المدربون التونسيون يخطفون الأضواء في الدوري الجزائري
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
تونس- لا تبدو تجارب المدربين التونسيين في عدد من الدوريات العربية لكرة القدم للمحترفين حديثة العهد، لكن الكثير من الأسماء التدريبية خطفت الأضواء مع اقتراب بداية موسم 2024-2025، خصوصا في الدوري الجزائري لكرة القدم.
واستأثر المدربون التونسيون في الموسم الجديد باهتمام ربع أندية الرابطة الأولى المحترفة في الجزائر.
ويضم دوري المحترفين الجزائري 16 مدربا، منهم 11 جزائريا و4 تونسيين ومدرب فرنسي واحد هو باتريك بوميل مدرب مولودية الجزائر.
واستطاع المدربون التونسيون أن يحظوا باهتمام مسؤولي عدد من الأندية الجزائرية خاصة بعد نجاحات سابقة في الملاعب الجزائرية خلال الأعوام الأخيرة والتي قادها بالخصوص نبيل الكوكي وشهاب الليلي وعمار السويح.
معلول.. طموحات محلية وقاريةوأعاد تعاقد اتحاد العاصمة مع التونسي نبيل معلول في يوليو/تموز الماضي مكانة المدرسة التدريبية التونسية في الملاعب العربية.
وعرف نبيل معلول (62 عاما) أوج نجاحاته التدريبية مع ناديه الأم الترجي التونسي عندما قاده في 2011 لإحراز ثلاثية تاريخية: دوري أبطال أفريقيا والدوري المحلي والكأس في تونس.
وفي 2022، تولى معلول تدريب الترجي من جديد وساهم في تتويجه بلقب الدوري، قبل أن يتعاقد مع نادي الكويت حتى نهاية موسم 2023-2024.
وينتظر أن يقود معلول الاتحاد في مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية بداية من الأسبوع المقبل عندما يلاقي في الدور الثاني الملعب التونسي من أجل بلوغ دور المجموعات.
وعلى امتداد مسيرته التدريبية أحرز معلول لقب الدوري التونسي في 3 مناسبات والكأس في مناسبة واحدة، كما توج بلقب الدوري الكويتي في 2022 و2024 وكأس الكويت مرة واحدة عام 2021.
من جهته، تعاقد نادي بارادو الجزائري مع التونسي راضي الجعايدي، المدرب السابق للترجي ونادي ساوثهامبتون الإنجليزي وسيركل بروج البلجيكي وهارفورد أتلتيك الأميركي.
ويطمح راضي الجعايدي لتوظيف خبرته التدريبية في الملاعب الإنجليزية مع نادي بارادو وقيادته لتحقيقه نتائج تليق بعراقة النادي وتطلعات مسؤوليه ومشجعيه.
وقال الجعايدي للجزيرة نت: "تدريب نادي بارادو أعتبره تحديا خاصا ومهمة مفصلية في مسيرتي؛ ذلك لأنها أول محطة تدريبية خارج أوروبا وتونس، وأول تجربة في الدوري الجزائري الذي اعتبره من أفضل الدوريات العربية".
وتابع الجعايدي الذي تولى تدريب الترجي التونسي في موسم 2021-2022 وساهم في إحرازه لقب الدوري: "الفريق أنهى الموسم الماضي سباق الدوري في المركز السادس، وهدفنا في الموسم الجديد سيكون إنهاء الدوري ضمن المراكز الأربعة الأولى".
وبجانب معلول والجعايدي سيكون حاتم الميساوي، واحدا من الأسماء التونسية في الدوري الجزائري بعدم تعاقده مع اتحاد خنشلة، الذي يدخل سباق الدوري الممتاز بطموحات عالية بعدما دعم صفوفه بنحو 10 تعاقدات.
وفي تعليقه على توافد المدربين التونسيين على الدوري الجزائري الممتاز، كشف الميساوي للجزيرة نت، أن "النجاحات التي حققها عدد من المدربين التونسيين مع الأندية الجزائرية هي التي رسخت فكرة استقطاب المدرب التونسي والثقة بكفاءته".
وأضاف: "هذه أول تجربة لي في الدوري الجزائري، والتي ستكون مع اتحاد خنشلة النادي الذي يملك طموحات كبيرة، لن نلعب من أجل التتويج باللقب طبعا، لكن طموحاتنا ستكون مشروعة في إنهاء الدوري ضمن مراكز متقدمة، والمراهنة على الأدوار الأولى في سباق الكأس".
ودرب الميساوي (54 عاما) أندية مستقبل قابس والملعب التونسي واتحاد بن قردان، كما عمل مدربا مساعدا لمنتخب تونس ومدربا أول لمنتخب بلاده للاعبين المحليين في 2016.
وسيكون المدرب معز بوعكاز رابع المدربين التونسيين في الدوري الجزائري بعد تعاقده مع أولمبيك أقبو الوافد الجديد على الدوري الممتاز.
وخلافا لمعلول والجعايدي والميساوي، يملك بوعكاز (57 عاما) تجربة كبيرة مع الأندية الجزائرية، إذ سبق له تدريب أندية وفاق سطيف ومولودية وهران وشبيبة بجاية واتحاد بسكرة وأهلي برج بوعريريج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الدوری الجزائری راضی الجعایدی نادی بارادو
إقرأ أيضاً:
الرئيس الجزائري: الخلاف مع فرنسا "بين أياد أمينة" ومن الضروري "التحلي بالحكمة"
الجزائر - اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة بثت مساء السبت أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هو "المرجعية الوحيدة" لحل الخلاف بين بلاده والقوة الاستعمارية السابقة فرنسا، مشدّدا على ضرورة "التحلي بالحكمة".
وصرّح تبون خلال مقابلة مع مجموعة من الصحافيين من وسائل الإعلام العامة بثّها التلفزيون الجزائري "هناك فوضى عارمة وجلبة سياسية (في فرنسا) حول خلاف تم افتعاله بالكامل"، مؤكدا "نعتبر أن الرئيس ماكرون هو المرجع الوحيد ونحن نعمل سويا".
وأقرّ "بالفعل كان هناك سوء تفاهم، لكنه يبقى رئيس الجمهورية الفرنسية. وبالنسبة لي فإن تسوية الخلافات يجب أن تكون سواء معه أو مع الشخص الذي يفوضه، أي وزيره للشؤون الخارجية، وهو الصواب".
واعتبر تبون أن الخلاف بين الجزائر وفرنسا "مفتعل بالكامل"، واصفا ما يحدث حول هذه المسألة "بالفوضى" و"الجلبة السياسية".
وصرّح "في ما يخصني، فإن ملف الخلاف المفتعل بين أياد أمينة، بين يدي شخص كفء جدا يحظى بكامل ثقتي ألا وهو وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف" الذي سبق أن وصفت بيانات صادرة عن وزارته الجزائر بأنها ضحية لمؤامرة من "اليمين المتطرف الفرنسي الحاقد والكاره".
واعتبر رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري الذي بثّ مساء السبت على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية أن الجزائر وفرنسا "دولتان مستقلتان: قوة إفريقية وقوة أوروبية ورئيسان يعملان سويا"، مؤكدا "الباقي لا يعنينا".
وتوترت العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعدما أعلن ماكرون في تموز/يوليو 2024 دعمه لخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت سيادة المملكة المغربية.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها.
وتطالب جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها. وردّا على انقلاب الموقف الفرنسي من قضيّة الصحراء الغربية، سحبت الجزائر سفيرها من باريس.
وتبع ذلك توقيف مؤثرين جزائريين مقيمين في فرنسا ومحاولة ترحيلهم إلى الجزائر التي رفضت استقبالهم، ثم حدوث هجوم بالسكين في مولوز بفرنسا منفذه جزائري أصدر القضاء في حقه أوامر ترحيل وتم رفض استقباله في الجزائر.
وتفاقم الخلاف مع اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في مطار الجزائر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد استياء السلطات الجزائرية من تصريحات الكاتب لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، والتي كرر فيها موقف المغرب القائل إن قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر، بحسب صحيفة "لوموند".
وفي شباط/فبراير، طالب الرئيس الفرنسي بـ"حلّ" قضيّة صنصال "لإعادة الثقة" المتبادلة، معربا عن قلقه على صحّة الكاتب الذي يعاني مرض السرطان والذي طالبت النيابة بالسجن النافذ لمدّة 10 سنوات في حقّه ويتوقّع أن يصدر القضاء حكمه الخميس المقبل.
- "التحلي بالحكمة" -
والخميس، قال الرئيس الفرنسي من بروكسل إنه يرغب في "تسوية سريعة" كي يتسنّى للكاتب "استعادة الحرية". وأكّد "أنا أثق بالرئيس تبون وبحكمته لمعرفة أن كلّ هذا (الاتهامات في حقّ صنصال) غير جدّية".
وتطرّق تبون السبت إلى مسألة الجزائريين الذين صدرت في حقّهم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية، ذاكرا مثل جزائري صدر في حقّه أمرا بالإبعاد من التراب الفرنسي لأنه "ندد بالإبادة في غزة".
وكان وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو قد هدّد بـ"ردّ تدريجي" إذا ما استمرّت الجزائر برفض مواطنيها المرحّلين.
وبشأن التقارب بين باريس والرباط في مسألة الصحراء الغربية، قال الرئيس الجزائري إن "فرنسا والمغرب يتفقان جيدا وهذا أمر لا يزعجنا".
لكن المشكلة تكمن في نظر تبون "في طريقة التباهي تلك، فهي تضايق الأمم المتحدة والشرعية الدولية"، في إشارة إلى زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه الصحراء الغربية أخيرا.
وشدّد الرئيس الجزائري على ضرورة "التحلي بالحكمة، فهناك فرنسيون يحبوننا وساعدونا".
Your browser does not support the video tag.
هيئة البث الأوكراني: وفد كييف في السعودية يلتقي بالفريق الأمريكي في الرياض