أنباء عن تعديلات في مقترح الصفقة وحماس تحذر إسرائيل من تعطيلها
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر أن مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) أجرى محادثات مع إسرائيل وقطر ومصر لتعديل تفاصيل مقترح صفقة تبادل الأسرى، في حين أكدت حركة حماس أن إسرائيل هي من تعطل إبرام الصفقة، وطالبت بالضغط عليها.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن إدارة الرئيس جو بايدن انزعجت بشدة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن بقاء الجيش في محور فيلادلفيا.
وأشار المسؤول إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت منخفضة بالفعل، لكن نتنياهو قلل منها بشكل أكبر بعد تصريحاته.
وأضاف المسؤول أنه سيكون من الصعب جدا التوصل إلى حل وسط بشأن محور فيلادلفيا بعد تصريحات نتنياهو.
وقال المسؤول الأميركي إن حماس تدرك أن الممر أصبح رمزا ولن تكون في عجلة من أمرها للتنازل عنه، وأشار إلى أن نتنياهو ورئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار ليسا حريصين على إبرام صفقة في الوقت الحالي، كما نقلت الصحيفة.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه رغم أجواء التشاؤم فإن الإدارة الأميركية تواصل العمل على المقترح وجَسْر الخلافات.
غانتس يثمن الدور الأميركيمن ناحية ثانية، قال زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس إنه نقل لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في واشنطن تقديره لالتزام الإدارة الأميركية بتأمين صفقة الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف غانتس في تدوينة على منصة إكس أن صفقة الأسرى الحالية تحظى بدعم واسع النطاق من الكنيست والجمهور الإسرائيلي.
وكتب الوزير المستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي الذي حُلّ لاحقا أنه بعد أشهر من رفض حماس فإنه يتوقع من العالم أن يدعم جهود إسرائيل لتكثيف الضغوط المدنية والعسكرية في غزة.
وطالب غانتس بتشكيل تحالف إقليمي ضد حماس من الولايات المتحدة وما أسماها الدول العربية المعتدلة.
حماس تحذرفي المقابل، قالت حماس إن ما يروجه الاحتلال ومصادر أميركية عن مطالب جديدة لحماس "كذب وتهرب من مسؤوليتهم عن تعطيل المفاوضات".
وحذرت حماس من اعتبار شروط نتنياهو الجديدة نقطة للتفاوض والعودة إلى المربع الأول، وهددت بأنه إذا "لم يتم الضغط على نتنياهو وإلزامه بما تم الاتفاق عليه فلن يرى أسرى الاحتلال النور".
وأكدت الحركة على مطالبها بوقف العدوان بشكل دائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة.
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس الرد على إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الموافقة على مقترح الوسطاء وجاهزيتها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، وسط أنباء عن عدم تحقيق أي اختراق في المحادثات بالدوحة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية وصحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو "يعقد تقييما عاجلا للوضع بعد إعلان حماس" الموافقة على إطلاق جندي أسير يحمل الجنسية الأميركية وتسليم 4 جثامين من الأسرى مزدوجي الجنسية.
كما نقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصادر أن نتنياهو سيجتمع مساء غد السبت مع كبار القادة الأمنيين والسياسيين لبحث مستقبل المفاوضات.
وفي وقت سابق، قالت الحركة إنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته، وإن ردها تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ردود إسرائيلية
ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي مطلع، لم تسمه، قوله إن "اقتراح الوسطاء يتحدث عن إطلاق سراح 5 رهائن أحياء، وهو ما لم تعلنه حماس. وأضاف أن حماس أعلنت موافقتها على مبادرة المبعوث الأميركي لشؤون المختطفين آدم بولر، لكن هذه ليست الوثيقة التي تجري مناقشتها حاليا في الدوحة".
إعلانوذكرت أن إسرائيل عارضت سابقا إطلاق المحتجزين مزدوجي الجنسية، لكنها لم تعلق حتى الآن على رد حماس، وأضافت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت للإفراج عن عيدان ألكسندر الذي كان مقررا الإفراج عنه مع باقي الجنود.
وقالت هيئة البث إن المقترح الذي وافقت عليه حماس هو بالضبط ما حاول بولر الدفع إليه والذي ينص على إطلاق سراح المحتجزين حاملي الجنسية الأميركية سواء الأحياء أو القتلى. وأضافت أن مقترح بولر يتعارض مع موقف إسرائيل المعارض للتمييز بين المحتجزين على أساس جنسيتهم والمعارض أيضا للإفراج عن المحتجزين القتلى قبل الأحياء.
بدورها، نقلت جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي أن موقف حماس لم يتغير رغم جهود الأميركيين والوسطاء ورغم مرونة إسرائيل، مضيفا أن مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات.
ونقلت يسرائيل هيوم من جهتها عن مصدر إسرائيلي قوله إن "مقترح حماس بعيد جدا عن مطالبنا بإطلاق 8 أسرى أحياء على الأقل".
كما نقلت إذاعة الجيش عن والد أسير أن "التمييز بين المختطفين أمر فظيع ويجب إخراج الأحياء أولا بصرف النظر عن جنسيتهم"، مضيفة "أخشى ألا يواصل ترامب جهوده لإخراج المختطفين بعد الإفراج عمن لديهم جنسية أميركية.
وقال أيضا والدا اثنين من المحتجزين الأميركيين لشبكة أيه بي سي "لم نتلق إخطارا من إسرائيل أو من إدارة ترمب بعد بيان حماس".
محادثات الدوحةوعلى صعيد تقدم المفاوضات في العاصمة القطرية، نقلت القناة ١٢ الإسرائيلية عن مصادر أن وفد التفاوض الإسرائيلي إن "هناك تقدما في المفاوضات لكن دون تحقيق أي اختراق أو اتفاق نهائي بسبب فجوات كبيرة بين الطرفين، كما أن مسودة الاتفاق المرحلي المطروحة لم يتفق عليها بعد والفجوات لا تزال غير قابلة للجسر".
وأضافت المصادر أن "الفريق التفاوضي سيعود الليلة من الدوحة لتقديم تقرير شامل عن مسار المحادثات وأن قرارات سيتم اتخاذها خلال أيام بشأن الخطوات المقبلة للمفاوضات".
إعلانوقالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الخميس إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قدم اقتراحا محدثا يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما إضافية من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن الوسطاء التقوا مسؤولي حماس في الدوحة مساء الأربعاء، وقدموا لهم مقترح ويتكوف المحدث الذي يتضمن تمديد وقف إطلاق النار حتى الـ20 من الشهر المقبل مقابل الإفراج عن 5 أسرى أحياء على الأقل ورفات نحو 9 أسرى متوفين في اليوم الأول من وقف إطلاق النار المُمدّد.
ووفقا للاقتراح المُحدّث ستستخدم إسرائيل وحماس تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة، وفي حال التوصل إليها سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار الممدد قبل الهدنة طويلة الأمد.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت في وقت سابق عن مسؤول إسرائيلي أن الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع لم تثمر، وسط خلافات متجذرة بشأن الخطوات التالية للاتفاق.