تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، شهد الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، والشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة شركة “سيراميك رأس الخيمة”، بحضور سعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، أمس، عرضاً مسرحياً صينياً تقليدياً، احتفاءً بالعلاقات الثقافية والسياحية والاقتصادية المتنامية بين دولة الإمارات، وحكومة إمارة رأس الخيمة، وجمهورية الصين الشعبية، وسفارتها لدى الدولة، وذلك على مسرح “مركز رأس الخيمة الثقافي الإبداعي” التابع لوزارة الثقافة.


وتضمن العرض 15 أداءٍ للفنون التقليدية الصينية، وفنون الموسيقى، والعروض البهلوانية، والرقصات الشعبية التي عكست جوهر العادات والتقاليد الصينية العريقة، بحضور أكثر من 900 شخص من أفراد المجتمع في رأس الخيمة والدولة.
وتم التنسيق لهذا العرض المسرحي الصيني في الإمارة، تحت عنوان “لحظة لا تُنسى مع القمر في رأس الخيمة” من قبل شركة “سفرك” للسفر والسياحة، حيث تضمن معرضاً مصاحباً للحرف اليدوية الصينية، وموجزاً تعريفياً عن الثقافة والسياحة في الصين.
حضر العرض المسرحي، عدد من المسؤولين الحكوميين، وكبار الشخصيات من القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي، وممثلين عن وسائل الإعلام الصينية، بما فيها، شبكة تلفزيون الصين الدولية “سي جي تي إن”، وصحيفتي “الشعب اليومية”، و”الصين يومياً”.
وجاء الحدث الثقافي بعد زيارة قام بها سعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، والوفد المرافق له، لإمارة رأس الخيمة، في شهر مايو الماضي، استمرت ليومين، حيث تمت دعوتهم لزيارة استراحة صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، على جبل جيس، والاطلاع على بعض الأعمال الرائدة في الإمارة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الصین الشعبیة رأس الخیمة

إقرأ أيضاً:

المبادرات الشعبية تجاه النازحين.. أيادٍ تمتد بالخير

المبادرات الشعبية والمجتمعية خلال حرب السودان عملت على سد غياب السند الرسمي للنازحين الذين اضطروا للفرار من مناطقهم إلى ولايات أخرى.

التغيير: محمد غلامابي

مع امتداد رقعة الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وزحفها من ولاية الجزيرة إلى ولاية سنار، كانت ولاية القضارف هي واحدة من الملاذات الآمنة للنازحين، ومع دخول قوات الدعم السريع لمدينة سنجة شرقي سنار تدافعت أعداد كبيرة من المواطنين منها نحو مدينة القضارف، ومما زاد من صعوبة عمليات النزوح دخول فصل الخريف، فانتشر النازحون على طول الطريق الطويل، وفي غياب السند الرسمي للنازحين خرجت مبادرات شعبية باهرة من ولاية القضارف، تحكي عن حالة التعاضد بين السودانيين.

(التغيير) جلست إلى الأستاذ جعفر خضر عضو المكتب التنفيذي لمبادرة القضارف للخلاص، ليحدِّثنا عن المبادرة وعن (مطبخ أبو رخم المتحرك) الذي سيّرته المبادرة لمن هم بقارعة الطريق من النازحين يقدّم لهم الغذاء والدواء والحب الكبير.

نزوح كثيف وتفاعل أكبر

قلت لجعفر إن التفاعل مع نازحي سنجة كان أكبر ممن سبقهم من نازحين للولاية، فقال: “مرد ذلك التفاعل إلى أن نزوح سنار كان كثيفاً ومفاجئاً؛ مضافاً إلى ذلك القصص المؤثرة التي نقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن أوضاع النازحين في طريقهم نحو القضارف.. وتكاد تكون كل أحياء القضارف قامت بمبادرات تجاه نازحي سنجة).

وعن (مبادرة القضارف للخلاص) قال: “كان التفكير منصباً على النازحين وهم في الطريق؛ سواء كانت وجهتهم القضارف أو غيرها؛ مثل كسلا وبورتسودان، لأن من وصل المدينة قبلاً حلت مشكلته بدرجة كبيرة، لذلك كان تفكيرنا نحو شكل العون الذي يمكن تقديمه لنازحي الطريق، فاتصلت بنا مجموعة (الجوارح) كلية الطب بجامعة الخرطوم، وقالوا “عايزين نساعد”.. رحبنا بهم ودفعوا مليون جنيه مع وعد بمضاعفة المبلغ، فكان مطبخ أم رخم الأول جاهزاً للانطلاق في يومين.. بعد ذلك أعلنا عن (مطبخ أم رخم للوجبات الاسعافية للنازحين من سنار على قارعة الطريق).. ووضعنا أرقام الحساب لدى المسؤول المالي للمبادرة والمطبخ وأرقام لإرسال الإشعارات.. فكانت التبرعات قد تجاوزت الثلاثة ملايين ونصف المليون، بخلاف التبرعات العينية من الأفراد وبعض الناس تبرع بثلاثة آلاف جنيه، حيث أعلنا “إذا كنت تعتقد أن الألف جنيه لا تسوى شيئاً فأنت مخطئ، فهي تشتري لنازح في تخوم سنار 24 بلحة، تزن كذا جرام وفول مدمس ورغيفة وطعمية وكيكة بترحيلها”، فتفاعل الناس كل حسب استطاعته؛ وعن طريق الجوارح جاءتنا رابطة الأطباء السودانيين بدولة قطر، ومساهمتهم وصلت أربعة ملايين ونصف، للإيواء والضيافة لنازحي سنار، والحق ورغم ظروف السودانيين بالداخل والخارج، ومعاناتهم الشخصية لكنهم ما بخلوا عن تقديم يد العون لإخوانهم النازحين.. ونعلن عن مواصلة الرحلات واستقبال مساهمات الٱخرين، محافظين على السرية التي يطلبها البعض، واعتماد الشفافية بما يطمئن المساهمين على وصولها للنازحين..

