مراسلون بلا حدود تطالب بالافراج الفوري عن احمد حسن الزعبي وهبة ابو طه
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
#سواليف
عبّرت مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء حملات القمع الحالية ضد الصحافة في الأردن وذلك ظلّ قانون الجرائم الالكترونية الذي صدر قبل نحو عام، مشيرة إلى إدانة (4) إعلاميين وصحفيين بموجب هذا القانون، ولا يزال اثنان منهم في السجن، فيما طالبت المنظمة المرشحين للانتخابات النيابية إلى العمل على إلغاء القانون.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الاثنين، إن الصحفيين الذين يعبّرون عن نبض الشارع المستاء من الحكومة يتعرّضون للملاحقة بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، لافتة إلى أن القانون القاسي يتضمن “جرائم” مثل نشر معلومات كاذبة والتحريض على الفتنة، والتي يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وأضافت مراسلون بلا حدود أن أربعة من الإعلاميين قد أدينوا بموجب هذا القانون غامض الصياغة، ولا يزال اثنان منهما؛ الإعلامية هبة أبو طه والكاتب الصحفي الساخر أحمد حسن الزعبي، خلف القضبان.
مقالات ذات صلة بيان صادر عن قبيلة الحويطات 2024/09/09ولفتت مراسلون إلى تدهور صحة الزعبي في الأيام القليلة الماضية بسبب الظروف القاسية في السجن المكتظ المعروف باسم “مركز الإصلاح والتأهيل في ماركا”.
وأكد مراسلون بلا حدود أن قانون الجرائم الإلكترونية “يوفّر للحكومة أداة خطيرة لقمع الصحفيين. وتوضح الإدانات الأربع التي صدرت بالفعل مناخ الخوف الذي تجري محاولة غرسه في المهنة”.
وأشارت مراسلون بلا حدود إلى أنه “يمكن لأعضاء البرلمان المنتخبين بعد انتخابات العاشر من سبتمبر/أيلول عكس هذا الاتجاه من خلال إلغاء هذا النص القاسي والإفراج الفوري عن الكاتب الصحفي أحمد حسن الزعبي والإعلامية هبة أبو طه”.
وشددت مراسلون بلا حدود على أن “إسكات الصحافة لن يسكت أبدًا استياء الجمهور أو التعبير عن احتياجاتهم”.
وذكرت مراسلون بلا حدود أن “أحمد الزعبي، آخر صحفي أدين بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، وهو أيضًا الأكثر عقوبة من بينهم. وقد سُجن الصحفي البالغ من العمر 49 عامًا، ومؤسس موقع سوالف الإخباري، وكاتب العمود لفترة طويلة في صحيفة الرأي اليومية، منذ 2 يوليو. وحُكم عليه بالسجن لمدة عام لانتقاده السلطات الأردنية على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي 13 مايو، اعتقلت طه واحتجزت بعد مقال رأي نشرته حول علاقات الأردن بإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة”.
وأشارت المنظمة إلى “احتجاز الإعلامي المستقل خير الدين الجابري لمشاركته مقطع فيديو عبر الإنترنت مرتبط بالحرب على غزة. ووجهت إليه تهمة التحريض على الفتنة والتشهير بسلطة عامة بموجب نفس القانون. في ديسمبر 2023، احتُجزت الصحفية المستقلة نور حداد، بتهمة التشهير بسلطة عامة ونشر معلومات كاذبة تهدد الأمن القومي، لمدة أسبوع وغرامة قدرها 5000 دينار (حوالي 6500 يورو). تم إلغاء الغرامة في مارس 2024”.
وقالت مراسلون بلا حدود إن العديد من المهنيين الإخباريين واجهوا أيضًا عوائق في تقاريرهم هذا العام بسبب قانون الجرائم الإلكترونية، ففي مارس، تم اعتقال اثنين من المصورين الصحفيين، تشارلز ديسي من موقع “حبر” الإخباري والمصور المستقل عبد الجبار زيتون، أثناء تغطيتهما للمظاهرات في عمان ضد الحرب على غزة؛ تم احتجاز زيتون لمدة أسبوع بينما تم احتجاز ديسي لمدة شهر تقريبًا. في أبريل، واجهت الصحفية المستقلة النرويجية سين بييركستراند ترهيبًا من الشرطة أثناء تغطيتها للاحتجاجات.
