في يوم الفلاح.. مطالب بتشغيل غرفة الري الحقلي وتوفير الأسمدة بالأقصر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يوافق اليوم الأحد الاحتفال بعيد الفلاح، والذي تحتفل به مصر في التاسع من سبتمبر وهو يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي في عام 1952، وإعادة توزيع ملكية الأراضى الزراعية؛ من يد الاقطاع إلى صغار الفلاحين، وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعى والهيئة العامة للإصلاح الزراعى لتتبدل أحوال الفلاحين؛ إلا أن الفلاح لا يزال يكافح من أجل أن يتكيف مع مايواجهه من تحديات سواء في نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها في السوق السوداء، أو نتيجة نقص المياه، وتحديات أخرى تقف حجرة عثرة أمام الفلاح في تحقيق مايطمح به للنهوض بزراعاته وإنتاج جودة عالية في المحاصيل.
محمد محمود، مزارع، اشتكى من عدم توفر مياه الري الحقلي؛ موضحًا أنه استبدل زراعة الذرة الشامية بالذرة الرفيعة نظرًا لأن هذا الوضع حرمه من زراعة الذرة الشامية والتي تحتاج للمياه بكثرة على عكس الذرة الرفيعة التي تتحمل العطش، مؤكدًا أنه رغم عمل الري الحقلي في المناطق المجاورة بنطاق مدينة الطود، إلا أن غرفة الري ضمن محطة رقم 15، والتي تم تنفيذها بغرض تغطية مساحات من الأراضي باتجاه نزل الشباب؛ معطلة، الأمر الذي يضطره لري أرضه من المياه الجوفية بحسب قوله، مشيرًا إلى أن بعض الأراضي اصبحت "بور" لعدم وصول مياه الري الحقلي لها.
وأوضح أن الغرفة منفذة منذ سنوات، لكنها متوقفة عن العمل وهو مايتسبب في معاناته نتيجة ملوحة المياة الجوفية غير الصالحة للتربة، على عكس مياه الري الحقلي.
وأعرب المزارع عن استيائه من ارتفاع اسعار الأسمدة بالسوق السوداء والتي بلغ سعر الشيكارة منها 1200 جنيه؛ مما يرهق المزارع ويحمله فوق طاقته؛ نتيجة عدم توفر الأسمدة بالجمعيات الزراعية حسب حاجة المزارعين.
وفيما يخص موسم حصاد الذرة الشامية أكد أحمد السايح، أحد مزارعي الأقصر أن دودة الحشد تمثل للمزارع أزمة متكررة، موضحًا أن هذا الموسم أكلت الدودة الذرة، وأصبحوا لا يعرفون أي مبيد يقضي عليها تمامًا، مشيرًا إلى أنه قام برش محصوله أربع مرات، ورغم ذلك لايجدي نفعًا.
ولفت السايح إلى أن بعض المزارعين نظرًا لعدم نفع أنواع المبيدات الحشرية، لجأوا إلى استخدام بدرة النمل الملاثيون 10%، وآخرين استخدموا الفلفل الأحمر الحار بعد طحنه، ورشه على المحصول في محاولة للقضاء على دودة الحشد، مشيرًا إلى أن الدودة لم تكتف بالقضاء على الذرة بل تتسبب في تآكل أوراق الذرة والتي نستخدمها كعلف للحيوانات، مؤكدًا أن الدودة لم تقف عند الذرة الشامية، بل امتدت إلى البرسيم الحجازي، معبرًا عن غضبه: " يعني خساير من كل ناحية".
أما عن توافر المبيدات الحشرية المكافحة لدودة الحشد بالجمعيات الزراعية، أكد أحمد السايح أن المبيدات غير متوفرة بالجمعيات الزراعية، ونضطر لشرائها من محال بيع المبيدات الحشرية الخارجية على حسابنا، لافتًا إلى أن كل محل يبيع بسعر مختلف.
وأشار العمدة ضياء البتيتي نقيب الفلاحين بالمحافظة إلى أن محافظة الأقصر تزرع ما يقارب من 6 آلاف فدان ذرة شامية، ويعتبر محصول الذرة الشامية أحد المحاصيل الاستراتيجية كما أنها تمثل المكون الأساسى لتصنيع الأعلاف الخاصة بالثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، لافتا إلى قيام الدولة بإجراءات عديدة كترشيد استخدام مياه الري من خلال الرى المتطور وتطبيق نظم الرى الحديثة؛ لتوفير المياه لمجابهة التوسع الأفقى وزراعة الذرة فى المساحات المخصصة لتحقيق المستهدف من الاكتفاء الذاتي من حبوب الذرة.
