دارسة: التلوث الضوئي ليلاً يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
حذّرت دراسة جديدة من أن التعرض للتلوث الضوئي في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
وقال الباحثون من جامعة روش، الذين أجروا الدراسة، إن الإضاءة الليلية المستمرة في كثيرٍ من الأماكن قد تكون عاملاً بيئياً قابلاً للتعديل يؤثّر على زيادة انتشار المرض.
وتُعدّ الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم ظاهرة شائعة، حيث تُضاء الشوارع والإشارات والإعلانات بشكلٍ دائم ليلاً.
خلال الدراسة، راقب الباحثون العلاقة بين التلوث الضوئي ليلا وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، الذي يسبب تدهورا مستمر في وظائف الذاكرة والتفكير والسلوك ، ما يؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية.
واستخدم الباحثون خرائط التلوث الضوئي الليلي لـ40 مقاطعة في الولايات المتحدة، ودمجوا بيانات طبّية مع عوامل الخطر المعروفة لألزهايمر، في تحليلهم.
وأظهرت النتائج أنه بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، كان انتشار مرض ألزهايمر مرتبطاً بشكل أقوى بالتلوث الضوئي الليلي من بعض عوامل المرض الأخرى، بما في ذلك تعاطي الكحول وأمراض الكلى المزمنة والاكتئاب والسّمنة.
في حين كانت عوامل الخطر الأخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية مرتبطة بمرض ألزهايمر بشكل أقوى من التلوث الضوئي.
وأشار الباحثون إلى أنه بالنسبة للأشخاص دون سن 65 عاما، فكانت العلاقة بين شدّة الإضاءة الليلية وانتشار ألزهايمر أقوى من أيّ عاملٍ خطر آخر فُحص في الدراسة.
وقال الباحثون: “قد يشير هذا إلى أن الأشخاص الأصغر سناً قد يكونون حساسين بشكل خاص لتأثيرات التعرض للضوء في الليل”.
وذكرت روبن فويجت زوالا، الأستاذة في المركز الطبي لجامعة روش، وأحد مؤلفي الدراسة، قائلة: “بعض الأنماط الجينية، التي تؤثر على مرض ألزهايمر المبكر، تؤثر على الاستجابة للضغوط البيولوجية، التي قد تفسر زيادة التعرض لتأثيرات التعرض للضوء الليلي”.
وأضافت أن الشباب هم أيضاً أكثر عرضة للعيش في “مناطق حضرية ولديهم أنماط حياة قد تزيد من التعرض للضوء في الليل”.
وتعتقد زوالا أن الضوء هو “العامل الأعظم الذي يؤثر على الإيقاعات اليومية للساعة الداخلية في أدمغتنا، التي تشير إلى متى يجب أن نكون مستيقظين أو نائمين من خلال الاستجابة لتغيرات الضوء في بيئتنا”.
واعترف الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة “Frontiers in Neuroscience” بأنهم قيّموا انتشار مرض ألزهايمر، وليس حدوثه، ما يعني أنهم قاسوا نسبة السكان الذين لديهم سمة محددة في وقت معين بدلاً من معدل الحالات الجديدة من المرض التي تحدث لدى السكان على مدى فترة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بمرض ألزهایمر التلوث الضوئی
إقرأ أيضاً:
أهمية فيتامين د للصحة العامة.. نصائح مهمة لتعويض نقصه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فيتامين د، الذي يُطلق عليه "فيتامين أشعة الشمس"، يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز صحة العظام، دعم وظائف المناعة، والحفاظ على الصحة العامة، كما يساهم في تحسين الصحة النفسية، حيث يرتبط نقصه بمجموعة من المشكلات الصحية والعقلية، ومع ذلك، فإن قضاء وقت طويل بعيدًا عن أشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات هذا الفيتامين الحيوي في الجسم، كما أن التعرض المنتظم لأشعة الشمس وتبني عادات صحية يمكن أن يسهم في تعويض نقص فيتامين د.
وتقدم لكم “البوابة نيوز” مجموعة من النصائح التي تساعدك على تعزيز مستويات هذا الفيتامين في جسمك، وفقًا لما تم نشره موقع “news18”.
إدخال فيتامين د في النظام الغذائي
لتحسين مستويات فيتامين د، يُنصح بتناول الأطعمة الغنية به، مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة، والماكريل)، وصفار البيض، وكبد البقر، والجبن، كما يمكن الاعتماد على الأطعمة المدعمة مثل الحليب المدعم وعصير البرتقال، وإذا كان من الصعب الحصول على كمية كافية من الطعام، يُمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية مثل فيتامين د3 (كوليكالسيفيرول) بعد استشارة الطبيب.
التعرض اليومي لأشعة الشمس
يُنصح بالتعرض لضوء الشمس لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة يوميًا، ويفضل ذلك في ساعات الصباح الباكر لتجنب أضرار الأشعة فوق البنفسجية الضارة، كما أن التعرض المنتظم للشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي.
تحسين جودة النوم
روتين النوم المنتظم ضروري للصحة العامة. الالتزام بأوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ، والحصول على 7-9 ساعات من النوم يوميًا يعزز الصحة النفسية والجسدية، كما يُنصح بتقليل التعرض للضوء الأزرق في المساء باستخدام إعدادات "الوضع الليلي" أو نظارات حجب الضوء الأزرق.
ممارسة الرياضة في الهواء الطلق
النشاط البدني المنتظم في الهواء الطلق لا يحسن المزاج فقط، بل يدعم أيضًا الإنتاج الطبيعي لفيتامين د، فقضاء 30 دقيقة يوميًا على الأقل في ممارسة الرياضة الخارجية، مثل المشي، الجري، أو ركوب الدراجات.
تعزيز التواصل الاجتماعي
الحفاظ على العلاقات الاجتماعية يساعد في تجنب الشعور بالعزلة، مما يدعم الصحة النفسية، فيجب الانخراط في أنشطة تجلب الفرح، مثل قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، أو الانضمام إلى مجموعات مجتمعية.