الرياض،: البلاد

أعلنت شركة تينابل  Tenable®️, Inc، وهي شركة لإدارة التعرض للمخاطر عن دراسة جديدة تكشف أن 68% من المؤسسات تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) خلال 12 شهراً القادمة لتعزيز تدابير الأمن ومواءمة أهداف تكنولوجيا المعلومات مع أهداف الأعمال الأساسية. على الرغم من هذه الزيادة في التبني، تكشف الدراسة أيضا عن اتجاه مقلق، حيث إن 22% فقط من المؤسسات تظهر ثقة عالية في تنفيذ تقنيات GenAI بفعالية.

البيانات مستمدة من النسخة السعودية لدراسة “كيفية اكتشاف التهديدات وتحليلها والاستجابة بشكل أسرع باستخدام GenAI “. وهي دراسة أجريت في أكتوبر 2023 من قبل شركة Forrester Consulting نيابة عن تينابل شملت 826 متخصصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، منهم 51 مشارك مقيماً في السعودية،

أظهرت الدراسة على الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي داخل الشركات السعودية، مما يمثل تحولاً هاماً في تركيزها الاستراتيجي. ويكشف عن شعور من قادة الأمن بالترقب من قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تعزيز تدابير الأمن. كما أنه يبرز الطبيعة المعقدة لمسار الدمج مع الذكاء الاصطناعي، حيث تتنقل المؤسسات في التوازن الدقيق بين الابتكار والمخاطر المحتملة.

أحد جوانب القلق التي أبرزتها الدراسة هو تصور 37% من  المؤسسات السعودية يعتبر فيه GenAI تهديداً أمنياً أكبر من كونه فرصة. مما يعكس هذا الشعور مخاوف واسعة النطاق بشأن مخاطر الأمن السيبراني المرتبطة بتنفيذ GenAI

بالإضافة إلى ذلك، يبرز سوء الاستخدام الداخلي لـ GenAI باعتباره مصدر قلق بارز، حيث أعرب 43% من المشاركين عن قلقهم بشأن سوء الاستخدام المحتمل داخل مؤسساتهم.

وأكدت الدراسة على أهمية جودة البيانات وسلامتها في نجاح مبادرات GenAI.كما شددت نسبة 69% من المشاركين السعوديين على أن فعالية GenAI تعتمد بشكل كبير على جودة البيانات المستخدمة من قبل المؤسسات. وهذا يؤكد دور حوكمة البيانات وإدارتها في ضمان فعالية تطبيقات GenAI.

قال ماهر جاد الله، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى تينابل: “مهما كانت أفكارك حول يوم تقدير الذكاء الاصطناعي، الذي يوافق 16 يوليو، يمكننا أن نتفق جميعاً على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه العديد من حالات الاستخدام المذهلة من دعم العملاء والتعليم إلى تطوير البرمجيات”. تستخدم المؤسسات الخدمات السحابية، ومنصات المحاكاة، والخدمات المصغرة، التطبيقات، والمكتبات البرمجية بشكل متزايد. لكن وعلى الجانب الآخر، يزيد ذلك من سطح الهجوم مع ثغرات، وأخطاء في تكوين السحابة، وأخطار مرتبطة بالوصول للهوية، والمجموعات، والأذون.

العثور على العيوب وإصلاحها التي يستغلها الهاكرز هو لعبة القط والفأر

يمكن GenAI أن يساعد من خلال جمع البيانات من مصادر متعددة، مما يسهل على المؤسسات السعودية فهم وإدارة هذه التعقيدات. بهذه الطريقة، يمكنهم بسرعة تحديد الثغرات، وتحديد أولويات الإجراءات، ورؤية الروابط عبر سطح الهجوم بالكامل. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه القرارات مبنية على بيانات موثوقة. إذا كانت لديك بيانات فريدة، فسوف تحصل على معلومات فريدة توجه قراراتك.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی

إقرأ أيضاً:

دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية

كشف تقرير بحثي حديث، صادر عن مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أن إصلاح منظومة التربية والتعليم في المغرب يواجه تحديات حوكمة تعيق تحقيق أهدافه، رغم الميزانيات الكبيرة المرصودة لهذا القطاع.

وأظهرت الدراسة، التي أعدها الخبير الاقتصادي العربي الجعايدي، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن هناك “عجزاً حقيقياً في فعالية الإنفاق الوطني على التعليم”، وهو ما ينعكس على ارتفاع معدلات الفشل الدراسي، والهدر المدرسي، وبطالة الخريجين.

وأكد التقرير، الصادر تحت عنوان “إصلاح التعليم في المغرب يواجه معضلة ضعف الحوكمة”، أن النظام التعليمي، الذي يستقبل أكثر من تسعة ملايين تلميذ وطالب سنوياً، بحاجة إلى إصلاح شامل لا يقتصر فقط على زيادة الإنفاق، بل يشمل تحسين الحوكمة وتعزيز المشاركة المجتمعية.

وأبرزت الدراسة مفارقة لافتة، حيث أوضحت أن ميزانية التعليم في المغرب تنمو بوتيرة أسرع من الميزانية العامة للدولة، كما أن الإنفاق على القطاع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي يفوق العديد من الدول، لكن الأداء التعليمي يظل أقل.

ورصد التقرير تقلبات السياسة التعليمية في المغرب، مشيراً إلى أنها “تتأرجح تبعاً للظروف والتغيرات السياسية”، مما يؤدي إلى فترات تُثار فيها جميع الإشكاليات التعليمية، وأخرى تُتخذ فيها قرارات متسرعة كرد فعل على أزمات مالية أو اجتماعية، وهو ما يعرقل تنفيذ الإصلاحات بشكل مستدام وفعال.

كما استعرضت الدراسة أبرز محطات إصلاح التعليم في المغرب خلال الـ25 سنة الأخيرة، بدءاً من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي حظي بإجماع وطني، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة رغم بعض التقدم، مروراً بـ المخطط الاستعجالي (2009-2011)، الذي وُصف بـ”الجريء” لكنه اصطدم بضعف الدعم المؤسسي وغياب الفعالية في استثمار الموارد، وصولاً إلى الرؤية الاستراتيجية للإصلاح (2015-2030)، التي تواجه صعوبات في تحقيق مبدأي الإنصاف والمساواة على أرض الواقع، خاصة في إدماج أطفال المناطق القروية وذوي الاحتياجات الخاصة.

وخلص التقرير إلى أن تحسين جودة التعليم في المغرب لا يرتبط فقط بزيادة الموارد المالية، بل يتطلب إصلاحات عميقة على مستوى الحوكمة، وضمان استقرار السياسات التعليمية بعيداً عن التقلبات السياسية، مع تعزيز إشراك المجتمع في عملية الإصلاح لضمان استدامته وفعاليته.

مقالات مشابهة

  • النائبة نهى زكي تستعرض دراسة حول آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • مجلس الشيوخ يستعرض دراسة حول آفاق الطاقة المتجددة في مصر
  • دراسة: الرياضة تُطيل عمر مرضى سرطان القولون
  • دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
  • مؤتمر علمي يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • دراسة: ضعف الحوكمة يُعيق إصلاح التعليم في المغرب رغم ارتفاع الميزانية
  • «الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية».. مؤتمر طلابي بـ«حقوق حلوان»
  • مؤتمر علمي بجامعة حلوان يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • «الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي داخل المؤسسات الحكومية» في مؤتمر علمي بجامعة حلوان
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب