تستمر الأزمات في ملاحقة نادي الزمالك واحدة تلو الأخرى، لكن أكثر ما يهدد مستقبل النادي الأبيض، هي أزمة الديون التي تؤرق مجلس الإدارة الأبيض وتجعله عاجزا في كثير من الملفات.

الزمالك تعرض لإيقاف القيد خلال الصيف الجاري بسبب ديونه للكثير من الجهات الخارجية، لكن الإدارة البيضاء أكدت توصلها لاتفاق مبدئي مع اتحاد الكرة المصري لحل أزمة القيد وجدولة الديون.

حل الأزمة يحتاج الزمالك إلى سداد مبلغ 1.5 مليون دولار إلى نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي بعد حصول الأخير على حكم ضد النادي المصري في قضية اللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا".

.

النادي الأبيض يحتاج بشكل عاجل إلى دفع مبلغ 270 ألف دولار للاعبه السابق بنجامين أتشيمبونغ من أجل رفع الحظر نهائيا عن القيد المحلي.

بعد ذلك سيتعين على إدارة النادي الأبيض الدخول في ملف آخر يتعلق بالديون المتراكمة على النادي، خاصة فيما يتعلق بمستحقات اللاعبين المتأخرة رحيل النجوم عدم حصول بعض نجوم الزمالك على مستحقاتهم المتراكمة منذ فترة طويلة جعلهم يهددون بالرحيل عن صفوف القلعة البيضاء، وعلى رأسهم الظهير الأيسر الدولي أحمد فتوح.

ينتهي تعاقد فتوح مع الزمالك بنهاية الموسم المقبل، ويحق له التوقيع مجانا للنادي الذي يريد في يناير المقبل، لكن أشارت الكثير من التقارير إلى إمكانية فسخ تعاقده خلال الصيف الجاري إذا لم يحصل على مستحقاته المتراكمة منذ أشهر. وتخشى إدارة النادي الأبيض رفض اللاعب التجديد والرحيل إلى المنافس، النادي الأهلي، ليلحق بزميله السابق إمام عاشور، مع وجود أخبار منتشرة بكثافة حول حدوث ذلك بالفعل خلال الموسم المقبل. ديون متراكمة عمرو أدهم عضو لجنة إدارة نادي الزمالك السابق، قال في تصريحات تلفزيونية إن الإدارة البيضاء واجهت أزمة ديون طاحنة، حيث واجهت إدارة حسين لبيب الرئيس المؤقت السابق للنادي مطالبات بنحو 17 مليون دولار يجب على الزمالك دفعهم لكثير من الجهات.

وقال حسين لبيب في تصريحات سابقة إن هناك ديون أخرى لنادي الزمالك بعضها لصالح هيئات الدولة، تخطت المليار جنيه، منها جزء كبير لصالح الضرائب. ويواجه الزمالك أزمة إدارة حاليا بعد رحيل رئيسه مرتضى منصور وترك مقعده شاغرا، وعدم وجود شخص يمكنه قيادة النادي وحل كل تلك الأمور العالقة قبل غلق باب القيد. أزمة الزمالك المالية منعته من إبرام صفقات خلال الصيف الجاري، وجعلته يخوض البطولة العربية "كأس الملك سلمان للأندية" في السعودية دون تدعيمات ليودع مبكرا من الدور الأول.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: النادی الأبیض

إقرأ أيضاً:

الهزيمة الاستراتيجية أمام اليمن تحاصرُ البيت الأبيض ..

فإلى جانب الاعترافات المتواصلة على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي، بدأت العديدُ من مراكز الدراسات ووسائل الإعلام الأمريكية بتحميل الإدارة الراحلة مسؤولية الهزيمة، محاولة حصر الأسباب على الجانب السياسي فقط، لكن توصياتها للإدارة الجديدة كشفت أن المشكلة أكبرُ، حَيثُ لم تقدم تلك التوصيات أيةَ خيارات جديدة فعَّالة ومضمونة لتغيير واقع الفشل؛ وهو ما أكّـد بشكلٍ أكبرَ أن إدارة ترامب لن تواجِهَ أُفُقًا أقلَّ انسدادًا من ذلك الذي واجهته سابقاتها؛ الأمر الذي يؤكّـد أن الهزيمة استراتيجية ولا يمكن تجاوزها.

في تقرير جديد نُشِرَ مطلعَ هذا الأسبوع، اتهم موقعُ "ريل كلير ديفينس" الأمريكي المتخصص بالشؤون الدفاعية، إدارة بايدن بأنها "تفتقرُ إلى الوضوح الاستراتيجي" في مواجهة اليمن، معتبِرًا أن فشل الولايات المتحدة في وقف الهجمات البحرية اليمنية المساندة لغزة يعودُ إلى عدم وجود سياسة واضحة.

مع ذلك، فقد ناقض التقرير نفسه عندما استعرض مظاهرَ الفشل، ومنها أن "ثمنَ القوات والتقنيات الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر -مثل الصواريخ الاعتراضية وطائرات (إم كيو-9 ريبر) بدون طيار والقنابل الموجهة بدقةٍ- يفوق إلى حَــدٍّ كبيرٍ التكلفةَ المنخفضة نسبيًّا لطائرات الحوثيين بدون طيار" حسب توصيفه، وأن "واشنطن تخسر عشرات الملايين من الدولارات مع كُـلّ طائرة (ريبر) يتم إسقاطها، في حين تظل خسائرُ الحوثيين ضئيلةً، وتستمرُّ السفنُ التجارية في مواجَهة التهديدات".

هذه المظاهر لا تعبِّر عن غياب سياسة واضحة -كما ادعى التقرير- بل عن مأزِقٍ عملياتي ميداني واضح، لا يمكن تجاوزه؛ فحتى "السياسة الهجومية" التي اقترح التقرير أن تتبعَها الإدارة الجديدة لن تستطيعَ أن تلتفَّ على التكاليف العالية، بل إن تلك التكاليف ستزيد في حالة "شن هجوم أوسعَ على مراكز القيادة والسيطرة" كما يقترح التقرير، ولن تكون النتيجة مختلفة كَثيرًا من حَيثُ التأثير؛ لأَنَّ العديد من المسؤولين العسكريين قد أكّـدوا أكثر من مرة أن الولايات المتحدة تعيشُ حالةً من العمى الاستخباراتي فيما يتعلق بالأهداف في اليمن، وقد صرَّحَ قائدُ الأسطول الأمريكي الخامس، جورج ويكوف، في أغسطُس الماضي بأنَّ "من الصعب للغاية العثورَ على مركز ثقل مركَزي واستخدامه كنقطة ردع محتملة".

لقد اتخذت إدارةُ بايدن بالفعل الخيارَ العدواني (الهجومي بحسب وصف التقرير) لكن أُفُقَه العملياتي كان مسدودًا؛ ليسَ بسَببِ "تردّد" هذه الإدارة، بل لأَنَّ واقع المعركة كان عصيًّا على "استراتيجية الردع الأمريكية الكلاسيكية" بحسب تعبير ويكوف أَيْـضًا، وهذا ما تؤكّـده أَيْـضًا الاقتراحاتُ والتوصيات الأُخرى المقدمة للإدارة الأمريكية الجديدة بشأن التعامُلِ مع الجبهة اليمنية، والتي تتضمن توسيعَ الجهود الأمريكية لتشمَلَ مواجهةَ كُـلٍّ من إيران والصين وروسيا؛ بناءً على دعايات وجود دعم من هذه الجهات لليمن، وهي توصية مثيرة للسخرية وغير واقعية؛ فالمأزق العملياتي التي تواجهه واشنطن في البحر الأحمر في مواجهة اليمن فقط لن يصبح أقلَّ صعوبة عندما تستفز الولايات المتحدة ثلاث دول إضافية تمتلك الكثيرَ من القدرات المتطورة وأدوات الضغط والرد، وأصبح لديها الآن رؤيةٌ واضحة حول نقاط ضعف البحرية الأمريكية.

وينطبق الأمر نفسُه على التوصيات التي قدمها تقرير (ريل كلير ديفينس) للإدارة الجديدة، وهي توصيات قدمتها تقاريرُ نشرتها جهاتٌ أُخرى مثل (معهد دراسات الحرب) الأمريكي ومجلة (ناشيونال ريفيو) وغيرها، والتي تحدثت عن ضرورة استخدامِ ورقة "آلية التحقُّق والتفتيش الأممية" لتشديد الحصار على اليمن، وفرض عقوبات اقتصادية صارمةٍ على الشعب اليمني من خلال تصنيف "المنظمة الإرهابية الأجنبية" ودعم "الجماعات المسلحة في اليمن" وإزالة البنوكِ العاملة في المناطق الحرة من نظام (سويفت).. فقد واجهت إدارةُ بايدن كُـلَّ هذه الخيارات ودرستها جيِّدًا، ولم تكن المشكلة في أنها تردّدت في اتِّخاذها، بل في أن هذه الخيارات لن تغيِّرَ واقعَ الهزيمة ولن تخفِّضَ تكلفة المأزق الأمريكي، وقد حاول البيتُ الأبيض بالفعل دفع المرتزِقة ودولَ العدوان لتحريك الجبهات والتصعيد الاقتصادي ضد البنوك؛ لأَنَّ حزمَ القيادة اليمنية والاستعداد المسبق للتعامل مع أية خطوات عدوانية بصرامة هو من أفشل هذه المحاولاتِ وليس "تقاعس" إدارة بايدن كما تروِّجُ هذه التقارير.

وقد أكّـد (معهد دراسات الحرب) الأمريكي ذلك، حَيثُ ذكر في تقريرٍ نشره هذا الأسبوع أن كُـلَّ هذه الخيارات "تنطوي وبشكل مؤكَّـد على مخاطِرَ كبيرة" وهو ما يعني بوضوح أن الإقدامَ عليها سيكون مغامرة غير مضمونة وأن الأفق سيكون مفتوحًا على نتائجَ عكسيةٍ تكرِّسُ واقعَ الهزيمة الأمريكية، في الوقت الذي سيبقى فيه هدفُ ردع اليمن صعبَ التحقّق كما هو؛ فخيارات العدوان والواسع والحصار المشدّد قد جُرِّبت بالفعل منذ 2015 وفشلت.

هذا ما تؤكّـده أَيْـضًا طبيعة وقائع الهزيمة الأمريكية أمام اليمن، فبحسب المعهد الأمريكي أصبح اليمن يشكل "تهديدًا استراتيجيًّا له تداعياتٌ عالمية على الولايات المتحدة وحلفائها" وأصبحت القوات المسلحة اليمنية تمتلك "قدرًا هائلًا من البيانات والدروس حول كيفية استجابة دفاعات الولايات المتحدة والحلفاء للهجمات الصاروخية والجوية، وهي بيانات يمكن استخدامُها لتحسين فعاليةِ السفن الحربية الأمريكية والمنشآت البرية في المستقبل" بل ويمكن مشاركةُ هذه البيانات والدروس مع خصومِ الولايات المتحدة، بحسب ما يحذّر المعهد، وبالتالي فَــإنَّ المشكلة التي تواجهها واشنطن أكبرُ بكثير من أن يتم حلها بالاندفاع إلى تصعيد عسكري أوسعَ لن تكون أدواته مختلفة كَثيرًا عن التصعيد القائم.

ويناقض المعهد الأمريكي نفسَه أَيْـضًا وبوضوح عندما يتحدث عن ضرورة التوجّـه نحو تصعيد أكبر ضد اليمن، وفي الوقت نفسه ينتقد تحول البحر الأحمر إلى أولوية لدى الولايات المتحدة بدلًا عن منطقة غرب المحيط الهادئ، حَيثُ يقول إن هذا التحول "يتسبب في حرمان الولايات المتحدة من الموارد في منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ، في حين تقول استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022م: إن الصين تشكل التحدي الأكثر شمولًا وخطورةً على الأمن القومي الأمريكي"، فخيار التصعيد الذي يقترحُه المعهدُ على الإدارة الأمريكية الجديدة، لن يحل هذه المشكلة بل سيفاقهما بشكل أكبر؛ فإذا كانت خياراتُ التصعيد المقترحة نفسها تنطوي على "مخاطرَ كبيرة" بحسب المعهد، فَــإنَّ هدف "الحسم السريع" لا يمكنُ ضمانَه بأي حال، وَإذَا تورطت الولايات المتحدة في معركة أطولَ ضد اليمن فَــإنَّ جميع التداعيات التي يتم انتقاد إدارة بايدن عليها ستتفاقم بشكل أكبرَ بكثير، بما في ذلك استنزاف الموارد لمواجهة بقية التهديدات.

ووفقًا لكل ما سبق، فَــإنَّ الحديثَ عن ضرورة تبنِّي الإدارة الأمريكية القادمة "سياسةً هجوميةً" ضد اليمن، لا يعدو عن كونه محاولةً لتسييس واقع الهزيمة المدوية في البحر الأحمر وجعلها محصورةً على إدارة بايدن فقط، بينما يؤكّـد الواقعُ والاعترافاتُ العسكرية أن تلك الهزيمة قد لحقت بنظامِ الهيمنة الأمريكي نفسه وبأدواته الأَسَاسية وأن اختلاف الإدارات لن يغيِّرَ هذه الحقيقةَ.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • الزمالك يختتم تدريباته غدًا الثلاثاء بملعب النادي استعدادًا لمواجهة بلاك بولز في الكونفدرالية
  • طارق حامد يصدم إدارة الزمالك
  • محمد صلاح: احتمالات الرحيل عن ليفربول كبيرة.. ولن أعتزل
  •  إيقاف القيد سبب تأخر تجديد عقد جوميز  مع الزمالك
  • خالد الغندور: إيقاف القيد سبب تأخر تجديد عقد جوميز مع الزمالك
  • أزمة النقل الجوي تحاصر أهم مفاصل العدوّ الصهيوني وسط انهيار مُستمرّ للقطاع المصرفي والعقاري
  • الهزيمة الاستراتيجية أمام اليمن تحاصرُ البيت الأبيض ..
  • ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض
  • تغريم لاعب النادي الأهلي وبيراميدز السابق بتهمة التعدي على "سايس"
  • محمد رحيم.. نشأة موسيقية وتعاون مع كبار نجوم الغناء قبل الرحيل الصادم