ولفتت مراسلون بلا حدود إلى أن تصنيف الأردن في مؤشر حرية الصحافة العالمي تراجع (12) مركزا منذ عام 2022.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قانون الجرائم الإلکترونیة مراسلون بلا حدود
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … على شفير «الحرف»
على شفير «الحرف»
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 3 / 8 / 2015
أنا مثلها تماماً…في ثقب صغير كشامة في كتف الطريق ،تمضي نملة مجتهدة تحمل بين فكيّها حبّة «يانسون»، حريصة الا تضيعها او تسقطها كعريس أحضر قطعة أثاث فاخرة لبيته الجديد ، لا يهمهما الوقت المستغرق للرحلة ما زال يقينها في الوصول لا يتبدّل…ولا يهمّها ثقل الحمل ووعورة الطريق ما دام يقينها ان حبة «اليانسون» ستعطّر وقتها في فصل المطر عندما يغمرها سرير الطين وقد امتلأت مستودعات قناعتها بأطايب الخزين..
في #حلم_صغير ، كشامة في كتف الدفتر..احمل أفكاراً اخزّنها للشتاء، حريص الا أضيّعها أو أسقطها أو احملها من غير مكانها كــ»فازا» عتيقة…وحريص الا اكتبها للصيف .. فالصيف أبٌ جاد والشتاء أم رؤوم…الصيف يريدك ان تسمعه وتطيعه حتى ينتشي …والشتاء يريد ان يسمعك حتى يطرب …في حضرة الصيف تتصبب أرقاً وعرقاً ونزقاً ، وفي حضرة #الشتاء تغمرك دموع السماء كلما رأتك مشتاقاً فرحاً او عطشا…
عادة أكتب للريح ،للدوالي المائلة تحت «البلاكين»، للعشاق المحبوسين خلف أنفاسهم ..للعصافير التي ضيّعت أعشاشها، أصبح دليلا سياحياً لسرب «دويريات» يزور حارتنا للمرة الأولى ، في الشتاء أصبح مسّاحاً مرخصاً للغيوم أضع حدود المنخفضات وأقيس بالذراع اتساع #السماء ، ابذرها دعاءً في كانون واحصدها في آذار استجابة ..
لا كيف في الصيف..الكل منشغل بالتأفف، الكل منشغل بإزالة علك الملل الملتصق بساعات النهار الطويلة..آب يشعل تنوّر الشمس منذ الصباح الباكر ..لتنضج أرغفة الفاكهة ، والشجر خبّاز عجول يريد ان ينهي «ورديته» ليعود للنوم مبكرا وقد سلم ثماره التي أتعبت الغصون.. ونحن الممددون في صالة العمر تتقلّب #الفصول علينا…كــ»شفتات الممرضين» على «المريض» ليس بأيدنا الخروج أو القبول او الرفض فقط التأفف من الإقامة الجبرية في الطابق الرابع او الخامس او السادس أو السابع من العمر…
في الصيف ..لا ليل في الليل.. أجمع مثل النملة ما سقط على الدرب من «الحبّ» أو «الحُبّ» لا فرق..اخزّنه لفصل الفصول ، للورق المبلول ، للكراريس المنشفة على المدفأة ، اخبيء كل جميل لتشرين ..حيث يشبه الليل «شنبر أمي»..ويشبه الغيم لون عينيها الحزين، أخبىء «يود» اللغة لاصابع التعبير المشغولة بالنزف …أما الآن فكل ما اكتبه هو فقط #على_شفير_الحرف…
احمد حسن الزعبي
مقالات ذات صلة شباب يحملون آباءهم في رحلة العودة إلى شمال غزة / فيديو 2025/01/28ahmedalzoubi@hotmail.com