مضيفا: لكن الدودة والحشرات تقوم بغزو الذرة بصورة كبيرة، لافتا إلى أنهم منذ عدة سنوات اتجهوا نحو زراعة الذرة الهجين التى تقاوم الدودة والحشرات بصورة أكبر من البلدى؛ مشيرًا إلى أن فدان الذرة الشامية البلدى، يصل إنتاجيته إلى 15أردبا حسب جودة الأرض وتوافر الكيماوى؛ ويبلغ سعر الأردب 1400 جنيه، مقارنة بالهجين الذي يصل انتاجية الفدان فيه نحو 16 إلى 17 أردبا.
وطالب المزارعون بدعم الفلاح من خلال توفير الأسمدة بالجمعيات الزراعية بشكل كافي حتى لايضطر للجوء إلى الشراء من السوق السوداء
كما طالب مزارعون بالطود بتشغيل غرفة المحطة رقم 15 بالري الحقلي.
_______________
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر عيد الفلاح الري الحقلي الفلاح الاسمدة بالجمعیات الزراعیة الذرة الشامیة مشیر ا إلى أن الری الحقلی میاه الری
إقرأ أيضاً:
وزير الري يؤكد ضرورة التزام كل إدارة ري بالحصص المائية المقررة لها
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم ضرورة التزام كل إدارة ري بالحصص المائية المقررة لها، مع اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه بزمام الإدارة من خلال تنفيذ أعمال تطهيرات الترع والمصارف، ومتابعة قيام المنتفعين بتطهير المساقي الخصوصية، ومتابعة صيانة وإحلال بوابات أفمام الترع ومنشآت نهايات الترع، ومتابعة تطبيق المناوبات على الترع لضمان حصول كافة المنتفعين على احتياجاتهم المائية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع عدد من قيادات الوزارة ورؤساء الإدارات المركزية بالمحافظات، لمناقشة حالة المنظومة المائية والاستعداد لفترة أقصى الاحتياجات المائية.
وقال الدكتور سويلم إن تقييم مسئولي الري بالمحافظات يعتمد بشكل أساسي على عدة معايير أهمها معدلات الشكاوى وحسمها، وأعمال التطهيرات وصيانة المنشآت المائية وخاصة البوابات ذات الأولوية، ومنع التعديات على جسور ومنافع الري في المهد، واستيفاء البيانات الخاصة بقواعد البيانات، ومتابعة إجراءات الاستفادة من أملاك الوزارة، ومعدلات تحصيل مستحقات الوزارة.
وأشار الوزير إلى أهمية مواصلة التنسيق المشترك مع وزارة الإسكان فيما يخص تحديد كميات ومواقع السحب لأغراض الشرب من نهر النيل والترع، بما يتماشى مع المحددات الخاصة بقدرة القطاع المائي والتصرفات المارة بالمجرى المائي، مع مراعاة مدى قدرة إدارة الري المعنية على توفير الاحتياجات المائية المطلوبة لمحطات مياه الشرب الجديدة أو توسعات المحطات القائمة، طبقا للميزان المائي بإدارة الري وبدون التأثير سلبا على باقي الاستخدامات المائية.
وفيما يخص أعمال صيانة وإحلال بوابات أفمام الترع، وجه سويلم بمواصلة تنفيذ الأعمال بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة، طبقا للمعايير الفنية الموضوعة، والاعتماد على الجهود الذاتية لإدارات الصيانة الوقائية بالوزارة لتنفيذ أعمال الصيانة والإحلال للبوابات ذات العرض الصغير (أقل من ثلاثة أمتار) مع متابعة قطاع التفتيش الفني والمالي والإداري بالوزارة لأعمال التنفيذ لضمان مستوى الجودة.
كما وجه بمواصلة تحديث الإدارات المركزية للري بالمحافظات قواعد بيانات التطبيقات المختلفة والمعنية بـ (تطهيرات الترع - تأهيل الترع - التراخيص - المخالفات - الأملاك - مناوبات الري - المعدات - المخازن - السيارات).. مشيرا إلى أهمية توفير هذه البيانات بشكل فوري ودقيق في تمكين المسئولين من اتخاذ القرارات المناسبة التي تنعكس على الارتقاء بجودة منظومة العمل بالوزارة وتحسين الأداء بشكل عام.
وشدد وزير الري على أهمية تعزيز الاستفادة من منظومة المتغيرات المكانية في إدارة أصول الوزارة وممتلكاتها ومواجهة التعديات، والتأكيد على دور أجهزة الوزارة بالمحافظات في تعظيم الاستفادة من أملاك الوزارة، والعمل على رفع معدلات تحصيل مستحقات الوزارة، بهدف زيادة الموارد المالية اللازمة لتحسين الوضع المادي للعاملين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
اقرأ أيضاًوزير الري يبحث موقف إحلال وصيانة بوابات الترع
وزير الري: منظومة دقيقة لمتابعة الشكاوى على مستوى الوزارة
وزير الري يؤكد أهمية إتمام كافة أعمال تطهيرات الترع قبل نهاية أبريل المقبل