن جهته، قال مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد إن المعسكر الجمهوري ينظر إلى المناظرة كعنصر حاسم في السباق الانتخابي، وإن ترامب يأمل في تكرار نجاحه بالمناظرة الأولى التي أطاحت بالرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، مشيرًا إلى أن ترامب يصر على تأكيد أن الفوز على هاريس سيكون أسهل من الفوز على جو بايدن.

محاولات الاستقطاب
وفيما يتعلق بالولايات السبع المتأرجحة، أوضح فايد أن هاريس تحقق تقدمًا في 3 ولايات، بينما يتقدم ترامب في ولاية واحدة، مع تعادل بين المرشحين في ولاية أخرى، لافتًا إلى أن هذا يشير إلى أن المنافسة لا تزال محتدمة وأن السباق غير محسوم حتى هذه اللحظة.
ونوه إلى أن كلا المرشحين يحاولان استقطاب ناخبين من الحزب المنافس، فقد حاول ترامب استقطاب ديمقراطيين بارزين، بينما تسعى هاريس لجذب بعض الجمهوريين المعارضين لترامب.
وأشار فايد إلى ادعاء ترامب بأنه جمع مبالغ كبيرة لحملته، خاصة عبر المنصات الرقمية، موضحًا أن ذلك يمكن أن يعزز ثقته في قدرته على المنافسة، خصوصا وأن حملته تجري زيارات مكثفة للعديد من الولايات المتأرجحة.
وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع جامعة سيينا تقدمًا طفيفًا للمرشح الجمهوري ترامب على منافسته الديمقراطية هاريس بنقطة مئوية واحدة على المستوى الوطني.

تقليص الفارق
وقال 48.1% من المستطلعة آراؤهم إنهم يدعمون ترامب مقابل 46.7% قالوا إنهم يدعمون هاريس، وقلّص هذا الاستطلاع تقدم هاريس على ترامب في معدل الاستطلاعات الكبرى، حيث أصبحت تتقدم بفارق 1.4% فقط على المستوى الوطني.
وفي المقابل، كشف استطلاع للرأي أجرته شبكة سي إن إن، أن هاريس تتقدم بنقطتين على ترامب، بنسبة 49% مقابل 47%، ولكن كان من اللافت أن 28% من المستطلَعين قالوا إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، مقابل 9% فقط قالوا إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن ترامب.
وتبقى المناظرة فرصة حاسمة لكلا المرشحين لتعزيز مواقفهما وجذب الناخبين المترددين، ومع تقارب نتائج استطلاعات الرأي، يبدو أن كل تفصيل في أداء المرشحين خلال المناظرة قد يكون له تأثير كبير على نتيجة الانتخابات القادمة.

المصدر : الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تطبيق ديبسيك الصيني يتعرض لهجوم إلكتروني كبير.. وترامب يراه جرس إنذار

أعلن تطبيق "ديبسيك" الصيني العامل بالذكاء الاصطناعي، الاثنين، تعرضه لهجوم إلكتروني "خبيث واسع النطاق" اضطره إلى الحد مؤقتا من تسجيل مستخدمين جدد.

من جهته اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة "ديب سيك" هو بمثابة "جرس إنذار" للشركات الأمريكية.

وقال خلال مؤتمر للحزب جمهوري في ميامي: "نأمل أن يكون إطلاق +ديب سيك+ للذكاء الاصطناعي من شركة صينية بمثابة جرس إنذار لحاجة صناعاتنا إلى التركيز الحاد على المنافسة للفوز".



لكن ترامب استطرد معتبرا أن هذه الصدمة قد تكون أيضا "إيجابية" بالنسبة لسيليكون فالي لتدفعه إلى الابتكار بتكلفة أقل، مشيرا إلى أنه "بدلا من إنفاق المليارات والمليارات، ستنفق أقل على أمل أن تصل إلى الحل نفسه".

تأسست الشركة الناشئة المطورة للتطبيق والتي تحمل الاسم نفسه في عام 2023 في هانغتشو شرق الصين، ويتنافس "ديبسيك" مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأمريكية التي تهيمن على السوق، مثل "تشات جي بي تي" (شركة أوبن إيه آي) و"جيميناي" (شركة غوغل).

وأوضحت الشركة أن المستخدمين الذين لديهم حساب قائم سيكونون قادرين على تسجيل الدخول كالمعتاد.

ويأتي ذلك فيما تخطى "ديبسيك" تطبيق "تشات جي بي تي" في عدد التنزيلات على متجر "آبل"، بعد أسبوع من النقاشات حول قدراته التي تعتبر معادلة لقدرات منافسيه الأمريكيين الرئيسيين، مقابل كلفة أدنى بكثير.

وأدى الصعود السريع لنجم "ديبسيك" إلى تقهقر عمالقة سيليكون فاليه في بورصة وول ستريت.وانخفضت أسهم شركة "إنفيديا"، المورد للرقائق المتطورة اللازمة لتصميم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بأكثر من 16 % قرابة الساعة 17,45 بتوقيت غرينتش، ما يعني أن الشركة خسرت أكثر من 500 مليار دولار من قيمتها.



كما شهدت شركات مثل ألفابت (غوغل) و"مايكروسوفت" و"أمازون" التي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على هذا القطاع المزدهر، تراجعا أيضا، ما أدى إلى انخفاض عام في الأسواق المالية.

وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي، وبعد تنصيبه لولاية ثانية، عن مشروع بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة بقيادة مجموعة "سوفت بانك"اليابانية وشركتي "أوبن آي" و"تشات جي بي تي" الأميركيتين".

مقالات مشابهة

  • الكرملين: لا اتصال بين بوتين وترامب حول حادث تحطم طائرة واشنطن
  • عاد الغزيّون ولم يعد المستوطنون.. لابيد يتهم حكومة الاحتلال بالعجز
  • مصر تنفي إجراء محادثة هاتفية بين السيسي وترامب بشأن غزة
  • كيف تصنع قائد المستقبل؟ 7 أسرار لتربية مراهق واثق من نفسه
  • تكتيكات انتحارية.. هكذا يقاتل جنود كوريا الشمالية بأوكرانيا
  • ما هدف ترويج الشائعات حول حدوث اتصال هاتفي بين السيسي وترامب؟.. فيديو
  • مصر تنفي "أي اتصال هاتفي" بين السيسي وترامب
  • مصدر مصري ينفي "اتصالا" هاتفيا بين السيسي وترامب
  • مسؤول مصري ينفي إجراء اتصال بين السيسي وترامب
  • تطبيق ديبسيك الصيني يتعرض لهجوم إلكتروني كبير.. وترامب يراه جرس إنذار