وأضاف خضر: “ولأن العمل كبير، ويحتاج لتضافر الجهود قمنا في (مبادرة القضارف للخلاص) بالتشبيك مع (مطعم المفازة)، حيث تبعد القضارف من أبو رخم حوالي 130 كيلو، منها 85 كيلو مسفلتة حتى (المقرح)، و45 كيلو متر عبر ما يعرف بـ(الدرب الأسود)، لكن المفازة أقرب إلى أبو رخم، وننسق معهم في توفير بعض الاحتياجات بأسعار أفضل؛ وقمنا بمد المفازة بالأدوية التي طلبوها حسب الكادر الطبي لديهم؛ وكذلك لدينا تشبيك مع (مسيد أبو رخم)، وبدايات تشبيك مع أهل (الحواتة).. ورغم هذا التنسيق والتشبيك نشعر بالحاجة إلى المزيد لصعوبة وثقل العمل للنازحين على قارعة الطريق.

توفير الحاجات الفعلية

وعن الحاجات الفعاية للنازحين بالطريق قال خضر: “معلوماتنا في متحرك مطعم أبو رخم الأول عن النازحين على الطريق استقيناها من وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ومن إفادات بعض النازحين الذين وصلوا القضارف، وبعد وقوفنا على أحوال النازحين صارت الرحلة نفسها مصدراً للمعلومات مضافاً إلى ذلك التقارير الإدارية (لدينا ثلاثة تقارير) وهي تشتمل على معلومات عن أحوال النازحين وحاجاتهم لا تتوافر في مكان ٱخر.. ولكونها معلومات من أفواه النازحين تبقى معلومات واقعية وطازجة.. حديثة، كما وصلنا أبو رخم عن طريقي الدرب الأسود والفاو والأخير أطول، إذاً هذه الرحلات وفرت لنا معلومات أكبر عن أوضاع النازحين؛ كيف عبروا نهر الدندر بالمراكب من (ود كوي) بعد سيطرة الدعم السريع على الكبري والكثير من القصص والمعلومات التي وفرها مطبخ أبو رخم المتحرك في ذهابه وإيابه وأثناء تقديم المساعدة.

وتابع: “بناء على تلك المعلومات توصلنا إلى اعتماد وجبات غير قابلة للتلف فأخترنا البلح، الفول المدمس، الكيك وأخيراً يتم شراء الخبز والطعمية في يوم التحرك.. بالإضافة إلى البندول والإسبرين لشكوى الناس من الصداع، وبتشبيكنا مع (المفازة) وفرنا لهم أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والتي تصرف حسب الطبيب.. كما نبهنا البعض إلى (الفوط الصحية للنساء) والتي لم تكن موجودة في المخيم الأول، وقد صحبتنا منذ الرحلة الثانية بنت للقيام بتوزيع الفوط الصحية للنساء”.

المتابعة الإدارية

وعن الشكل الإداري لمبادرة القضارف للخلاص قال جعفر إن المبادرة لديها مكتب تنفيذي، لكن عمل المطبخ تكونت له لجنة مصغرة من أعضاء المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى متطوعين من خارج المبادرة، مؤمنين بالمشروع؛ وشاركوا فيه.

وأضاف: “صحيح أن أعضاء المكتب التنفيذي لم يشاركوا جميعاً في المشروع، لظروفهم المختلفة، لكنهم يتابعون عمل المخيم عبر قروب المبادرة لاحتوائه على التفاصيل، ورئيس المبادرة متابع للعمل، وخاطب مطابخ الحواتة ومسيد أبو رخم للتنسيق.. وتقوم لجنة المشروع بعمل تقارير إدارية ومالية عن المخيمات”.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان المفازة النازحين سنجة مبادرة القضارف للخلاص مطبخ أبو رخم ولاية القضارف ولاية سنار

مقالات مشابهة

  • المبادرات الشعبية تجاه النازحين.. أيادٍ تمتد بالخير
  • أحمد موسى مشيدا بالعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية: طول العمر مع بعض
  • فرقة الجمعية المصرية تقدم "النص التاني من الطريق" في اليوم الافتتاحي لمهرجان مسرح الهواة
  • حاكم أم القيوين يستقبل قنصل عام قطر
  • ماذا سجل فيلم ولاد رزق 3 في آخر ليلة؟
  • 11 عرضا في الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي
  • 5.5 مليون جنيه إيرادات فيلم «عاشق» في دور العرض السينمائي خلال 4 أيام
  • وزيرا التعليم العالي والتضامن الاجتماعي يشهدان الحفل الختامي لمسابقة قادة الأنشطة الطلابية
  • السودان يشارك فى مؤتمر الحوار الوزارى الأول بين الصين ودول شرق افريقيا (الإيابكو) بدولة الصين الشعبية
  • الشارقة تستضيف عرضاً كورياً لتعزيز التواصل الثقافي