عربي21:
2025-04-27@03:57:04 GMT

عملية الجازي بين خطاب سيف داود وخطاب الطوفان

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

جاءت عملية ابن الأردن الشهيد ماهر الجازي على جسر الملك حسين الواصل بين الأردن ودولة الاحتلال، ولتي أدت إلى مقتل ثلاثة من رجال الأمن الإسرائيليين على المعبر، لتسلط الضوء من جديد على أكبر جبهة مع الاحتلال والتي يبلغ طولها 309 كم، وإلى أي مدى يمكن لهذه الجبهة أن تحتفظ بحالة الهدوء.

لم يكن الحدث غريبا على المشهد، فهو رد فعل متوقع في ظل المشهد الدموي في قطاع غزة وما شهدته الضفة الغربية في الأيام الأخيرة، وكان يمكن توقعه منطقيا بعيدا عن التهويل والتبرير الذي اعتمده نتنياهو بأن المبرر هو الأيديولوجية الإيرانية المتطرفة.

نتنياهو لا يفوت فرصة ليستغل الأحداث لتبرير سياساته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني بأنها صراع مع أيديولوجيات متطرفة تغذيها إيران والإرهاب العالمي، ونسي اعترافه شخصيا بأنها حرب لقمع تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطينية.

لم يكن الحدث غريبا على المشهد، فهو رد فعل متوقع في ظل المشهد الدموي في قطاع غزة وما شهدته الضفة الغربية في الأيام الأخيرة، وكان يمكن توقعه منطقيا بعيدا عن التهويل والتبرير الذي اعتمده نتنياهو بأن المبرر هو الأيديولوجية الإيرانية المتطرفة
لم يتوقف نتنياهو عند هذا التبرير، بل ذهب بعيدا في تعليقه على العملية لاستغلال الحادث لحشد الشارع الإسرائيلي الذي أمعن نتنياهو في تقسيمه وتفتيته، بقوله إن العملية تكشف أن الأعداء يستهدفوننا جميعا.

التعليق الأهم والأخطر على هذا العملية كانت باستعادة نتنياهو الخطاب الديني في إدارة الصراع لتبرير الحرب التي يخوضها بصورة غير مسبوقة، ينافس فيها حلفاءه من التيار الديني القومي المتطرف بن غفير وسموترتش، خطاب لم يكن لنسمعه من زعيم يدعي أنه جزء من العالم الديمقراطي الليبرالي؛ بقوله: "سنستخدم سيف داود معا وبمساعدة الرب سننتصر".

وقال نتنياهو في تصريحه: "هناك من يسألون: هل نحمل السيف إلى الأبد؟" [سفر صموئيل الثاني 2: 26] الجواب لدى نتنياهو: "في الشرق الأوسط، بدون السيف، لا يوجد بقاء للأبد". هنا ذهب بعيدا ومن دون أي تحفظ ليقلب موازين المنطقة كلها رأس على عقب ويدمر معادلات طالما جرت حروبا من أجل تثبيتها في المنطقة، خطاب يقلب رأس الهرم ليعيد للمنطقة صورتها الحقيقية قبل أن تدخل المشهد المزور منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، ووادي عربة، وأوسلو، والاتفاقيات الإبراهيمية، هذه الاتفاقيات التي جاءت لدمج دولة الاحتلال في المنطقة بما ينسجم مع النظرية الأمنية الإسرائيلية التي أسسها بن غوريون؛ الذي كان يرى أن أحد متطلبات الاستقرار يكمن في القدرة على الاندماج في المنطقة.

نتنياهو يريد أن يعيد إسرائيل إلى مرحلة النشأة الأولى لينافس المؤسس الأول بن غوريون من خلال الادعاء بأنه يخوض حرب الاستقلال الثانية، لكن هذه المرة حسب نظريته التي تقوم على استمرار الصراع، وأن السلام فقط يقوم بحد السيف
نتنياهو يريد أن يعيد إسرائيل إلى مرحلة النشأة الأولى لينافس المؤسس الأول بن غوريون من خلال الادعاء بأنه يخوض حرب الاستقلال الثانية، لكن هذه المرة حسب نظريته التي تقوم على استمرار الصراع، وأن السلام فقط يقوم بحد السيف وإخضاع الأعداء الذين لا يفهمون إلا هذه المنطق.

استعاد نتنياهو خطاب زئيف جبتونسكي "الجدار الحديدي"، والذي يؤمن بأن بقاء إسرائيل مرتبط بقوة السلاح وليس بقدرتها على الاندماج في المنطقة كما كان يخطط رواد الصهيونية الأوائل.

هذا الخطاب أثار حفيظة الكثيرين في دولة الاحتلال واعتبروه انتكاسة كبيرة لمساعي توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، علاوة على تعريضه الاتفاقيات القائمة للخطر، وهو بمثابة إنجاز لأصحاب الطوفان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الضفة نتنياهو الاردن غزة نتنياهو الضفة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

أسفرت عن قتـ.لى وجرحى.. القسام تكشف عن عملية ضد قوة إسرائيلية في الشجاعية

كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تنفيذها عملية ضد قوة من جيش الاحتلال، في حي الشجاعية بقطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين الإسرائيليين.

كتائب القسام تستهدف الاحتلال

وقالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بعدد من قذائف الـ"RBG" و"الياسين 105" في حي الشجاعية، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية صفا.

7 شهداء في قصف الاحتلال منزلين بمخيم الشاطئ وحي الصبرة في غزةجيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة الفارابي في مدينة غزة

وأشارت كتائب القسام إلى أن مجاهديها اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

كانت مصادر عبرية أفادت، بمقتل جنديين وإصابة 7 آخرين بعضهم بجراح حرجة جراء حوادث أمنية تعرضت لها قوات الجيش في قطاع غزة أمس الجمعة.

العدوان على غزة

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن 51,495 شهيدا، و117,524 جريحا، منذ 7 أكتوبر 2023.

ترامب: ضغطت على نتنياهو لإدخال المساعدات إلى غزةشاهد لحظة إطلاق صاروخ على جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلا عن المصادر الطبية، أن من بين الحصيلة 2,111 شهيدا، و5,483 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب وقف إطلاق النار.

طباعة شارك كتائب عز الدين القسام حركة المقاومة الإسلامية حماس جيش الاحتلال حي الشجاعية كتائب القسام تستهدف الاحتلال

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه الاحتلال في غزة
  • عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه الاحتلال في غزة (شاهد)
  • أسفرت عن قتـ.لى وجرحى.. القسام تكشف عن عملية ضد قوة إسرائيلية في الشجاعية
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • بالفيديو .. كتائب البراء بقيادة المصباح تستعرض قوات الطوفان الكاسح
  • كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب
  • كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان كسر السيف؟ الدويري يجيب
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  •   «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
  • معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين