3 أمور قد تحسم المناظرة الرئاسية المرتقبة بين ترامب وهاريس.. من الأقوى؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
يستعد العالم إلى مناظرة رئاسية قوية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، وهي المواجهة المصيرية التي من المفترض أن تقلب موازين التوقعات بشأن من سيكون الأنسب لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة، وذلك مع تصاعد حدة المنافسة بينهما، لذلك سيتعين على كلا المرشحين إظهار أفضل ما لديهما لتحقيق الفوز بالبيت الأبيض، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
فيما يلي بعض النقاط التي ستجعل من ترامب أو هاريس رئيسًا محتمل.
هل ترامب سيغير أسلوبه أمام هاريس؟يحب دونالد ترامب أن يكون محط الأنظار في الساحة السياسية، فإن يعتمد على أسلوبه الهجومي والمثير للجدل، ما دفع مستشاريه حثه لتهدئة حدة الجدالات الشرسة وتجنب التحدث عن آرائه الشخصية ضد هاريس كأول امرأة مرشحة للرئاسة، وهو الأسلوب الذي استخدمه مع هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، وذلك خوفًا من أن تكون لها تأثيرات سلبية على فرصته الانتخابية.
تحديات وفرص هاريسستكون استراتيجية ترامب في هذه المناظرة محاولة ربط هاريس بسجل إدارة بايدن بشأن قضايا الإجهاض والهجرة ومراقبة الحدود، وذلك بعدما أشارت التقديرات إلى أن نحو 9 ملايين مهاجر عبروا الحدود الأمريكية المكسيكية منذ عام 2020، ما يسعى ترامب لاستغلاله في هجومه عليها.
وتسعى حملة هاريس إلى إسكات هذه الادعاءات، وتوضح أنها مكلفة بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة وليس بإدارة الحدود نفسها، كما تحاول هاريس الابتعاد عن سياسات بايدن التي ارتبطت بارتفاع التضخم وزيادة تكلفة المعيشة بنسبة 20% خلال 4 سنوات، ولذلك من المتوقع أن تركز على سياسات اقتصادية جديدة التي تدعم الطبقات المتوسطة، من خلال الإعفاءات الضريبية لمشتري المنازل لأول مرة، والمزيد من الدعم الضريبي للأسر الفقيرة.
التحدي الكبير لترامبويواجه ترامب تحديًا كبيرًا في قضية حقوق الإجهاض، إذ أصبحت هذه القضية موضوعًا مهمًا يؤثر على ملايين النساء، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن حقوق الإجهاض تعتبر مسألة حاسمة لكثير من النساء.
ولكن في الأسابيع الأخيرة، حاول ترامب تغيير موقفه من أزمة الاجهاض، بعد أن أعلنه لن يوقع على قانون حظر الإجهاض في البلاد، كما أعلن دعمه لبعض السياسات الحكومية مثل تمويل علاجات التلقيح الصناعي، لكنه تعرض لانتقادات بسبب عدم الثبات علي موقف محدد في القضايا المختلفة، وطلب من الجمهوريين أن يكونوا أكثر مرونة في هذا الشأن لكسب ثقتهم، ويدعي ترامب أن ولايته الثانية ستكون «رائعة للنساء وحقوقهن الإنجابية».
توقيت المناظرةتجرى المناظرة فجر الأربعاء وستبث علي شبكة «ايه بي سي» الأمريكية، وستكون فرصة ذهبية لكلا المرشحين لإظهار رؤيتهما وسياساتهما أمام ملايين المشاهدين، وستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الانتخابات الرئاسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية المناظرة ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
بعد أمر قضائي يمنع نقلهم إلى غوانتانامو.. إدارة ترامب ترحّل 3 مهاجرين
أفادت تقارير إخبارية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قامت بترحيل ثلاثة مهاجرين فنزويليين إلى بلادهم، وذلك بعد صدور حكم من قاضٍ اتحادي في ولاية نيو مكسيكو يمنع نقلهم إلى معتقل غوانتانامو في كوبا.
وجاء هذا الحكم كأول تحدّ قانوني ناجح ضد سياسة ترحيل ما تصفهم إدارة ترامب بـ"المجرمين" أو "الإرهابيين" إلى السجن العسكري الشهير.
ووفقاً لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية، فإن المهاجرين الثلاثة، وهم لويس إدواردو بيريز بارا، وليونيل ريفاس غونزاليس، وأبراهان خوسيه باريوس، كانوا محتجزين لدى إدارة الهجرة الأمريكية لأكثر من عام. وقد تقدموا بطلب إلى محكمة اتحادية للتدخل لمنع ترحيلهم إلى غوانتانامو.
وفي قرار صدر الأحد الماضي، منع القاضي الاتحادي إدارة ترامب من نقلهم إلى المعتقل. إلا أن هذا الانتصار القانوني لم يدم طويلاً، حيث تم ترحيلهم في اليوم التالي إلى فنزويلا، وفقاً لما أفادت به محاميتهم جيسيكا فوسبرغ.
وأشارت فوسبرغ إلى أن ترحيل موكّليها جاء بعد تقديمهم طلب لجوء وتحديهم سياسة ترحيل المهاجرين إلى غوانتانامو التي تتبناها إدارة ترامب. وأوضحت أن قرار المحكمة بمنع ترحيلهم كان يقتصر على نقلهم إلى غوانتانامو فقط، مما سمح بترحيلهم إلى فنزويلا.
وأضافت: "مع وجود آلاف الفنزويليين المحتجزين في الولايات المتحدة في انتظار الترحيل، كان من الصعب تخيل ترحيل هؤلاء الرجال بشكل عاجل لو لم يقدموا على هذه الدعوى القضائية"، مؤكدة أنهم "تحدوا قرار السلطة التنفيذية ببدء ترحيل المحتجزين إلى السجن العسكري في غوانتانامو".
ولفتت المحامية إلى أن اثنين من موكّليها لا يملكان أي سجل جنائي، بينما الثالث متهم بارتكاب "جريمة غير عنيفة". وأعربت عن قلقها من أن اتهام إدارة ترامب لهم زوراً بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا" سيئ السمعة قد يعرّضهم للخطر بعد عودتهم إلى فنزويلا، خاصة في ظل اتهام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العصابة بصلات مع المعارضة السياسية.
وأكدت أن اتهام المهاجرين بالانتماء إلى العصابات يندرج ضمن سياسة تجريم المهاجرين التي تبنتها إدارة ترامب منذ حملته الانتخابية، والتي تصوّر مهاجري فنزويلا كأعضاء في عصابات خطيرة تستحق الاعتقال في غوانتانامو.
من جهة أخرى، كشف تقرير حديث عن انخفاض ملحوظ في عدد عمليات اعتقال المهاجرين عند الحدود الأمريكية منذ بداية ولاية ترامب الثانية، حيث بلغ المتوسط اليومي للاعتقالات 786 عملية، مقارنة بمتوسط يومي قدره 2000 عملية في الأيام العشرين الأولى من كانون الثاني/ يناير الماضي. ويعزو مراقبون هذا الانخفاض إلى مخاوف المهاجرين من الاعتقال والترحيل.
يذكر أن ترامب وقع، في الساعات الأولى من توليه ولايته الرئاسية الثانية في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، على أوامر تنفيذية أعلنت حالة طوارئ وطنية عند الحدود، وسمحت للقوات العسكرية الأمريكية والحرس الوطني بدعم أنشطة إنفاذ القانون التابعة لحرس الحدود. كما ألغت هذه الأوامر السياسة التي كانت تحظر أنشطة إنفاذ القانون في المدارس والكنائس والمحاكم.