دراسة: 68% من المؤسسات السعودية تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الرياض،: البلاد
أعلنت شركة تينابل Tenable®️, Inc، وهي شركة لإدارة التعرض للمخاطر عن دراسة جديدة تكشف أن 68% من المؤسسات تخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) خلال 12 شهراً القادمة لتعزيز تدابير الأمن ومواءمة أهداف تكنولوجيا المعلومات مع أهداف الأعمال الأساسية. على الرغم من هذه الزيادة في التبني، تكشف الدراسة أيضا عن اتجاه مقلق، حيث إن 22% فقط من المؤسسات تظهر ثقة عالية في تنفيذ تقنيات GenAI بفعالية.
البيانات مستمدة من النسخة السعودية لدراسة “كيفية اكتشاف التهديدات وتحليلها والاستجابة بشكل أسرع باستخدام GenAI “. وهي دراسة أجريت في أكتوبر 2023 من قبل شركة Forrester Consulting نيابة عن تينابل شملت 826 متخصصاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، منهم 51 مشارك مقيماً في السعودية،
أظهرت الدراسة على الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي داخل الشركات السعودية، مما يمثل تحولاً هاماً في تركيزها الاستراتيجي. ويكشف عن شعور من قادة الأمن بالترقب من قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تعزيز تدابير الأمن. كما أنه يبرز الطبيعة المعقدة لمسار الدمج مع الذكاء الاصطناعي، حيث تتنقل المؤسسات في التوازن الدقيق بين الابتكار والمخاطر المحتملة.
أحد جوانب القلق التي أبرزتها الدراسة هو تصور 37% من المؤسسات السعودية يعتبر فيه GenAI تهديداً أمنياً أكبر من كونه فرصة. مما يعكس هذا الشعور مخاوف واسعة النطاق بشأن مخاطر الأمن السيبراني المرتبطة بتنفيذ GenAI
بالإضافة إلى ذلك، يبرز سوء الاستخدام الداخلي لـ GenAI باعتباره مصدر قلق بارز، حيث أعرب 43% من المشاركين عن قلقهم بشأن سوء الاستخدام المحتمل داخل مؤسساتهم.
وأكدت الدراسة على أهمية جودة البيانات وسلامتها في نجاح مبادرات GenAI.كما شددت نسبة 69% من المشاركين السعوديين على أن فعالية GenAI تعتمد بشكل كبير على جودة البيانات المستخدمة من قبل المؤسسات. وهذا يؤكد دور حوكمة البيانات وإدارتها في ضمان فعالية تطبيقات GenAI.
قال ماهر جاد الله، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى تينابل: “مهما كانت أفكارك حول يوم تقدير الذكاء الاصطناعي، الذي يوافق 16 يوليو، يمكننا أن نتفق جميعاً على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لديه العديد من حالات الاستخدام المذهلة من دعم العملاء والتعليم إلى تطوير البرمجيات”. تستخدم المؤسسات الخدمات السحابية، ومنصات المحاكاة، والخدمات المصغرة، التطبيقات، والمكتبات البرمجية بشكل متزايد. لكن وعلى الجانب الآخر، يزيد ذلك من سطح الهجوم مع ثغرات، وأخطاء في تكوين السحابة، وأخطار مرتبطة بالوصول للهوية، والمجموعات، والأذون.
العثور على العيوب وإصلاحها التي يستغلها الهاكرز هو لعبة القط والفأر
يمكن GenAI أن يساعد من خلال جمع البيانات من مصادر متعددة، مما يسهل على المؤسسات السعودية فهم وإدارة هذه التعقيدات. بهذه الطريقة، يمكنهم بسرعة تحديد الثغرات، وتحديد أولويات الإجراءات، ورؤية الروابط عبر سطح الهجوم بالكامل. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه القرارات مبنية على بيانات موثوقة. إذا كانت لديك بيانات فريدة، فسوف تحصل على معلومات فريدة توجه قراراتك.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
دراسة: أسرار جينية قد تحدث ثورة في علاج ألم العصب الوركي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من الباحثين بجامعة أولو الفنلندية عن نتائج مهمة حول الانزلاق الغضروفي القطني، أحد أكثر التغيرات البنيوية شيوعا في أسفل الظهر والسبب الرئيسي لألم العصب الوركي وفقا لما نشرته مجلة Nature Communications.
يعد الانزلاق الغضروفي القطني سببا رئيسيا لحدوث الألم الممتد، أو ما يعرف بعرق النسا نتيجة لتهيج الأعصاب بسبب ضغط القرص الفقري المنزلق، حيث تزداد هذه الحالة بسبب العوامل الالتهابية في المنطقة المتضررة.
وعلى الرغم أن العوامل التي تؤدي إلى تطور الانزلاق الغضروفي معروفة إلى حد ما إلا أن الخلفية الوراثية لهذا المرض لم تحظ باهتمام كبير في الدراسات السابقة.
وبهذا الصدد استخدمت الدراسة بيانات واسعة من مشاريع دولية، مثل FinnGen والبنك الحيوي الإستوني والبنك الحيوي البريطاني، حيث تم تحليل الجينات والبيانات الصحية لنحو 829699 مشاركا.
وحددت الدراسة 41 منطقة جينية جديدة تؤثر على خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي إلى جانب 23 منطقة تم اكتشافها في دراسات سابقة.
كما اكتشف الباحثون العديد من المناطق الجينية التي قد تؤثر على بنية الأقراص الفقرية والعوامل الالتهابية المرتبطة بها.
وبالإضافة إلى ذلك تم العثور على ارتباطات جديدة بين بعض الجينات والجهاز العصبي ووظائف الأعصاب مما يعزز الفهم حول العلاقة بين الانزلاق الغضروفي والألم الإشعاعي الممتد (ألم ينتشر على طول مسار العصب من نقطة انطلاقه في العمود الفقري إلى المناطق التي يزودها العصب، مثل الساقين أو الذراعين).
كما حللت الدراسة حالة المرضى الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي بسبب الانزلاق الغضروفي، وتوصلت إلى تحديد 5 مناطق جينية جديدة ترتبط بالحالات الأكثر شدة من المرض، والتي تستدعي العلاج الجراحي.
وقال فيلي سالو، الباحث في جامعة أولو والمحلل الرئيسي في الدراسة: تمكنا من تحديد جينات قد تفسر (جزئيا) استمرار الألم، حيث لاحظنا سريريا وجود اختلافات في شدة الألم بين المرضى.
ويضيف: هذا النوع من التحليل أصبح ممكنا بفضل السجلات الصحية الدقيقة والمتكاملة في فنلندا، التي توفر قاعدة بيانات غنية تسمح بدراسة آليات المرض بشكل شامل.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تفتح آفاقا واسعة للاستخدام في الدراسات المستقبلية، ويمكن أن تساهم في تطوير حلول طبية ووقائية.
ويقول البروفيسور جوهاني ماتا المتخصص في الطب الطبيعي: نأمل أن تستخدم نتائجنا لتطوير أساليب جديدة لإدارة الألم لدى المرضى الذين يعانون من ألم ممتد بسبب الانزلاق الغضروفي ما يساعد على تحسين نوعية حياتهم.